بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اكرم نيوف
صحيفة الفرات
حدثني مواطن معتاد * على التجوال في البلاد * ومتابعة أحوال العباد * لرصد أشكال الفساد* قال : سألت كل من راح وعاد * أأجد الخبر اليقين عند جهينة أم سعاد * قال : رأيت قانوناً يعطل رأيت أحلاماً تؤجل رأيت تحريماً يحلل * رأيت روتيناً يبجل * رأيت ضمائراً دوماً تكبل * رأيت لكل معاملة مزاد * رأيت الرشوة تنمو بإطراد * رأيت كل معاملة في ازدياد رأيت أحوالاً رزية * عند أطياف الرعية * فأخذتني جذور الحمية * فسألتهم عن أمور البلدية * ردهم جاء سريعاً جيدة بالمية مية * فلك مع كل إيصال هدية * وهي ميزة جبرية * من إدارتنا المحلية * سقوط في حفرة لايهم عرضية أم طولية * أو الموت بمحولة كهربائية * أو بسكتة قلبية على يد شرطة البلدية التي تشن هجمات صاروخية * على الأسواق الخضرية * فتحطم وتصادر بطريقة لاحضارية * وكأننا في العصور التترية * أو الموت بالروائح الندية * المرسلة إلينا يومية * من حرق قمامة البلدية * في الجهة الجنوبية الغربية * حيث ترى أكياسهم قرب الحقول النفطية * على طريق التيم بالقرب من الكازية * كأنها آلاف الطيور البرية .
أما المؤسسة الكهربائية * فمديون لها بصورة فصلية * شرائحهم قسرية * وقراءاتهم للعدادات نظرية * لايهم منزلية كانت أم تجارية * المهم أنها تغطي تسريباتهم اليومية .
أما الفواتير المالية * فزياداتها شهرية * رغم وصول المياه بصورة وحلية * لاعتمادها على الترقيد بطريقة الكلور البدائية * رغم أنها لاتراها إلا بآخر الليل في الأشهر الصيفية .
أما الدائرة المالية * فضرائبها تصاعدية * وحسوماتهم التشجيعية فقط 4 بالمية * في الأشهر الثلاثة الأولية * وكأن المواطن فيها تزداد غلته بصورة استثنائية .
أيها المواطن الغالي بميزانيتك الحالية * إن كنت من أصحاب الدخول الشهرية * لكي تسدد فواتيرك الكهرمائية والمالية والهاتفية * عليك أن تشترك بأكثر من جمعية * وتعيش بطريقة نباتية ولاتقع بأي وعكة صحية * تدمر لك الميزانية * وتعتمد الحمام الزاجل بدل الهواتف الخلوية وتستخدم في تنقلاتك الدراجة الهوائية * لايهم صينية كانت أم شامية ولندعو الله بصورة جماعية * أن لانرى جباتهم إلا بحالة سنوية * ونبتهل إليه أن تكون ضوئية .
بسم الله الرحمن الرحيم
صحيفة الفرات
أكرم نيوف
الخميس 27-4-2006
حدثني مواطن فاضل عن العديد من المسائل *قال سأقول الحقيقة ولن أجامل سألته : كيف حازت مدينتنا على جائزة نوبل ..في البطالة وفي أكل الفلافل ?
هل من كثرة المدارس وقلة المعامل ? أم لأن أكثر شبابها عن العمل عاطل ? أم من الغلاء
الفاحش للمنازل ? ربما لأن للتقدم فيها فعل ماضٍ وللتقهقر ألف فاعل ...
قال : لماذا تسأل وأنت تعلم أن وضع مدينتنا في أكثر الأمور مائل ..لا تكتب ..لا تتعب نفسك ..
إن من يقرؤون ويفعلون قلائل . لا أظن أحد منهم بوضع الناس جاهل . لينزلوا .. ليعملوا ..
إذا أحسوا بهموم العامة ستحل كل المشاكل .ألا يعلمون أن الموظف كي يعيش عليه أن يعمل في راحته سائقاً أو خضرياً أو حتى نادل .
لماذا لكل معاملة ألف طابع .ولكل طابع ألف اسم ادفع ..بابتسامهٍ .لا تجادل .
لماذا إذا جادت السماء بخير .ترى في أكثر الأحياء ساحل تجود الأرض في حي الموظفين خيراً من الكهاريز أوعبر القساطل *هل لأن للمتعهدين آلاف المداخل وكل توقيع مخالف نراه مدفوع المقابل .هل نظر تم للحاويات تعترض الجميع بأكداس المزابل على أبواب البيوت والمدارسٍ قرب الحدائق والمشاتل لماذ ا الناس يرجون أيامهم كلها جمع أللتسوق أم لبيع أحلامهم وألعاب أطفالهم *أم لأن البالة صارت رحمة لكل عامل .
لماذ االناس في الميادين على الخبز تقاتل ? ألجودة الرغيف .أم لأن الطحين يسرب لتجار قلائل ياصديقي هاهو الفروج لبس ثوب عز محمر ومقمر لجيوب ناظريه يغازل لعن الفقر يقتل كل شيء ..أي قاتل .وترى التموين لدينا يبرر حينا وأحيانا ً يجامل يرجو تعويضاً لمنتج ممن ? من مواطن يحلم بالبدر رغيفاً ..هل أنت جاهل ???
لماذا لكل دائرة باب إن دخلت ضعت في شتى المجاهل لماذا إن أردنا قول صدق صوتنا يخبو وفي الظلام وخلف جدران البيوت وفي المقاهي نصبح كالبلابل .. أحبتي رغم آلاف المعاقل حطموا كل الحواجز.أو صلوا حبكم صدقكم للأمل .. للأسد المقاتل ..انظروا يديه بالخير ممدودة إليكم ..مدوا أيديكم جميعاً .. بالقلوب بالعيون .. سنصل ..فلنحاول