عندما كنت في سن (( 14 )) كنت أدرس في قريتي التي تمثل لي كل شيء قرية صغيرة كل من فيها أهلي و أقاربي شيء جميل جدا
ذهبنا إلى بيوتنا و كنا في هذه الأيام إذا وصلنا إلى البيت من المدرسة إجتمعنا عند (( المؤسسة الإستهلاكية )) و هي تقع على الطريق العام (( درب النافعة )) وبدأنا باللعب مرة نلعب (( طرة كتبة )) و مرة نلعب (( عاني )) و عاني هذه يا أصحابي هي عبارة عن
(( نحفر حفرة صغيرة بالأرض تكون تتسع للعملة المعدنية و يجتمع اللاعبون و يضعون النقود بأيديهم و يقذفونهم بالهواء تجاه الحفرة فما سقط من القطع داخل الحفرة يفوز بها قاذفها و ما كان خارج الحفرة يرمي عليها بحجر مسطح بيده فإن أصابها فهي له و إذ لم يصبها خلاص ))
و هناك لعبة أخرى الجميع يعرفها و هي (( القلل أو بالخليجي التيل أو بالعربية الفصحى كرات الزجاج )) فتجدنا في كل يوم نخترع قانون جديد لهذه اللعبة فمرة نلعب بالكرات لوحدها و مرة نضع نقود أمام الكرات (( هذا إن كنا قد أخذنا مصروفنا من أهلنا )) فتجد من لديه نقود لا ينظر لمن ليس لديه و من ليس لديه يذهب إلى (( الدكان )) و يجلب (( أغطية البيبسي أو الكازوز )) و يتصورها نقودا و يلعب بها
وتجد كل من خرج إلى (( درب النافعة )) قد ملأ جيوبه إما بالقطع النقدية أو الكرات الزجاجية أو أغطية المشروبات الغازية
أما عن (( كرة القدم )) فحدث و لا حرج هناك من يلعب أما بيته و هناك من يلعب في بستان جاره و هناك من يلعب في (( الدربونة )) و الدربونة هي الطريق من الطريق العام (( درب النافعة )) إلى منزل الشخص و تجد الدربونة محفرة مليئة بالطين و الوحل و لكن جميلة
وهناك من يلعب على درب النافعة و لا يبالي أما الشباب فيلعبون في (( الصراة )) و لا يسمحون لنا نحن الأطفال باللعب هناك
ولكن الأجمل من هذا و ذاك لعبة جديدة دخلت علينا عبرة شاشات التلفاز أتعرفون ما هي إنها (( الـــــجـــــوارح ))هههههههههههههههههه
الجوارح يا سادتي يا كرام هو مسلسل قد عرض للتو و كان الكبير و الصغير يشاهده حتى غسل عقول الأطفال و الشباب و الشيوخ و النساء بعد أن شبعنا من كل تلك الألعاب (( البدائية )) بدأنا بلعبة عصرية جدا
الجوارح كل منا يأتي بعصا (( سيف )) و يشكل فريق (( جيش )) و يتواعد الجيشان عند بستان أهل أحدهم و يتقابل الجيشان و كأنهما (( غمامتين سوداوين )) و يجب أن يكون هناك (( قائد )) لكل جيش فترى قادتنا قد سمو أنفسهم (( أنا أسامة إبن الوهاج )) و يقول أخر (( أنا إبن العلقم )) و تجد الفرسان الذين يعتد بهم سمو أيضا (( هذا عقاب و هذا الباشق و ذاك عكرمة وذاك ضرار )) و هلم جرة و لكن كانت تنقصنا الحماسة فيا ليت كانت معنا (( العنقاء أو الجليلة )) المهم
بدأ النزال
يأمر قائد الجيش بنزال موت و ينتقي كل قائد فارسا مغوارا من جيشه و تبدأ المنازلة و لا يعود أحد الفرسان إلا و قد نال من خصمه و في النهاية يشتبك الجيشان ولا ترى (( إلا الرؤوس طائرة و الدماء فائرة )) و حينما تنتهي المعركة يذهب كل فارس إلى بيته و هو إما (( مصاب بضربت عصا على أم رأسه أو بسهم بجوار عينه السهم هنا عبارة عن عصن رمان يبرا حتى يكون كالسهم أو يصاب بطعنة في يده ))
وعندما يره والداه يصدمان و يقول له (( من الذي فعل بك هذا )) فيجيب (( كنا نلعب )) فيثخنانه بالضرب قائلين (( أو هكذا اللعب )) فلو كان شجارا مالذي سيحدث فإن نجى من (( بستان المعركة )) لا ينجو من ضرب الوالدين ولكنه لا يستسلم بسرعا ففي اليوم التالي ينزل إلى ساحة الميدان مطالبا بالثأر ليكشف عن نفسه العار
ما أروع تلك الصور ليتها تعود يا أصدقائي و الله لأشتريها بكل ما أملك
عسى أن تكون صور قريتي الصغيرة المتواضعة قد عبرة عن بعض صور قرانا
هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه ههههههههههههههههههههههههههههههههه هذا أكثر ما أستطيع التعليق عليه
وانا اقرا الموضوع وقبل ما اوصل عند ( العنقاء والجليلة ) قلت وين العنقاء والجليلة الا وانا شايفهم .
وين تفكر انت قاعد ليكون بين كل هذا العنقاء او الجليلة يبا احلم بس .
حدك العصا والسهام ولا تزيد ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه.
اللـــــــــــــــــــــه عليـــــــــــــك
تدري انك رجعتني 6 اسنين ورا
ياخي نفس ما عندكم عندنا
انا بعد من قرية صغيرة مثل قريتك يطلق عليها اسم
السيــــــــــــــــــــــــــــال
وبلنسبة لي علقرية تساوي عندي اعظم مدن العالم
ومشكور يا اخي على هلموضووع الجميل
صراحة امتعتنا
وترى نفس الي كنتو بتسونه حنا بعد نسويه
ملاحظة.... حنا سيوفنا مو عصي لا يا اخي احنا اشرس منكم
حنا سيوفنا ملازم حديد اذا تعرفها وين ما نشوف عمارة قيد الانشاء
نهجم عليها وناخذ كل عدة النجار ونخليه يلطم
مشكور اخو جد جد امتعتنا