تسجيل جديد
اختر لونك المفضل
 سعد العقيدي
 04:17 PM
 15.04.10
المجتمع الجزائري نسيج متشابك من الجماعات والقبائل التي لايمكن حصرها ولكن يستطيع الباحث ان يصنفها لمجموعات اكبر نسميها بداية قبائل ... يأتي هذا التصنيف بداية وفق الأقدم وجوداً ...
الاقدم وجودا على أرض الجزائر هم البربر ... وهم قبائل كثيرة ... وتوزع كل قبيلة الى فروع ... وكل فرع الى فصائل وكل فصيلة الى عروش ...
ثم قدم الى الجزائر عرب الفتح واكثر استقرارهم نواحي أولاد دراج وقسنطينة وبعض عرب الفتح في غريس بولاية معسكر لكن جلبهم المرينيون فهم متأخرون عن عرب الفتح الاوائل ..


القبائل العربية من الأشراف


• الحسينيون والادارسة والسليمانيون الذين قدموا في اوقات متقاربة جدا حوالي نهاية القرن الثاني وتوسعوا بعد الرابع ..
• بنو هلال وبعض بنو سليم الذين جاؤوا خلال القرن الخامس 440 هجرية ...
وكل هذه القبائل اليوم توزع الى فروع وعوائل بين كبيرة وصغيرة يصعب حصرها حصرا دقيقا ...

وسأحاول فيما يلي أن أكتب كل ما وصلت له من معلومات عن قبائل الجزائر ... وأرجو ممن يجد أن هناك خطأ أو معلومة غير صحيحة أن يعلمني بها فالكمال لله سبحانه وحده .... وأرجو أن تنال إعجابكم ......


الشعانبة

أجمعت المصادر على أن أوائل الشعانبة وفدوا إلى شمال إفريقيا إبان الفتوحات الإسلامية و هم في تنقلاتهم قد أسهموا في نشر الدين الإسلامي و اللسان العربي و ما ينضوي تحتهما من الصفات المحمودة من الأنفة و الكرم، الإقدام ، الشجاعة ، الإخلاص و الدفاع عن الوطن و الدين ....في حين نجد أن بعض الروايات المتواترة إلى أن أصل الشعانبة هي تركيبة لكلمتي " شعاع نبا" أو " شعاع بان " أي شعاع ظهر و هي صفة لخصلة كانوا يتميزون بها و إلى اليوم و هي كرم الضيافة .من ذلك أنهم كانوا قديما يشعلون النار و يبقونها مشعة ليلا كما قد يلجئون إلى حث التراب نهارا للدلالة على مكان تواجدهم لعل تائها في تلك الربوع الخوالي أو قاصدا أو عابر سبيل يهتدي إليهم فينزل بينهم على السعة و الرحب .. و من تم غدت هذه الصفة ملازمة لهم و بفعل التداول تداخلت الكلمتان لتصبح كلمة واحدة و هي " الشعانبة" .

متليلي الشعانبة :

الموقع و المساحة تعد بلدية متليلي الشعانبة من البلديات العريقة من حيث المنشأ ، كانت تابعة لعدد من الجهات قبل أن تصبح أحد بلديات ولاية غارداية تتربع على مساحة 7300 كيلو متر مربع في موقع لا يتعدى 40 كلم من مقر الولاية بينما تبعد عن العاصمة بـ 650 كلم . وصل عدد سكانها في سنة 1998 م 35427 نسمة ، يميزها مناخ صحراوي جاف و حار صيفا قليل الأمطار و بارد شتاءا و على هذا الأساس تم الاعتماد على المياه الجوفية فإن طابع المنطقة يبقى فلاحي على حساب مجال الرعي الذي كان مقام في الأول خلال حقبة خلت و تاتي من بعدهما بعض الصناعات التقليدية و الوحدات الإنتاجية التي تساهم بقسط متواضع في اقتصاديات المنطقة ويبقى الجانب السياحي الأوفر حظا بإعتبار أن البلدية تزخر بمعالم أثرية و تاريخية .

أصل الشعانبة :

التحدث عن حاضر بلدية متليلي يمكن لأي كان أن يلتمسه لكن ما يخفى على الأعين هو ذلك الماضي العريق لشعب هذه المنطقة و أصالته و هو ما يتوق المرء لمعرفته و سبر أغواره، فقبيلة الشعانبة ينحدرون من علاق بن عوف من سليم بن منصور من العدنانية المنتمين إلى الهلالين . أما تسمية المدينة بمتليلي فلها قصة أخرى ، من ذلك أن الشعانبة حينما وفدوا من شبه الجزيرة العربية مكثوا بناحية " فزان " بليبيا و في منطقة إسمها " واد ليلي" حيث شيدوا قصرا هناك لازالت أنقاضه باقية . و صادف أن رحل فريق منهم إلى منطقة متليلي الحالية فوجدوا أن هذه تشبه تماما المنطقة التي جاءوا منها لوجود واد بها و أرض خصبة فقيل هذه بقعة " مثل ليلي " و بفعل التداول تلاحمت الكلمتان لتصبح متليلي. الإستقرار بمتليلي:خلال الزحف الداخلي لهذا القبيل و التنقل من منطقة لأخرى ، إستقر بهم المقام بمنطقة متليلي و كان ذلك في أوائل القرن الرابع عشر الميلادي ، وإن طبيعة المنطقة كانت تؤهل مثل هذا الإستقرار و لو أنه كان جزئيا في بدايته فالمنطقة يخترقها واد كبير "واد متليلي " الذي يمتد على مسافة 350 كلم إلى نواحي ورقلة ، هذا الأخير ساعد على إيجاد أرض خصبة أنمت مجال الرعي الذي إحترفه الشعانبة بداية و حول اهتمامتهم فيما بعد إلى الميدان الفلاحي الذي وجدوا فيه ضالتهم و به غدا المجالان من أقوى دعائم الاقتصاد بالنسبة للشعانبة مكناهما من التمتع برغد العيش و الإنتقال إلى مزاولة أنشطة تقليدية و امتهان حرفة التجارة التي برعوا فيها و ذاع صيتهم عن طريقها في مختلف المناطق الصحراوية و المناطق التابعة لدول مجاورة كمالي و النيجر و ليبيا و تونس وغيرها ....

قبيلة المخادمة العربية
قبيلة عربية دخلت بلاد المغرب مع الزحف الهلالي وينسبها المؤرخون الى بني سليم كقبيلة الشعانبة التي يرتبط تاريخها معها كثيرا بالجزائر قديما وحديثا . ولكن بعض الأبحاث تنسبها الى الشريف أبي مخدم الذي يتواجد بعض أحفاده بصعيد مصر المكان الذي انحدرت منه قبيلة المخادمة مع الزحف الهلالي ..

مكان تواجدها :
في المكان الذي يسمى باسمها (المخادمة) شرق مدينة ورقلة بالجزائر واستقرت بهذا المكان بعد الاستقلال بعد تنقلات عديدة بين مدن الجزائر أشهرها مدينة لبيض سيدي الشيخ الذي يربطها بها تاريخ كبير من المقاومة الشعبية ضد الاستعمار تمثل في ثورات أولاد سيدي الشيخ كثورة سيدي سليمان بن حمزة وثورة سيدي بوعمامة وغيرها . حتى قال بعضهم أن الولي الصالح سيدي عبد القادر بن محمد المعروف بسيدي الشيخ هو الذي أطلق على القبيلة اسم المخادمة .. والمخادمة اليوم من أكبر القبائل العربية الموجودة بالجزائر تتربع على مساحة كبيرة تكاد تكون نصف مدينة ورقلة ولها فريق رياضي ينسب اليها يسمى مولودية شباب المخادمة mcm ....

نسب القبيلة :

النسب الموصول إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم نسب الجممازة المعروفين في صعيد مصر العروبه ومنهم بالمدينة المنورة.... يعرفون بالشويخات واخرون بالمخادمة ..


فروع المخادمة :
مخدم بن بوير بن هاشم بن مهنا بن الامير جمال الدين جماز _ هو جد الاشراف المخادمة .. وذريته هي عائلات اولاد مالك واولاد شاهين واولاد عيت الله واولاد مرعي واولاد علي ....

أولاد مالك

هم ال رشوان و ال دحيش وسلطان وداود وبدوي وطالب وابراهيم ووشاخي وطباره وغواده والصعيدي والهواري والعبد ورفاعي وحميد وقاسم .

أولاد شاهين

هم ال صقر وعماره وحافظ والديب والاحمر وزناته ونصار وكحيل وفراج ورحيم وخليفه ومخلوف ومحفوظ ومقلد وعبدالرحيم وحسين صقر ومحمد حسين وجاد كساب وكذلك ال طلوز الذين يسكنون نجع الهواشم بمركز البلينا .

أولاد مرعي

هم اولاد مصطفي والسبال وقناوي وابي الحاج وزناته وحسين مصطفي والبحيري والطقري والبربري وابي دويل والاقرع وابي سليم .

أولاد عيت الله

هم ال شيخ والجداوي وعثماني ومهدي وابي سحلي والحلبي والطرشة وشليبي وعمير وحسن ومتولي عبدالرحيم والسمباكي ودقينه .

أولاد علي
هم ال كرار مصطفى حسن وحسين والحشاش وعلي حسن واحمد مغنم .


قبيلة بني فوغال في ولاية جيجل
متواجدة بجبال جيجل الى الجهة الغربية

تنتسب إلى قبيلة العافية الختان إبن عبد الله إبن أحمد إبن علي إبن موسى إبن عيسى بن طافور إبن الطيب إبن هاشم بن بنو مخزوم إبن قريش إبن عبد الله إبن علي إبن زين العابدين إبن إدريس الأصغر إبن إدريس الأكبر إبن الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنه . خلف سبعة أولاد أحمد والحارث وخالد وعبد الله واعطية ووارث وبلقاسم وعبد السلام ....


هوّارة وسط وغرب الجزائر


ذكر اليعقوبي في (القرن 9م) مملكة لرجل من هوّارة، يدعى: بن مسالة ...
أنّها تقع ما بين تاهرت وتلمسان ، وقال: ومن مدينة تاهرت وما يحوز عمل بن أفلح الرستمي ، إلى مملكة رجل من هوارة : يقال له ابن مسالة الأباضي ، إلا أنه مخالف لابن أفلح ، يحاربه، ومدينته التي يسكنها يقال لها الجبل ، منها إلى مدينة يقال لها يلّل تقرب من البحر المالح مسيرة نصف يوم . ويلّل اليوم: هيلّيل، وتقعُ بين مدينتَي غليزان ومستغانم ، وذكرها البكري أيضاً في (القرن 11م) . فيكون هوارة هؤلاء بلا شكّ هوّارة تَسَگدالت الموطّنون في الجبال بين مستغانم ومعسكر وغليزان ، والذين ذكرهم البكري وبنُ خلدون ، وكانت مواطنُهُم هناكَ تمتدّ بينَ واديَي هبرة وميناس ، وكانت لهم فيها قلعة مشهورة باسمهم . قال البكري : وبغربَي مستغانم على ثلاثة أميال مدينة تامزغران .. وعلى مقربة منها قلعة هوّارة ، ويُسمّونها: تَسَگدالت ، وهي في جبل لها ثمار ومزارع وتحت هذه القلعة يجري نهر سيرات . وقال بن خلدون: ومن أشهرهم (أي: قبائل هوّارة) بالمغرب الأوسط أهل الجبل المطل على البطحاء وهو مشهور باسم هوّارة ، وفيه من مسراتا وغيرهم من بطونهم ، ويعرف رؤساؤهم ببني إسحق . وكان الجبل من قبلهم فيما زعموا لبني يلّومين . فلما انقرضوا سارَ إليه هوّارَة وأوطنوه ، وكانت رئاستهم في بني عبد العزيز منهم . ثم ظهر من بني عمهم رجل إسمه إسحق ، واستعمله ملوك القلعة ، وصارت رئاستهم في عقبه بني إسحق واختطّ كبيرهم محمد بن إسحق القلعة المنسوبة إليهم . وورث رئاسته فيهم أخوه حيّون .. واتصلوا بالسلطان أيام ملك بني عبد الواد على المغرب الأوسط .. واستعمل أبو تاشفين من ملوكهم ، يعقوب بن يوسف بن حيّون قائداً على بني توجين عندما غلبهم على أمرهم .. وبعد أن غلب بنو مرين بني عبد الواد على المغرب الأوسط استعمل السلطان أبو الحسن ، عبد الرحمن بن يعقوب على قبيلته هؤلاء . ثم استعمل بعده عمّه عبد الرحمن ، ثم ابنه محمد بن عبد الرحمن بن يوسف . ثم تلاشى حال هذا القبيل وخفّ ساكن الجبل بما اضطهدتهم دولة بني عبد الواد وأجحفت بهم في الظلامات . وانقرض بيت بني إسحق . وجاءَ بنو راشد من بطونِ بني واسين من زناتة من مواطنِهِم الأولى ، وتغلّبوا على الجبل والقلعة ، وأصبحت القلعة قلعة بني راشد وهي كذلك إلى اليوم ، وفيها معهد لتدريس قراءات القرآن الكريم . وذكر الرّحالة أبو راس أنّ هذه القلعة تقعُ اليوم في إقطاع سويد من قبائلِ زغبةَ العربِ الهلاليّين . و ذكر بن حوقل في (القرن 10م) مدينة مسيلة فقال : ومنها إلى المسيلة مرحلة وهي مدينة محدثة .. وعليها من البربر بنو برزال وبنو زنداج (زنداگ) وهوّارة ومزاتة. وذكر البكري هاته المدينة أيضا في (القرن 11م)، فقال: وحواليها قبائل كثيرة من البربر من عجيسة وهوارة وبني برزال . وذكرها الإدريسي أيضاً في (القرن 12م) فقال : ثم إلى المسيلة وهي مستحدثة ، استحدثها علي بن الأندلسي في ولاية إدريس بن عبد الله بن الحسن بن علي بن أبي طالب .. ويسكنها من البربر : بنو برزال وزنداگ وهوارة وسدراتا ومزاتة . وكانت من هوّارة أُمّة كبيرة بجبل القلعة المُمتدّ بين الحضنة ومجانة جنوبي سطيف وبرج بوعريريج ، في مدينة يقال لها الغدير، ذكرها البكري في (القرن 11م) باسم: غدير ورّو، فقال: وسُكّانَها بنو يغمراسن من هوّارة يُعتدّون في ستّين ألفاً . وذكر البكري مدينة تاهرت الحديثة في (القرن 11م) فقال: في قبلتها لواتة وهوّارة في قرارات وبغربيها زواغة وبجوفيها مطماطا وزناتة ومكناسة ، وفي شرقيها حصن هو تاهرت القديمة . وتوجد اليوم فرقة من قبيلة الحرار جنوبي تاهَرت تسمّى : شاوية، وفرقة أخرى تُسمّى : أولاد هوّار. وقد ذكر Carette أنّ هوّارة من القبائل التي حملت اسم : شاوية ، وهو يذهب إلى أنّ هوّارة تاهَرت وهوّارة القلعة تعودان في أصولهما إلى هوّرة جبل أوراس الذينَ يعودون بدورهِم إلى إقليم طرابلُس ثُمّ من إقليم بَرقَة شَرقَيه . وذكر الإدريسي في (القرن 12م) أمّة من هوّارة بجبل ونشريس ويذهب Carette إلى أنّ أصلهم من جبل أوراس أيضاً . و سُمّيَت مدينة منداس التي تقع اليوم جنوب شرقي غليزان بِمنداس من بطون هوّارة . قال بن خلدون : (وأمّا موطن منداس) فزعم بعض الإخباريين من البربر ووقفت على كتابه في ذلك أنه سمّيَ بمنداس بن مغر بن أوريغ وهو هوار .. وكان لمنداس من الولد : شراوه وكلثوم وتوگّوم قال : ولما استفحل أمر مطماطة وكان شيخهم لهذا العهد يرهاص بن عصفراصن ، فأخرج منداس من الوطن وغلبه على أمره واعتمر بنوه موطن منداس ولم يزالوا به . و كان تأسيس مدينة وهران عام 902-903 م على يد محمّد بن أبي عون الهوّاري ومحمد بن عبدون وجماعة من البحارة الأندلسيين . قال البكري: بناها محمّد بن أبي عون وجماعة من الأندلسيين البحريّين سنة 290هـ باتفاق مع نفزة وبني مُسگن Musg’en .


البو بكرية ذرية ابو بكر الصديق
بطون قريش في الجزائر والمغرب وليبيا وتونس
و هم القاب واسماء كثيرة من العوائل الذين يعمرون المغرب العربي وخاصة الجهة الغربية من الجزائر وغرب المغرب الى جنوبه والصحراء .
وهم بوبكرية ويسمون الزوى ايضا منهم المجاديب والغياثرة واولاد سيدي الشيخ وهو عبد القادر بن محمد بن سليمان الجد الاقرب لهم

وهذه بعض الالقاب

بن الشيخ _ سيدي الشيخ _ بوشيخ _ الشيخ _ بوشيخي _ صديقي _ بوبكر _ بلحرمة _ الزوي _ بوعمامة _ المجدوب _ بوسماحة _ معمري _ سماحي _ سيدي التاج _ التاجي _ الغياثرة _ سيدي غيثر _ بالعالية ...
وهذه شجرة نسبهم كما توجد بين ايديهم : ------------

الشيخ عبد القادر بن محمد بن سليمان بن أبي سماحة بن أبي ليلى بن أبي يحيا بن عيسى
بن معمر بن سليمان بن سعد بن عقيل بن حرمة الله بن عسكر بن زيد بن أحمد بن عيسى بن الثادي بن محمد بن عيسى
بن زيدان بن يزيد بن طفيل بن المضي بن ازراو بن زغوان بن صفوان بن محمد بن عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق خليفة رسول الله أبو بكرالصديق
بن أبي قحافة بن عامر بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر (قريش) بن مالك بن النضر بن كنانة.

للموضوع بقية

 فائز بدر العكيدي
 10:07 PM
 15.04.10
جزاك الله خيرآ على العناء في كتابة الموضوع
 جاسم محمد العقيدي
 03:20 AM
 16.04.10
يعطيك العافية أخوي سعد على الموضوع الجمبل وتعريفنا بالقبائل الجزائرية

تقبل تحياتي

 إبن الفرااات
 03:39 AM
 16.04.10
مشكور أخي سعد لجهدك
 سعد العقيدي
 10:13 AM
 16.04.10
الأخ فائز





الأخ جاسم






الأخ إبن الفرات






تقبلوا تحياتي

 سعد العقيدي
 10:58 AM
 16.04.10
بني هلال
عدة قبائل في العرب أشهرها أصحاب التغريبة ويرجع نسبهم إلى هلال بن عامر بن صعصعة بن معاوية بن بكر بن هوازن ويرتفعون بنسبهم إلى قيس عيلان المعدّية النزارية العدنانية وأما عن سكناهم في مصر والمغرب العربي بعد التغريبة فقد قال ( القلقشندي ) في كتابه ( صبح الأعشى ) ص / 143 : ( ومن بني عامر بن صعصعة أيضاً بنو هلال وهم بنو هلال بن عامر بن صعصعة قال الحمداني : وكان لهم بلاد صعيد مصر كلها ؛ وذكرهم ابن سعيد في عرب برقة ، وقال منازلهم فيما بين مصر وإفريقية . قال في العبر : وكانت رياستهم أيام الحاكم العبيدي لماضي بن مقرب . ولما بايعوا لأبي ركوة بالمغرب وقتله الحاكم ، سلط عليهم الجيوش والعرب فأفناهم ؛ وانتقل من بقي منهم إلى المغرب الأقصى فهم مع بني جشم هناك . وذكر الحمداني أن بحلب طائفة منه ثم صار لهم بلاد أسوان وما تحتها . ثم قال : وبإخميم منهم بنو قرة ، إلى عيذاب ، وبساقية قلتة منهم بنو عمرو وبطونهم ، وهم بنو رفاعة وبنو حجير وبنو عزيز . وبأصفون وإسنا منهم بنو عقبة ، وبنو جميلة ) ( وأقول : أن بني عزيز وبني جميلة من أبناء الأصرم بن شعيثة بن الهزم بن رؤيبة الأصغر بن عبدالله بن هلال بن عامر بن صعصعة وهم إخوان العزة والجمالين من قبيلة سبيع بن عامر الغلباء ورئيسهم في مصر أبناء / محمود أبو الليل ) ومن مشاهيرهم ( قطن بن قبيصة بن مخارق الهلالي ) وكان ( قبيصة بن مخارق من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ) وقد ولى الحجاج / قطن بن قبيصة الهلالي فارس وكرمان وهو الذي انتهى إلى نهر فلم يقدر أصحابه على إجازته فقال : من جاز فله كذا وكذا . فجازوه ، فوفى لهم . فكان ذلك أول يوم سميت الجائزة فيه . قال الشاعر / الجحاف بن حكيم :-

فدى للأكرمين بني هـلال = على علاتهم أهلي ومالـي

هم سنوا الجوائز في معـدٍٍ = فصارت سنة أخرى الليالي

رماحهم تزيد على ثـمـانٍ = وعشرٍ حين تختلف العوالي

وفي قطن يقول الشاعر :-

كم من أميرٍ قد أصبـت حـبـاءه .. وآخر حظي من إمارته الحـزن

فهل قطنٌ إلا كمن كان قـبـلـه .. فصبراً على ما جاء يوماً به قطن

( فتوح البلدان ) البلاذري / ص / 157 )

وأما أماكنهم فهي :-

وقال الأصمعي : البَرَدَانُ ماء بنجد لبني عُقَيل بن عامر بينهم وبين هلال بن عامر ، وقال أبو زياد البردان في أقصى بلاد بني عقيل وأول بلاد مهرة وأنشد : ( ظلت بروض البردان تغتسل )( معجم البلدان / ياقوت الحموي / ص / 266 )

تُرَبَة : بالضم ثم الفتح ، قال عَرام : تُرَبة ، واد بالقرب من مكة على مسافة يومين منها يصب في بستان ابن عامر ( وأقول : هو الغريف حاليا ) يسكنه بنو هلال وحواليه من الجبال السراة وَيسُوم وفرقد ومعدن البرم له ( معجم البلادان / ص 406 )

حرةُ بني هلال : هو هلال بن عامر بن صعصعة ، بالبُرَيك والبُرَيْك في طريق اليمن التهامي من دون ضَنكانَ .

حريات: بالضم وتشديد الراءِ وياءٍ خفيفة ، موضع في قول القتال :-

وأقفرَ منها حريَات فما يُرى = بها ساكنٌ نبح ولا متنـور

( معجم البلدان / ص / 577 )

وقال : ابن حبيب في مخبره كان ذو الخلصة بيتاً تعبده بجيلة وخثعم والحارث بن كعب وجَرم وزبيد والغَوث بن مر بن أد وبنو هلال بن عامر وكانوا سدَنته بين مكة واليمن بالعَبلاء على أربع مراحل من مكة وهو اليوم بيت قَصار فيما أخبرت ، ( معجم البلدان / ص / 675 )

مَرَانُ : بالفتح ثم التشديد وآخره نون قال السكري : هو على أربع مراحل من مكة إلى البصرة ، وقيل بينه وبين مكة ثمانية عشر ميلاً وفيه قبر تميم بن مر بن أد بن طابخة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان وقبر عمرو بن عبيد . قال جرير يعرض بإبن الرقاع :-

قد جربَتْ عَرَكي في كل معترك = غُلبُ الرجال فما بالُ الضغابيس

وابن اللبونِ إذا ما لز في قَـرَن = لم يستطع صولة البزْل القناعيس

إني إذا الشاعر المغرور حرَبني = جاز لقبر على مرَانَ مرمـوس

أنه قد مات على بير مران كشب الفارس / عزيز بن الأصرم بن شعيثة بن الهزم بن عبدالله بن هلال بن عامر بن صعصعة وكان مرافقا لابن ابن عمه وخاله الفارس الأمير أبو زيد / سلامة بن رزق بن نائل الرؤيبي العبدلي الهلالي وعندما لدغت الحية عزيز بعدما استقى لخاله من بئر مران أثناء قدومه من تونس الخضراء مع ابن عمه وخاله أبو زيد من أجل عجز بيت شعر من قصيدة عليا العبيدية الضيغيمية القحطانية زوجة خاله ( ولا غبن إلا بالنضاء والحلايل ) وعزيز رؤيبي عبدي نسبة لأشرف بيوت العرب العدنانية بعد قريش بني رؤيبة الأصغر بن عبدالله بن هلال أما تسميته بابن خاله فلأن العرب تقول : (كادت الحرة أن تلد أخاها) . وأقرب الناس شبها بأبو زيد الهلالي سلامة هو / عزيز لأنه يشبهه خلقة وخلقا وقد دس الحكواتيون على الأمير / أبو زيد وابن أخته ابن ابن عمه ما لا يدخل في العقل مثلما دسوا على / أبو نواس وجحا وأشعب وغيرهم من المشاهير ففي قصصهم اختلطت الحقيقه بالخيال ويقول / عزيز :-

يا أبو زيد يا خالي من البير جرني = ترى صابني في جمة البير صايب

واعقر على ولد العبيدي ذلوله = وسيفه ورمحه حطهن له نصايب

وقال / عزيز :-

ألا يا ثلاث مع ثلاث مع أربع = وراكن على رد السلام شحاح

فقالت / إحداهن :-

شحاحن على اللاش الذي ما نريده = وإلا لمثلك يا عزيز يباح

فقال / عزيز :-

فو الله لولا العهد بيني وبينكم = لا أقول ذا قسمي وقسمك راح

وقال / شاعر معاصر :-

يا ناشد عني تراني عطيبي = ترثة شيوخ بالملاقى عززين

جدي عزيز وعزوته من نصيبي = أنا وبني عمي بجد محامين

على الغروس اللي بوسط الرغيبي = وادي حنيفه يوم جوه المثارين

تنكسوا بالغصب ما هو بطيبي = يوم الموارت والسيوف المسانين

الترك ترطن والعرب له تجيبي = بيوم على العفجه يشيب الغلامين

حنا سبيع ومن لطمنا يخيبي = نطوع العدوان لو كان قاسين

وحنا هل الغلباء سلاويع ذيبي = من حافنا يرجع معيف من سنين

وحنا سبيع مخيبين الطليبي = تشهد لنا البدوان بالعسر واللين

وقال : الحازمي بين البصرة ومكة لبني هلال من بني عامر وقيل بين مكة والمدينة ، وقال عرَام عند ذكره الحجاز وقرية يقال لها مران قرية غناء كبيرة كثيرة العيون والآبار والنخيل والمزارع وهي على طريق البصرة لبني هلال وجزء لبني ماعز وبها حصن ومنبر وناس كثير وفيها يقول الشاعر :-

أبعدَ الطول الشم من آل ماعـز = يُرَجي بَهرانَ القرى ابنُ سبيل

مَرَرنا على مران ليلاً فلم نَعُجْ = على أهل آجام بهـا ونـخـيل

( معجم البلدان / ص / 1581 )

الوتدَاتُ : بالفتح ثم الكسر ودال مهملة واّخرة تاء كأنه جمع وتدة إشارة إلى تأنيث البقعة والوتد معروف : رمال بالدهناءٍ ويوم الوتدات يوم معروف بين نهشل وهلال بن عامر . قال : الأصمعي وبأعلى مبهِل المُجَيمِر وكتفَيه جبالٌ يقال لها الوتدات لبني عبدالله بن غطفان وبأعاليه أسفل من الوتدات أبارقُ إلى سَندها رمل يسمَى الأثوار .

الوتدَةُ : واحدة التي قبلها : موضع بنجد وقيل بالدهناء منها وليلة الوتدة لبني تميم علي بني عامر بن صعصعة قتلوا ثمانين رجلاَ من بني هلال وما أظنها إلا التي قبلها وإنما تلك جُمعت . ( معجم البلدان / ص / 1787 )

ومن عنزة هؤلاء بأفريقية حي قليل مع رياح بن أبي ربيعة بن نهيك من بني هلال بن عامر . ومنهم أحياء مع طيء ينتجعون ويشتون في برية نجد . ( تاريخ ابن خلدون / ص / 589 ). وأما هلال بن عامر فبطون كثيرة كانوا في الجاهلية بنجد ، ثم ساروا إلى ديار المصرية في حروب القرامطة . ثم ساروا إلى أفريقيا أجازهم الوزير / البارزي في خلافة المستنصر العبيدي لحرب المعز بن باديس . فملك عليه ضواحي أفريقية ، ثم زاحمهم بنو سليم فساروا إلى الغرب ما بين بونة وقسنطينة إلى البحر المحيط . وكان لهلال خمسة من الولد : شعبة وناشرة ونهيك وعبد مناف وعبدالله ، وبطونهم كلها ترجع إلى هؤلاء الخمسة . فكان من بني عبد مناف / زينب أم المؤمنين بنت خزيمة بن الحرث بن عبدالله بن عمرو بن عبدالله بن عبد مناف ، وكان من بني عبدالله / ميمونة أم المؤمنين بنت الحرث بن حزن بن بحير بن الهزم بن رؤيبة الأصغر بن عبدالله بن هلال . قال ابن حزم : ومن بطون بني هلال بنو قرة وبنو بعجة الذين بين مصر وأفريقية ، وبنو حرب الذين بالحجاز ، وبنو رياح الذين أفسدوا أفريقية . وقال ابن سعيد : وجيل بني هلال مشهور بالشام ، وقد صار عربه حراثين ، وفيه قلعة صرخد مشهورة . قال: وقبائلهم في العرب ترجع لهذا العهد إلى أثبج ورياح وزغبة وقارع . فأما الأثبج فمنهم سراح بجهة برقة وعياض بجبل القلعة المسمى لهم ولغيرهم . وأما رياح فبلادهم بنواحي قسنطينة والسلم والزاب . ومنهم عتبة بنواحي بجاية ، ومنهم بالغرب الأقصى خلق كثير كما يأتي في أخبارهم . وأما زغبة فإنهم في بلاد زناتة خلق كثير . وأقول : ( أن زغبة قبيلة الفارس / ذياب بن غانم الزغبي صاحب الشلفاء المشهورة والتي سار فيها المثل : ( شلفا ذياب ما توطي إلا بلحم ) منهم الزغب مع اّل علي من بني عمر من قبيلة سبيع بن عامر الغلباء منهم وشيخهم الاّن الشيخ / حسين بن مجري اّل جازع ) وأما قارع فإنهم في الغرب الأقصى مع المعقل وقرة وجشم . وبنو قرة كانت منازلهم ببرقة ، وكانت رياستهم أيام الحاكم العبيدي لماضى بن مقرب ، ولما بايعوا لأبي ركوة من بني أمية بالأندلس ، وقتله الحاكم ، سلط عليهم العرب ، والجيوش فأفنوهم . وانتقل جلهم إلى المغرب الأقصى ، فهم مع جشم هنالك كما يأتي ذكره ، ويأتي الكلام في نسب هلال وشعوبهم ومواطنهم بالمغرب الأوسط وأفريقية عند الكلام عليهم في الطبقة الرابعة ( تاريخ ابن خلدون / ص / 596 )

وأما ما جرى لهم من حوادث :-

وكان بطرابلس الغرب وما والاها زغبة بن أبي ربيعة بن نهيك الهلالي وإخوانهم رياح ( رياح قبيلة من بني هلال بن عامر ) ، وهما قبيلتان من العرب ، وبينهما حروب وعداوة ، فأحضر الوزير مكين الدولة أبو علي الحسن بن علي بن ملهم بن دينار العقيلي ، أحد أمراء الدولة ، وكان رجلا عاقلا ، وسيره إلى زغبة ورياح بخلع سنية وأنعام كثيرة ، وأمره أن يصلح ذات بينهما ، ويتحمل ما بينهما من ديات ، ويفديه بالزيادة في إقطاعاتهما . فلما تم له ذلك أمرهم بالمسير إلى / المعز بن باديس ، وأباحهم دياره ، وتشدد في هذا الأمر حتى توجه المذكورون إلى ديار ابن باديس وملكوها ، وجمعوا ذيوله عليه ، وقلموا أظفاره ، وضيقوا خناقه حتى لم يتمكن من قتالهم إلا مستنداً إلى حيطان إفريقية . وذلك أنهم ملكوا برقة ، فسار إليهم المعز فهزموه ، وتبعوه إلى إفريقية ، وحصروا المدن ، فنزل بأهل إفريقية بلاء لا يوصف ، فخرج إليهم المعز في أربعين ألفا وقاتلهم ، فهزموه إلى القيروان . ثم جمع ثمانين ألفا وقاتلهم ، فهزموه ، وأكثروا من القتل في أصحابه ، وحصروه بالقيروان . وأقاموا يحاصرون البلاد وينهبون إلى سنة تسع وأربعين ، فانتقل المعز إلى المهدية في شهر رمضان منها ، حتى نفدت أمواله ، وقلت عدده ، وتفلت منه رجاله ، وأشرف على التلف ؛ فلم يجد سبيلاً غير إعمال الحيلة في خلاصه . فخرج متخفياً في زي امرأة حتى انتهى إلى المهدية ، فاستولت العربان على حرمه وداره وغلمانه ، وقتلوا الرجال وسبوا النساء ، وانتهبوا ما كان في دوره وقصوره ؛ وعاثوا في البلد ينهبون ويأسرون ويقتلون ، فخربت القيروان حينئذ إلى اليوم . ووصل كثير مما نهب من قصور بني باديس من الأسلحة والعدد والآلات والخيام وغيرها إلى القاهرة ، فكان ليوم دخولها إلى القاهرة أمر عظيم من اجتماع الناس واعتبار أهل البصائر بتقلب الأحوال . نقل العزيز بالله من كان معهم من بني هلال وسليم إلى مصر ، وأنزلهم بالجانب الشرقي من بلاد الصعيد . وأقاموا هنالك وأضروا بالبلاد إلى أن ملك المعز بن باديس القيروان ( اتعاظ الحنفاء بأخبار الأئمة الفاطميين الخلفاء / المقريزي / ص / 167 ). فسارت العرب إلى برقة ، وفتحوا أمصارها ؛ وكتبوا لإخوانهم الذين بشرقي الصعيد يرغبونهم في البلاد ؛ فأعطوا من الدولة دينارين لكل واحد ، ومضوا إلى أصحابهم ؛ فتصارعوا على البلاد ، فحصل لسليم الشرق ، ولهلال المغرب . وخربوا المدينة الحمراء وأجدابية وسرت . وأقامت بطون من سليم وأحلافها بأرض برقة ، وسارت قبائل دياب وعرق وزغبة وجميع بطون هلال إلى إفريقية كالجراد المنتشر ، لا يمرون بشيء إلا أتوا عليه ، حتى وصلوا إلى إفريقية سنة ثلاث وأربعين . وكان أول من وصل منهم أمير رياح / مؤنس بن يحيى العنزي ؛ فاستماله / المعز بن باديس ، وكثر عبثهم في البلاد ، ونادوا بشعار المستنصر . فبعث إليهم المعز العسار فأوقعوا بها ؛ فخرج إليهم في ثلاثين ألفا فهزموه ؛ وفر بنفسه وخاصته إلى القيروان ، فنهبوا جميع ما كان معه ، وقتلوا خلقا كثيرا ، وحصروه بالقيروان حتى هلكت الضواحي والقرى . واقتسم العرب بلاد إفريقية في سنة ست وأربعين ؛ وكان لزغبة طرابلس وما يليها ، ولمرداس بن رياح باجة وما يليها . ثم اقتسموا البلاد ثانيا ، وكان لهلال من قابس إلى المغرب ، وهم رياح وزغبة والمعقل وجشم وترنجة والأسيح وشداد والخلط وسفيان . ونصوح الملك من المعز بن باديس فركب البحر في سنة تسع وأربعين ؛ فدخل العرب القيروان واستباحوه وخربوا مبانيه ، فتفرق أهله في البلاد . ثم أخذوا المهدية وحاربوا زناتة من بعد صنهاجة ، وغلبوهم على الضواحي واتصلت الفتنة بينهم فخربت إفريقية بأسرها ، وصيروا البربر لهم خولاً . ومات / المعز بن باديس سنة أربع وخمسين وأربعمائة . وكان المستنصر لما بعثهم إلى إفريقية جعل / المؤنس بن يحيى المرداسي ولاية القيروان وباجة ، وأعطى زغبة طرابلس وقابس ، وجعل / الحسن بن مسرة في ولاية قسنطينة ؛ فلما غلبوا صنهاجة ملك كل منهم ما عقد عليه ، فاشتد عيثهم وإفسادهم ( اتعاظ الحنفاء بأخبار الأئمة الفاطميين الخلفاء / المقريزي / ص / 168 ). وبنو هلال بن عامر بن صعصعه أخوال لرجال من أكابر قريش ومنهم في نجد الروبة والعزة والجمالين واّل علي والمدارية ومليح والصملة وعرينة المداهين ومليح هم سلالة أمير البوادي / حسن بن سرحان ولا زالوا ينتخون باسمه ( اّلاد السريحي ) وهم من الروبة كما أن العزة والجمالين والمدارية واّل علي من الروبة أبناء رؤيبة الأصغر بن عبدالله بن هلال بن عامر بن صعصعة وكان لهم راع يسمى عمار الهتيمي وإليكم القصيدة قال : شاعر بني هلال هذه القصيدة في حربهم على أوشيقر مع قائد البلدة / حديد والذي قتله فيها الفارس / ذياب بن غانم الزغبيي :-

وردناك يا عد يسمى وشيقر = وصدرنا ضمايا والشراب وجيد

وهد لنا من نايد المال بكره = وعقرها من لا رايه عليه سديد

وجازاه عمار الهتيمي بمثلها = وقطع ساعده في الحال بالسيف وكيد

وصاحوا وصحنا واشتبكنا بجمعهم = وصار الطراحا بيننا ما لهم عديد

إلى حدونا لجينا بسلامه = وإلى حديناهم لجوا بحديد

حديد يحد الخيل بذويرع القنا = يعدي على فرساننا ويزيد

ثم اطرد قدمه ذياب بن عامر = وذبحه تحت هاك العدام وحيد

طعنه بشلفا صنعة ابن جباره = تودع حلاقين الدروع بديد

وفي كلام العرب أن العد هو البئر الذي لا ينضب صيفا أو شتاءا والرس هو الذي ينضب في الصيف وبني هلال العامرية المضرية هم الخلعاء الذين لم يدينوا لملوك اليمن بل وأسقطوا تبع في عاصمته وقد ذكر ذلك الهمداني رحمه الله في دامغته وزوجة أبي زيد الهلالي من عبيدة قحطان واسمها عليا الضيغمية وقد قال الشاعر :-

حنا عبيده لا عبيده غيرنا = إلا عبيدة جنب وأهل براد

وضريح أمير بوادي بني هلال الأمير / حسن بن سرحان جد مليح من قبيلة سبيع بن عامر الغلباء في بلاد المغرب العربي والذي يقول :-

أنا حسن مـا جابتـن حيضريـه = ولا زهملتنـي عنـد بيبـان دورها

أنا حسن هـراج مـراج مجلـس = إلى تاه راي القوم عدلت أمـورها

دورن تلقان وراء شمـخ الـذرى = أضرب بعيدان القنا مـن يـدورها

أضرب لعينى بكرتي بنت فاطـري = يعيش مع الماء ما بدا من شطورها

تملا القدح بكـر وتمـلاه ثانـي = وتاتي صميل الوقت حزة فطـورها

ومـع إبلنـا تسعـة اّلاف خلفـه = ولا خلفة إلا ويتبعهـا جـرورها

ورعيانها تسعيـن عبـد مقنـزع = وتسعين صبابي الدلي في نحـورها

وإلا نزلنـا منـزل مـا يسرهـا = الصبح وحنـا معتليـن ظهـورها

معشى عشينا بادهم دبة الحيـاء = حمضن ومـاء ماليـات نحـورها

ومعشى عشينـا بعكـاش ياطـب = والخيل تشكي الحفا من جـرورها

ومعشى عشينا بضياع وضيعـت = كد ضيعت حيرانهـا مـن درورها

ومعشى عشينـا فوق بالنقـاء = خلينا أجا مثـل الصبايـا نحـورها

ومعشى عشينـا فـوق الراشـد = العصـر جفلنـا معاشـي بقـورها

ومعشى عشينا بحفرة جوف حفره = قليل وباهـا ونابيـات قصـورها

وكل الأماكن المذكوره كلها بنجد والحدود العراقية . وهناك فرق شاسع بين راوية الأنساب والنسابة وهو أن الراوية يحفظ ما يسمع من الأنساب أما النسابة فهو الذي يربط الجديد بالقديم ويوصل القبائل الحديثة ويربطها بأصولها القديمة والحكم على الشيئ فرع عن تصوره كما قرر الأصوليون لنصل إلى كنهه وحقيقته . وعلم الأنساب لا شك أنه علم شريف ولم يعطه إلا الأمثل فالأمثل ومن أعلم الناس بالأنساب رسول الله صلى الله عليه وسلم لقوله : ( لولا معرفتي بالأنساب ما عرفت بني قريضة ) وبعده في أمة محمد خليفته الراشد / أبو بكر الصديق رضي الله عنه وأرضاه وهكذا دواليك أما أنساب بوادي الجزيرة العربية عموما وقبيلة سبيع بن عامر خصوصا فالإستفاضة فيها أعظم من المراجع التي بين أيدينا وذلك لتفشي الأمية قرونا عديدة داخل الجزيرة العربية ولأن من كتبوا عنها من أهل الأمصار يتسقطون الأخبار على أبواب السلاطين كما فعل الحمداني وغيره وليس راء كمن سمع والإستفاضة قد أقرها الشرع الحنيف وبنو عامر بن صعصعة ومنهم بني هلال بن عامر يوجد منهم اليوم قبائل في سبيع الغلباء بأسمائهم القديمة التي ذكرتهم المصادر بها فتطابقت الإستفاضة مع المصادر . كما أن قراّة التاريخ جيدا غير تنسيب القبائل في أصولها القديمة وليس أحد أعرف بالقبائل من أبنائها ولم نورد إلا مصادر معلومة وليست مجهولة ويعرفها كل النسابة وقد أثرت المكتبة العربية علما أن فيها الخطأ والصواب لأنها جهد بشري لا يكتمل وليست قراّنا منزلا . ونسب قبيلة سبيع بن عامر الغلباء تعرفه قبائلها توقيفيا من إرثها الموروث ومن المصادر والمراجع ولا مجال للإجتهاد فيه لأن أهل مكة أدرى بشعابها كما يقال وكلامنا المدعم بالأدلة مقدم على كلام غيرنا في أنسابنا ولا زالت أسماء سبيع بن عامر الغلباء صريحة في بني هلال إلى يومنا هذا فرؤيبة الأصغر بن عبدالله بن هلال جد الروبة ونهيك جد رياح ورياح جد الصملة والعرينات المداهين المتفرعين من ابنه أخضر ولا زالوا يسمون بالخضران من بني عمر من سبيع الغلباء إلى يومنا هذا وقد ذكرهم الهجري في بني هلال وقد افترق اّل علي والعزة والجمالين والمدارية عن الروبة من عصور مبكرة وكانت هجرتهم إلى عارض اليمامة في بداية القرن الثامن مع إخوانهم مليح . وقد قال الفارس الشاعر / فريج المكيحيلي من اّل عمير أهل رنية رحمه الله :-

وسبعاننا اللي حدروا من عندنا = عمر وعامر خيرة الأولاد

مشوا ضحى ما هو بمسرى خايف = من غير خاوه والمسير عناد

ما به ديار باسمهم يبغونها = حطوا لهم بين القروم بلاد

نفخر بطاريهم وهمه كما المثل = الجد واحد والرجال أحفاد

وسبيع بن عامر ينومس ذكرهم = يقطعك يا هرج بلا وكاد

والروبة تسمى الغلباء وكرش سبيع لأنها أمدت أغلب فروع سبيع بالقبائل كما تسمى النفعة من عتيبة كرش برقى وكما تسمى قبيلة الحمران من عتيبة كرش الروقة وجميل بن ظليم أو ضريم أو الأضرم أو الأصرم بن شعيثة بن الهزم بن رؤيبة الأصغر بن عبدالله بن هلال بن عامر هم جميلة والتأنيث على القبيلة كما يقال في تغلب ابنة وائل والخلعاء هم بني رؤيبة الأصغر والسنة أثبت من كتب الأنساب وقد ذكرنا في عدة مواضيع صهر رسول الله صلى الله عليه وسلم لهم وصهر أعيان قريش فهم أخوال لرجل من أدهى قريش وهو / أبو سفيان بن حرب رضي الله عنه وأرضاه وأخوال رجل من أشجع قريش وهو سيف الله المسلول / خالد بن الوليد رضي الله عنه وأرضاه وأخوال رجل من أعلم قريش وهو حبر الأمة وترجمان القراّن / عبدالله بن العباس رضي الله عنهما وأرضاهما وأخوال لرجل من أكرم قريش وهو / عبيد الله بن العباس رضي الله عنهما وأرضاهما . وهم الخلعاء الذين خلعوا طاعة الملوك . وقد ذكر الصحابي الجليل والشاعر المخضرم / النابغة الجعدي رضي الله عنه وأرضاه في معلقته شراحيل ملكا على جعده في الفلج حيث قال :-

أَرحـنَـا مَـعَـدّاً مـن شَـرَاحـيلَ ، بَـــعْـــدَمـــا = رَوِينَ نَـجـيعـاً مـن دمِ الـجَـــوْفِ أحْـــمَـــرَا

وهذا يبطل ما تناقتله كتب الأنساب من خطأ لأن النص المتقدم وخاصة من أصحاب الشأن يبطل ما تلاه من اجتهادات على غير أساس . وقد ذكر جدهم ابن الكلبي في مشجراته كما ذكرته كتابي القلقشندي نهاية الأرب في معرفة أنساب العرب وقلائد الجمان في التعريف بقبائل عرب الزمان . وسبيع وصفا من القبائل العامرية السبع ومن سبع السموت التي لا توجد مجتمعة عند غيرهم ولا يوجد مؤرخ أو نسابة ثقة قال : بأن بني هلال لم يبق لهم بقية في بلادهم الأصلية من الجزيرة العربية وبقاياهم الروبة ومنها العزة واّل علي والجمالين والمدارية ومليح والشماسات ومنهم القبابنة وبني رياح ومنهم الرياحات البقوم والخضران أبناء أخضر بن رياح بن نهيك الهلالي العرينات المداهين والصملة وزغبة ومنهم الزغب مع اّل علي وبني بعجة منهم بعاجين بني ثور وغيرهم . والنصوص في أمهات كتب الأنساب المتقدمة ذكرت أغلب فروع سبيع بأسمائها الهلالية وقد قال : بعض العوارف المعاصرين بيتا من الشعر يؤكد أن سبيع الغلباء هي سبع القبائل العامرية من هلال وكعب وكلاب وعامر الأصغر بن ربيعة بن عامر بن صعصعة وإخوانهم من القبائل العامرية الأخرى حيث قال :-

فان سبيعا هذه سبع أبطن = لذا اسم سبيع من قبائلها السبع

فلذلك يقال سبيع بن عامر نسبة إلى الجد الأعلى عامر بن صعصعة الجامع لتلك الفروع على التغليب والشيخ / أحمد بن علي القلقشندي في كتابيه قلائد الجمان في التعريف بقبائل عرب الزمان ونهاية الأرب في معرفة أنساب العرب يقول : ومن بني هلال : بنو رياح . قال ابن سعيد : ومساكنهم في إفريقية بنواحي قسنطينة والمسيلة والزاب . قال في مسالك الأبصار : وهم فرقة كبيرة ، فيهم كان ملك العرب القديم ببلاد المغرب . وذكر أن مشيختهم في زمانه كانت ليعقوب بن علي بن أحمد ، وكان أبوه في غاية الكرم ، بعث إليه سلطان إفريقية ثلاثين حملاً من البَزّ الرفيع والتُّحَف السنية ، فوهبها لثلاثة من المستعطين . قال : ويجاورهم / عموش بن خلف ، ونطاح أخوه ، وهم أهل إبل ، يكون عند الرجل منهم نحو ستين ألف بعير . ذكر ذلك الشيخ / أبي يحيى المغربي الإمام بالقصر الشريف السلطاني . ثم قال : والعمدة عليه في ذلك . ومن رياح : بنو فادع . قال في العبر : ومنازلهم بالغرب الأقصى مع العرب المعروفين بالعقد . ومن بني هلال أيضاً : بنو عامر . وهم : بنو عامر بن هلال بن عامر بن صعصعة . قال الحمداني : وهم بطون بالصعيد ، منهم : رفاعة ، وبنو حجير ، وبنو عزيز . قال في العبر : ومنهم طوائف بإفريقية من بلاد المغرب . قال الحمداني : وبإخميم منهم بنو قُرّة ، وبساقية قُلتة منهم طائفة ، وبأَصفون وإسنا بنو عُقبة وبنو جَمِيلة . ومن بني جميلة : الوزير / نجم الدين الأصفوني . قلت : وبإسنا منهم أيضاً : الدويحية والفزازية وغيرهم . بنو عامر بطن من عامر بن صعصعة المقدم ذكرهم وهم بنو عامر بن هلال بن عامر بن صعصعة ‏.‏ قال الحمداني‏ :‏ ومنهم طائفة بساقية قلتة من الأعمال الأخميمية من الديار المصرية‏ .‏ قال‏ :‏ وهم بطون بنو رفاعة وبنو حجير وبنو عزيز وقد ذكر في العبر ‏:‏ أن منهم طوائف بأفريقية من بلاد المغرب ‏.‏ بنو عبدالله - بطن من بني هلال بن عامر بن صعصعة وهم بنو عبدالله بن هلال بن عامر بن صعصعة منهم / ميمونة بنت الحارث زوج النبي صلى الله عليه وسلم‏ .‏ بنو عزيز - بطن من بني هلال بن عامر من العدنانية ذكرهم الحمداني وقال‏ :‏ مساكنهم بساقية قلته من عمل أخميم من صعيد مصر ‏.‏ بنو هلال - أيضًا - بطن من عامر بن صعصعة من هوازن من العدنانية وهم بنو هلال بن عامر بن صعصعة وعامر تقدم نسبه منهم / ميمونة زوج النبي صلى الله عليه وسلم‏ .‏ قال أبو عبيدة ‏:‏ وهي في بني عبدالله بن هلال وفيهم الشرف في بني هلال ومن بني عبد مناف أيضًا / زينب بنت خزيمة زوج النبي ( صلى الله عليه وسلم ) ماتت في حياته وهي التي يقال لها أم المساكين لأنها كانت تحبهم ‏.‏ قال في العبر ‏:‏ وكان لهلال خمسة أولاد شعبة وناشرة ونهيك وعبد مناف وعبدالله قال‏ :‏ وبطونهم ترجع إلى هؤلاء الخمسة ‏.‏ قال ابن سعيد ‏:‏ وجبل بني هلال بالشام معروف وقد صار عربه حراثين ومنه قلعة هلال المشهورة قال الحمداني ولهم بلاد اسوارة من صعيد مصر . قال ‏:‏ وكانوا أهل بلاد الصعيد . بنو زغبة بطن من بني رياح من بني هلال بن عامر بن صعصعة من العدنانية . وأن زغبة بن أبي ربيعة إخواة رياح أبي ربيعو وليسوا منهم .‏ وكل هذه النصوص وغيرها تذكر فروع قبيلة سبيع بن عامر الغلباء في بني هلال بن عامر فعبدالله بن هلال الذي فيه الشرف لم يعقب إلا من ابنه رؤيبة الأصغر والذين منهم أم المؤمنين / ميمومنة بنت الحارث وهم الروبة من سبيع الغلباء في رنية وكذلك بنو عزيز هم العزة أهل حاير سبيع وكذلك بني جميلة هم الجمالين أهل رماح وفي اّل علي من زغبة الزغب جماعة الشيخ / حسين بن مجري اّل جازع راع الغريف وبقية اّل علي إخوان العزة يرجعون في ضريم أو الأضرم أو الأصرم بن شعيثة بن الهزم بن رؤيبة الأصغر بن عبدالله بن هلال بن عامر .

يتبع

 سعد العقيدي
 11:01 AM
 16.04.10
أولاد نايل

أولاد نايل هم أكبر قبيلة في الجزائر تنحدر من أصول عربية شريفة حيث تنسب هذه القبيلة إلى محمد بن عبد الله سيدي نائل جده الأعلى إدريس الأصغر بن الأمير إدريس بن عبد الله الكامل مؤسس دولة الأدارسة بالمغرب الأقصى هو عبد الله الكامل بن الحسن المتن بن الحسن السبط من ذرية الإمام علي كرم الله وجهه و فاطمة الزهراء بنت محمد (صلى الله عليه وسلم) .

قبيلة أولاد نائل هي قبيلة كبيرة العدد تتشكل من عدة أفخاذ ينتشرون في كامل أرجاء وسط الجزائر ويتمركزون على الخصوص في ولاية الجلفة. يتميز أولاد نائل بثرائهم الواسع و بكرمهم و نخوتهم لذا لا نجد أي مرحلة من مراحل تاريخ الجزائر الحديث و المعاصر تخلو من إسهامهم سواء في الثورة التحريرية الكبرى أو خلال المقاومة العظيمة للأمير عبد القادر.

كانت قبائل أولاد نائل تتمتع بثراء واسع و عدد هائل، و تتميز بتمرس أبنائها على الفروسية، و لذا كانت محل تنافس بين المتمردين الذين كانوا يظهرون بين الفينة و الأخرى، و الفرنسيين و الأمير الذي كان على ما يبدو يدخرهم كقوة احتياطية إلى ما بعد المعاهدة .. و ندرك اعتناء الأمير عبد القادر بهم و حرصه على استمالتهم من خلال وصفه لخيولهم بأنها من أحسن الخيول.. ففي كتاب ( خيول الصحراء ) للجنرال " أوجان دوما " و ردا على سؤال أجود الخيول، أجابه الأمير: خيول أولاد نائل، و أضاف :(لأنهم لا يتخذونها لشيء غير القتال).

و لعدة أسباب، سياسية و اقتصادية و عسكرية، راح الأمير عبد القادر يراسل أولاد نايل عله يتمكن من إضافة دولة جديدة إلى دولته، و قوة عتيدة إلى قوته.


أولاد عطية

وفقا للتقاليد ، أولاد أعطية ينحدرون مباشرة من سلالة آل الحسين إبن علي إبن أبي طالب - رضي الله عنهما - زوج فاطمة الزهراء ابنة النبي عليه الصلاة والسلام* وكان علي ابن عم له. الحسين أستشهد في كربلاء سنة 61 للهجرة. اولاده هاجروا الى المغرب واستقروا في الساقية الحمراء. هناك ، ان الطفل الاول لزهرة الذي وصل إلى المغرب عطية وكان والد أولاد أعطية .
بعد حرب مميتة في القبيلة ، فرع من أولاد أعطية هاجروا إلى أن إستقروا في وادي زهور في بلد نائي في ذلك الوقت.
شجرة النسب تم الحفاظ عليها بعناية من قبل القائد صلاح بن سعد ، ونسب أولاد عطية مرتبط بالولي الصالح المجيد سيدي موسى القاطن بمنطقة صحيرة ، ومن المرجح أنها )الدوسن( أين يوجد مسجد سيدي موسى ، التي تقع 40 كيلومترا من بسكرة على طريق مدينة أولاد جلال .
هذه الشجرة كانت نسخها بناء على طلب من ابنه المنحدر ، وهو محمد ابن صالح ، ابن سعد إبن جامع ، بن محمد ، ابن خليفة ، ابن عمر ، ابن بوربيع ، بن جامع ، ابن إبراهيم ، ابن علي ابن عطية ، إبن محمد ، إبن عثمان ، ابن سعد ، ابن غانم ، ابن خليفة ، ابن منصور ،ابن زين ، ابن زيد ، إبن خالد النصيري ، ابن سالم الإخلاص ، ابن عبد الكريم ، ابن الحسين ، ابن الإمام علي الصقر ، نجل الإمام محمد المرتضى ، ابن الإمام علي الرضا ، نجل الإمام موسى الكاظم ، ابن الإمام جعفر الصادق ، نجل الإمام محمد الباقر، ابن الإمام علي زين العابدين ، ابن الإمام الحسين ، ابن فاطمة الزهراء ، ابنة النبي عليه الصلاة والسلام.
في عهد صالح باي (1771م-1792م) ، بعد حرب جديدة بين الناس في فرع وادي زهور، كان هناك إنشقاق أدى إلى ذهاب نصف القبيلة إلى التوميات )الحروش(.
ولا بد من القول انه ليس هناك azel في القبيلة. وقد شملت أولاد عطية وبعد ذلك لا تزال تتكون اليوم من ثلاثة أجزاء:
1 – أولاد جامع
2 -- الجازية
3 -- الزيابرة (أولاد الزبير)
أولاد أعطية وجيرانهم بني فرڤان كانوا في حالة حرب دائمة ، حتى اننا نستطيع ان نضيف انه خلال القرن التاسع عشر ، عقدت الهدنة مرتين فقط في هذه الحالة :
الأولى ، على البعثة التعيسة لعصمان باي المعروف باسم لعور بك * إقليم الجازية و كذلك بني فرڤان كانوا بعيدا نوعا ما عن الصراع بين حشود قوات الباي وأنصار سي محمد البودالي بلحرش. ذكرى بلحرش تم الحفاظ عليها في أولاد أعطية. المرة الأولى التي ظهرت فيها هذه الشخصية في جبال القل ، قاد الأسرى المسيحيين ، وسجنهم في الزيابرة. المرة الثانية بلحرش جاء إلى أولاد أعطية لتجنيد المتطوعين وإعداد البعثة ضد مدينة قسنطينة ، والذي فشل في الاستيلاء عليها* أصيب بلحرش وتوبع في رحلة فراره ،حيث لجأ إلى بني فرڤان عند أسرة بني صويلح * وفي وقت لاحق ، بلحرش أنقذ في دوار الزيابرة أو أولاد أمبارك ، فرع أولاد بوحمق ، حيث عرضت عليه الضيافة وكان الآن في مأمن من اي هجوم * شجاعة وبسالة أولاد أعطية المعترف بها وروح الاستقلال كانت كفيلة من أي غدر أو خيانة* وعلاوة على ذلك ، الوادي الصغير واد الزهور مغطى وعميق بين ارتفاع حاد وجبال تغطيها الغابات الكثيفة ، حيث كان يتعذر وصول قوات الباي.
أولاد أعطية ، في معركة دامية قضوا على جميع قوات الباي وهو نفسه قتل وتركت جثته عند بني بلعيد ، وسير رأسه إلى بلحرش في -زريبة الجراح- من قبل رجل اسمه عثمان بن أميرة من أولاد أعطية .
الثانية ، في سنة 1843 ، كانت القوات الفرنسية موجودة في وادي زدرة ، أولاد أعطية قاتلوا تلك القوات وانضموا إليهم أيضا بني إسحاق القوفي، وصنعوا أكبر مقاومة آنذاك.
و منذ ذلك الحين، لم تتوقف مظاهر عصيانهم وذلك عن طريق حرب العصابات والتي كان من الصعب أن يأخذوا فيها بثأرهم.
في 1847م ، ومع ذلك ، فان الوضع قد تحسن والمواطنين قد بدأوا فى فهم أنهم كانوا يواجهون جيشا قويا وكبيرا وان ما يقومون به من أعمال العصيان في كثير من الاحيان يؤدي إلى الإضرار بهم.
في عام 1848 ، محمد بن بوصبع الذي أعلن خليفة للشريف سي زغدود لم ينجح في جر قبائل الدائرة الغربية وكان عليه أن ينزوي في الظل دون الحصول على أي شيء سوى على قليل من الصدقات و في نهاية المطاف تمت سرقته.
في بداية 1849 ، بعث بعض الناس من القبيلة أمبارك بن بولسينة إلى مدينة سكيكدة لالتماس الأمان ، لكننا نعتقد انه في هدا السعي لم يرى ضمانات كافية لقبول الرضوخ ولم يرد تقديم أي إلتزام.
وخلال السنة نفسها ، عدد من ناس القبيلة ساروا تحت راية الشريف أحمد بن عبد الله بن يمينة ، لكن وفاة هذا الأخير ، قتله إبن الفردي ،عجلت بانتهاء الانتفاضة بسبب المكيدة الخبيثة والفوضى التي أثارت الاشمئزاز بدلا من بناء الثقة.
ثورة أولاد أعطية استمرت كذلك عام 1853 ،الشيخ بن سعد كان يقود القبيلة ويتمتع بنفوذ كبير ، قد أعرب عن رغبته في أن يقدم على الإنسحاب وبعد ذلك السفر إلى مكة ، غير أن تلك الفكرة لم تلقى المتابعة.
غير أن أولاد أعطية لم تعد بعيدة جدا عن إلتماس الأمان ، كانت الحراسة مشددة عليهم ، ولم يكن باستطاعتهم مغادرة أرضهم وهذا الموضوع من شأنه ان يعاقب منازلهم ، لقد أصابهم التعب و المطاردة.
ومع ذلك ، كما انه لم يتخذوا قرار ، لكي ينهوا الأمر مع الغزاة ، أمروا بعثة في حادثة غير متوقعة* أولاد أعطية خشوا من رؤية وطنهم ونسبهم الطيب يدمر* طلبوا الأمان وفوضوا الشيخ محمد بن سعد لمعالجة معاهدة مقبولة والسماح لهم بمغادرة الجزائر ، والذي تم قبولها. الشيخ محمد بن سعد هاجر لتونس مع ثلاثة وثلاثين من الأسر الذين رفضوا العيش مع المسيحيين وخاصة تحت حكمهم.
في عام 1856، الوضع السياسي في البلاد كان هادئا، أعراض الثورة ظهرت من جديد في أولاد أعطية رفضوا في ذلك الوقت دفع الضرائب. الوحدات الفرنسية أرسلت على عجل بعد معانتها من خسائر فادحة ، وكان لديهم ما يكفي من فرض شروط قاسيه للسلام ،عينوا على رأس القبيلة محمد بن مسيخ شيخ الشيوخ.
سنة 1857 وبداية 1858، كان الوضع على ما يبدو هادئا والأمور موطدة لكن في شهر ماي* انتفاضة جديدة ظهرت في العديد من القبائل ولاسيما عند أولاد أعطية * لقد كان أساس ثورتهم بسبب الضرائب.
شيخ الشيوخ بن مسيخ اغتيل في وضح النهار ، وهو يحصل هذه الضريبة ، وسكان القبيلة بدأوا يستعدون لإنتفاضة جديدة.
ولحسن حظ القوات الغازية، فان وجود ثلاثة سرايا من المشاة ، وإرسال الوحدات على عجل أوقفت الانتفاضة وأولاد الصخري المتهمين بتنفيذ اغتيال بن مسيخ ألقي القبض عليهم.
الحالة في وقت لاحق، الشيخ المغتال أستخلف، وعزل العديد من الشيوخ والنظام بعث من جديد.
في عام 1860 أولاد عطية لم يشاركوا في الثورة، ومنذ ذلك الحين هذه القبيلة لم تعطي دلائل على رضوخ جيد.

أرجو أن أكون قد أعطيت الموضوع حقه

تقبلوا تحياتي

Up