في العهد الملكي كان مجلس الاعيان والذي يمثل البرلمان اليوم قد اجتمع واصدر الدستور العراقي انذاك بالطبع سوف تكون فيه تناقظات لم تروق لجهه معينه او حزب معين وقد انتقد الشاعر العراقي معروف الرصافي رحمه الله البرلمان انذاك وقال في قصيدته المشهوره
وكان لهذه القصيده الاثر في الشارع العراقي وتعزيزا لمواقف الاحزاب التقدميه التي تنادي بالتغيير ونظرا للاجواء الديمقراطيه لم تحاسب السلطة شاعرنا معروف الرصافي الا زعل قليل من الملك وكانت هنالك وساطه في البلاط مما حدى بهم السكوت مع العلم ان الدستور الذي انتقده الشاعر معروف الرصافي لم يتضمن تقسيما طائفيا للشعب العراقي ، ولا نظام محاصصة مقيتة لتقاسـم كعكة السلطة ... وأما مجلس الأعيان ( البرلمان ) فلم ينتحل أيٌّ من أعضائه شهادات أكاديمية مزوّرة ، ولم يكن البعض منهم خارج العراق لاجئا او مغترب والحكومة التي تهجّم عليها الرصافي في هذه القصيدة ، لم تكن بعد قد استخدمت ترسانتها العسكرية لضرب الشعب او القرى والارياف نيابة عن الاستعمار ترى ماذا سيكتب معروف الرصافي لو كان حيا اليوم عن البرلمان العراقي وماذا سيكتب عن الفساد الاداري والمالي وماذا يكتب عن وزارة التجاره لو كان حيا معروف الرصافي ماذا سيكتب عن سرقة مصرف الزويه وعن رفع عدادات النفط وعن طمس التحقيقات عن الهجمات الارهابيه في حادثة جسر الائمه والعسكريين وايام الاسبوع رحم الله معروف الرصافي وكانه يكتب القصيده لكل عصر ولكل برلمان وكل حكومة قادمه على منوال البرلمان الذي انتقده معروف الرصافي .
فما أشبه اليوم بالأمس مع الإختلاف بصيغة الرد على المنتقدين .
الرحمة على روح الشاعر الكبير معروف الرصافي
ان شاء الله يعود الوطن الحبيب ويتحرر من ايدي المحتلين والعابثين بمقدراته وان غدآ لناضره قريب
تسلم اخوي على كتابة الموضوع