[align=center]المستشرقة الانكليزية ( الليدي آن بلنت ) تزور دير الزور مع زوجها بهدف شراء الخيول العربية الاصيلة اللازمة لمزرعتها في منطقة ساكس بانكلترا * وقد أصدرت كتابا بعنوان ( قبائل بدو الفرات ) الذي سجلت فيه مشاهداتها عن وادي الفرات وتقول فيه :
( ....... بينما الشباب يركبون الخيل ويعدون بها لترويضها وخصوصاً الأمهار المشتراة من العنزة لتعود على مراوحة أرجلها في جري الخبب بسهولة * ولعل هذا المشهد الوحيد المفرج الذي يمكن أن نشاهده في الدير ......)
وإن الدير معروفة كسوق ممتازة لبيع الخيول وربما المدينة الوحيدة شمال جبل شمر المشهورة في هذا المجال * اذ يملك السكان فيها الخبرة الجيدة في معرفة سلالات الخيول ولا عجب في ذلك لأن سكان المدن حلقة وسطى توصلهم بأسلافهم البدو الذين لا يشك بأصالتهم * إنهم لا يزالون يحتفظون بتقاليدهم العربية وتقاليد الفروسية بصورة خاصة بقيت عندهم سالمة دون أن تمس بتشويه ....... ويشتري سكان الدير الأمهر بعمر سنة واحدة إما من القمصة من عرب السبعة أو من القبائل الأخرى ويروضونها بمهارة وعندما تبلغ الواحدة ثلاث سنوات يبيعونها إلى التجار من حلب في غالب الأحيان * وفي أحيان أخرى يترك العنزة عندهم الخيل على سبيل المشاركة فتلد عندهم وتربى وفقاً لأقسى تقاليد البادية * ولهذا فالدير تعتبر أفضل سوق لشراء الخيل الأصيلة في كل القارة الأسيوية * ويكننا أن نجد في دير الزور أفضل سلالات الخيل التي تفضل على خيول البلدان الأخرى * كما نجد صدق التعامل والأخبار عن الأصول التي تفقدها في كل من حلب ودمشق ولهذا أجزم وأقول : " لا توجد في الدير سوى الخيول الأصيلة ..... وكانت أسعار الخيول في الدير متهاودة ومعتدلة .
وقد كان من بين رؤساء القبائل في دير الزور وشيوخ العشائر من يربي الخيول العربية الأصيلة فقط لمجرد حبه لها دون أن يركبها أو يبيعها أو يشارك بها في السباق ....... )
هذا مفخرة لنا وهو تعبير عن أصالة المنطقة وأبنائها .
مشكور اخي رامي على ما كتبت ونقلت.. فالليدي مرت بالفرات ودونت عنها الكثر..
والكتاب (قبائل بدو الفرات) الذي ذكرته .. ترجمه الباحث والأديب اسعد الفارس بالتعاون مع الاستاذ نظال خضر المعيوف... والليدي ان بلنت قضت اخر ايامها في مصر وتوفيت.. وكتب عنها ايضا علامة الجزيرة العربية الاستاذ حمد الجاسر..
وهناك طبعة ثانية بمعلومات جديدة وقيمه انشاء الله سيرى النور قريباً..