بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كان عصر المنصور بن ابي عامر من سنة 369-392 هجرية هو العصر الذهبي للاندلس حيث بلغت دولة الاسلام في الاندلس اوج قوتها واقصى اتساعها وكان المنصور شغوفا بالجهاد في سبيل الله لا ينقطع عنه صيفا ولا شتاء وقد انزوى الصليبيون في عهده الى اقصى شمال الاندلس واقصى امانيهم ان يكف المنصور عن غزو بلادهم وذات مرة خرج للجهاد في سبيل الله وبعد ان حقق النصر كعادته على الاسبان عاد الى قرطبة ووافق رجوعه صلاة عيد الاضحى والناس في المصلى يكبرون ويهللون وقبل ان ينزل من على صهوة جواده اعترضت طريقه امراة عجوز وقالت له بقلب منفطر باكي يا منصور كل الناس مسرور الا انا قال المنصور وما ذاك قالت ولدي اسير عند الصليبين في حصن رباح فاذا بالبطل العظيم الذي لم ينزل بعد من على ظهر جواده ةالذي يعلم قدر المسئولية الملقاة على عاتقه تجاه امة الاسلام والذب عن حياض الامة والدين اذا به يلوي عنق فرسه مباشرة وينادي في جيشه الا ينزل احد من على فرسه ثم ينطلق متوجها الى حصن رباح ويظل يجاهدهم حتى يجبرهم على اطلاق سراح اسرى المسلمسن عندهم ومنهم ولد العجوز