القوات الأمريكية تــداهـم مقر هيئة علماء المسلمين
بجامع أم القرى بالغزالية ( غرب بغداد )
وتعتقل الشيخ يونس العكيدي وأربعة من حـــراسه الشخصيـيـن
وذلك إثناء تواجدهم بمقر الهيئة - وذلك نوع من أنواع الأرهاب
الأمريكي الجعفري للضغط على رجال السنــة لتقديم تنازلات وعدم
المطالبة بإعادة الأنتخابات المزورة .
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم ثبته وهون عليه وعلى جميع الاسرى والمعتقلين في فلسطين والعراق وجميع بقاع المسلمين واخزي الخونة والمحتلين يالله
سيسحقون لا تيأسوا فلا يسكت الأسد عن إهانة القرود له بل ينتظر إلا أن يقتربوا و يتمادوا في إهانتهم ليقفز عليهم
بلا أن يرهق نفسه ليمزقهم
أما هؤلاء الشيعة الرافضة فهؤلاء هم أنجس عندي من الملحدين
هذه مقابله مع الشيخ يونس العكيدي بعد خروجه من السجن
عندما يتخلى الإنسان عن آدميته تحل حينها شريعة الغاب ولكن في عرف الغابة تأنف صنوف الحيوانات أن تأكل لحم فصيلتها، فلم نسمع أن أسداً اكل لحم أسد أو ذئباً اكل لحم ذئب حتى ولو ألجأه الجوع إلى شفير الموت، بينما نرى في العهد (الذهبي) لشيوع شريعة الغاب في عهد حكومة الجعفري التي بارت ابشع الدكتاتوريات البائدة وسبقتها باشواط واشواط حتى حصلت وبامتياز على حق ابتكار شريعة جديدة غير مطروقة لبني الإنسان والحيوان على حد سواء عندما انفلت (ازلامها) الذين ينتمون إلى البشر وما هم ببشر ينهشون لحوم الابرياء الآمنين في نزوات متلاحقة من فاشية الاعتقال ثم التنكيل والتعذيب ثم القتل بوسائل لم تخطر على خاطر الشيطان نفسه الذي لا اخاله الا أعلن براءته هو الآخر من هذه الاساليب التي انتهجتها حكومة الجعفري الذي يروج لنفسه هذه الايام بـ (القوي الأمين) فبئس الامانة التي حملتها يا سيد جعفري!.فمن يخرج حياً وهذا حلم من زنازين سجون حكومتك يروي ما لا تصدقه اذن الإنسان السوي، حيث يروي الشيخ يونس مهدي العكيدي الذي سجن من قبل شهراً في سجون الحلة (سيئة الصيت) ، ثم خرج فروى لنا ما حصل له في ذلك الشهر فأعيد إلى السجن مرة ثانية ليقص لنا الابشع ومن ضمن ما اتهم به انه قال الحقيقة عن ذلك الشهر لجريدتنا (البصائر) حينها، حيث يروي لنا الشيخ العكيدي امام وخطيب جامع الديوانية الكبير وممثل هيئة العلماء في الديوانية عن معاناة الـ (9) أشهر بما تقشعر منه الابدان:
في تأريخ 2005/3/1 اعتقلت من قبل قوات الحرس الوطني وأمضيت في قاعدة الحرس الوطني في المسيب مدة شهر حاولوا خلالها التأثير عليّ نفسياً وبشتى الوسائل من ضرب واهانة وكلام جارح وطائفي ولكنهم لم يستطيعوا ان ينتزعوا مني اي اعتراف يملوه عليّ وبعد مدة شهر تم تسفيري إلى استخبارات شرطة بابل (قوات العقرب) سيئة الصيت!. وهناك وعند وصولي مباشرة تم تعصيب عينيّ بقطعة قماش وتم تكبيل يديّ إلى الخلف بواسطة جامعة حديدية واقتادوني إلى غرفة التحقيق وهي في حقيقتها غرفة تعذيب وحال وصولي قام احدهم (بالتبول عليّ مباشرة من رأسي وسائر جسدي)!.
ويواصل الشيخ يونس العكيدي فصول التعذيب الذي ناله على يد جلاديه بقوله: بدأ التحقيق اليومي ولعدة ايام من الساعة التاسعة صباحاً وحتى السادسة مساء ولمدة (9) ساعات متواصلة اصارع خلالها بين الصحو والاغماء من شدة التعذيب الذي تتراوح وسائله بين (التعذيب بالكيبل والعصا الكهربائية وتعليقي (فلقة) والركل بالارجل) مطالبين ان اعترف بأن هيئة علماء المسلمين وانا عضو فيها بأننا نقف وراء فتوى (قتل الشيعة) اضافة إلى الحرس والشرطة، فقلت لهم: هذا كلام باطل لا يمكن ان أقر به وان ثوابت الهيئة تقول غير ذلك.
وبعد اسابيع من التعذيب المتواصل تمت احالتي إلى القضاء وفق المادة (240) اشتباه وحصلت على قرار الافراج من القاضي ثم فوجئت بأني متهم بقضية ثانية وفق المادة (197) بقيادة مجاميع تقوم بضرب قوات (الائتلاف) على حد ما جاء في الاتهام حيث يعدون الاحتلال كذلك!.
ثم بدأت عملية التحقيق مرة ثانية من جديد والذي هو عبارة عن عمليات تعذيب وبوحشية حتى نزعت اظافر يدي ورجلي وقد تسبب التعذيب الشديد (بفتق) عرضي في بطني طوله ما يزيد على (3) سم مما يستدعي معالجته بعملية جراحية الآن.
وبعد مسلسل طويل من التعذيب تمت احالتي إلى القضاء وحصلت بفضل الله على قرار الافراج بعد ان فشلوا بانتزاع الاعتراف الباطل مني ولم يثبت ضدي أي شيء وقد اكرمني الله بالصبر على البلاء.
وبعد اليأس في كل محاولاتهم والكلام للشيخ العكيدي راحوا يساومون حول الافراج عني مقابل (5) ملايين دينار عراقي ولكن رفضت لأنه لم يثبت عليّ قضائياً أي شيء مما ادعوه عليّ زرواً. فما كان منهم الا أن زجوني في قضية ثالثة وفق المادة (195) بدعوى ان شخصين احدهما (جواد سامي العنيفص والآخر توفيق جاسم العنيفص) وهما من قرية البوعلوان في الحلة اعترفا ضدي بأني اقوم بتجنيد الإرهابيين على حد زعمهم وضرب شرطة وحرس الحكومة الانتقالية وقوات الاحتلال البولندية وهذه القضية كسابقاتها لم تثبت وقد حضر كل من (جواد وتوفيق) امام القاضي وبرأوني من هذه التهم الزائفة.
واشار الشيخ العكيدي إلى ان السبب الرئيسي لاعتقالي انه خلال فترة سجني السابقة لمدة شهر وخلال اللقاء معكم وما نشر عبر جريدة (البصائر) إلى ان (4) مواطنين استشهدوا من شدة التعذيب حينها فكان اعتقالي رداً على فضح ممارساتهم الوحشية في سجون الحلة التي تفوق ما سمعت عن سجون اخرى من وحشية واقبال منقطع النظير وبشهية واضحة على تعذيب الابرياء والشعور الطاغي على الجلادين من لذة ونشوة في ابتكار فنون للتعذيب غير مألوفة!.
وحول مسشاهداته فيما يتعرض له الآخرون من المعتقلين من اساليب التعذيب يقول الشيخ يونس العكيدي الذي بدا منهك القوى وهو يتكلم بصعوبة:
الكل يتعرض للضرب والاهانة وما يعرض على قناة العراقية من اعترافات مزعومة لإرهابيين معترفين هي في الحقيقة باطلة فهم يتعرضون للضرب والتعذيب قبل ان يوافقوا على تصويرهم ومن يرفض الاعتراف اثناء التصوير تقوم عليه القائمة (بعذاب حتى الموت) لذلك يفضلون الاعتراف بجرائم وهمية فمنهم من اعترف على قتل ابن عمه وعمره (ستة اشهر) وآخر اعترف على قتل ابناء عمومته تخلصاً من العذاب ولكنهم احياء يرزقون، اما (ع. الجنابي) اعترف باغتصاب (فتيات) ولكن في الحقيقة لم يكن الا اعترافاً وهمياً تخلصاً من الضرب.
وهناك أمور كثيرة منها اطفاء اعقاب السكائر في فرج المعتقل وهذا ما حدث مع (ز.أ) واجلسوا العشرات من المعتقلين على قناني الببسي الزجاجية.
وهناك ضابط نقل من الكوت وهو تابع لمليشيا معروفة وكان يفاخر بتلك المليشيا علناً، وجاء هذا الضابط وقال: هل هذا الاخ لـ (....) لم يعترف إلى الآن؟ وكنت انا المقصود، فقال اليوم سيعترف اليوم سيعترف! فجاء بطريقة جديدة في التعذيب حيث تم ملء قنينتي ماء وقاموا بربطها بالعضو التناسلي ثم تم تكبيل يدي إلى الخلف وربطها بعتلة لرفع محركات السيارات وقاموا برفعي إلى الاعلى في الوقت الذي تسحب فيه قنينتا الماء جهازي التناسلي إلى الاسفل فقمت برجائهم واستعطافهم فلم يفد ذلك.
وبعد ذلك اخذ مني الالم مأخذاً وبفضل الله مكنني ربي ان اصمد رغم شدة الألم حتى ان الله سبحانه وتعالى أكرمني بفقدان الوعي لأني واقع تحت تأثير الآلام فانزلوني وقاموا بضربي بالكيبلات وهذه افضل نوعاً ما من العملية السابقة لها.
ومن مشاهداتي أيضاً ان بعض الناس اصابها الجنون من شدة التعذيب وضيق المكان وكثير من المعتقلين يقولون لا أريد الصعود إلى المحكمة او الافراج اريد فقط ان انام وهو اهم لدي من رؤية اهلي فالمعتقلون هناك لشدة الزحام ينامون وقوفاً وتنتشر الامراض الجلدية فالمكان (4×6) يضعون فيه 75-80 معتقلاً. والقاعة طويلة وصل فيها العدد إلى (600) معتقل ومن مشاهداتي ايضاً ان الاعتقالات تنال من منطقة دون اخرى ومن عشيرة دون اخرى وطائفة دون اخرى وهي بالاحرى المناطق السنية في الحلة والتي هي في شمال الحلة.
فمن الجنابيين فقط (1000) معتقل والباقي من العشائر السنية الأخرى في شمال الحلة .
وهناك حادثة يعرفها القاصي والداني في الحلة من شرطة إلى استخبارات إلى المعتقلين وهي ان بتأريخ 2005/2/18 انفجرت سيارة مفخخة في الحلة واعترف تنظيم القاعدة بمسؤوليته عنها والمنفذ كان اردنياً واسمه (رائد البنا) وحدث ما حدث في وقتها الا ان الغريب في الأمر قامت قوات العقرب (الاستخبارات) باخراج ثلاثين معتقلاً معصوبي الاعين وموثوقي الايدي ودعوا الفضائيات غير النزيهة مثل (العراقية والفيحاء والعالم والفرات) وتم تصويرهم ثم قام مراسلو القنوات الكاذبة بالوقوف بين المعتقلين وقالوا هؤلاء هم من فجر السيارة المفخخة في الحلة مع العلم ان الثلاثين معتقلاً تم اعتقالهم قبل حادث السيارة بشهرين كاملين وهذا كذبهم الفاضح.
أما عن الرشاوى فهناك (م.أول) كفاح الحلاوي وهو ضابط تحقيق مشهور في الحلة هذا الضابط يقوم بتعذيب المعتقلين اشد العذاب ثم يخيرهم ما بين دفع المبالغ المطلوبة او القبول بتهمة الإرهاب!.
وقد داهمت قوات العقرب بيته ووجدت مبالغ كثيرة في بيته وتم ايداعه في السجن في خطوة يبدو انها خلاف على اقتسام الغنائم وليس فيما يخص النزاهة البتة!.
والدوافع عموماً للاعتقال (طائفية وانتقامية وابتزازية) الغرض منها النيل من الرافضين للاحتلال والمقاومين له من أهل السنة.
ومن بين مشاهداتي انه كان من بين المعتقلين صبيان واحداث من مواليد 1989-1990-1991.
ويقومون بضربهم ضرباً شديداً واتهامهم اتهامات كبيرة جداً على من هو في سنهم.
وقد حملني المعتقلون مناشدة إلى هيئة علماء المسلمين ومنظمات حقوق الإنسان وجامعة الدول العربية والأمم المتحدة ان ما يجري في سجون حكومة الجعفري سيئة الصيت أكثر من أن يحتمله بنو البشر حيث برع هؤلاء في النيل من آدمية الإنسان وكرامته وبامتياز وعبروا عن مكنون ما يحملون من ضغائن واحقاد دفينة