خبراء خليجيون وعالميون يستعرضون أبحاثهم في مجال علم الزلازل بجامعة السلطان قابوس
الوطن-سلطنة عُمان -
بدأت بجامعة السلطان قابوس فعاليات الملتقى الخليجي الثالث لدراسات الزلازل بجامعة السلطان قابوس بقاعة المؤتمرات وذلك تحت رعاية سعادة الدكتور سعود بن ناصر الريامي رئيس الجامعة وبحضور عدد كبير من المتخصصين والمهتمين من داخل السلطنة وخارجها وفي حفل الافتتاح ألقى الدكتور حمد بن سليمان السالمي نائب رئيس الجامعة كلمة رحب فيها بالحضور وقال: يعتبر هذا الملتقى امتداداً لملتقيات سابقة استضافتها كل من دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية ويضم الملتقى مجموعة من الخبراء والباحثين من دول الخليج العربي ودول العالم، حيث سيستعرضون آخر أبحاثهم المتعلقة بعلم الزلازل والكوارث الطبيعية المرتبطة بها، كما يقدمون نظرة سريعة عن شبكات الرصد الزلزالي لديهم، إذ سيتم التركيز على زلزالية الصفيحة العربية والدول المحاذية لها وحول المواضيع التي يناقشها الملتقى قال الدكتور حمد بن سليمان السالمي: سيُناقش في هذا الملتقى العديد من المواضيع ذات الاهتمام العالمي، منها: الزلازل والنشاط التكتوني وشبكات الرصد الزلزالي، كوارث الزلازل (مخاطرها والوقاية منها)، وهندسة الزلازل والتراكيب المعمارية.
وأضاف الدكتور حمد السالمي بأنه سيتم تقديم أكثر من 50 ورقة عمل وستقام حلقة عمل على هامش الملتقى تشتمل على جزئين حيث سيتناول الجزء الأول برامج تحليل المعطيات الزلزالية وآلية تبادل البيانات بين شبكات الرصد المختلفة إذ أن ذلك من شأنه تعزيز تكاملية شبكات الرصد وتسهيل الحصول على المعلومة لكل من المتخصصين والمهتمين بهذا المجال. وعلى الصعيد ذاته ذكر الدكتور السالمي بأن الجزء الثاني من حلقة العمل سيتناول تقييم المخاطر الزلزالية بشكل منهجي مدروس يعود بالفائدة لكل من ذوي الاختصاص وأجهزة الدولة ذات العلاقة كالدفاع المدني.
وفي ختام كلمته قال الدكتور حمد بن سليمان السالمي نائب رئيس جامعة السلطان قابوس: إنه ليس بجديد على الحكومة الرشيدة تقديرها لخطورة الزلازل على السلطنة ودول الخليج العربي والدول الأخرى المجاورة، وحرصها على أهمية توفير المعلومات الخاصة بالزلازل والهزات الأرضية التي تساعد المهندسين الإنشائيين والمخططين في دراسة تأثير الخطر الزلزالي على المنشآت والمشاريع بشكل دقيق، ومن ثم تحديد مواصفات هذه المنشآت والمشاريع بحيث تقاوم تأثير الزلازل، مشيرا إلى انه مجلس الوزراء الموقر أصدر قراراً بتاريخ 2 ذي الحجة 1415هـ الموافق 2 مايو 1995م بتكليف جامعة السلطان قابوس بمهمة رصد الهزات والزلازل الأرضية التي يمكن أن تتعرض لها السلطنة، وبناءً عليه تم تشكيل لجنة دائمة تسمى لجنة رصد الهزات الأرضية تتولى وضع تصورات إنشاء محطات رصد الهزات والزلازل الأرضية في السلطنة، برئاسة جامعة السلطان قابوس وعضوية كل من : وزارة النقل والاتصالات ووزارة النفط والغاز ووزارة الإسكان والكهرباء والمياه ووزارة البلديات الإقليمية والبيئة وموارد المياه ووزارة الدفاع وشرطة عمان السلطانية.
كما ألقى الدكتور عيسى الحسين مدير مركز رصد الزلازل كلمة تحدث فيها عن أهمية هذا الملتقى قائلا: يمثل الملتقى الخليجي لدراسات الزلازل حلقة وصل بين العلماء والمهندسين كما أنها تعد فرصة في سبيل الارتقاء إلى فهم أوسع للطبيعة الزلزالية في المنطقة العربية والأراضي المحيطة بها وحول أهداف الملتقى ذكر الدكتور عيسى الحسين: إن الهدف من وراء تنظيم هذا الملتقى هو استقطاب نخبة من العلماء والمهندسين من المنطقة وخارجها بحيث يطرحون قضايا مهمة كالمخاطر أو لنقل الكوارث الزلزالية التي لا تعرف حدودا من أي نوع سواء أكانت سياسية أم غيرها.
وأضاف الدكتور عيسى الحسين: في غضون السنوات الأخيرة، شهدنا تأسيس عدد من مراكز رصد ومراقبة الزلازل وقد سجلت أجهزة هذه المراكز آلاف الهزات الأرضية في طبقات الأراضي العربية إلا أننا لم نشعر بأغلبها لأنها كانت خفيفة، كما قال الدكتور الحسين: . إن هذا القدر الهائل من الزلازل التي رُصِدت وضُبِطت بواسطة الوسائل والآلات الحديثة إذا ما أضيف إلى جانبها التعرف إلى السجل التاريخي للزلازل وطبقات الأرض في المنطقة لخرجنا بمعطيات مهمة ولتوصلنا إلى معلومات وبيانات من الأهمية بمكان حيث أنها ستخدم مهندسي البناء والتصميم في اتخاذ التحفظات والإجراءات المناسبة قبل الشروع في مشاريعهم.
ويشارك في الملتقى حوالي 100 من المتخصصين والمهتمين من السلطنة ودول الخليج العربية وبعض الدول الأجنبية وحول المشاركة في هذا المؤتمر يقول الدكتور رضا عبد الفتاح محمد تخصص جيوفيزياء تطبيقية : اقدم بحثا حول طبيعة الزلازل في دولة الكويت من حيث إمكانية وكيفية حدوثها وهذا البحث يظهر أهمية واستمرارية الرصد في هذا المجال والتعاون بين الدول المجاورة ليتم التوصل إلى أفضل طريقة ميكانيكية لرصد الزلازل . كذلك التعرف على الظواهر التي من شأنها تكوين الزلازل فيما إذا كانت نتيجة تكوينية أو بسبب سحب النفط من آبار الكويت أو غير ذلك .
وهذه هي المشاركة الأولى لي في هذا المؤتمر .
ويقول يوسف محمد الشجبي مهندس جيولوجيا بمركز رصد الزلازل بالجامعة و عضو في اللجنة المنظمة : تشكلت لجنة برئاسة الدكتور علي عوض يوسف خبير بمكتب مساعد نائب الرئيس للدراسات العليا والبحث العلمي وبدأت(اللجنة) تستعد له منذ خمسة اشهر للخروج بالشكل والمضمون الأفضل حيث تم استقبال بحوث العمل وتقييمها من قبل الدكتور عيسى الحسين مدير مركز رصد الزلازل بجامعة السلطان قابوس والدكتور علي الازكي بقسم علوم الأرض علما بان البحوث المقدمة تتبع عددا من الدول العربية والعالمية كدول الخليج العربي وبعض الدول العربية و نيوزيلندا إضافة إلي ألمانيا والولايات المتحدة كذلك فرنسا وغيرها من الدول المشاركة .
ويشارك عبدالله عيدي خبير التعليم بوزارة الطاقة في دولة الإمارات ا
لعربية المتحدة ويقول: أنا دائم التواصل مع هذا المؤتمر منذ بدء التنظيم له حتى الآن وتكمن مشاركتي في الاستماع إلى الأوراق التي تقدم بالمؤتمر ومقارنة هذه الدراسات بسابقاتها للمؤتمرات التي كانت بوادره في دولة الإمارات للمؤتمر الأول في الشارقة ويأتي الهدف من حضوري في مدى الاستفادة وما تحمله من المعلومات التي تقدمها هذه الأوراق في محيط دولة الإمارات وخاصة أن الدولة تزمع إقامة محطة رصد الزلازل في الآونة القريبة مما يفيدنا في تتبع الخبرات التي نجدها في هذا المؤتمر، وقال : سيتم في المؤتمر عرض حوالي عشرين ورقة عمل عبر جلستين حيث تتناول الجلسة الأولى أوراق عمل حول تحليل المشاكل الشائعة الناجمة عن أخطار الزلازل وحلولها ودراسة مخاطر الزلازل في غرب المنطقة العربية ومنطقة البحر الأحمر، والتغييرات التي طرأت على نظام طبقات الأرض في النطاق الممتد على طول زاجروس ومكران و الزلازل: العناصر الرئيسية للبنية وضرورة وجود نظام إنذار مبكر حول تسونامي في منطقة مكران (خليج عمان)، وأيضا دور الشرق الأوسط في ملتقى دراسات الزلازل في إصدارات سيبيريا بالاضافة إلى ذلك سيتم مناقشة أوراق عمل حول أثر سرعة النماذج في تحديد المركز التحتاني للزلزال بدقة، والزلازل في حقول النفط بالكويت وعلاقتها بالانتاج ودراسة مخاطر الزلازل على الجزء الشمالي الغربي من الهملايا (باكستان)واندلاع هزات عنيفة في أماكن غير متوقعة، دراسات الزلازل في محافظة ظفار أما الجلسة الثانية فسيتم فيها مناقشة نشاط الزلازل في منطقة البحر الميت (2004م)،وأهم الزلازل في سهول إيران خلال عام 2005م ودراسة حول مخاطر الزلازل على الكويت ودول الخليج المجاورة والنشاط التكتوني الحاصل على طول جنوب غربي سوريا ودراسة وبيانات حول طبقات الأرض وسط النرويج.الجدير بالذكر أن الملتقى الخليجي الثالث لدراسات الزلازل يستمر حتى يوم الاربعاء القادم الموافق 22 من فبراير الجاري.