بالامس كنا (( نتعلل )) سهارى مع بعض الأصحاب الذين لم نراهم منذ زمن الطفولة و بدأنا بتذكر الأيام الخوالي و الصور التي لاتزال ملتصقة في ذاكرتنا و منها
لعب كرة القدم (( الطبة ))
كنا جالسين و إذا بــ (( الكابتن ماجد )) يطل علينا من شاشة التلفاز و من فمٍ واحد أطلقة كهكهات و ضحكات غيرت جو الديوانية
كنا يا أعزائي في 12 من عمرنا و كان في ذلك الزمن لا يوجد الكثير من (( الكور أو الطابات )) فمن كان يمتلك (( طابة )) كان هو و لا بعده وطبعا الذي يمتلك طابة هو الفتى الذي كان والده في الخليج و كان والده يعده إذا نجح بالدراسة يبعث له بطابة و لكن شرط أن لا ينفخها إلى عند خروجه من المرحلة الدراسية التي هو فيها
ولكن نحن لم نكن ندع له الفرصة لذلك
يوم الجمعة يذهب (( كبار الشخصيات )) من (( أطفال القرية )) إلى ذلك (( الشيخ )) يدعى بالشيخ لأنه يمتلك مالا يمتلكه غيره و بالحقيقة هو بالمدرسة (( مجتلة )) من قام و قعد ضربه و أهانه و لكن ماذا نفعل هذا من مصلحتنا لديه نذهب و نضرب الباب عليه فتخرج لنا والدته ماذا تريدون نجيبها نريد فلان ماذا تريدون منه و أنتم بالأمس قد ضربتموه فنتلعثم قائلين لا ياخاله الذين ضربوه هم فلان و فلان و نحن جئنا لأخذه إليهم لكي (( يستافي )) ينتقم منهم فيأتي الفتى حاملا جراحه فنبدأ بالحيلة و الخبث حتى يرضى عندها يوافق بالذهاب معنا و لكن نوقفه قائلين ما رأيك لو تجلب الكرة كي نلعب في (( حيالة )) الفلانيين و الحيالة هي الأرض التي لم تزرع أو أنها أجلت الزراعة فيها فيوافق الفتى مكرها
ملاحظة ..... مع العلم أنه لا يعرف اللعب و لكن سوف نجد له مكان في الملعب
هناك شيء يجب فعله قبل هذا و ذاك ألا و هو (( نفخ الطابة بالهواء حيث أنه (( ينفسها من الهواء كلما إنتهينا منها )) و هذا بحد ذاته مشكلة عويصة حيث انه لا يوجد من ينفخ لنا الطابة إلى بنقود و نحن كنا (( منتوفين )) مفلسين إذا ذهبنا إلى الدكان سيطلب منا (( 5 ليرات )) لنفخ الطابة و لكنا لن نستسلم كان هنا الكثير من شباب الإعدادية يذهبون إلى مدارسهم بــ (( البسكليتات )) الدراجات الهوائية يجب أن يكو لديهم (( طرمبة نفخ )) لأنه لا غنى لهم عنها ولكن هم أكبر مننا سنا و لا نجرأ على طلبها منهم و لكن كا هناك حل واحد بأن نبعث بأخ أحدهم ليطلبها من أخيه حتى لا يردنا (( إذ أن كرامتنا لا تسمح لنا بالخذول )) .. إكبارية مو بيع برد..
المهم يتم تحديد الشخص الذي يكلف بطلب الطرمبة من أخيه ثم يذهب
بعد 10 دقائق يأتي و الدموع على خديه تجري كأنها الانهار لا نسأله عن سبب بكائه بل (( أين الطرمبة )) فيقول (( ألعن ابو الطرمبات لأبو أهلها )) لماذا فيقول طلبت من أخي الطرمبة فقال لي ما حاجتك بها فقلت كي ننفخ الطابة و نلعب بها فلم أشعر إلى و الكف قد نزل على خدي و هو يقول (( روح أدرس و ذاكر أحسن من لعبك الطابة مع أولاد الكــــــ ... هؤلاء البارحة جايب صفر بالعربي و اليوم جاي تلعب طبة تفو عليك )) مع 5 كفوف و 10 جلاليق يغادر البيت محملا بالإهانه راجعا إلينا بخزيه
أما نحن حتى أنه لا يجد منا مواساة او ترضية بل نبدأ بالتفكير كيف ننفخ الطابة و قد إقترب الوقت من العصر و لم نلعب بعد حينها فقط يأتي دور الإكبارية نجتمع على أن ننتهي من هذه المعضلة فيدفع كل منا (( ليرة )) لأخذ الطابة غلى الدكان لنفخها و بالفعل ندفع (( دم قلوبنا )) لنفخها و ننفخها فنعود إلى الملعب و نجد اللواعيب ينتظرون على أحر من الجمر نبدأ
أولا (( رسم الملعب ))
الملعب عبارة عن (( أرض حايلة مليئة بالــ ( جوالي ) حواجز و تجد السفير بقايا الحنطة و الشعير و العاقول تأكل من أقدامنا ولكن كل هذا يهون في سبيل الطفولة المعذبة أما المرمى فحدث و لا حرج كنا نرسمها على حجم الحارس فإن كان كبير الجثة فالمرمى عبارة عن (( 5 )) خطوات أما إن كان صغيرها فهو عبارة عن (( 3 )) خطوات أما (( العارضات )) عارضات المرمى هي عبارة عن (( أحذية اللواعيب أو الصخر )) العوارض هي حواجز المرمى أما إرتفاعه فهو مفتوح إن كان الحارس طويلا أم قصيرا
ثانيا (( تشكيل الفرق )) الفريق مكون من 20 لاعب كلهم يلعبون في الملعب لا نتعامل بالإحتياط على الكل اللعب فينتقي كل كابتن 19 لاعب
يبقى صاحب الطابة وحيدا هناك لم ينتقيه أحد فيصيح غاضبا (( أريد أن ألعب )) فنقول له و لكنك لا تعرف اللغب و هذه مباراة قوية لا عليك ما رأيك لو تكون حكم فيقول و لكني لا أعرف التحكيم فنقول له إذا ليس لديك سوى أن تأتي بالكرة إذا دخلت بيت الجيران أو ذهبت بعيدا فاللواعيب لا يستطيعون الركض وراء الكرة حين تخرج خارج الملعب و منها تحافظ على كرتك من التلف فيوافق المسكين مجبر
ثالثا (( بدأ المباراة ))
تجد الملعب يعج باللواعيب فلا تعرف من الي يلعب مع الآخر وهذه ميزة نحسد عليها فلو علم (( رونالدينو أو زيدان أو مارادونا )) بنا لأتوا لكي يتعلموا منا كيف نميز أصحابنا داخل الملعب دون زي موحد
القادة في الملعب يكونوا (( ماجد و بسام و ياسين ومأمون )) وهكذا و تجدنا نحاول تقليدهم فيقفز أحندا لكي يقوم بالركلة (( الصاروخية )) ولكنه يسقط على الأرض مطقطقا عظام ظهره متألما ولكه لا ييأس و يحاول مرة و مرة و لكن دون جدوى فيصرخ قائلا (( إبن الكلب ماجد اشلو يسويها ما أدري ))
أما الدفاع فتجده ممرغا بالتراب مليئبالجروح و الخدوش بسب تقليده لدفاع الفرح و الياسمين فتجد هذا ينزلق ليمنع بسام من التسديد إلى وليد و تجد ذلك يقفز مع ماجد ليمنعه من التسدسد إلى رعد ولا ترى سوى دماء اللواعيب أما صاحب الكرة فهمه الأول و الاخير هو (( الكرة )) فكلما أراد بسام أ يسدد صاح به من بعيد (( دير بالك على الطابة لا تكشمها )) لا تفجرها والله لا يفيى حظي أبوي
عندما يسدد أحدهم إلى المرمى فتكون الكرة أعلى من الحارس أو أنها دخلت من فوق العارضة يبدأ المعارضة فهذا يقول كانت عالية علة الحارس و هذا يقول عارضة عارضة و لا ينتهي النقاش إلى بسقوط الحارس بلكمة من كابتن فريقه الذي يعترض على أداءه بلكمة قوية تخرجه خارج الملعب فيدخل حارس أخر و تكون الضربة حرة دائما تنتهي إلى هذا الحل
تنتهي المباراة بــ (( 10 )) لواعيب فقط مع العلم أن مدة المباراة (( 3 )) ساعات دون إستراحة
بعدها نهب إلى كباتن فريق مجاور لنا بالقرية بعد أن تحسن أداء فريق قريتنا لنعلن التحدي لهم و لفريقهم ظناً منا أن فريقنا يستطيع هزيمتهم و لكن هذه المرة ليس بالحيالة بل بالمدرسة و لكن يخيب أملنا دائما حيث أن فريقنا لا يزال ضعيف الأداء فنخسر و تكون نهاية أعضاء فريقنا و خيمة فينالون منا كل الشتائم و السباب و الضرب دون دفاع عن أنفسهم ضنا منهم أننا نريد لهم الأفضل
و في كل يوم جمعة يعاد التدريب و لكن دون جدوى
لم يكن في تاريخنا الرياضي العريق سوى (( إنتصاران محليان )) و (( 10 خسائر دولية ))
رحماك ربنا حتى كرهنا كرة القدم و لعبها و بدأنا بلعب كرة الطائرة دون معرفة قواعدها ما نعرفه عنها هو عدم ترك الكرة تلامس الأرض
الله عليك يالزير - سوالفك الحلوة تكاد أن تكون ( تاريخ وتراث خاص بك ) يعني ممكن نقول التراث الزيري - كثر الله خيرك على هالمواضيع الحلوة ( وتستحق لقب طاووس المنتدى )
((القادة في الملعب يكونوا (( ماجد و بسام و ياسين ومأمون )) وهكذا و تجدنا نحاول تقليدهم فيقفز أحندا لكي يقوم بالركلة (( الصاروخية )) ولكنه يسقط على الأرض مطقطقا عظام ظهره متألما ولكه لا ييأس و يحاول مرة و مرة و لكن دون جدوى فيصرخ قائلا (( إبن الكلب ماجد اشلو يسويها ما أدري ))
حسبي الله على ابليسك يالزير
والله قاعدة على الانترنت مالي خلق
وضحكت غصب علي من هالوصف الدقيق
في الحقيقة أستمتع كثيرا" عندما أتصفح مقالا" يكتبه أبو عذبي وخصوصا" عندما يستفيض إلهاما" بمفردات عفوية تجعلك تعيش الواقعة وسبقني عزيزي أبا طلال بوصفه فللزير حقا" تراثا" له خصوصيته عندما تأتيه القريحة الزيرية ويتكلم بواقعية الحدث وبجميع حيثياته 0000
كل الشكر لك أخي الحبيب أبا عذبي لإطلالتك الرائعة والمميزة
أبوطلال : شكرا لك عزيزي على مرورك الرائع و ألف شكر على (( اللقب )) و على (( التميز )) وهذا شيء فوق ما أستحق
انت لك فضل كبير لا يستطيع احد من الأعضاء نسيانه أو تناسيه (( هذا المنتدى أكبر فضل )) تعجز الكلمات عن الشكر و الإمتنان شكرا لك و دامك الله أتمى أن أكو ن عند حس الظن بمواضيعي و مشاركاتي * شكرا شكرا
الشويطي : بوشهاب (( بسمة المنتدى )) و ظله الخفيف لك كل تحياتي و حبي و (( حمد لله على سلامة السجون )) ما ألام إذا كرهت الكورة هذه الكورة و فعايلها * شكرا لك
سراب : نعومة المنتدى و عبق زهوره الفواحة و بصمة جمال لها ركن مميز في هذا المنتدى تسطع به حيث أطلت و لو كان مخفي خلف شاشة الكومبيوتر * أخت عزيزة و إبنة عم أعز * شكرا لك
الفراتي : ويلاه منك بماذا أصفك هل تكفي الكلمات لوصفك لا ورب وائل ولكن لأحاول
انت طبيب بوصفك بلسم بكلماتك ترياق بخلق شفاء بإطلالتك كريم باصلك * شكرا أبا محمد
بوعيسى : مشرف مبدع ذو مواضيع خلابة عربي أصيل غيور على عروبته شديد الدقة لك كل الحضور و لنا البقايا ولكن لا تطلبني لمباراة كرة قدم لأني لم أعد أجيدها و لكن لنلتقي بمباراة (( شدة * جنجفة * كوتشينة )) و أتحداك بــ (( التركس )) شكرا أبا عيسى
[هههههههههههههههههههههههههههههههههههه
ذكرتني بحادثه حصلت معي وانا في الابتدائية
كنا نلعب الطبه بالصبخه (الملعب الابيض) وكنت متحمس بشكل لا يتصور انفردت بالطبه وركضت بسرعه
واللواعيب كلهم وراي ومن المؤسف اني ضربت الضربه الصاروخيه وانزلقت وانكسرت ايدي وضحك كل الموجودين علي وانا ضحكة على نفسي ولكن بعد بكاء طويل من شدت الالم
مشكور يالزير رجعتنا للأيام الخوالي لأيام الطيش والصياعه