تسجيل جديد
اختر لونك المفضل
مجلس صــور من بـــلادي>من قيم سلطان باشا الاطرش قائد الثوره السوريه الكبرى
 ابواحمد الحسوني
 03:43 PM
 18.01.08
(ما أُخذ بالسيف لايسترد إلا بالسيف )و(الدين لله والوطن للجميع)* هاتان المقولتان أبرز ما جاء في بيان سلطان الاطرش للسوريين عند اعلانه انطلاق الثورة السورية الكبرى وتحت هاتين المقولتين انضوى الوطنيون والشرفاء وعمت الثورة كل الانحاء السورية وصولاً الى راشيا وحاصبيا.




أعدم الاتراك ذوقان الاطرش وجاء ابنه سلطان ليكمل الطريق وعند قيام ما سمي بالثورة العربية الكبرى جمع قواته واستولى على المخافر العثمانية والثكنات في حوران ودخل دمشق وجالوا في شوارعها على خيولهم مرددين لاول مرة أغنية( زينو المرجة والمرجة لنا) ورفع المجاهدان صالح طربيه وحمد البربور العلم العربي فوق الساراي الحكومي.‏

استطاعت فرنسا بالبطش والتنكيل والتدمير إخماد ثورة هنانو وصالح العلي وظنت ان الامر استقام لها فزاد تنكيلهم بالسويداء وانفجرت الثورة..‏

على اثر معركة الكفر المظفرة انتشرت الاخبار في كل سورية فاشتعلت النار من تحت الرماد وتقاطر الوطنيون للانضمام اليها وكانت معركة المزرعة غرب السويداء من اهم الملاحم الخالدة حيث استطاع الثوار إبادة وتشتيت حملة فرنسية من 12 ألف عسكري* ببنادقهم القديمة وفؤوسهم وإيمانهم وحوكم الضباط الفرنسيون بتهمة تلطيخ شرف فرنسا في الوحل وكتبت عنها الصحافة الاجنبية والعربية باعجاب واندهاش واصفة الآلات المحروقة والجثث الموزعة على مساحات واسعة وصفاً مخيفاً وقال فيها الشاعر القروي قصيدته المجيدة:‏

خفقت لنجدة العاني سريعاً غضوباً لو رآك الليث ريعا‏

وبالك وقعة لو لم تذعها أعادينا لكذبنا المذيعا‏

بعد ثلاثة اعوام من النضال المرير واستقدام الكثير من القوات الفرنسية والانكليزية المجاورة ونفاد مؤونة الثوار خمدت الثورة وغادر سلطان ورفاقه الى وادي سرحان في الاردن وعاشوا في صحرائها 12 عاماً في اقسى الظروف.‏

اثناء وجود سلطان في الاردن ارسل الجنرال اللنبي من فلسطين يطلب لقاءه فاشترط اللقاء في منتصف الطريق ورفض الصعود الى السيارة حتى انزل عنها العلم الانكليزي.‏

اطلق على الثورة اسم ثورة مرقعي العبي- جمع عباءة اي ثورة الفقراء وكان يقول: لولا هؤلاء ماذا نستطيع ان نفعل?‏

< رفض تولي اي منصب * ومارس دوره الوطني حتى نهاية عمره.‏

< رفض كل الاغراءات والمساومات* ورفض قبول الفرنسيين بالجبل دولة مستقلة مقابل تخليه عن الثورة* وطالب بسورية واحدة موحدة.‏

في ذكرى الجلاء* تحية الاجلال لسلطان وصالح العلي وابراهيم هنانو وحسن الخراط* ولكل المناضلين والمشردين والمعوقين* الذي عانقوا تراب الوطن.‏

ولتكن مناسبة لنؤكد على ان لا أحد له في هذا التراب اكثر من الاخر* وان هذا الوطن للجميع ويحتاج الى الجميع.‏

في هذه الذكرى* لتسقط كل الانتماءات وليرتفع انتماء واحد هو الانتماء لسورية.. وعاشت سورية.



ابواحمد الحسوووني المصدر : الثوره
 *عقيديه*
 04:52 PM
 18.01.08
لك الف شكر ااخوي بو احمد الحسوني

بارك الله فيك على المعلومات القيمه
 *عقيديه*
 04:54 PM
 18.01.08
وهذه بعض المعلومات عن السلطان باشا الاطرش

عشرات الكتب تحدثت عنه ، وقدمت دراسات على مستوى الوطن العربي ، وتناوله الأوربيون وغيرهم ،وكتب عنه الكثير الكثير !.... إ نه سلطان الأطرش، القادم من قرية القريّا في محافظة السويداء ، حيث ترعرع في هذه القرية الهادئة ، ذات السهل المنبسط في حوران الشرقية المتاخمة للجبل

والتي تبعد عن مدينة السويداء 12/كم تلك المدينة التي احتضنت يوما" الخليفة العادل (عمر بن عبد العزيز ) ... " سلطان الأطرش بدأ وعيه يتشكل مع بداية القرن العشرين حيث كانت ولادته عام 1890ميلادي ، وفي بداية شبابه وقبل خروج العثمانيين من المنطقة العربية تم إعدام والده ( ذوقان الأطرش ) مع مجموعة من أبناء الأمة الذين كانوا قد طالبوا العثمانيين بالحرية والسيادة .
كان لإعدام والده أثر كبير في تفكيره وفي نظرته للأشياء ، فوقع الإعدام ليس بالأمر السهل . عندها أحس سلطان باشا بمسؤوليته الكبيرة حول استقلال بلاده وحريتها وسيادتها وبدأ بالاتصال بكل طالبي الحرية من أبناء بلاده من أجل السيادة ، وكان لقواته التي نظمها دور كبير في دخول دمشق وخروج بني عثمان منها ورفع العلم العربي فوق ساحة المرجة حيث صدحت في سماء دمشق ومع رفع العلم العربي تلك الأهزوجة الرائعة للثائر (معذى المغوش ) رفيق سلطان الأطرش :
عـرش المظالـم انـهـدم والعـز طـّـب بـلادنا
راحـت عليـك ياعجـم خوض المعارك دابنا
حنّـا حمـاتك يا عـلـم بأرواحـنا واكـبادنا
لا أريد أن أدخل بالتفاصيل ،لكن هذه المشاركة جعلت من سلطان الأطرش عنصرا"أساسيا"من عناصر قيادات المنطقة العربية التي خرجت من تحت نير الاستبداد العثماني لتدخل تحت الحكم المباشر للاستعمار الإنكليزي والفرنسي والإيطالي الذي قطّع أوصال الوطن العربي واستباح خيراته.
وبمناسبة الحديث عن دخول الفرنسيين البلاد لابد من وقفة وطنية أمام شجاعة وإقدام الشهيد الأول في مواجهة الفرنسيين (البطل يوسف العظمة ) الذي دخل التاريخ ، حيث اتجه مباشرة نحو هدفه في أداء الواجب دون تردد، وتخلى عن كل العواطف والمصالح الذاتية ، وأحس أن الشهادة أهم بكثير من المساومات والحسابات على وطنه ، وأحس أيضا"أن النصر أحيانا" يأتي بقيمة الاستشهاد ، وانتصر ( يوسف العظمة ) . وها هو بعد ستة وثمانون عاما" نحسه أكثر قربا" منّا وأحّب إلى قلوبنا ، وهو تاريخنا ورمزنا في العطاء من أجل بناء الأجيال ، التي ما زالت تردد :(( تراب الوطن أهم من أجسادنا وحرية أبنائه أهم من أرواحنا )).
بعد دخول الفرنسيين البلاد ،شعر (سلطان) أن المستعمر الفرنسي أكبر وأخطر بكثير من العثمانيين ،وأن التعامل معه يجب أن يكون مختلفا" عن السابق حيث امتلك هذا المستعمر المعدات الحديثة والأساليب العسكرية المتطورة .وكانت فرنسا حينها دولة عظمى مع بريطانيا ولا منافس لهما .
بدأت المواجهة بين الاستعمار والسوريين ،وبالأخص في مدينة السويداء،عام 1922م،أي بعد انقضاء نحو عام على حادث الجنرال غورو في هضبة الجولان،وذلك عند وصول الثائر أدهم خنجر من جنوب لبنان إلى جبل العرب طالبا"الحماية من سلطان باشا الأطرش،بعد أن حكم الفرنسيون عليه بالإعدام . لم يكن سلطان آنذاك في القريّا ،فما كان من القوات الفرنسية إلا أن

اعترضت سبيله أمام البيت وقادته إلى المخفر ومن هناك أخذ إلى دمشق في طائرة حيث أعدم . أما سلطان حين عاد إلى منزله وعلم بالحادث ، وبموجب الأعراف والتقاليد العربية الأصيلة التي تعتبر أن إغاثة المستجير مسألة لا هوادة فيها ، هبّ مـن فـوره مع عشرة من فرسانه من أخوته ورجاله إلى صلخد فلم تستجب القيادة الفرنسية هناك لطلبه بالإفراج عن ضيفه ، فما كان منه إلا أن تابع الطريق باتجاه السويداء ازرع ورابط هناك مع المجموعة فوق رابية إلى أن أطلت مدرعتان ،أدرك حينها أنهما قادمتان لضربه ،اندفع سلطان وفرسانه نحو المدرعتين اللتين أخذتا تطلقان النار باتجاه الفرسان الذين رغم قوة النيران وغزارتها بلغوا المدرعتين وقرعوا صفائحها بسيوفهم فدمروا واحدة وقتلوا طاقمها من ضباط وجنود ، وفرت الأخرى نحو ازرع .
اضطرت القوات الفرنسية بعد هذه المعركة لنقل أدهم خنجر بالطائرة إلى دمشق حتى لا يتمكن الثوار من إنقاذه . هذه الحادثة راكمت المواجهة مع الفرنسيين في نفس القائد ،فتصاعدت بعد ذلك حتى كانت الثورة الشاملة في عام 1925م،فاجتمع قادة سورية وسلموا قيادة الثورة لسلطان الأطرش حيث أصبح القائد العام للثورة السورية الكبرى وبقي في هذا المنصب حتى وفاته .وهنا أترك القول للمرحوم ظافر القاسمي ليحدثنا عن هذه المسألة ((لقد كان لقب القائد العام رمزا"لصفات عديدة في هذا الإنسان البطل ليست محصورة في العامل العقلي ،وفي الباعث العاطفي وإنما كانت هنالك صفات أخرى هي التي أكدت قوة شخصيته وعرفّت الناس بشجاعته منها الإباء الذي عزّ على النظير ،وعرفه الكبير والصغير ...... وفي يقيني أن السر الأصلي في إجماع الناس على قيادة سلطان يعود إلى عامل عقلي وإلى باعث عاطفي ،تحلّى بهما فكانا أداته لتسلم الذروة خلال الثورة،فأما أولها : العامل العقلي ،ما لقيه واحد من الناس إلا وخرج شديد الإعجاب بهذه الشخصية القويّة التي يفرضها على جليسه من أي طبقة كان ،وقوة الشخصية ليست في حاجة إلى إثبات وجودها ،إلاّ إلى قوة الشخصية، يستوي في ذلك الخاصة والعامة والمثقفون والعوام،والمتعلمون والأميّون .....وأما ثانيهما الباعث العاطفي :فشجاعته النادرة في القتال .وإذا كان الموحدون بنو معروف عامة"من أشد الأقوام بأسا"في القتال ،و أهزأهم بالموت ، وأكثرهم استخفافا"به لاسيما إذا كانوا متجمعين،فإن سلطانا"كان من أشجع هؤلاء الشجعان،إن لم يكن أبا الشجعان قاطبة"،ومازال الأحياء من الذين شهدوا المعارك الرهيبة التي دارت بين المجاهدين والجيش الفرنسي يشهدون لهذا البطل العظيم بأنه كان فارسا"معلما"لا يهاب الموت ولا يرهب الردى،فإذا ما اضطربت نيران القتال وأضحى المحاربون وسط جحيمها ،انقلب سلطان من رجل هادئ الأعصاب بادي السيطرة على النفس،إلى يأس ما بعده من يأس ،باسلا"يهزأ بالأخطار،راسخا"كالطود الشامخ، لا تزعزعه الحمم،ولا تقلقه أفواه البراكين المفتوحة، ليس للهلع سبيل إليه وليس للجزع سلطان عليه )).
ولنتعرف على هذه الشخصية في جوانب أخرى ،نعود إلى تلك الأيام التي غادر الثوار فيها سوريا باتجاه الأردن ثم إلى السعودية حيث استقروا في وادي السرحان تلك المنطقة القابعة في قلب الصحراء السعودية ،حيث واجهوا هناك شظف العيش ومرارة الغربة بكل جلد وصبر ،وتأقلموا مع هذا الواقع الجديد،وكان القائد فيها الأسوة الحسنة في التحمل والبساطة والشجاعة والصبر. وصف هذه الحالة النادرة، رفيق سلطان الأطرش في الثورة السورية ،وفي هذا الواقع الصحراوي ( الأمير عادل أرسلان) فقال:
طـال انتظاري للنهـار الصبيـحْ مـاذا على الأجفـان لو تستـريحْ
الليـل داج والجـوى مقـمـــــر والنجــم ســاه والأمـاني فحـيحْ



وروعة البيــداء في خــاطــري يأخذ منـها كـل معـنى"صـريحْ
يا سـاهرا"في النبـك أين الألى أتـت من الشــوق إليـهم قـريحْ
في مهمـه قـفر كـأن الـســمـا لـم تروه بالـقطـر من عهد نوحْ
إنـسـانـه ضــب وأشــجـاره شــيح وأصـوات التغني فحيحْ
يـنوح فيه الذئـب مستوحشا" وارحمتاه للذئـب فيـما ينــوحْ
وعـصـبة عـرباء فـوق الثـرى لكنـها في مجـدها في صــروحْ
أخـرسـها الصبر ومن حـقها من طـول ما عذبها أن تصـيحْ
كـلّ رغيـف حـوله تـســعـة كأنـما صـــلّى عليـه المســيحْ

وفي مفهومه للعروبة:لم يتوقف حتى مماته عن ممارسة العمل الوحدوي العربي الخالي من التعصب ، والذي يحترم الآخر،وقد تجلت هذه المسألة في نقطتين أساسيتين،أولهما : البيان الأول للثورة، إذ خاطب أبناء الأمة قائلا": أيها العرب السوريون وفضّل أن تكون العروبة أولا"،أي صفة الأمة التي يخاطبها ، وبهذه العبارة يكون قد وجّه ضربة كان لابد منها للإتفاق الإنكليزي الفرنسي المعروف باسم (سايكس ـ بيكو ) الذي قسّم العرب إلى دول ودويلات ورسم الحدود التي ما تزال الأنظمة تعود إليها لحل خلافاتها المصطنعة فيما بينها .
فكان لهذه العبارة وقع كبير جعل جماهير العرب كلها تلتف حول الثورة ،وتبعث بخطابات التأييد من مصر والمغرب وكامل المشرق العربي .
وثانيهما :أنه لم يبرز هويّة معينة حينما تجاوز الحدود باتجاه الأردن أو لبنان ، وهذه المسألة ليست بالشيء السهل ،إذ اضطر لتجاوز الحدود أكثر من مرة وبمناسبات عديدة ،وكان يعتبر البيان الأوّل للثورة هو أساس توجهه، والقطرية كانت برأيه وصمة عار ، ومخطط لها وليست من حقيقة أو طبيعة المنطقة في شيء.
من هنا نرى أن رفضه للتجزئة والقطرية تعدّى القول والشعارات الرنانة ليكرسه فعلا" وعملا"على أرض الواقع ،وكان يعتبر هذه المخافر الحدودية التي تفرق بين الشعب الواحد صنعة غربية يجب التخلص منها بالممارسة الشعبية الوحدوية الخالصة .
وحين كانت تعقد مؤتمرات القمة العربية كان يبعث البرقيات لأمانة الجامعة ، وللحكام العرب يحثهم فيها على الوحدة لأنها مطلب وطني شعبي صادق .
أما العروبة التي كان يمارسها ،فهي العروبة التي تقبل الآخر ،ولم ينظر للآخر إلاّ نظرة ود واحترام . ولم يعتبر العروبة يوما"مسألة فوقية أو قومية تعصبية ، وفي كلمته التي ألقاها على مدرج جامعة دمشق أكبر دليل على ذلك حيث خاطب طلاّب سوريا عام 1954 بالكلمات التالية :

((أبناءنا الطلاب : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد .
عندما كنا شبابا" مثلكم ، وجدنا وطننا سورية محتلا"ومقسّما"فكان علينا أن نحرره من الاستعمار أولا" وبهمة المخلصين من أبناءه استطعنا جميعا"أن نطرد الأجنبي ونحصل على حرية البلاد واستقلالها . أمّا أنتم فقد وجدتم وطنكم حرا"ومستقلا"فصار لزاما" عليكم أن تحافظوا على هذا الاستقلال ، ولا تظنوا ذلك سهلا". فإن المحافظة على الاستقلال مهمة أصعب من الحصول عليه ،وفي شبابنا الوطن مقسم إلى دويلات وكيانات هزيلة ضعيفة ،وكان الواجب أن نوحد أجزاء الوطن في كل واحد ،ورغّب إلينا الفرنسيون أن نبقي بلدنا (جبـل العـرب)مستقلا"عن سورية وقدموا لنا إغراءات كثيرة ، ليبقى الجبل بعيدا"عن سورية فأجبناهم بكل صراحة وتصميم بأن الجبل طفل رضيع وسورية أمه، وفصل الطفل الرضيع عن أمه يعني موته. فما قبلنا عن الوحدة بديلا"، وكانت وحدة سورية.
أما أنتم فقد وجدتم بلدكم سورية موحدة ،فصار من واجبكم أن تناضلوا من أجل هدف جديد هو وحدة الأمة العربية وأن يكون هدفكم أن سورية طفل رضيع والأمة العربية أمه ، وفصل الطفل الرضيع عن أمه يعني موته ،كل الشكر لكم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته )).
بهذه العبارة وضح سلطان وأكّد أن التجزئة تعني الاستعمار والوحدة تعني النهوض والقوة،وأكّد أن النضال من أجل وحدة القطر جزء من النضال من أجل وحدة الأمة ،ولا غرابة في ذلك ،فالثورة السورية التي قادها شارك فيها المقاتلون العرب من الأردن ولبنان وفلسطين ومن الأكراد و الشركس وغيرهم إذا"المشاركة كانت من كل مكونات الشعب دونما استثناء .
كانت قضية فلسطين بالنسبة للقائد العام هي قضيته الأولى ،في ثورة القسّام قدّم لأسر الشهداء في منطقته الرعاية الكبرى وركز اهتمامه على أوضاعهم الحياتية ، وبعد عودته من منفاه في وادي السرحان كان شغله الشاغل متابعة بطولات المجاهدين فوق أرض فلسطين ،وشحذ همم من حوله من الرجال للإلتحاق بإخوانهم في فلسطين ،وحين دخول المجاهدين العرب في عامي 1947ـ1948 تكررت الصورة نفسها ،وكانت مجالس القائد العام لا تخلو من الحديث عن جهادهم وتضحياتهم . وعند انطلاقة الرصاصة الأولى في (1ـ 1 ـ 1965 ) على أرض فلسطين كان لأبناء سلطان الأطرش دور بارز في هذه المقاومة ،لأن القائد العام كان يوصي بذلك .
وأثناء الحرب التي قام بها الجيش اللبناني في أوائل السبعينيات ضد المقاومة الفلسطينية بعث سلطان باشا رسالة إلى رئيس الجمهورية اللبنانية آنذاك السيد (سليمان فرنجية) يحثه فيها على إيقاف القتال بين الأشقاء لأن هذا القتال لا يخدم إلاّ أعداء الأمة ،وكان لتلك الرسالة الوطنية الصادقة أكبر الأثر عند القائدين عرفات وفرنجية ، وما من قائد من الأخوة الفلسطينيين إلاّ وزار عرين سلطان في حياته وفي مماته ، وكان وفاء الشعب الفلسطيني للقائد العام في مأتمه في 26آذار 1982 حين ودّعه قائد الشعب الفلسطيني أبو عمار بكلمات مؤثرة حمّله فيها رسالة لقادة وأبطال الأمة العربية والإسلامية الذين رحلوا ، وذكر فيها (( رسالة من الثوار تحملها إلى صلاح الدين ،أقول يا صلاح الدين يا سلطان الأطرش هذه الأرض ستظل عربية سنطهرها من الصهاينة . الدرب طويل وشاق وصعب ولكنها إرادة الشعوب التي لا تقهر ولكنها ستنتصر و تنتصر و تنتصر )) .
هكذا كانت العلاقة بين فلسطين وسلطان حبيب فلسطين وشعب فلسطين ،هذه العلاقة التي نسجت بدم الشهداء من أبناء وأخوة سلطان على أرض فلسطين من ((محمود أبو يحيى في ثورة القسام 1936 إلى علي الحناوي و فايز حديفة وجميل كمال الدين وسليمان الملحم وتوفيق حاتم )). وغيرهم،إلى آخر القافلة المجاهدة التي انساح دمها الطاهر عطرا" وحبا"ووحدة مصير .
لا يمكن الإحاطة بشخصية القائد العام بمثل هذه العجالة ،لكني وجدت أنه من الضروري التوقف عند بعض مفاصل حياته في الذكرى الرابعة والعشرين لوفاته ،وفاء"لجيل من الرجال صنع لنا الاستقلال بدمائه وتضحياته وشجاعته، فوجب علينا جميعا"سوريون وعرب وبكل تلاويننا أن نقف خاشعين أمام هذه الشخصيات الكبيرة التي قدمت بلا حساب ،ورفضت أي نوع من السلطة ، نعم لقد رفض سلطان أي نوع من أنواع المغانم المادية والسياسية ،فلم يفكر للحظة بأن يكون وزيرا"أو بأي منصب آخر، بل اعتبر أن الدفاع عن الأمة حالة ضرورية ليس وراءها غاية شخصية ،بل هي عمل وواجب وطني . وبرفضه السلطات بأنواعها بقي منذ الاستقلال وحتى وفاته قائدا" وطنيا"شعبيا"بامتياز، ملازما"رفاق دربه الذين وقفوا معه في أحلك الظروف وأصعبها ، فعاش بينهم ومعهم ودافع عن قضاياهم بدون مساومة وبدون تردد أو خوف .
أما مسك الختام في هذا المقال فهي وصيته التي يمكن أن تكون مادّة في التربية الوطنية والوحدة والاستقلال ، ونقتطف منها بعض الفقرات :
بسم الله الرحمن الرحيم :
إخواني وأبنائي العرب : عزمت وأنا في أيامي الأخيرة ، أنتظر الموت الحق ،أن أخاطبكم مودعا"وموصيا". لقد خولتني هذه الأمة قيادة الثورة السورية الكبرى ضد الاحتلال الفرنسي الغادر ،فقمت بأمانة القيادة وطلبت الشهادة ،وأدّيت الأمانة .
انطلقت الثورة من الجبل الأشم جبل العرب لتشمل وتعم وكان شعارها (( الدّين لله والوطن للجميع )). وأعتقد أنها صنعت لكم عزّة وفخارا"وللاستعمار ذلا"وانكسارا". وصيتي لكم يا أخوتي وأبنائي العرب ،هي أن أمامكم طريق طويلة ومشقات شديدة تحتاج إلى جهاد وجهاد .
جهاد مع النفس وجهاد مع العدو ، فاصبروا صبر الأحرار ولتكن وحدتكم الوطنية وقوة أيمانكم وتراص صفوفكم هي سبيلكم لكيد الأعداء وطرد الغاصبين وتحرير الأرض .
واعلموا أن الاستقلال أمانة في أعناقكم بعد أن مات من أجله العديد من الشهداء ،وسال للوصول إليه الكثير من الدماء ، واعلموا أن وحدة العرب هي المنعة والقوة .وأنها حلم الأجيال وطريق مات من أجله العديد من الشهداء ......
إن الحق منتصر وأن الشرف بالحفاظ على الخلق والإبداع وإتقان العمل وأن الاعتزاز بالحرية والفخر بالكرامة وإن النهوض بالعلم والعمل وأن الأمن بالعدل وأن القوّة بالتعاون .
الحمد لله لقد أعطاني عمرا"قضيته جهادا"وأمضيته زهدا"،ثبّتني وهداني وأعانني بأقوالي . أسأله المغفرة وبه المستعان وهو حسبي ونعم الوكيل ،أمّا ما خلفته من رزق ومال وهو جهد فلاّح متواضع تحكمه قواعد الشريعة السمحاء .

مراجع البحث :
* حقائق عن الثورة السورية الكبرى الدكتور :ظافر القاسمي
* الكتاب الذهبي الأستاذ :منـير الـريـس
* وفي الأيام حكايا الأستاذ :عطالله الزاقوت
*بيان الثورة السورية الكبرى .
*وصية القائد العام للثورة السورية الكبرى .
"







ومسامحه على القصور

وتحياتي للجميع
عقيديه
 ابواحمد الحسوني
 10:02 PM
 18.01.08
الف الف شكر لكي اختى الفاضله عقيديه على تكمله المعلومات وعلى هل المعلومات القيمه والله لا يحرمنا من هل الانامل الذهبيه




 *عقيديه*
 03:00 PM
 20.01.08
الشكر لك على جهدك بالمووضووع
وانا ماسويت شي بس حبيت ازيد الخير خيرين

شكــــــــرا لك على مرووورك الطيب<<< على بالها موضوعها؟؟:d



تحياتي لك

خوخه
Up