والحين أبي أتكلم عن توأم الشكوه(ظرف السمن) أو العكه
العكه هي:
قربة تصنع من جلد الحيوان بعد دبغه، وتؤخذ غالبا إما من جلد الغنم أو الماعز
تزن العكة من 10- إلى 20 كجم حسب حجمها،
وتستخدمها البادية لجلب السمن إلى المدن
وتستخدم أيضا لحفظ السمن العربي داخل المنازل طازجا لعدة أشهر
المرحلة الأولى لصناعة العكة تبدأ بالدباغة،
_وطريقةالدباغه تكلمنا عنها في موضوع الشكوه ولاتختلف نهائيا هنا
لذلك سوف أعيد الطريقه كما هي حرفيا _
في عملية الدباغه يسلخ الجلد ويضاف إليه الملح لإزالة رائحته، وتستغرق عملية الدباغة تلك يوما أو يومين، وتقوم السيدة التي عهد إليها عمل الدباغة بإزالة الشعر
وعملية الدباغة تتطلب وجود خامات بيئية من أهمها "الشث" و"العتم" وغيرها من الأشجار التي ترى الدابغة أنها مناسبة وتضفي لونا ورائحة جميلين على الجلد، وتقوم السيدة بتجفيف تلك المواد وتطحنها بـ "المدقة"، وهي آلة بدائية تشبه المطرقة مصنوعة من الخشب، وهي أكبر حجما وأخف وزنا من المطرقة،
وعند تجميع تلك الخلطة تحشو بها الجلد مع قليل من الماء، ولتخفيف لون الجلد يضاف الماء، ويوضع الجلد بعد ذلك في "الصور"، وهو عبارة عن حفرة في الأرض
تشبه "الفرن"،
وتتركه لمدة أسبوعين أو أكثر، مع تعهده بالدباغة كل ثلاثة أيام.
وبعد ذلك تقوم السيدة بإخراج الحشوة الأولى، وتبدلها بحشوة أخرى جديدة، مع تقليب الجلد وإعادته إلى مكانه، ويمكث المدة نفسها، وبانقضاء المهلة تقوم السيدة باستخراج تلك الجلود وتشطفها بالماء لتحافظ على هيئتها،
وبعد الانتهاء من الدباغه تكون العكه جاهزه للاستعمال
وتقوم ربة البيت بدهن العكه من الداخل بدبس التمر
وهو خلاصة التمر الجيد حيث يطبخ ويعصر ويستحلب السائل اللزج منه ، ويعمل غطاء داخليا يعزل الجلد عن السمن،
وتقوم ربة المنزل بوضع العكه المدهونه بالدبس ومليئه بالسمن داخل صندوق مصنوع من الخشب*
فيبقى السمن طازجا محتفظا بنكهته الطيب لعدة أشهر.
وأحيانا يقدم الدبس
مع السمن العربي
وخبز التنور الحار.
(دبس وسمن وخبز تنور حار)
ماهو شعوركم يامغتربين وأنتم محرومين من كل هذه الأشياء؟؟!
العُكّة للسمن، كالشكوة للبن، وقيل العكة أصغر من القربة للسمن، وهو زُقيق صغير، وجمعها عكك وعكاك.
وفي مصدر آخر أن العكة: وعاء من جلد مستدير وهو بالسمن أخص.
أشارت مصادر هذه الدراسة إلى العكة في أكثر من مناسبة، فقد جاء عن أنس – رضي الله عنه – قوله: أن أمه أم سُليم، عمدت إلى مُدٍ من شعير جشته، وجعلت منه خطيفة وعصرت عكة عندها ثم بعثت بها معه إلى النبي – صلى الله عليه وسلم –.
وفي رواية أن أم مالك البهزية – رضي الله عنها – كانت تهدي في عكة لها سمناً إلى رسول الله – صلى الله عليه وسلم – فبينما بنوها يسألونها الإِدام وليس عندها شيء، فعمدت إلى عكتها التي كانت تهدي فيها إلى رسول الله – صلى الله عليه وسلم – فوجدت فيها سمناً فما زال يدوم لها إدام بنيها حتى عصرته.
وقال أنس في إحدى الروايات أن أبا طلحة الأنصاري قال لزوجته أم سُليم – رضي الله عنهما –: لقد سمعت صوت رسول الله – صلى الله عليه وسلم – ضعيفاً أعرف فيه الجوع.
فهل عندك من شيء؟ فقالت: نعم. فأخرجت أقراصاً من شعير، ثم أخذت خماراً لها فلفت الخبز ببعضه ثم دسته تحت يدي... فعصرت عليه أم سُليم عكة لها فآدمته.
ومن طريف الروايات عن صناعة العكة جاءت عن ابن عمر – رضي الله عنهما – حيث قال: رسول الله – صلى الله عليه وسلم –، ذات يوم ((وودت لو أن عندنا خبزة بيضاء من برة سمراء ملبقة بسمن نأكلها)) ((قال، فسمع بذلك رجل من الأنصار فاتخذه فجاء به إليه.
فقال رسول الله – صلى الله عليه وسلم – ((في أي شيء كان هذا السمن؟)) ((قال: في عكة ضب. قال فأبى أن يأكله)).
وقال أبو هريرة – رضي الله عنه –:
... وكان أخْير الناس للمساكين جعفر بن أبي طالب. كان ينقلب بنا فيطعمنا ما كان في بيته. حتى إن كان ليخرج إلينا العكة التي ليس فيها شيء فنشقها فنلعق ما فيها.
وفي إحدى الروايات يتبين أن العكة ليست دائماً وعاء للسمن فقط. فقد تستخدم لبعض السوائل الأخرى كالعسل مثلاً، فقد جاء عن عائشة – رضي الله عنها – أن النبي – صلى الله عليه وسلم –، دخل على حفصة بنت عمر – رضي الله عنهما – وكانت امرأة من قومها أهدت لها عكة من عسل، فسقت النبي – صلى الله عليه وسلم – منه شربة.
من خلال العرض السابق يتضح أن العكة تتخذ من الأدم وأنه لا يشترط أن تكون ذات شكل معين فقد تكون مستديرة أو مستطيلة أو قد تأخذ شكل الجلد الذي أخذت منه. مثل عكة الضب. ويتضح كذلك أن العكة كانت من أوعية السمن الشائعة الاستعمال على عهد رسول الله – صلى الله عليه وسلم – كما كانت تستخدم أيضاً لبعض السوائل الأخرى كالعسل ونحوه.
تسلمين يا سراب
يروي الحافظ أبو يعلى عن أنس بن مالك خادم رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: كانت لأمي أم سليم شاة، فجمعت من سمنها في عكة، فملأت العكة، ثم بعثت بها ربيبة فقالت: يا ربيبة أبلغي هذه العكة رسول الله صلى الله عليه وسلم يأتدم بها، فانطلقت بها ربيبة حتى أتت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت: يا رسول الله هذه عكة سمن بعثت بها إليك أم سليم قال: “أفرغوا لها عكتها”. فأفرغت العكة ودفعت إليها قالت: فانطلقت بها، وجئت وأم سليم ليست في البيت فعلقت العكة على وتد، فجاءت أم سليم فرأت العكة ممتلئة تقطر، فقالت: يا ربيبة أليس أمرتك أن تنطلقي بها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقالت: بلى قد فعلت، فإن لم تصدقيني فانطلقي فسلي رسول الله صلى الله عليه وسلم فانطلقت ومعها ربيبة، فقالت: يا رسول الله إني بعثت معها إليك بعكة من سمن قال: “قد فعلت قد جاءت” قالت: والذي بعثك بالحق، ودين الحق: إنها لممتلئة تقطر سمنا. قال أنس: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “يا أم سليم أتعجبين إن كان الله أطعمك كما أطعم نبيه، كلي وأطعمي” قالت: فجئت إلى البيت، فقسمت في قعب لنا، وكذا أو كذا وتركت فيها ما ائتدمنا به شهرا أو شهرين.
هذه إحدى المعجزات المحمدية، إذ ليس مما جرت به سنة الله في الخلق أن يمتلئ الإناء سمنا بعد إفراغه منه، ويرى ذلك رأيَ العين وينتفع به
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الزبيدي:
تسلمين يا سراب
يروي الحافظ أبو يعلى عن أنس بن مالك خادم رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: كانت لأمي أم سليم شاة، فجمعت من سمنها في عكة، فملأت العكة، ثم بعثت بها ربيبة فقالت: يا ربيبة أبلغي هذه العكة رسول الله صلى الله عليه وسلم يأتدم بها، فانطلقت بها ربيبة حتى أتت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت: يا رسول الله هذه عكة سمن بعثت بها إليك أم سليم قال: “أفرغوا لها عكتها”. فأفرغت العكة ودفعت إليها قالت: فانطلقت بها، وجئت وأم سليم ليست في البيت فعلقت العكة على وتد، فجاءت أم سليم فرأت العكة ممتلئة تقطر، فقالت: يا ربيبة أليس أمرتك أن تنطلقي بها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقالت: بلى قد فعلت، فإن لم تصدقيني فانطلقي فسلي رسول الله صلى الله عليه وسلم فانطلقت ومعها ربيبة، فقالت: يا رسول الله إني بعثت معها إليك بعكة من سمن قال: “قد فعلت قد جاءت” قالت: والذي بعثك بالحق، ودين الحق: إنها لممتلئة تقطر سمنا. قال أنس: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “يا أم سليم أتعجبين إن كان الله أطعمك كما أطعم نبيه، كلي وأطعمي” قالت: فجئت إلى البيت، فقسمت في قعب لنا، وكذا أو كذا وتركت فيها ما ائتدمنا به شهرا أو شهرين.
هذه إحدى المعجزات المحمدية، إذ ليس مما جرت به سنة الله في الخلق أن يمتلئ الإناء سمنا بعد إفراغه منه، ويرى ذلك رأيَ العين وينتفع به
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بنت الأبرز:
مشكورة اختي سراب على المعلومات بصراحة نحن وايد جاهلين
بتراث جداتنا ونحتاج نثقف بهالمواضيع
سلمت يمناك يا غاليتي