هتف أحد المذيعين يازميل من ذهب سطرت "رشا الشيخ" اسمها في تاريخ الرياضة السورية، مؤكدة أن الإعاقة هي إعاقة المجتمع الذي يجبر المعوق على أن يستسلم لمشكلته، بينما هو قادر، إذا توفرت الظروف المناسبة، على أن يكون إنسانا مثل غيره، ويحقق التقدم والنجاح والتفوق أيضا
في إنجاز هو الأول من نوعه في تاريخ المشاركات السورية في البطولة البارالمبيكية التي بدأت عام 1992 في برشلونة، حقَّقت الربَّاعة السورية رشا الشيخ ابنة دير الزور المعاقة بالشلل الميدالية البرونزية لوزن 67.5 في بارالمبيك بكين 2008 بعدما رفعت 117.5 كيلوغرام بينما كانت الميدالية الذهبية من نصيب الصين
لا تقبل سوى لغة الإصرار والانتصار وعدم الاستسلام لظرفٍ مهما كانت صفاته خصوصاً عندما تشعر بأنها بين قوسي المسؤولية الكبرى والتي يُنظر إليها بأنها قادمة إلى البطولات إن كانت عالمية أو أولمبية أو محلية وغيرها فهي في ذهنها الانتصار وليس سواه كيف لا وهي مليئة بالحيوية والتفاؤل وإرادة الانجازات ( الغير مسبوقة ) والتي باتت هذه الصفة تلازم ضيفتنا الغالية على قلوب كل الفراتيين خاصة والسوريين عامة وقد باتت مدعاة للفخر لن أزيد مدحاً وهي تستحق الكثير ولكن الكلام عن هؤلاء النجوم الكبار لا ينتهي ونحن من واجبنا أن نكون مع الحدث والحدث الأبرز في الفترة الأخيرة لنا كفراتيين هو الانجاز التاريخي للبطلة رشا الشيخ في بارالمبيك ( بكين ) والذي أقيم أواخر العام الماضي في الصين وقد اعتلت ( رشا ) منصة التتويج محققة البرونزية وقد عانت ما عانت خصوصاً من الإصابة التي لحقت بها قبل البطولة لكنها أبت إلا أن ترفع علم بلادها الغالي في هذا المحفل الرياضي الهام
"رشا الشيخ" من مواليد "دير الزور" /1976/ تحمل الشهادة الإعدادية، وموظفة في مجلس مدينة "دير الزور" ومفرغة حاليا بمنتخب ألعاب القوى البدنية للرياضات الخاصة، رباعة في المنتخب "السوري" للرياضات الخاصة لأكثر من سبع سنوات، مصابة بشلل أطفال في القدمين منذ الولادة..
«شاركت في العام /2003/ ببطولة العالم التي أقيمت في "دبي" وأحرزت فيها المركز الأول بوزن /67.5/ برفعه مقداره /110/ كغ، وأحرزت الذهبية عام /2005/ من خلال مشاركتها ببطولة "الشرق الوسط الإفريقية" بوزن /67.5/ كغ وبرفعة مقدارها /115/ كغ، واستطاعت في العام /2006/ من تحقيق الميدالية البرونزية في "كوريا الجنوبية" بوزن /67.5/ كغ وبرفعة مقدارها /120/ كغ، ثم كانت مشاركتها ماقبل الأخيرة في البطولة العربية التي أقيمت في "شرم الشيخ" في العام /2007/ واستطاعت حينها من الحصول على الميدالية الفضية أيضا بوزن /75/كغ وبرفعه /120/ كغ، وكان نصيبها في بطولة "بارالمبيك" التي أقيمت في العام /2008/ في العاصمة "الصينية" "بكين" الميدالية البرونزية، وبهذا الفوز تكون قد حققت منذ مشاركتها في هذه اللعبة /5/ ميداليات تنوعت بين الذهب والفضة والبرونز».
مقتطفات من لقاءات صحفية
-لمن تقدم "رشا الشيخ" باقة الورد ؟
**أقدمها لوالدتي التي شجعتني على ممارسة هذه الرياضة، ووقفت بجانبي دائماً وهي أول المهنئين دوما.
* ولمن تقدمين الشكر؟
**لمدربي وأستاذي "محمد عسكر" الذي كان دائماً بجانبي وصاحب الفضل في تحقيق هذه الإنجازات.
* ماهي الصعوبات التي واجهت "رشا الشيخ" ؟
**إن أكثر الصعوبات التي تواجهني التنقل من مكان لآخر نظرا لوضعي الصحي، وفي الوقت ذاته أنا لا أملك واسطة نقل خاصة بي،
*ماهو شعورك وأنت تحققين النجاح تلو الآخر
** أشعر بسعادة وفخار لاتوصف بعد كل انتصار حققته في المحافل الرياضة، وبشكل خاص عندما يرفرف علم بلدي "سورية" في السماءات الدولية.
*ماذا تنصحين المرأة عامة؟
**أنصح كل امرأة بأن تقدم كل مالديها من قدرات ومواهب تخدم بلدها، ولكن ضمن العادات والتقاليد، لأن المجتمع شرقي له مفاهيمه وحدوده.
س: هل يتحمل المعوقين أنفسهم مسؤولية في النظرة الاجتماعية السيئة لهم؟
رشا: بالتأكيد، نظرة المجتمع الخاطئة هي التي ساهمت بتراجعنا خطوات للوراء. ولكن يتحملها المعوقون أنفسهم أيضا بسبب خجلهم، وعدم خروجهم من قمقم البيت. يجب على المعوق أن ينفتح أكثر على مجتمعه ويتحرك فيه، أن يتفاعل مع جمعيات ونشاطات وأندية حتى يجد ما يحبه، وهذا سيساعده على تجاوز حالته النفسية التي تسوء بسب انعزاله. وإذا فعل المعقون ذلك بأنفسهم، فسوف يجبرون المجتمع على تغيير نظرته إليهم. فنظرة المجتمع السيئة تلك مبنية على أن المعوق لا يقدم أية خدمة مفيدة له.
أما المدرب "محمد العسكر" الذي يشرف على تدريبها منذ العام /1999/ قال:
«لاتعرف "رشا" اليأس أو التقاعس وتواظب على متابعة تمارينها يوميا، تمتلك روح المداعبة، والجميع في النادي يحبها ويحترمها لبساطتها وتواضعها الذي يزداد كلما حققت إنجازا جديدا، طموحة تسعى دائما للوصول إلى أرقام رياضية جديدة، أتوقع لها مستقبلا مليئا بالنجاحات
طرائف حصلت معها:
-حصلت معي حادثة طريفة جداً عندما كنت في "مصر" بمنتجع "شرم الشيخ" قبل البطولة، كانت هناك بطلة مصرية جاءت للمنافسة وعندما رأتني معاقة لم تهتم لأمري، لأنها لاتعتبرني منافسا لها...وبعد فوزي بالبطولة راحت تنظر بنظرات مليئة بالدهشة..لأتفاجأ فيما بعد أنها تبكي وتصرخ ومن شدة غضبها كادت أن تضربني لأنها كانت متأكدة بأنها ستفوز.
شكرا لرشا الشيخ، وتحية لها، لجهدها ومثابرتها، ولروحها المكافحة التي رفضت أن تخضع للصور النمطية السائدة عن المعوقين، والتي تعتبرهم عاجزين.. وإذا ما حققوا إنجازا تعدهم "خارقين"! رشا الشيخ أكدت في الواقع أن المعوقين هم بشر مثل غيرهم تماما، وأن إعاقتهم الجسدية ليست هي من يمنعهم عن المشاركة في مجتمعهم، بل المجتمع الذي يحاصرهم ويهملهم ويتجاهلهم هو من يفعل ذلك..
الله يعطيك العافية على هالموضوع الي عرفنا من خلاله عظمة هالانسانة!!
لكن هذي حالة من عدة حالات للحين محد تطرق لها اتمنى انو يتسلط الضوء على دير الزور بشكل اكبر بحيث ماينظلم احد من ابطالنا على كافة البطولات الرياضية والادبية والعلمية
مع جزيل الشكر لك مرة اخرة
احمد الغريب
الأخ الكريم عبدالعزيز
الأخ الكريم احمد
شكرا" للمرور العطر والاهتمام
الاخ أحمد الدير فيها من المبدعين الكثير الكثير ولكنهم حقا" مظلومون إعلاما" وتكريما"