السلام عليكم شباب وبنات
احب ان ابادر بهذه المشا ركه لعلها تنال اعجابكم ورضاكم انها مجرد قصه لرجل مجنون وهذه اولى مشاركاتي معكم وهناك المزيد من الخوااطر من ابداعاتي فلا تبخلوا بردودكم وزيارتها في القريب
يريد الرجل الذي يسكن داخل غرفة ضيّقة وحزينة، أن يكتب الآن عن امرأة أحبّها ذات صباح ولا يزال... يريد أن يكتب الآن، ليعرف أكثر لماذا أحبها كل هذا الحب!
حبّه الآن ينبت له أجنحة من نور، وأصابع ملوّنة، كانت المرأة تحبه أيضاً، وربما لا تزال... لكنها تركته ذات صباح ورحلت... ابتعدت دون أن تترك عنوانها، حينها شعر الرجل أن قلبه احترق، وانصهر من شدة اللوعة والألم... بحث عنها في شوارع المدينة الواسعة، بحث عنها في الأزقة القديمة والحديثة... لكنه لم يجدها.
ذاك الرجل، يريد الآن أن يكتب عنها، وبكل وضوح، بكل حقيقة وحب... سيكتب عن لون عينيها، ودفء شعرها، وعن أشياء أخرى... يمد يده، وبدلاً من أن يتناول القلم، يمسك شفرة حادة، كان قد حلق ذقنه بها هذا الصباح، يمسكها بأصابع قاسية، متمرّدة، واثقة من الموت، ثم يثبّت يده اليسرى فوق الطاولة، يثبّتها جيداً ويبدأ بتقطيع شرايينه...
تعذب الرجل كثيراً، وتألم قبل أن يموت... كان باستطاعته أن يطلب المساعدة، لكنه لم يفعل، أغلق باب غرفته وترك شرايينه تنزف بهدوء...
بهدوء وألم...
أما المرأة التي أحبّها، وتألم من أجل عينيها، فقد كانت تحلم بطفل جميل، وبصباحٍ شمسه كبيرة، ضاحكة.
إنها تُزفُّ الآن لرجل آخر، في عمر والدها، ويبدو أنها نسيت تماماً حكاية ذاك الرجل الذي أحبها بجنون.. نسيت جنونه وقصة حبه، وربما أيضاً لن تهتم حين تعرف أنه انتحر في هذا الصباح!
الفتاة... أو ربما كانت سيدة -والتي جعلتني أستيقظ باكراً هذا الصباح الماطر، هي نفسها عذبت قلبي ومخيّلتي ليلة أمس... وربما في الليالي الطويلة المقبلة... هي نفسها التي لم.. وربما لن تعرف كم أتألم، وكم
سأتألم من أجلها...
الفتاة... أو ربما كانت سيدة... لا تعرف أنني استيقظت من أجلها هذا الصباح البارد، لأكتب عن سحر عينيها، وروعة وجهها، قصة... قصة حلوة، أو ربما كانت حزينة، المهم قصة، أحاول أن أقول فيها وأؤكد: بأنني التقيت تلك الفتاة -أو تلك السيدة- فجأة وذات صباح بارد، رأيتها تنزل من سيارة صفراء، فركضتُ نحوها، لأنها كانت وحيدة هذه المرة، فهي دائماً غير وحيدة، دائماً تكون أختها الكبيرة معها، أو أمها العجوز، المتصابية.
لكنها... ولحسن حظي، كانت وحيدة في ذلك اليوم، صافحتها بحرارة غير معقولة... قالت إنها تريد أن ترسل رسالة إلى والدها في الكويت...
انتظرتها ريثما وضعت الرسالة في صندوق البريد، عادت بعدها فرحة، أوقفنا سيارة أجرة، ثم طلبنا من السائق أن يأخذنا إلى مكان بعيد، مجهول، لا يوجد فيه سيارات ولا بشر، ولا أبنية عالية، فيستغرب السائق وينظر إلينا في المرآة:
حدد المكان يا أستاذ؟
أخي... خذنا إلى جبل قاسيون...
تلهث السيارة بنا إلى هناك... إلى القمة، وحين يذهب السائق وسيارته، نقف متلاصقين لنكتشف فجأة روعة المدينة، تلك التي نعيش في قعرها... في قعرها تماماً.
لكن الفتاة، أو ربما كانت سيدة، لن تعرف بأنني أعيش وحيداً، لن تعرف، وربما لن أقول لها شيئاً عن انكساراتي المتتالية، وانهزاماتي المستمرة، أجل... ولن تعرف أيضاً كيف مات أخي الكبير ورفيقه داخل زنزانات ضيقة، معتمة، بعد أن سُكب عليهما مادة مذيّبة للأجساد البشرية.
ولن تعرف كيف ماتت أمي، قهراً وحزناً على تذويب أخي ورفيقه!
لن تعرف... لن تعرف شيئاً عن ذلك، لأنني بالأساس لن أخبرها... سأحاول...
لكنني غير متأكد من محاولاتي... غير متأكد أبداً.
غير متأكد من عودة أحد...
لم أقل لأمي هذه المرة:
انتبهي جيداً وأنتِ تقطعين الشارع!
وذاك الشارع العريض... فالمرور فوقه مخاطرة كبيرة، ومغامرة جيدة للانتحار السريع.
لم أحذرها في هذه المرة، لأنها ذهبت وتركتني نائماً.
بالأمس علمنا أن ابن عمي مريض، وربما ذهبت أمي في هذا المساء العاصف لعيادته، حتماً فعلت ذلك، لأنني لم أجد داخل الخزانة القديمة، الليمون الذي أحضرته مساء الأمس. حتماً ذهبت إليه، سيسألها الآن عني، ولماذا لم أحضر، وستقول له بحزن، إنني مريض أيضاً، وقد تركتني نائماً.
صحيح... أنا أيضاً مرضت ليلة أمس، لكن مرضي بسيط، وسيزول بعد عدة ساعات بسبب الإبرة الكبيرة التي غرسها الطبيب في لحمي هذا الصباح.
ذهبت أمي، وأنا متأكد تقريباً من أنها لن تتأخر، لأنني مريض حقاً، وبحاجة إليها، حالتي تسوء، فالإبرة التي غرسها الطبيب في لحمي، لم تخفّف من مرضي المفاجئ.
منذ عدة سنوات مرضت أيضاً المرض نفسه، أذكر وقتها أن أخي ذهب إلى ابن عمي ليخبره، ومن ثم لينقلاني إلى المشفى... ذهب أخي الصغير ولم يعد، لأن أمي نسيت أن تحذره من السيارات، وخصوصاً تلك التي تمر فوق ذاك الشارع العريض..
ذهب وقتها ولم يعد!
وها أنذا أنتظر...
والطقس خارج غرفتنا الصغيرة بارد جداً وعاصف، والساعة تجاوزت العاشرة ليلاً، والمدفأة يقترب وقودها من النفاذ، وأنا وحيد، وأمي لم تعد حتى هذه اللحظة، تأخرت كثيراً... سأحاول أن أنام الآن... سأحاول... لكنني غير متأكد من أنني سأرى والدتي مرة أخرى... فربما لن تعود... أو ربما، أنا أيضاً لن أستيقظ في الصباح!.
حكاية أخيرة...
هذا هو اليوم الثاني من أيام العيد، وأنا ما زلتُ جالساً داخل غرفتي الصغيرة، أو على الأصح، ما زلت ممدّداً، أرقب غيوم الربيع، وطيور السنونو وهي تمرق خلف زجاج النافذة...
جميعهم ظنّوا أنني ذهبت لأقضي أيام العيد في البلد، بين الأهل والأصحاب، من حقهم أن يظنّوا ذلك، لأنني أخبرتهم قبل العيد بأسبوع، أنني سأذهب... لو أنهم يعرفون أنني لم أفعل لجاؤوا، أجل، على الأقل لجاء واحد منهم ليقول لي:
كل عيد أنت بخير.
أو ليأخذني إلى الحديقة أو إلى منزله...
هذا العيد كان مختلفاً، بدأت أشعر بالقرف والوحشة من هذه الحياة التي أحياها... نوم، استيقاظ، أكل، ذهاب إلى المعمل، والعودة في منتصف الليل... ثم... نوم... استيقاظ... أكل...
منذ سنوات حصل معي مثل هذا الموقف:
قلتُ لأصدقائي قبل العيد بأيام:
سأذهب لقضاء العيد بين الأهل في البلد.
لكنني لم أذهب...
خطر على بالي وقتها أن أبقى وحيداً، لعلني اكتشف شعوراً جديداً، وطعماً آخر للعيد؟!
انتظرت ذلك الشعور...
انتظرته ثلاثة أيام...
وفي اليوم الرابع استيقظت لأذهب إلى المعمل كالعادة...
لكن هذه المرة، كان الموقف خارجاً عن إرادتي!
حاولت المقاومة والصراخ... لكنه فجأة أطبق على صدري، ثم دخل إلى جسدي وخرج بسرعة البرق!
كان ذلك قبل العيد بيوم واحد، ثم جاء يوم آخر... وآخر... وأنا ما زلت ممدّداً فوق الفراش الرمادي الوحيد، أرقب الغيوم، وطيور السنونو، وأحاول بين فترة وأخرى الزحف إلى الباب لأفتحه على الأقل، أو لأفتح النافذة الصغيرة، لعلّ أحدهم يلاحظ شيئاً ما، أو يصعد لمعايدتي...
لعلّ أحدهم... لعلّ...!!
يا أخي أبكيتنا و أضحكتنا في آنٍ
ولكنها رائعة من روائعك فإستمر و لكن دونما الإكثار من (( ظننت أو ربما أو لعل ))
ولكن جميلة بدايتك معنا مع أنها لـــ (( رجل مجنون )) ههههههههههههههههههه
ناقصة مجانين و أنا أخوك والله الدنيا مليئة بهم هههههههههههههههه
الأخ علي السالم : تحية عربية
لمست من خلال خواطرك المبعثرة موهبة أدبية مميزة وأسلوبا رشيقا في التعبير وخروجاً عن النمط والتقليدية وتأثرأً بالأدب العربي الحديث وامتلاكاً لناصية الكتابة وهذه برأيي المتواضع سمات الأديب الواعد لكن لدي بعض الملاحظات طالما أنك تريد رأيا نقديا موضوعيا فيما تكتب :
1- ماغايتك من جعل هذه الخواطر كقصة أوقصص لمجنون * فلو أنك قدمتها على أساس قصص قصيرة مختلفة مستقلة عن بعضها البعض لكانت أجمل ربما قصدت عدم المباشرة في التعبير وكان بإمكانك أن تحقق هذه من دون صاحبنا المجنون هذا .
2-هذه القصص المختلفة احتوت في معظمها عناصر القصة القصيرة في مفهومها الصحيح من محدودية الزمان والمكان والشخصية الرئيسة وتصوير لموقف أوحدث وهذه من عناصر التميز التي أبدعت بها .
3 - أرى أنك تميل إلى التشاؤم والسوداوية ويستهويك الحديث عن الموت والانكسار وأتمنى أن تكون أكثر تفاؤلا .
استمر فيما تكتب وبانتظار إبداعات جديدة
اخي العزيز .احسست من قراْتي لقصتك انها سرد لواقعه حدثت معك اكثر من كونها قصه او روايه وا ستفسر عن تسائلك حول تلك المراْه فاْنت لا تعرف اذا كانت متزوجه ام لا مع انك تحبها وقد خرجت معها ذلك ما فهمته من سياق القصه 2 ادخال بعض الجمل خارج موضوع القصه وهذا لا يساعد القاريء على االتواصل مع الكاتب 3 السوداويه طاغيه على اسلوبك تفائل يا اخي واكتب لنا متفائلا وانت شاب وانظر دائما الى نصف الكاْس المملوؤه وليس الى نصفها الفارق .4 لديك مفردات جميله وقويه وضفها لما هو في صالح القصه القصه خاليه من العبره التي يبحث عنها القاريء