لعرس الشهادة في مدينة الجلاء طعم آخر تتناغم فيه ذكريات البطولة وعشق الأرض مع لحن الحرية لتؤلف سفراً خالداً يقرأ على مر التاريخ بأن أرضاً حرة أبت الذل والهوان حين التحمت نفوس أهلها بالحرية وعبقها فقدموا
على مذبحها أغلى مايملكون الروح والمال والولد لهذا كانت ولا زالت بلدة الجلاء ( المسلخة ) وما حولها تشكل ملحمة البطولة والشهادة تبدو معالمها على ضفاف الفرات ولا زالت تضيء لؤلؤاً ونوراً في ذاكرة الأجيال كلما حل عيد الشهداء لأنه له عندها ولذاكرتها طعم آخر .
إن كانت المدن السورية تحتفل بعيد الجلاء مرة كل عام فهي تحتفل بالجلاء مرتين الأول حين خرج الإنكليز في عام 1920 والثاني حين دحر الفرنسيين الى غير رجعة في عام 1941 وفي كلتا المرحلتين قدمت الجلاء خيرة أبنائها ففي نيسان 1920 جرت على تلال الصالحية أضخم معركة بين قوات الثورة التي يقودها المجاهد فارس الصياح وبين القوات البريطانية الزاحفة لإعادة احتلال الميادين طبقاً لاتفاق تم بين دول التحالف المنتصرة في الحرب العالمية الأولى .
في تلك المعركة الهامة والمفصلية التي انتصر بها الثوار لاحت بوادر النصر حين ألحقوا بقوات الاحتلال الخسائر الفادحة بما فيها قتل قائد الحملة كما استشهد في تلك المعركة عدة أبطال من القوات الثائرة لا زالت قبورهم تشع نوراً على سفوح الصالحية ومن نتائج تلك المعركة كان خروج الإنكليز الى الأبد عن أرض الفرات تلك المعركة التي أطلق عليها اسم ( النسورية ) لكثرة النسور التي حامت حول جثث القتلى الإنكليزية .
أما الجلاء الثاني كان للقوات الفرنسية بعد معركة ضارية جرت في بلدة الجلاء ( المسلخة ) حين دخلت القوات الفرنسية الى بيوتها تعيث فساداً ونهباً للمال والأثاث والى كل ما تصل أيديهم من ثروات أهالي البلدة وكانت اللحظة الفاصلة حين دخلت القوات المحتلة الى بيت الشهيد كسار الصياح الذي كان غائباً عن البلدة فأراد أحد الجنود نزع قلادة أم الرجال ( المعيوف ) زوجة الشيخ كسار فأطلقت النداء الشهير ( الروم يا هلي ) فما أن وصل صوت الاستغاثة الى مسامع الفلاحين والأهالي حتى هبوا هبة رجل واحد لبيك يا أم الرجال وزغردت النساء لبعث الحماسة في الرجال فاندفعوا بعصيهم وسيوفهم وسكاكينهم وبنادقهم القديمة دفاعاً واستجابة وأذكر هنا الشهيد البطل ( حامد التركي ) الذي اندفع ببارودته القديمة يطلق الرصاص وهو يهزج بأناشيد النصر فعالجته قوات الاحتلال برصاصة غادرة فاستشهد وكان لدى القوات الفرنسية رشاش منع الثوار مع الوصول إليهم فاندفع البطل فارس المحمد الى ذلك الرشاش ونزعه من راميه وقتله فتغلبت القوة العشائرية على قوات الاحتلال وفتكت بها ورمت جثثهم في النهر وانتصرت الجلاء مرة أخرى .
إلا أن القوات الفرنسية وأجهزتها الأمنية كانت تدرك أن رأس النضال كان الشيخ فارس الصياح وأخيه كسار الذي بدأ ينظم خلايا ثورية لاقتلاع الفرنسيين من الأرض الفراتية ووجدوا حسب ما خطط لهم جواسيسهم بأن الخلاص من كسار سيكون ضربة قاصمة لأ ي حركة ثورية في المنطقة فكانت الحيلة الفرنسية الماكرة اعتقال الأخوين فارس وكسار بعد موقعة ( المسلخة ) ثم تم إطلاق فارس حتى تكتمل المؤامرة وتعهد القائد الفرنسي لفارس بأنه سيطلق كسار بعد أن يتم استجوابه في دير الزور وما أن خرج فارس حتى بدأ تنفيذ عملية الغدر والانتقام الفرنسي من فارس وأخيه بقتل كسار وفي ساحة المخفر القديم أشهر القائد الفرنسي مسدسه وبدأ يطلق النار على الشيخ كسار الصياح الأعزل ولكن المسدس أبى أن يصيب البطل فأخذ بارودة من أحد الجنود وأطلق النار عليه والبطل لا يملك ما يدافع به عن نفسه سوى الأهزوجة بالنصر ومناشدة الثوار بمتابعة مسيرة التحرير واستشهد البطل كسار الصياح .
أما العشائر والأهالي الذين طوقوا القوات الفرنسية مطالبين بإطلاق سراح كسار تم خداعهم بالأيمان التي أقسم بها القائد الفرنسي بأن كسار حيّ وأنه سيعود إليهم ولإخراجه من مخفر البوكمال ألبسوه ثيابه وعقاله ووضعوا في شفتيه سيكاراً وأجلسوه في السيارة جانب القائد الفرنسي لخداع الجماهير الذين انطلت عليهم الحيلة وتم وضعه في تكية الراوي بدير الزور فترة من الزمن والناس تظن بأنه حيّ حتى عرفوا بعد فترة بما حدث وأعيد جثمانه الطاهر ليدفن في بلدته .
وهكذا انطفأت شمعة من شموع الحرية والنضال بغدر المحتلين إلا أنهم لم يعرفوا أن كسار الصياح أصبح جذوة نضال ورمز بطولة وعنوان شهادة لأجيال عشقت الحرية وقدمت على مذبحها خيرة الرجال .
المدعو
بندر العنزي أو الحسوني أو العقيدي أنت عضو مطرود 58 مرة وغير مرغوب فيك وإذا أردت شرح الأسباب نحن على استعداد لكتابة تقرير للأعضاء إجابة على سؤالك
السلام عليكم ورحمة الله..
اولا ارجو من الاخوان الذين يشاركون بمثل هذه المواضيع ان يذكرو سندهم واثبات ما يقولون وارجو حين كتابة مثل هذه المواضيع ذكر المعلومات بشكل وافي وذكر جميع ابطال معركة المصلخة خصوصا وانها لا زالت حديثة قياسا بالتاريخ وبعض من شهدوها لا يزالون احياء او على الاقل ورثوها لابنائهم الذين يعرفونها بكل تفاصيلها وات واحد منهم..
مرة اخرى ترجو ذكر المعلومات بكل تفاصيلها .. كطذلك للعلم ان ابو النوري شهيد الجلاء له الكثير من البطولات التي تستحق ان تثبت وتنشر..
ودمتم
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة :
المدعو
بندر العنزي أو الحسوني أو العقيدي أنت عضو مطرود 58 مرة وغير مرغوب فيك وإذا أردت شرح الأسباب نحن على استعداد لكتابة تقرير للأعضاء إجابة على سؤالك
هلا وغلأ عزيزي ابو طلال
انت مدر وش فيك طالع لي باليانصيب تارك كل العالم وناشب بحلقي
يا اخوان اعتقد ان المنتديات وخصوصا مثل هذه المنتديات وضعك للنقاش الاهادئ وللاستفادة من ما يطرح من معلومات وليس للمهاترة او لتصفية امور شخصية..
اخواني وابناء عمي ابناء العقيدات ارجو الارتفاع بمستوى الحوار لا زالت العقيدات كقبيلة رغم عراقتها وعراقة نسبها واهلها الا انها لا تزال محل انتقاد من اغلب قبائل العرب والسبب طبعا ابنائها ونظرتهم الضيقة للامور..
شكرا للجميع
من يريد الموت توهب له الحياة
وتنشرى الأوطان بالسعر الجسيم
لي الشرف إني انتمي لأهل الفرات
لساكنين الزور تاريخ ٍعظيم
سجلوا تاريخها رجال ٍثقات
من شيوخ الهفل وشيوخ الدميم
اسألوا عن أبو ألنوري شلون مات
واطلبوا له رحمة المولى الكريم
كان بعيون العدو اكبر حصاة
والفرنسي أعلنه اكبر خصيم
أرسل اليتنان سرية مشاة
مارجع منهم ولا كلب ٍ لئيم
سلاحهم غدر وظلم ومدرعات
وسلاحنا الإيمان وافر نسي القديم
حولوا بإطراف قريتنا بثبات
وافتحوا بسلاحهم باب الجحيم
ماسلم من شرهم حتى النبات
المزارع تحتهم صارت حطيم
قام أبو عبود يوم الموز مات
راعي الطولات والرأي السليم
وهبوا الشياب خلوهم شتات
من أبو السبعين للطفل الفطيم
أخوة ميثا بالصدور العاريات
يقابلون المدفع اليرزم رزيم
لثار أبوالنوري انتخوا باسم الخوات
والعساكر لبسوا ثياب الحريم
وهب اخو هلاله لعيون الناخيات
وخر شهيد وخلف صويلح يتيم
ولحقه عبيد المحمد للفوات
وجندلوه ياحيف هالشب العظيم
وحامد التركي شذنبه بهالحياة
طافي سراجه من دون الدميم
محيمد الهزاع قرر مايبات
عاف هالدنيا إلى جنة النعيم
وحوطوهم ربعنا بكل الجهات
وصحت الدنيا عقب ماهي سديم
من جثثهم جيفوا نهر الفرات
والأسير اللي وقع وجه صخيم
يوم قايدهم درى بعلم الثبات
بالسرايه جحدل الليث العديم
هذا فعل إخوة ميثا يالرواة
فهموها لبندر الفهيم
ماحدا بهالزور سوى هالسوات
صارت وخلصت وساعدنا الكريم
اهداء للاخ ابوطلال للرد على من يريد اسماء الشهداء بدقة كسار