دعا المركز الثقافي في البوكمال جمعية اصدقاء المركز للحضور مساء الأربعاء الماضي الساعة السابعة مساءً لمناقشة الوضع الثقافي في البوكمال وفي الموعد المحدد ومع تسارع عقارب الساعة كانت دقات قلب السيد مدير المركز تتسارع مع دخول احد المدعوين ومضى الوقت سريعا وتجاوز موعد اللقاء ساعة كاملة ولم يتجاوز عدد الحضور خمسة مدعوين اضافة الى ر لمركز الذي أكد لنا بدوره انه وجه خمسين بطاقة دعوة مكتوبة وأنيقة الى كافة اصدقاء المركز وقد سلمت هذه البطاقات للمدعوين باليد كما أنه قد اعلن عن الاجتماع قبل أيام من موعده والسؤال الذي يطرح نفسه الآن لماذا تغيب أصدقاء المركز من مثقفي البوكمال ولماذا لايتجاوز عدد الحضور لنشاطات المركز أصابع اليد وإذا كنا نلتمس العذر لبعض المثقفين لأن أعباء الحياة ومشاغلهم الخاصة الضرورية منعتهم من الحضور فإنا لانعذر الآخرين الذين فضلوا الجلوس في المقاهي للعب الورق وشفط الاركايل على مناقشة أمر مهم وهو الوضع الثقافي في مدينة البوكمال!!
لافائدة في الإعادة
يقولون في الإعادة إفادة لكن هذه المرة فلا فائدة في الإعادة لأن في الوضوع لغز سهل على الجميع فك طلاسمه ففي الصباح الباكر تناول الطفل سليمان اسعد عذال الدندل طعام الإفطار ورتب نفسه وانطلق باتجاه دير الزور يرافقه والده للمشاركة في مسابقة رواد الطلائع عن مادة الفيزياء وفي المسابقة المذكورة اظهر الطفل عبقريته وموهبته وأجاب على جميع الأسئلة الموجهة إليه بذكاء واضح وبدون تردد منحته اللجنة المركز الأول فعاد فرحا والأحلام تداعب خياله الصغير وفي اليوم التالي كانت مفاجأة ادارة مدرسة الأمين كبيرة حين تلقت اتصالا من فرع الطلائع يتضمن طلبا بإحضار الطفل من جديد الى دير الزوربغاية اعادة اختباره لانه غش في الاختبار الأول وبدورنا لاندري كيف غش هذا الطفل الصغير الذي كان في مواجهة اللجنة لوحده وكيف اكتشف الجهابذة غشه ولماذا لم ينبهوا الطالب الى ذلك أثناء الاختبار ولماذا لم يتذكروا هذا الغش إلا بعد نهاية الاختبار بيوم واحد وسواء أعيد هذا الاختبار أم لم يعاد فإن مجرد التفكير بإعادته أمر سلبي وسيترك صدمة نفسية كبيرة لطفل متفوق وهو في بداية طريقه أمام عالم المعرفة الواسع !!
بولمانات بثياب الهوب هوب !!
تنطلق يوميا عشرات البولمانات من البوكمال باتجاه المحافظات وهذه البولمانات تعود لشركات خاصة على الغالب غايتها تحقيق الربح الوفير وتبذل كل ما في وسعها من اجل الوصول الى هذه الغاية حتى لو كان ذلك على حساب راحة الركاب وسلامتهم وماحدث الاسبوع الماضي فاق كل تصور فقد انطلق البولمان ( نحتفظ باسم الشركة ) من البوكمال باتجاه دير الزور ومن ثم دمشق وبدأت رحلة التوقفات الطويلة والمملة وكانت المحطة الأولى في ناحية الجلاء حيث كانت الاجابة من مكتب الجلاء بأنه لاركاب لديه وفي المحطة الثانية وهي العشارة تلقى سائق البولمان نفس الإجابة وفي مكتب الميادين وقبل أن يتحرك البولمان استوقفه الشخص المتواجد في مكتب الميادين واخبره بان مكتب العشارة قد اتصل به وان هناك عدداً من الركاب يريدون السفر الى دمشق ويجب أن يعود البولمان الى العشارة لحملهم وهنا هاج الركاب وماجوا وقدموا احتجاجا شديد اللهجة الى السائق ورفضوا العودة وحصلت معركة كلامية بين السائق ومعاونه والركاب وكادت ان تنطلق اللكمات وتسيل الدماء للركب لولا تدخل بعض العقلاء الذين اقنعوا السائق بإعادة الأجور للركاب وانزالهم في الميادين ليدبروا رؤوسهم والعودة الى العشارة لجلب الركاب المتوجهين الى دمشق وقد قبل ركاب دير الزور الأمر على مضض وخلع البولمان لباس النظام والانضباط وارتدى لباس الهوب هوب وعاد الى العشارة من أجل حفنه قليلة من الليرات !!
متى يأتي الفرج ?!
عشرون عاما فقط المدة التي قضاها العاملون في مؤسسة الاتصالات وهم ينتظرون الفرج والفرج بالنسبة لهم هو تطبيق المرسوم رقم 10/ 1962 فرغم صدور قرار بالتكليف لتسوية حقوق المستفيدين من هذا المرسوم إلا أنهم مازالوا بانتظار التطبيق العملي وربما سينتظر من بعدهم ورثتهم...!!
غمرت مياه الأمطار أكثر من 30 ألف دونم في قرى منطقة البوكمال ، وتركز الضرر الأكبر في قرية السيال نتيجة السيول الكبيرة القادمة من وادي الحمار والسويحل حيث غمرت المياه أكثر من 12 ألف دونم من القمح والقطن وبلغت نسبة الضرر لهذه المساحة أكثر من 80 % ويؤكد أصحاب الأراضي المتضررة أن نسبة الضرر الأكبر تعود إلى عدم تعزيل قنوات الصرف بشكل دوري وتأخرها إضافة إلى صغر عبارات الري
على الطرقات العامة التي لاتخدم تصريف المياه بشكل جيد . أما في مدينة هجين فقد غمرت المياه مايقارب 2000 دونم من محصول القمح وأكثر من 800 دونم من محصول القطن . لذا يطالب الأخوة الفلاحين من الاتحاد إعفاء الفلاحين المتضررين من قيمة سقاية الأرض المتضررة سواء من محصول القمح أو القطن .
ومن جهة أخرى تمت مناقشة القضايا التي تهم الأخوة الفلاحين وبما فيها الاضرار الناتجة عن الأمطار الغزيرة التي اصابت المحاصيل الزراعية وتسببت بأضرار بالغة ووعدوا بالمساعدة قدر الإمكان للتخفيف على الأخوة الفلاحين نسبة الضرر هذا وقد طرح الأخوة الفلاحين جملة من الصعوبات التي تواجههم ومنها قلة كمية السماد المخصص للدونم الواحد والمطالبة بزيادتها لتناسب نوعية الأرض المزروعة ولاسيما أن معظم الأراضي تعاني من الملوحة ( التصبخ ) .
ومشكلة الاجرام ونسبة الحلاوة بالنسبة لمحصول الشوندر السكري التي أصبحت تشكل خسائر كبيرة لدى معظم الفلاحين حيث تقاس في الأرض بنسبة متوسطة أوعالية وعند التسويق أي في المعمل تقاس بنسبة منخفظة جداً .