دير الزور في المرتبة الثالثة بعدد وفيات حوادث السير....
بمقارنة بسيطة بين العامين 2004 و 2005نجد أن أعداد الحوادث المرورية قد ازدادت من 16985 إلى 20134 حادث أي بزيادة نسبتها إلى حوالي 15،6% أما بالنسبة لعدد الوفيات الناتجة عن حوادث السير فإن حلب تأتي في المرتبة الأولى بـ 479وفاة ومحافظة حماة ثانياً بـ وفاة413 ومحافظة دير الزور في المرتبة الثالثة بـ171 وفاة ، ونقلاً عن إدارة المرور فإن 77% من الوفيات تتم نتيجة الحوادث المرورية التي تحدث خارج المدن مقابل 23% منها داخل المدن بينما 57% من جرحى الحوادث فتكون داخل المدينة مقابل 43% خارجها وبالاعتماد على المؤشر الزمني للحوادث المرورية نلاحظ أن كل 26 دقيقة يقع حادث مروري ، وكل 4 ساعات يموت شخص في أحدها وبالتالي فإن 6 أشخاص يموتون في كل يوم وكل 41 دقيقة يسقط جريح في حادث وإن 67% من الحوادث المرورية تقع خلال النهار و33% خلال الليل ، وإن 75% من الحوادث المرورية تحصل داخل المدن وخارجها ، وإذا كان عدد المركبات قد ازداد مابين العامين 2001 ـ 2005 بنسبة تقارب 37% فإن هذا العدد قد ارتفع بين العامين 2004 ـ 2005 بنحو 10،4% أي مامقداره 110991 مركبة ليصل عدد المركبات التي تسير على طرقاتنا 1067507 مركبة وذلك حتى نهاية 2005 ، إن نسبة الحوادث الجسدية التي أوقعتها هذه المركبات 54% مقابل 46% مادية من إجمالي الحوادث المرورية لعام 2005 ، والإحصائية تقول أن السيارات السياحية العامة الخاصة قد أوقعت 12216 حادثاً أي مانسبته 38% من مجمل الحوادث المرورية التي وقعت عام 2005 وللإشارة فقط فإن الحوادث المرورية التي أوقعتها السيارات الحكومية هو 7% ، ومركبات الأشغال 1% ، والزراعية 2% ، و76% من الحوادث المرورية لعام 2005 هي من نوع الاصطدام و15% تدهور ، و8% دهس ، و1% حريق . انطلاقاً من هذه الإحصائيات وهذه الأرقام التي تبدو لنا مرعبة خصوصا مع خطها البياني الآخذ بالارتفاع ، على من يقع اللوم ...؟ هل يقع على المواطن لسوء إدراكه القواعد المروية حتى بدى لنا وكأنه جاهل للثقافة المرورية ؟ أم على السائق والذي نعتبره النقطة المشتركة في كل أنواع الحوادث المذكورة أعلاه ؟ أم أن قسماً من اللوم يقع على الجهة التي تمنح رخص السير ومعروف كيفية الحصول على بعض رخص السير بطرق ( متعددة ) ونحن في هذا لانطلق أحكاماً عامة بالطبع !! لماذا لاتزيد إدارة المرور من نشاطها في تكثيف الدورات التثقيفية المروية وزيادة عدد نشرات التوعية ، مناشدين هنا الآباء لتوعية أبنائهم مرورياً ولو بأهم القواعد المروية الخاصة بالمشاة وذلك حرصاً على حسن سيرهم على الطرقات ، ولماذا لاتتشدد المدارس المانحة لرخص القيادة في منحها لهذا الترخيص مذكرين بأن حياة المواطن لابد وأن تكون أهم بكثير من منح رخصة قيادة لمن لايستحقها ، وإذا أردنا أن نلقي لوماً على محافظة دير الزور فإنه يقع أولاً على بلدية دير الزور التي أباحت الأرصفة للمحال التجارية مما ضيق مجال السير أمام المواطن، و ضيعت خططها بين حفريات الطرق المنتشرة داخل أروقة وشوارع المدينة والقرى على حد سواء ، ولماذا لايتم التنسيق مع كل الجهات التي تستدعي تنفيذ خططها الحفر هنا والردم هناك، ويبقى المواطن هو الخاسر الأول والأخير لأننا أمام المواطن حكماً بصفته مواطناً أولاً وبصفته سائقا ثانياً.