يقول أحد الرجال موجها قوله لحساده وقد ضاق بهم ذعرا
أعطيت كل الناس من نفسي الرضا ------- إلا الحسود فإنه أعياني
ما إن لي ذنباً إليه علمته ------- إلا تظاهر نعمة الرحمن
وأبى فما يرضيه إلا ذلتي ------- وذهاب أموالي وقطع لساني
.................................................. ........................
اصبر على كيد الحسو------- د فإن صبرك قاتله
فالنار تأكل بعضها-------- إن لم تجد ما تأكله
.................................................. ........................
إنّ الحسود الظلوم في كرب ------- يخاله من يراه مظلوماً
ذا نفس دائم على نفس ------ يظهر منها ما كان مكتوماً
.................................................. ........................
إن يحسدوني فإني غير لائمهم ------- قبلي من الناس أهل الفضل قد حُسدوا
فدام لي ولهم مابي ومابهم ------- ومات أكثرنا غيظاً بما يجد
.................................................. ........................
وكلٌ أدوايه على قدر دائه------- سوى حاسدي فهي التي لاأنالها
وكيف يدواي المرء حاسد نعمة------- إذا كان لايرضيه إلا زوالها
.................................................. ........................
و أخيراً يقول
فلم أجدِ الأخلاق إلا تخلقاً ------- ولم أجدِ الأفضال إلا تفضلاً
و يضيف قائلا
قد يلبث الناس حيناً ليس بينهم ------- ودٌّ فيزرعه التسليم واللطف
.................................................. ........................