تسجيل جديد
اختر لونك المفضل
مجلس القصص والروايات>جدنا عمرو (( 2 ))
 Al-zeer
 05:46 PM
 28.03.06
بسم الله الرحمن الرحيم

هذه القصة في أيام الجاهلية و رواها جدنا رحمه الله (( فارس فرسان الجاهلية و الإسلام )) صاحب (( الصمصامة ))

وقال الخرائطي حدثني أبو الحارث محمد بن مصعب الدمشقي وغيره حدثنا سليمان بن بنت شرحبيل الدمشقي حدثنا عبدالقدوس بن الحجاج حدثنا خالد بن سعيد عن الشعبي عن رجل قال كنت في مجلس عمر بن الخطاب وعنده جماعة من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يتذاكرون فضائل القرآن فقال بعضهم خواتيم سورة النحل وقال بعضهم سورة يس وقال علي فأين أنتم عن فضيلة آية الكرسي أما إنها سبعون كلمة في كل كلمة بركة قال وفي القوم عمرو بن معدي كرب لا يحير جوابا فقال أين أنتم عن بسم الله الرحمن الرحيم فقال عمر حدثنا يا أبا ثور قال بينا أنا في الجاهلية إذ جهدني الجوع فأقحمت فرسي في البرية فما أصبت الا بيض النعام فبينا أنا أسير إذا أنا بشيخ عربي في خيمة وإلى جانبه جارية كأنها شمس طالعة ومعه غنيمات له فقلت له استأسر ثكلتك أمك فرفع رأسه إلي وقال يا فتى إن أردت قرى فانزل وإن أردت معونة اعناك فقلت له أستأسر فقال

عرضنا عليك النزل منا تكرما .......... فلم ترعوي جهلا كفعل الأشائم

وجئت ببهتان وزور ودون ما ............. تمنيته بالبيض حز الغلاصم

قال ووثب إلي وثبة وهو يقول بسم الرحمن الرحمن الرحيم فكأني مثلت تحته ثم قال اقتلك أم أخلي عنك قلت بل خل عني قال فخلى عني ثم إن نفسي جاذبتني بالمعاودة فقلت استأسر ثكلتك أمك فقال

ببسم الله والرحمن فزنا .................. هنالك والرحيم به قهرنا

وما تغني جلادة ذي حفاظ .................. إذا يوما لمعركة برزنا

ثم وثب لي وثبة كأني مثلت تحته فقال أقتلك أم أخلي عنك قال قلت بل خل عني فخلى عني فانطلقت غير بعيد ثم قلت في نفسي يا عمرو أيقهرك هذا الشيخ والله للموت خير لك من الحياة فرجعت إليه فقلت له استأسر ثكلتك أمك فوثب إلي وثبة وهو يقول بسم الله الرحمن الرحيم فكأني مثلت تحته فقال أقتلك أم أخلي عنك قلت بل خل عني فقال هيهات يا جارية إئتني بالمدية فأتته بالمدية فجز ناصيتي وكانت العرب إذا ظفرت برجل فجزت ناصيته استعبدته فكنت معه أخدمه مدة ثم إنه قال يا عمرو أريد أن تركب معي البرية وليس بي منك وجل فإني ببسم الله الرحمن الرحيم لواثق قال فسرنا حتى أتينا واديا أشبا مهولا مغولا فنادى بأعلى صوته بسم الله الرحمن الرحيم فلم يبق طير في وكره إلا طار ثم أعاد القول فلم يبق سبع في مربضه إلا هرب ثم أعاد الصوت فإذا نحن بحبشي قد خرج علينا من الوادي كالنخلة السحوق فقال لي ياعمرو إذ رأيتنا قد اتحدنا فقل غلبه صاحبي بسم الله الرحمن الرحيم قال فلما رأيتهما قد اتحدا قلت غلبه صاحبي باللات والعزى فلم يصنع الشيخ شيئا فرجع إلي وقال قد علمت أنك قد خالفت قولي قلت أجل ولست بعائد فقال إذا رأيتنا قد اتحدنا فقل غلبه صاحبي ببسم الله الرحمن الرحيم فقلت أجل فلما رأيتهما قد اتحدا قلت غلبه صاحبي ببسم الله الرحمن الرحيم فاتكأ عليه الشيخ فبعجه بسيفه فاشتق بطنه فاستخرج منه شيئا كهيئة القنديل الأسود ثم قال يا عمرو هذا غشه وغله ثم قال أتدري من تلك الجارية قلت لا قال تلك الفارعة بنت السليل الجرهمي من خيار الجن وهؤلاء أهلها بنو عمها يغزونني منهم كل عام رجل ينصرني الله عليه ببسم الله الرحمن الرحيم ثم قال قد رأيت ما كان مني إلى الحبشي وقد غلب علي الجوع فائتني بشيء آكله فأقحمت بفرسي البرية فما أصبت الا بيض النعام فأتيته به فوجدته نائما وإذا تحت رأسه شيء كهيئة الحشبة فاستللته فإذا هو سيف عرضه شبر في سبعةأشبار فضربت ساقيه ضربة أبنت الساقين مع القدمين قال عمر ثم ماذا صنعت قلت فلم أزل أضربه بسيفي حتى قطعته إربا إربا قال فوجم لذلك ثم أنشأ يقول

قال ثم ما كان من حال الجارية قلت ثم إني أتيت الجارية فلما رأتني قالت ما فعل الشيخ قلت قتله الحبشي فقالت كذبت بل قتلته أنت بغدرك ثم أنشأت تقول

يا عين جودي للفارس المغوار .............. ثم جودي بواكفات غزار

لا تملي البكاء إذ خانك الدهر ............... بواف حقيقة صبار

وتقي وذي وقار وحلم ..................... وعديل الفخار يوم الفخار

لهف نفسي على بقائك عمرو .................. أسلمتك الأعمار للأقدار

ولعمري لو لم ترمه بغدر .................... رمت ليثا كصارم بتار

قال فأحفظني قولها فاستللت سيفي ودخلت الخيمة لأقتلها فلم أر في الخيمة أحدا فاستقت الماشية وجئت إلى أهلي وهذا أثر عجيب والظاهر أن الشيخ كان من الجان وكان ممن أسلم وتعلم القرآن وفيما تعلمه بسم الله الرحمن الرحيم وكان يتعوذ بها .


ف بسم الله على كل شيء
بسم الله على أنفسنا و بسم الله على أهلينا و بسم الله على دنيانا و آخرتنا
 أحمد1
 06:43 PM
 28.03.06
ياليتك تذكر لنا قصة جدنا في .اشجع من رأيت .واجبن من رأيت .واحيل من رأيت



وكم من عاتب قولا صحيحا |||عاتب....ام....عائب ||||| وضح لنا كرما منك
 Al-zeer
 06:57 PM
 28.03.06
إن شاء الله غدا يا أحمدوووووووووووه

بس لا تعذبنا بملاحظاتك

((((((((((((((((( عــــــــائـــــــــــب ))))))))))))))))))))

خوووووووووووووووش

هلا بيييييك
 Al-zeer
 12:22 PM
 27.04.06
عمرو بن معد يكرب وأشجع الناس و أحيل الناس و أجبن الناس


دخل عمرو بن معد بن يكرب على عمر بن الخطاب رضي الله عنه فقال له عمر:
ياعمرو أخبرني عن أشجع من لقيت.قال:والله ياأمير المؤمنين لأخبرنك عن أجبن الناس وأحيل الناس وأشجع الناس::: خرجت مرة أريد الغارة فبينما أنا أسير إذ بفرس مشدود ورمح مركوز وإذ رجل جالس وهو كأعظم مايكون من الرجال خلقاً وهو محتب بسيف .
فقلت له :خذ حذرك فأني قاتلك فقال : ومن أنت؟ قلت : أنا عمرو بن معد يكرب ،،فشهق شهقة فمات.فهذا أجبن من رأيت ياأمير المؤمنين.
وخرجت يوماً حتى أنتهيت إلى حي فإذا أنا بفرس مشدود ورمح مركوز وإذا صاحبه في وهد يقضي حاجة فقلت :خذ حذرك فإني قاتلك قال:من أنت؟ قلت : أنا عمرو بن معد يكرب قال:أبا ثور،ماأنصفتني!على ظهر فرسك وأنا في بئر فأعطني عهداً أنك لاتقتلني حتى أركب فرسي وأخذ حذري فأعطيته عهداً ألا أقتله حتى يركب فرسه ويأخذ حذره
فخرج من الموضع الذي كان فيه حتى احتبى بسيفه وجلس فقلت له ما هذا ؟ فقال ماأنا براكب فرسى ولا بمقاتلك فإن نكثت عهدك فأنت أعلم فتركته ومضيت
فهذا ياأمير المؤمنين أحيل من رأيت!
ثم إني خرجت يوماً آخر ،حتى انتهيت إلى موضع كنت أقطع فيه فلم أرا أحداً فأجريت فرسى يميناً وشمالاً فظهر لي فارس فلما دنا مني إذا هو غلام قد أقبل نحو اليمامة فلما قرب مني سلم فرددت عليه وقلت من الفتى ؟ قال: أنا الحارث بن سعد فارس الشهباء فقلت : أنا عمرو بن معد يكرب قال : الحقير الذليل ؟ والله وعظم عندي مااستقبلني به .
فقلت: له خذ حذرك فوالله لا ينصرف إلا أحدنا قال: اغرب ثكلتك امك! فإني من أهل بيت ما نكلنا عن فارس قط ! فقلت هو الذي تسمع قال: اختر لنفسك إما أن تطرد لي وإما أن اطرد لك فاغتنمتها منه فقلت : أطرد لي فأطرد وحملت عليه حتى إذا قلت : إني وضعت الرمح بين كتفيه إذا هو قد صار حزاماً لفرسه ثم اتبعني فقرع بالقناة رأسي وقال :ياعمرو خذها إليك واحدة فو الله لولا أني أكره قتل مثلك لقتلتك فتصاغرت إلى نفسي وكان الموت –والله ياأمير المؤمنين –أحب إلى مما رأيت فقلت: والله لانصرف إلا أحدنا فقال أختر لنفسك فقلت أطرد لي
فأطرد لي فظننت أني قد تمكنت منه واتبعته حتى إذا قلت إني قد وضعت الرمح بين كتفيه فإذا هو قد صار لببا لفرسه(إي على رقبة الفرس) ثم اتبعني فقرع رأسي بالقناة وقال : ياعمرو خذها إليك الثانية فتصاغرت إلى نفسي فقلت: والله لا ينصرف إلا أحدنا .فقال : أختر لنفسك فقلت : أطرد لي فأطرد حتى إذا قلت أني وضعت الرمح بين كتفيه وثبت عن فرسه فأذا هو على الأرض فأخطأته ومضيت.
فاستوى على فرسه واتبعني فقرع بالقناة رأسي وقال: خذها إليك ثالثة .ولولا أني اكره قتل مثلك لقتلتك.
فقلت له : اقتلني فإن الموت أحب إلى مما أرى بنفسي وأن تسمع فتيان العرب بهذا فقال : ياعمرو إنما العفو ثلاث وإني استمكنت منك الرابعة قتلتك وأنشأ يقول:
وكدت اغلاظا من الأيمان
إن عدت ياعمرو إلى الطعان
لتوجرن لهب السنان
أولاً فلست من بني شيبان!
فلما قال: هذا كرهت الموت وهبته هيبه شديدة وقلت : إن لي إليك حاجة قال: وماهي؟ قلت أكون لك صاحباً ورضيت بذلك ياأمير المؤمنين!
قال: لست من أصحابي فكان ذلك والله أشد على وأعظم مما صنع.
فلم أزل اطلب إليه حتى قال: ويحك! وهل تدري أين أريد؟ قلت :لا
قال: أريد الموت عياناً فقلت : رضيت بالموت معك فقال:امض بنا فسرنا جميع يومنا وليلتنا حتى جننا الليل وذهب شطره.
فوردنا على حي من أحياء العرب فقال :وفي تلك القبة الموت الأحمر فإنما أن تمسك على فرسى فأنزل فآتي بحاجتي واما ان امسك عليك فرسك فتنزل فتأتي بحاجتي فقلت: لا بل أنزل أنت فأنت أعرف بموضع حاجتك .فرمى إلى بعنان الفرس ونزل فرضيت لنفسي ياأمير المؤمنين أن أكون له سائساً
ثم مضى حتى دخل القبة فاستخرج منها جارية لم تر عيناي قط مثلها حسناً وجمالاً فحملها على ناقة ثم قال: ياعمر قلت: لبيك ! قال: عليك بزمام الناقة.
وسرنا بين يديه وهو خلفنا حتى أصبحنا فقال :لي ياعمرو قلت:لبيك ! ماتشاء ؟ قال: التفت فانظر هل ترى احداً فالتفت فقلت: أرى جمالاً قال: اغذ السير ثم قال لي :ياعمرو قلت لبيك!قال:انظر فإن كان القوم قليلاً فالجليد والقوة والموت.وإن كانواكثيراً فليسو بشئ .فالتفت فقلت هم أربعه أو خمسه قال:أغذ السير وسمع وقع الخيل فقال لي : ياعمرو قلت :لبيك! قال: كن على يمين الطريق وقف وحول وجوه دوابنا الى الطريق ففعلت،ووقفت على يمين الراحله ووقف هو على يسارها.
ودنا القوم منا فإذا هم ثلاث رجال فيهم شيخ وهو أبو الجارية وأخوها وهما غلامان شابان فسلموا فرددنا السلام ووقفوا على يسار الطريق .
فقال الشيخ:خل عن الجارية ياأبن أخي فقال:ماكنت لاخليها ، ولا لهذا أخذتها!فقال لأصغر ابنيه:أخرج إليه فخرج وهو يجر رمحه وحمل عليه الحارث وهو يقول :

من دون ماتر جوه خصب الذابل*من فارس مستلئم مقاتل
ينمى الى شيبان خير وائــل*ماكان سيري نحوها بباطل

ثم شد عليه فطعنه طعنه دق منها صلبه فسقط ميتاً.
فقال الشيخ :لأبنه الأخر:اخرج إليه يابني فلا خير في الحياة على الذل فخرج إليه وأقبل الحارث يقول:

لقد رأيت كيف كانت طعنتي!*والطعن للقرن الشديد همتي
والموت خير من فراق خلتي* فقتلي اليوم ولا مذلتي

ثم شد عليه فطعنه طعنه سقط منها ميتاً .فقال له الشيخ خل عن الظعينه ياأبن أخي فإني لست كمن رأيت قال:
ماكنت لأخليها ولا لهذا قصدت فقال له الشيخ :أختر ياأبن أخي فإن شئت طاردتك وان شئت نازلتك فاغتنمها الفتى ونزل ونزل الشيخ وهو يقول
ماأرتجى بعد فناء عمري؟
سأجعل السنين مثل الشهرِ
شيخ يحامي دون بيض الخدر
إن استباح البيض قصم الظهر
سوف ترى كيف يكون صبري

فأقبل الحارث وهو يقول:

بعد أرتحالي وطويل سفري*وقد ظفرت وشفيت صدري
والموت خير من لباس الغدر*والعار أهديه لحي بكري

ثم دنا فقال له الشيخ :يابن أخي أن شئت نازعتك وإن بقيت فيك قوة ضربتني وان شئت فاضربني فإن بقيت في قوة ضربتك.
فلم نظر الشيخ أنه قد أهوى به إلى رأسه ضرب بطنه ضربة فقد معاه ووقعت ضربة الحارث في رأسه فسقطا ميتين.
فأخذت ياأمير المؤمنين أربعة أفراس وأربعة أسياف ثم أقبلت إلى الناقة فعقدت اعنه الأفراس بعضها إلى بعض وجعلت أقودها فقالت الجارية :ياعمرو إلى أين ؟ولست لي بصاحب ولست كمن رأيت ولو كنت صاحبي لسلكت سبيلهم!
فقلت اسكتي ،قالت فإن كنت صادقاً فأعطني سيفاً ورمحاً فإن غلبتني فأنا لك وإن غلبتك قتلتك.
فقلت لها :ماأنا بمعطيك ذلك وقد عرفت أصلك وجرأة قومك وشجاعتهم فرمت بنفسها عن البعير وهي تقول:

أبعد ما شيخي وبعد اخوتي
أطلب عيشاً بعدهم في لذة؟
هل تكون قبل ذا منيتي ؟

وأهت إلى الرمح فكادت تنزعه من يدي فلما رأيت ذلك خفت ان هي ظفرت بي ان تقتلني فقتلتها.
فهذا أشد مارأيته ياأمير المؤمنين فقال:عمر بن الخطاب :صدقت ياعمرو!
Up