تعد صناعة الجلود من أفخر الصناعات التي ما تزال حية –رغم قلة العاملين بها- في "دير الزور"
والتي يعود تاريخها إلى ماقبل العصر العثماني..
«كانت هذه المهنة منتشرة جدا وكان لها سوق في دير الزور يسمى" سوق الفراء(الفري)"
فيه حوالي100محل تبيع على مدار العام "الشكاك"(تلفظ الكاف هنا مثل Gفي كلمة "Gas"الإنكليزية)و هو بيت الشَعَر،
و كذلك الفراء و كان رواد هذا السوق هم"البدو"و" أبناء الريف"
*أما أنواع الفراء :
«قديما كانت "الفروة "هي الزي الأساسي لأهل البادية و الريف بآن معاً حتى النساء كان لهن لباسهن الخاص من الفراء، فكانت "الفروة النسائية"
لعند الزند و كذلك لعند الركبة و ذلك لسهولة الحركة لتلائم عملها اليومي .
الأنواع تصنف:
1-"فروة راعي الغنم" أو ذات الصوف الطويل
2-"الفروة ذات السعر المتوسط "أو(صوف متوسط أو قصير) و هي لباس عامة الناس
3-"الفروة ذات الصوف الناعم"، هي نوع من أنواع الفراء الغالي الثمن لا يرتديه إلا أصحاب الجاه و المال،
حيث يصل ثمن الفروة الواحدة من 1500ل.س إلى 20000ل.س* و تسمى "الطفالية"(نسبة إلى الخروف الصغير)،
طبعاً اللون الأبيض أفضل الأنواع ثم يليه اللون الأسود ثم اللون الأحمر
4-"الإبطية"أو"الصدرية": أيضاً نفس التدرج السابق بالنسبة لأفضلية اللون، أما عن لون وجهها فغالباً أسود
5-أما "العباءة العربية "من دون فراء فتسمى "حورانية" أيضاً تباع في"دير الزور"».
كان الخليجيون يأخذون هذه الفراء من "دير الزور"و"حماة"، أما الآن"فالمعرة" تحتكر التصدير و ذلك لسهولة التصنيع بسبب المكننة الحديثة».
كذلك تراجع عدد العاملين في هذه المهنة في"دير الزور" في بداية التسعينات بسبب الأنواع المستوردة و التي تعتمد "الصوف الاصطناعي"و تسمى "الفري الاصطناعية"».
و اختتم كلامه قائلاً: «هذه المهنة مهددة بالانقراض بسبب ظروف الحياة الحديثة».