إن لله وإنا إليه لراجعون
لايوجد إنسان خالد في هذه الدنيا فالناس جميعها فانيه ولاسوف تقبض أروحنا بأمر من الله ((عز وجل )) ولكن كلن منا له يوم معين يينتقل به إلى حياة البرزخه،فلا تغرنكم الحياة الدنيا فإنها إلى الزوال.
ومن المعروف أن لكل دولة أو قبيله وبعض الأحيان عشائر لديها طرق وأساليب ومعتقدات منفرده عن باقي الفئات .
الاحزان (التعازيب ) عند العقيدات :
عندما ينتقل إلى رحمة الله رجل او إمراة لدى قبيلة العقيدات يجتمع الناس على طلقات الرصاص (صوة الفشغ) فإنه يقوم أقارب الميت بأطلق الرصاص من أجل أخبار البعيد والقريب انه قد حصل شئ لدينا ((يمكن يكون كونه اي معركه ،أو فرح أو ............الخ )) فيجتمع الناس بدافع الحمية والغيره على أبناء قبيلتهم أو عشيرتهم ويشاركونهم في قريحتهم وأحزانهم وللأختصار فبعد تغسيل الميت اذا كان قبل الغروب يباشرون في دفن الميت . لأنه من عاداتنا لايدفن الميت في الليل يحاولون قدر المستطاع عدم دفنه في الليل ((ليس هناك اي سبب قاطع اومعتقد ديني فقط عاداتنا تحكمنا ))
فيذهب الشباب إلى المقبره لحظة وفات الميت لتجهيز القبر واللحد حسب أصول الشريعة الاسلامية .والمقبره تكون في الظهره (البريه)، يستمر أطلاق الفشغ (الرصاص) لفتره تكفي لنشر الخبر ثم ينقطع لفتره إلى أن يجتمع غالبية رجال المنطقه وبعدها يتواصل ضرب الفشغ لكي يعرف البعيد أنه قد خرجت الجنازه إلى المقبره ((يمنع منعآ باتآ ذهاب النساء مع الجنازه )) .
قديمى لدى اجدادنا كان تحمل الجنازه على الأكتاف إلى المقبره ويرافقها الرجال سيرآ أو خياله والأن تحمل في السيارات في بيكاب ((مثل الددسن أو التويتا أو توضع في لوري المهم سيارة لها حوض من الخلف وتسير خلفها سيارة الحضور الى المقبره . وبعد وصولهم توضع الجنازه على جانب ويتعاونون في تجهيز القبر ووضع لمساته الأخيره في هذا الوقت ينتشر الفتيان في الظهره ليجمع الحصى لوضعها على القبر بعد دفنه وهذه الحصى لتمنع المؤثرات الجويه ((العجاج والمطر ....... وغيرها)) من حفر القبر ،
وبعد تجهيز اللحد ينادي المله ((الامام )) للصلاة على الميت وبعد الانتهاء من الصلاة تحمل الجثه إلى لحدها ويتعاون الشباب في دفنها بغيت الحصول على أجر دفن الميت ولو بحفنه من التراب ((يأخذ الشاب الكرك من الاخر بقوله _أجر أجر-)) وبعدالانتهاء من دفن الميت .
يحاط القبر بطابوق حول القبر ((يكون الطابوق قياس 20سم ويوضع عند رأسه طابوقتين فوق بعض للدلاله على راس الجثه)).
وبعدها يقوم المله بالخطبه والايعاض للموجودين بتذكيرهم بالاخرة والموت وغيرها ويختتم بالدعاء للميت وبتنقيله الأجابات عن الأسأله التي سوف يسأل عنها وهو في قبره وبعد الانتهاء من ذلك .
يقف المعنيين بالقريحه من كبار العائله عل جانب ويتلقون التعازي من الناس وفي أثناء عملية دفن الميت يكون قد بقي بعض لكي يرفوعون وينصبون الخيمه أو بيت الشعر. لكن الغالب وجود الخيمه (( عدد الخيم يكون حسب وضع أهل الميت ومكانة أهله وفخذه بين العشائر . وهذه الخيم 90% منها يكون طوله 120م _وعرضه 5_6م يمد في الخيمه الحسران والسجاد والنسيج والمساند ولا يوضع المكيفات إلا ادعت الحاجه لان الجو في الغالب معتدل لكن في الشتاء توضع الصوبات وهي نوعان (((مدفئه تعمل على المازوت (الديزل )والنوع الثاني مدفئة الخشب والمحبب في هذه الحاله هو صوبة الخشب .
تحضر القوه فقط فقد منع الشاي في التعزيب عند أغلب العشائر لأن المعزي اللي من فخذ أخر او عشيره اخره لايبقى فتره طويله .
يجلسن رجلين أو ثلاث من أهل الميت وكبار العائله في مقدمة الخيمه لكي يسقبلوا المعزين ويكون هناك رجل أو رجليين في خارج الخيمه أو بيت الشعر يسقبلون المعزين ويدلهم الى الطريق، يلقي المعزي السلام على كل الحضور ويتصافح مع الذين يقفون في المقدمه (( اذا كانت الخيمه مليئه بالرجال يدعوه أحد رجال الفخذ بالجلوس مكانه بحكم انه المعزب )) وفي الغالب يكون هناك رجل كبير من العائله في وسط الخيمه مهمته أجلاس المعزيين في اماكنهم لا يبقى يبحث بين المعزيين عن مجلس له (( يدعوه _ بتعد جاي _ حياكم_ ياهلا بيكم _ أقلط جاي )).
مدة التعزيب ثلاثة أيام بعد دفن الميت في هذه الأيام الثلاثه أهل القريحه لا يعدون الطعام بل يتناوب الجيران وأبناء العمومه فكل راعي بيت جارآ للتعزيب أو ابن عمومه والأولويه لابن العم فكلأ يحضر وليمه من الخرفان ((غداء او عشاء ))الى الخيمه والى البيت للنساء ، فأهل القريحه لا يوجد لديهم الوقت لتحضير الولائم ولا يوجد خدم كما هو الحال في الخليج بل يتعاون أبناء العمومه ونسائهم على القيام بواجبات الضيافه من قبل الرجال والتنظيف وغيرها من شؤون البيت على النساء.
وهناك عاده جميله لدى العقيدات وهي العانيه ((الخساره )) وهذه العانيه في التعزيب وفي جمع الفديه واذا مرض احد ابناء القبيله بمرض خطير فكل رجل يعملب من أبناء العشيره عليه وفرض عين مبلغ من المال يجمعه مع اخوته وابناء عمومته ويقدمه كبير العائله للاهل القريحه ولا يستطيع أحد رفض استلام العانيه أو عدم دفعها لمن قضية له .
تتنوع طرق دفع العانيه فمنهم يحضر المال (وهو الغالب ))
ومنهم من يحضر رأس او رأسين من الخرفان حسب عدد افراد العائله
ومنهم من يحضر اكياس العيش والغهوه وغيرها من مستلزمات للعزاء
وطبعآ يلعب دور الجود والكرم فمنهم من يزيد على الواجب اللي عليه ويجب دفع العانيه خلال أيام التعزيب .
وفي اليوم الثالث الأخير يُحضر أهل القريحه وليمه كبيره لجميع أبتاء العشيره ولا يدعوا أحد عليها لأن الجميع من تلاقاء نفسه يحضر وبحكم أنه اليوم الأخير للعزاء .
وبعدها ترفع الخيمه ومن لم يحضر في الأيام الثلاث لسبب ما يذهب إلى ديوانية أهل القريحه ويعزيهم .
وهناك عاده قديمه ((لمن لديه المقدره على ذلك )) بدأت تخف وهي مايسمى بالجمعه والجمعه هي عبارة عن في ليلة الخميس وبعد التعزيب مباشرةًً وفيما بين صلاة المغرب والعشاء تحضر وليمه بهدف الدعاء وقراءة الفاتحه للميت ولمدة سبع مراة كل خميس تحضر هذه الوليمه لكن الأن بدء الناس بتجاهلها وتقليص عدد الولايم خوف من الوقوع في الحرام لما فيها من تبذير وخوف من الوقوع في البدع .