من غربتي هنا في بوظبي أهدي هذه الكلمات لجميع المغتربين
تشتعل بنا الاوراق حنينا الى صباح من صباحات وطني..
تأخني الذاكرة في اسفار بأزقة حارتي التي تزينها التنانير..
وطنا يغرس في قلبي مسمارا من الحنين..
أقول للمذياع .. قل لها أنا بخيرْ
أقول للعصفور
إن صادفتها يا طير
لا تنسني * وقلْ : بخيرْ
أنا بخير.. أنا بخير
ما زال في عيني بصر! ما زال في السما قمر !
وثوبي العتيق * حتى الآن * ما اندثر
تمزقت اطرافُه
لكنني رتقته.. ولم يزل بخير
وصرت شابا جاوز العشرين
تصوَّريني .. صرت في العشرين
وصرت كالشباب يا أماه
اواجه الحياة
وأحمل العبء كما الرجال يحملون
وأشتغل
في مطعم.. وأغسلُ الصحون
واصنع القهوة للزبون
وألصق البسمات فوق وجهي الحزين
ليفرح الزبون
أنا بخير
قد صرت في العشرين
وصرت كالشباب يا أماه
أدخن التبغ * وأتكي على الجدار
سمعت في المذياع
تحية المشردين.. للمشردين
قال الجميع : كلنا بخير
لا أحدٌ حزين *
فكيف حال والدي ؟
ألم يزل كعهده * يحب ذكر اللَّه
والأبناء .. والتراب .. والزيتون؟
وكيف حال إخوتي هل أصبحوا موظفين؟
سمعت يوما والدي يقول: سيصبحون كلهم معلمين.
.
سمعته يقول: ( أجوع حتى أشتري لهم كتاب )
لا أحد في قريتي يفك حرفاً في خطاب
وكيف حال أختنا
هل كبرت .. وجاءها خُطّاب؟
وكيف حال جدتي
ألم تزل كعهدها تقعد عند الباب؟
تدعو لنا.. بالخير..والشباب .. والثواب..!
وكيف حال بيتنا
والعتبة الملساء.. والوجاق.. والأبواب؟
سمعت في المذياع رسائل المشردين .. لمشردين
جميعهم بخير! لكنني حزين..
تكاد أن تأكلني الظنون
لم يحمل المذياع عنكم خبراً..
ولو حزين.. ولو حزين
الليل – ياأماه- ذئب جائعٌ سفاحْ
يطارد الغريب أينما مضى..
ويفتح الآفاق للأشباحْ
زغابة الصفصاف لم تزل تعانق الرياحْ
ماذا جنينا نحن ياأماه؟
حتى نموت مرتين
فمرة نموت في الحياة * ومرة عند الموت!
هل تعلمين ما الذي يملأني بكاء؟
هبي مرضت ليلةًَََََ..وهدَّ جسمي الداء!
هل يذكر المساء
مهاجرا أتى هنا.. ولم يعد إلى الوطن ؟
هل يذكر المساء
مهاجراً مات بلا كفن؟
تحية الى كل المغتربين الذي باعدتهم الاقدار مسافات عنا ولكن بقينا نتنشق عطر ذكرياتهم فهم في قلوبنا
ونتذكرهم بكل سهرة وتذكرهم تلك المدفأة( الصوبة) التي احاطوها ببسماتهم.. ونتذكرهم مع كل كاسة شاي
وماء الفرات يحن اليهم وتنتظرهم تلك الشواطىء التي اندمغت باقدامهم..
فهنا جلسوا.. وهنا ناموا.. وهنا رقصوا..وهنا لعبوا الشّعييرة
الليل – ياأماه- ذئب جائعٌ سفاحْ
يطارد الغريب أينما مضى..
ويفتح الآفاق للأشباحْ
زغابة الصفصاف لم تزل تعانق الرياحْ
ماذا جنينا نحن ياأماه؟
حتى نموت مرتين
فمرة نموت في الحياة * ومرة عند الموت!
هل تعلمين ما الذي يملأني بكاء؟
هبي مرضت ليلةًَََََ..وهدَّ جسمي الداء!
هل يذكر المساء
مهاجرا أتى هنا.. ولم يعد إلى الوطن ؟
هل يذكر المساء
مهاجراً مات بلا كفن؟
مني لأمي الغالية
وأضيف :
أماه غالبتني دموعي عندما قرأت هذه الكلمات
فأنا فعلا في الغربة أموت مرتين
بل أموت كل يوم مئات المرات
هل تعلمين ما الذي يملأني بكاء؟
هبي مرضت ليلةًَََََ..وهدَّ جسمي الداء!
هل يذكر المساء
مهاجرا أتى هنا.. ولم يعد إلى الوطن ؟
هل يذكر المساء
مهاجراً مات بلا كفن؟
لا والله لا الليل يذكر ولا حتى الوطن اللي هاجر منه
كأنك تظرب على الوتر الحساس
على مهلك علينا ترى قلوبنا مليانا دمع وحزن
ويبيلها بس أي سبب عشان تفصح عن اللي بداخلها
راائع ومبدع في انتقائك لهذه القصيدة التي تفوق بجمالها حدود الوصف
فهي تحمل صوراً حية من أوجاع المغتربين وهمومهم ولواعج أنفسهم وخواطر أرواحهم التي تسبح دائماً في ذكريات الوطن .
وحبذا لو ذكرت اسم شاعرها المبدع محمود درويش وعنوان هذه القصيدة : رسالة من المنفى وذلك لإعطاء الشاعر حقه و لتذكير القراء بهذا العلم المتألق في سماء الأدب العربي الحديث .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته انا اخوكم فيصل عضو جديد انا من قبيلة العقيدات واليوم اول مشاركة لي والله يعطيك العافيه يامخاوي الليل على الابيات اللي تشرح الخاطر لاني انا بعد بغربه وصارلي ثلث سنين ماسافرت ديرتي لاني مقيم بالكويت الله يعطيك العافيه
شكراعلى هذا المنتدي الرايع اخواني القايمين علىالمنتدي الذي نعتزبه ويمثلنا نحن العقيدات عندي ملاحظه بسيطه لماذ لا اسمع عن العقيدات ا هل الخليج مثل عددهم ومن الفخوذ الى (( اخر)) وشكرا
اخوك حسين الدندل الشويطي العقيدي
الله يعطيك العافية يامخاوي الليل وعن جد انت مخاوي الليل لان الكلام الموزون هذا مايطلع الى من هالفم الي نطق جواهر وشهد وكلام موزون عن جد انتو لازم تشاركون بابرنامج شاعر المليون حتى انت واتمنى لكم التوفيق والنجاح وللأمام