صرح ياسر شوحان مدير دائرة آثار دير الزور بأن البعثة الألمانية العاملة في "تل الشيخ حمد" اكتشفت خلال عملها قناة مائية هي الأولى من نوعها في المنطقة تقوم بتزويد المدينة بالمياه عن طريق قناة نهر دورين الموازي لنهر الخابور.
فيما تركز عمل البعثة الفرنسية في ماري وقد تم الكشف عن العديد من القطع الأثرية التي أودعت متحف دير الزور فيما اكتشفت البعثة الفرنسية تلا مهما جداً يبعد عن تل المصايح بحدود الثلاثين كيلومترا في بادية فليطح القريبة من الحدود العراقية ويعود لنفس الفترة الزمنية أشوري حديث ويسمى تل أبو حديد وعثر فيه على العديد من اللقى تعود للألف الأول وقد أودعت في متحف دير الزور.
وبالنسبة للبعثات المشتركة أشار الشوحان الى أن الدراسة التي أجرتها البعثة السورية الأسبانية العاملة في تل قبر أبو العتيق كشفت وجود فترتي استيطان للموقع الأولى تعود للألف الثالث والأخرى إلى الألف الثاني* كما تم أيضا تسجيل العديد من البقايا المعمارية من خلال آثار الجدران اللبنية والحجرية الظاهرة على السطح مباشرة كما تمكنت البعثة من تتبع مخطط بعض الغرف والأبنية وخاصة في المدينة المنخفضة.
وفي الوقت نفسه انتهت دائرة الاثار بدير الزور من اعداد الدراسة الخاصة باعادة تأهيل متحف دير الزور الوطني.
وقال "شوحان" ان التكلفة التقديرية الاولية للمشروع تم تقديرها بنحو50 مليون ليرة وسيتم الاعلان عن المشروع خلال الايام القليلة القادمة بعد رصد ميزانية هذا المشروع ضمن العام المالي 2009 .
وأوضح أن المشروع يتضمن إعادة تشكيل انارة المتحف على احدث الطرق واضافة أسقف مستعارة لصالات العرض وتزويد المعرض الدائم للقطع الاثرية بالتكييف بحيث يخدم طبيعة الاثار واعادة دراسة مخازن المتحف التي تضم القطع الاثرية قبل دراستها أو بعدها.
وأضاف ان الجانب الثاني من الدراسة يتضمن تأهيل حديقة المتحف بما يناسب الطابع المعماري للمتحف واستقبال الزوار ويشمل العمل ترحيل التربة القديمة واضافة تربة مناسبة لزراعة بعض أشجار الزينة مع انارة كاملة للحديقة .
.............