بسم الله الرحمن الرحيم
أعزائي أرجوا أن لا تنتقدوا موضوعي هذا لما فيه من جرأة
في المرحلة الإبتدائية كنا أطفال لا نعي معنى الحب فالحب شيء لا نستطيع التحدث به أو الإصغاء له أو التفكير به هذا أولا أما ثانيا كنا لا نزال صغار عليه حيث أننا في (( عمر الزهور )) هذا برأي الكبار أما نحن في حقيقة الواقع في (( عمر الشياطين الحمر )) ههههههههه حيث أننا لا نجهل شيء في هذه السن سوى (( الجنس و الغرام )) أما كل مافي الدنيا بنظرنا هو شيء لا داعي لإخفائه عنا من قبل الكبار
السرقة الشجار الكذب الإحتيال إلخ إلخ إلخ * كل هذه الأشياء نستعملها يوميا ليس لشيءبقدر ما هي للإستمتاع بالوقت و الإسترخاء من عناء اليوم الدراسي
فلا السرقة كانت للحاجة بل كانت (( مغنما لنا )) حيث أنه لا عمل لنا و لنا شغلة سوى الصياعة في (( الدربونات و البساتي و أحيانا نخرج خارج الحي إلى الظهرة ( البرية ) حتى البرية لم تسلم من شطانتنا ))
في المدرسة نتقاتل و نتشاجر و نلعب و نلهو كل هذا و لا ندرس هههههههههه حيث أننا إتخذنا من المدرسة سبيلا للتخلص من البيت و الأهل ولكن الحلوما يكمل عند الإمتحان (( كلنا نهان ))
الفتيات أو الصبايا في مدرستنا (( الإبتدائية )) مسكينات حيث أننا لا نعرف شيء عن (( الجنس الناعم )) ولا عن الطريقة المثلا للتعامل معه إليكم ماذا كان يحدث لهن على أيدي فتيان المدرسة (( الأولاد ))
لكل (( فصل صف حصة شعبة )) عريف وهذا العريف في مدرستنا بالذات يجب أن يكون من الفتيان لماذا لأن (( الديمقراطية )) هي المسيطرة على عملية إنتخاب العريف و بالطبع غالبية الفصل شباب فالكل ينتخب الشاب المرشح للعرافة أما الفتاة التي ترشح نفسها و بالتأكيد لا تنجح (( فيا ويلها و يا سواد ليلها فهو أسود من شعرها )) حيث أنها تطاولت و نافست الشباب فتجدنا كلنا رشحنا الفتى عندنا يكون أول غسم سجل على الصبورة هو إسمها و إسماء صديقاتها اللواتي رشحنها أما نحن الشباب فــ (( رضايت الله علينا )) ملائكة قاعدين تأتي الآنسة لترى أسماء الفتايات فقط

تندهش لعقول فتيان صفها و طيب خلقهم ولكن في حقيقة الحال
نحن من يتسبب بالفوضى و لا تسلم منا فتيات الصف حيث كنا (( نشعف هذه ( نسحب شعرها ) و نضرب تلك ونسرق كتب آتيك و ( نعيب ) نعير تلك بعاهة لها )) المهم نحن البادون بالمشاكل
وصلنا إلى الصف (( السادس الإبتدائي )) شعرنا بإحساس غريب تجاه الفتيات فلم نعد نعاملهن بما كنا نفعله سابقا

لا نعرف ولكن كأن أحدهم أمرنا بالتعامل معهن برقة ما هذا الإحساس الذي لا يستطيع أحدنا البوح به للآخر
بدأنا بتركهن على حريتهن يدخلن الصف متى شئن و يتحدثن كما يردن دون أن يحرك أحدنا ساكن و لا أن يعلق على الموضوع أما أصحابه و كأنه يعرف ما سيجاوبونه به تماما كما يدور في خلده
أحبتنا الفتيات في هذه المرحلة بعد كل تلك السنون القاسية التي مرت عليهن ولكن غدا نفترق فراق غير وامق
أصبحنا في (( المرحلة الإعدادية )) وهذه المرحلة لنا مرحلة (( العزاب )) في الصف السابع (( الأول إعدادي )) تجدنا للفتيات إخوة فننصح هذه و (( نغشش )) ننقلها الدرس الذي لم تحفظه و نكتب وظيفة تلك مع العلم أننا لم نكتب وظائفنا . لماذا ؟ لا نعرف عندما تطلب إحداهن منا أحدنا طلبا تجد الكل قد تبرعوا بالقيام به و عندما يأتي الأستاذ للتدقيق على وظائفنا يقول (( اللي مو كاتب وظيفتو يطلع لبرة

يخرج الشباب واحد تلوا الآخر و أولهم من كتب وظيفة الفتاة و هو و حظه إما أن يتعذر بعذر مقبول كــ (( والله يا إستاذ كنت أسقي القاع أو بعثوني أهلي على (( القشلة )) المدينة أو كنت أحصد أو إبعثوني أهلي ع الطاحونة تا أطحن فردة الحب )) ولكن تبوء محاولاته بالفشل فيرفع (( فلقة من الصبح على البرد و محظوظ من كان يرتدي 4 إجواز جوارب فذاك قد دعت له امه
يعيرنا الأستاذ قائلا (( ولكم ما بتستحوا البنات أشطر منكم تضربوا بهالروس ما أجحشكن أوم ولاه دب إشلاح )) يصيح أحدهم (( آخر مرة يا أستاذ والله أخر مرة )) ولكن لا حياة لمن تنادي
ولكن عزائنا بمواساة (( الصبايا )) لنا فبمجرد كلمة عزاء منهن نصبح أقوى من الجلمود و كأن شيء لم يكن
في الصف التاسع (( الثالث إعدادي )) هنا يبدأ العشق و الغرام ههههههههههههه أنظر ماذا يكون منا
نأتي في الصباح الباكر ممتطيين (( بسكليتاتنا )) دراجاتنا الهوائية و تجد كل منا قد وضع على الدراجة من الزينة ما لا تحمله جبال فقط لتعجب و تلفت نظر (( الــــــ ؟؟؟؟؟ )) و في الطريق تظر الــــــ؟؟؟؟ حتى خروجها من بيت أهلها لكي نحظى بالمشي إلى جوارها و لو من بعيد و ثانيا لنحاميها و نحرسها من الغرباء و الحساد نبى هكذا حتى و صولنا إلى المدرسة التي تبعد عن منازلنا ربع ساعة في الفصل نكون نحن الشباب نتحدث (( بقلة أدب )) مع بعضنا البعض ونقوم بحركات مخلة للآداب و لكن بمجرد ما أن نسمع صوت ناعم يقترب من باب الصف تجدنا أصبحنا (( شيوخ دين )) و نقعد في مقاعدا دون قلة أدب لم يأتي الأستاذ إلى حصته اليوم فيكلف المدير أحدنا بأن يكون عريف على الصف فيأتي العريف و يقول (( يقول المدير سوي إنتخابات و خل العريف يقف عليكم )) و بالفعل يبرز المرشحين و هم فتاة و صبي تبدأعملية الإنتخابات و بدأ فرز الأصوات (( الشاب 3 أصوات وهم صوته و صوت الفتاة المرشحة و صوت أحد أقاربه ))
(( الفتاة 100%100 من الأصوات لها )) كنا في غاية الفرح بفوزها حيث أنها ستقوم بتدريسنا في هذه الحصة الفارغة من المدرسين فتخرج (( مثلا )) كتاب الإنجليزي و هي أصعب مادة لدينا نحن الشباب و في هذه الحصة قد نتغيب أو نتعمد إغضاب المدرس لطردنا من الحصة و لكننا هاهنا تجد هذه الحصة من أحب الحصص على قلوبنا

فتجدنا نتناوء كالقطط
(( تيجر teacher )) ما أعرف معنى هذه الكلمة فتقترب منه لترى مالذي لا يعرفه حينها فقط

ههههههههههههه
تجدنا قد حفظنا قصائد الغزل التي نأخذنا من منهجنا الدراسي فقبل دخول المدرس إلينا كل واحد منا يقول لصاحبه (( سمعلي القصيدة )) فيكرها كرا و كأنها حفرت بقلبه حيث أنه يلقيها على مسمع من (( الـــــــ ؟؟؟؟؟ )) ويظن كل الظن أنها تشعر به
ولكن للأسف يكون عناءنا و شقائنا هباءا منثورا
لله در أيامنا الخوالي
أرجوا أن لا تغضبوا من الجرأة التي طرح بها الموضوع
والسلام ختام