(( صناعة الكبريت والبارود ))
ان حاجة الناس تجعلهم يفكرون بطرق تسد حاجتهم نوعا ما والطريقة : يؤخذ تراب من بعض الجبال المعروفة لديهم ويوضع التراب في ماء يغلي بقدر كبير ويحرك ثم يصفّى منه وجه القدر وتعاد العملية عدة مرات حتى تصبح ماء رائبه ويوضع قطع قماش نظيفة فيها حتى تتشبع بماء البارود وتنشّف على الشمس حتى تجف وتقطّع قطع صغيرة بمساحة سم مربع وعندما يريدون اشعال النار يقدح بالزناد على حرف حصى فتتم الشرارة فتشعل قطعة قماش الكبريت0
أما بارود الصيد فيدق رواب السائل الذي ذكرناه سابقا بعد جفافه بنجر حتى يصبح ناعم ويستخدم في ملءالبواريد أو غيرها حسب الحاجة0
(( صناعة الجلو ))
يأتي صانع الجلو بنبات أوشجر الشنان من البادية ونبتة الشنان تشبه نبتة الرمث أو بالأحرى مثل نبتة الشوّيل ولكن أصغر وتجمع هذه الأشجار وتحرق وعند حرقها يسيل منها سائل يتجمد فورا بلون أسود في الرماد وتجمع هذه الكتل وطريقة استخدامها في التنظيف تذاب هذه الكتل في قدر ماء يغلي فتصبح الماء ناعمة الملمس وأعتقد أنها تصبح قلوية وهذه الماء القلوية تذيب الأوساخ وتنظف الأجسام0
(( صناعة البسط أو الحياكة ))
هذه صناعة قديمة لدى الأهالي ومعروفة لدى الجميع وهي نوعان النوع الأول (السدو) والنوع الثاني (الجومة):
السدو: تمد خيوط الصوف بالطول والعرض المطلوب ومن أدواته :الحجرالمنحوت لرفع الخيطان عن الأرض ويسمى (التوادي) والمنساج هي قطعة خشبية لدك الصوف على بعضه بالاضافة (للصيصاية)وهي من قرن الغزال لشد الخيط المنسوج (والنيرة)وهي العود الكبير الذي يحمل الخيطان ويوضع فوق التوادي وتحته العود الصغير لحفظ الخيطان من الاشتباك (والحفة) لتبعيد وتقريب الغزل و(الميشع) يوضع عليه الغزل المطلوب0
الجومة : خيطانها من القطن لبسط القماش والصوف لنسج البسط أو السوح حيث تحفر حفرة صغيرة ومن أدوات الجومة:
المكوك – بزاز- مطواة – مكوك – نيره- السدو – مناخر – دوّاسه – مشط- ريشه
((الصيد ))
ان هواية الصيد قديمة و لازالت لتاريخه وهناك أنواع للصيد فمنه صيد الوحوش وصيد الطيور والغزال والاسماك والأرانب
صيد الوحوش: يتم صيدها إما بالباروده أوبواسطة الفخ(الدوسة) على مداخل المغاور والكهوف للخلاص من أذاها لأنها تأكل المواشي وأحيانا أكلها بعض الناس قديما
أما الطيور فيتم صيدها بطرق عديدة أهمها البارودة وأحيانا يتم حفر (النوجة) على شواطئ المستنقعات والنهروالغدران وتبنى الفخ ويتم وضعها في أماكن البيادر والحبوب وتصطاد العصافير بالنشّابة وبارودة الضغط وأحيانا بالحبس وأحيانا بطريقة أخرى حيث تنثر الحبوب ويوضع صحن مرفوع بعود مربوط من الأسفل بخيط فيدخل العصفور تحت الصحن ويجر الخيط ويتم حبسها تحت الصحن وتصطاد بعض الطيور (بالمفقاس) وهو عود واقف بطول حوالي 75 سم فيه مطاط ويربط في نهايته خيط ومبدأه كمبدأ مصيدة الفأر
أما صيد الغزال فلا تتم الا بالبارودة وبواسطة النوجة على شاطئ المستنقعات في البادية وعند سنوات الجفاف كانت تنزل الغزلان من البادية الى نهر الفرات للشرب
أما صيد الارنب فلا يتم الا بالّيل وبواسطة المطاردة وبالأضواء القوية المبهرة وبالبارودة أما في النهار فهي تكمن في جحورها خوفا من العطش والطيور المفترسة
صيد السمك: يتم صيده بطرق عديدة منها الشباك ومنها المسك باليد بعد جفاف المستنقعات المتبقية من فيضان نهر الفرات ومنها بالفالة والفالة تشبه المذراة الا أن الاسنان مستقيمة وفي نهايتها سهم يشبه سهم سنّارة الصيد فيتم ضرب السمك بالفالة عندما يراه الصياد في الاماكن غير العميقة وفي المياه الكدرة وخاصة في مواسم الفيضان وهناك من روى : كنت اصطاد السمك عند الفيضان فعندما تجتازالماء السدود وينقص النهر تعود الأسماك الى النهر خوفا من أن تنقطع فأضع الحطب فوق السدّة بعرض حوالي مترين وأكثر حسب عرض الحاجز أو السدّة ويحاول السمك العودة فيرى الحطب فيحاول القفز من فوق الحطب ولكنه لايستطيع ان يجتاز السد فيقع فوق الحطب