اشتهارها بالمزروعات وغناها بالأشجار جعلها واحة خضراء معالمها الأثرية أكسبتها طراز حضاري ملفت وقبلة للناظرين تقع مدينة القورية على بعد 62 كم جنوب شرق دير الزور وعلى بعد 13كم جنوب شرق الميادين على الضفة اليمنى لنهر الفرات وسط سهل زراعي خصب ويبلغ عدد سكانها 30 ألف نسمة حسب إحصائية 2006 م.
ولها معالم أثرية واضحة تعود إلى الألف الخامس قبل الميلاد * وقد سكت فيها العملة وفيها سوق تجاري هام كما ذكر ذلك في معجم البلدان على لسان ياقوت الحموي ويوجد فيها نهر قديم يبدأ من المياذين وينتهي في هذه الحديقة حيث كان الأمير سعيد الخير بن عبد الله بن مروان بن عبد الملك يسقي سهوله من هذا النهر سكنت من قبل القرامطة وكانت تسمى بدالية بن طوق .
حدثت فيها حروب وقتل القائد القرمطي مما تسبب بهجرة كبيرة وفناء واسع للسكان .
المواقع الأثرية
يوجد بالقرب من مدينة القورية عدد كبير من المواقع الأثرية منها :
مشهد عين علي على بعد 6 أميال عن المدينة وهي عبارة عن عين ماء جارية تخرج من سفح الأكمة المطلة على سهل الرحبة وتسقي في الشتاء بضع هكتارات من الأرض الزراعية وقد نسب سكان المنطقة العين إلى الخليفة الرابع الإمام علي كرم الله وجهه وعلى الأكمة منارة قديمة بنيت بالآجر مثمنة الأضلاع فيها درج داخلي لايزال سليماً حتى العهد الحاضر وعلى المنارة نقوش على شكل محاريب .
موقع الناعورة
لايزال موقع الناعورة قائماً وتعود إلى العهد الروماني حيث يدل إنشائها على التقدم الذي وصل إليه سكان الدالية في أمور الري وتنظيم أقنية الري وتوزيعها ويعتبر الموقع الحالي للناعورة المأخذ الرئيسي لمحطة تصفية مياه الشرب المقامة حديثاً لتأمين مياه الشرب النقية للمدينة
يوجد فيها مزاد علني كبير جداً على مستوى القطر تنتج خضروات بشكل يومي من 200 إلى 250 طنا
كما يرتاد هذا المزاد من جميع انحاء سوريا