يعدّ العراقيون الجاي بطريقة تختلف عن الآخرين، ويحبونه، ويغنون له وهناك أغنية مشهورة تمجده، وترفع من شأنه: خدري الجاي خدري. عيوني إلمن أخدره.
وهي تحكي قصة حبيب يطلب من حبيبته إعداد الجاي، فيقول لها: أعدي الجاي ياعيني. فتجيبه الحبيبة: يا عيني لمن أعدّه؟
وهناك شاعر موصلي هو ذو النون أيوب وصفه بجملة رائعة فقال: الجاي خمر الكادحين.
وكان أحد شيوخ منطقة الفرات الأوسط يحب الجاي وعندما سئل لماذا تحبه: قال أحبه لأن لونه أحمر جميل. ولأن مذاقه حلو جميل. ولأنه موضوع في إناء جميل.
لحب العراقيين الجاي احتفظوا بأسماء أدواته الأجنبية كلها كما وردت لهم من غير تعريب. فهو يقدم بزجاجة يطلقون عليها الاستكان. فما أصل هذه اللفظة؟
لفظة استكان تشبه لفظة التمن. فكل العرب يستعملون كلمة قدح أو كأس للزجاجة التي يصب فيها الجاي إلا العراقيين فهم يستعلمون كلمة استكان ولا يعلم معظمهم من أين أتت؟
قبل مئات السنين كان الكأس الزجاجي الصغير يصنع في روسيا، في منطقة تسمي استراخان. وكان يتواجد في المدينة نفسها معمل للسكر يطلق عليه العراقيون القند وعندما جاء الشاي في بداية القرن العشرين إلي العراق، استورد العراقيون السكر من استراخان لاستعماله مع الجاي، ووجدوا تلك الأقداح الزجاجية الجميلة فجلبوها هي وأطباق صغيرة جميلة جداً توضع فيها مع السكر، ثم جلبوا معها من نفس المكان السماور فاتخذه الأغنياء وسيلة لإعداد الشاي، أما الطبقة الوسطي، فكانت تستعمل إناءين لإعداد الاي، واحد لغلي الماء أبقوا لفظها الإنكليزي كما هو الكتلي ، والثاني لتحضير الجاي ويجب أن يكون من الفخار الصيني، ويطلقون عليه قوري الجاي وهي لفظة صينية محرفة عن اسم إمبراطور صيني كانت تلك القوارير تستورد في زمانه، بينما يطلق العرب جميعهم لفظتين عربيتين علي ذلك الإناء إحداهما: إبريق الجاي. والثانية براد الجاي.
وهكذا نري أن العراقيين ينظرون إلي الجاي نظرة أشبه بالتقديس، وتغيير الاسم نوع من التزييف، ولما كان المقدس لا يقبل التزييف، بقيت الأسماء علي ما هي عليه. حتي أنهم يلفظون كلمة جاي كالصينين بالجيم لا بالشين كبقية العرب.
لذلك بقي كل ما يتعلق بالجاي علي اسمه العجمي: الجاي صينية بدل الشاي. السماور روسية الكتلي إنكليزية بدل براد. القوري صينية بدل إبريق. القند فارسية بدل سكّر. الخاشوقة. فارسية أو تركية بدل ملعقة الشاي الصغيرة. لكنهم احتفظوا بلفظة عربية واحدة من أدوات الجاي مداهنة كي لا يغضبوا اللغة العربية وهي لفظة الصحن الذي يوضع فيه الاستكان، فأبقوها عربية: صحن.
الأخ مخاوي الليل مشكور على هذه المشاركة اللطيفة والتراثية الرائعة
ولكن من حقك علي أن انصحك أخي الكريم (((( فالشاي الثجيل )))) له مضار عديدة ومنها وأهمها هو فقدان مواد خاصة مضادة للاكسدة يعتقد بفائدتها في منع امراض القلب و السرطانات ، هذه المادة مسماة (Gallate EGCG) ، وهي موجودة في جميع انواع الشاي ، وخاصة الشاي الأخضر
وقد أفردت بحثا" عن الشاي وفوائده في قسم النصائح الطبية هذا رابطه إذا أحببت الإطلاع عليه http://www.ugaidaat.com/vb/showthrea...=4900#post4900
تسلم اخوي مخاوي الليل عالمعلومات الحلوة عن الشاي
وبصراحة الشاي العراقي اله نكهة خاصة ومميزة
انا كل ما اروح الشام (دمشق)
اعملي مرة عالسيدة زينب
وافوت مقاهي عراقية بس تا اشرب شاي