كان رجل قد تزوج امرأتين أحدهما حربا وكانت قذرة والأخرى أجاويد وكانت جميلة نظيفة فلما سئل عن أمرأتيه قال المثل .
( انخلي يا هلالة )
هلالة : إمرأة فراتية ، كان زوجها قد أخذ علبة قمح إلى المطحنة فوضعها فيها ثم حمل كيساً من الطحين وأتى به إلى زوجته قائلاً : انخلي يا هلالة ، وإذا جاؤوا وقد عرفوا إنني سرقته وأخذوا يضربونني فأعطيه لهم ليكفوا عن الضرب .
( فورة غثيثة )
الفورة : طبخة شعبية ديرية من لوبياء وكشك وسمن وغثيثة : إمرأة فراتية ديرية .
كانت غثيثة تطبخ قدراً كبيراً من الفورة فتأكل منه الفطور والغداء والعشاء عدة أيام حتى ينتهي
يضرب المثل فيمن يعتاد على نوع واحد من الطعام .
( دكان بكو )
بكو : رجل فراتي فتح محلاً تجارياً ووضع فيه بضاعة فلم يبع منها شيئاً وبقيت بضاعته كاسدة حتى تلفت .
يضرب المثل في البضاعة الكاسدة والبنت العانس في بيت أهلها .
( إذا كان طباخنا جعيص شبعنا مركة )
جعيص أو جعيع : رجل فراتي لا يحسن الطبخ .
يضرب المثل في الشخص يقدم على عمل لا يتقنه .
( ما عمر طه سواها )
ما عمر : أي طوال عمره . طه : رجل فراتي ، سواّها : عمل مثلها
يبدو أن طه كان بخيلاً فصنع وليمة فضرب به المثل .
يضرب المثل في الشخص البخيل ، يولم ويكرم فجأة كما يضرب في الرجل تبدو من خطيئة ولم تكن بعادة .
( أنا علي التعب والخاثر لمشهور )
مشهور : رجل فراتي ، والخاثر اللبن الرائب ، والمثل قالته إمرأة في زوجها .
يضرب المثل فيمن يجهد نفسه ويأكل غيره ثمرة أتعابه .
( سروة بكوع )
بكوع : رجل فراتي سرى منذ منتصف الليل ليذهب إلى مكان بعيد بغية وصوله مع شروق الشمس ، فلشدة الظلام راح يدور في مساحة صغيرة دون أن يدري ، فلما أشرقت الشمس نظر فرأى بيوت أهله وقريته ، فعاد خائباً يضرب المثل فيمن يبذل جهداً ليصل إلىمكان ما ، ثم يفشل .
( كوية بزّون )
بزون : رجل فراتي كانت به علة فكووه بالنار فشفي .
يضرب المثل في العلاج الناجع كما يضرب في التأديب والردع بحيث لا يعود المذنب إلى ما كان عليه من شذوذ .
( أكل الهوى يومن يجي رسلي )
رسلي : رجل فراتي قضى عمره كله في صيد الضباع والطيور والغزلان في برية دير الزور .
يومن : حينما . يجي : يأتي .
وضع رسلي مصيدته في البرية وعاد إلى عمله في البيت فاقترب منها ضبع فاقتنصته ووقع بها فصار يصيح فاقترب منه ضبع آخر قبالته وقال له : أكل الهوى يومن يجي رسلي . أي يأتي يحمل عصاه الغليظة ويبدأ بالضرب به حتى يطرحه على الأرض ثم يذبحه .
ويقال أن أحد الحجارين مرّ على الضبع وهو يصيح فقال المثل .
يضرب المثل في الشخص يصاب بأذى ، ثم يأتيه بعده ما هو أدهى منه .
( لا طاير ولا موكر )
موكر : واقف على غصن أو على الأرض .
يضرب في الشخص لا يأخذ ولا يعطي ولا يسأل ولا يجيب . ونحوه ( لا يعبر ولا يعطي الجراب ) .
( لوْن بيها خير ما عافها الطير ) :
لون : لو أن . بيها : فيها . عافها : تركها .
يضرب المثل في الشيء البسيط يعافه الناس .
( تهزهزي ياغربة أجاجي أبو الزعر )
تهزهزي : يراد بها هنا استعدي فقد جاءك حمل ثقيل .
الغرب : أشجار تنبت على شواطئ الفرات تعرف بالغرب الفراتي .
أجاجي : جاءك .
يضرب المثل في الضعيف يهدد القوي ويتوعده .
( ناس تاكل الدجاج ، وناس تاقف ورا السياج )
ورا السياج : خلف السور .
يضرب المثل في قوم يأكلون ما لذ وطاب ، وآخرون يقفون خلفهم ينتظرن قيامهم لينالوا شيئاً من فضلاتهم .
( كل ديج على مزبلته صيّاح )
أي الديك وكذلك الإنسان والحيوان تقوى معنوياته في بلده وبين أهله .
( أحن من القطا )
يضرب في شدة الحنان والشفقة ، إذ أن القطاة تطعم أي فرخ تصادفه على الأرض ولا تقتصر على أطعام فراخها .
( فرخ الزاغ موصى )
يضرب المثل في التحذير من حدوث المصائب .
وللمثل عند الفراتيين قصة طريفة تقول : أن الزاغب ( الغراب ) قال لإبنه يوصيه : إذا رأيت رجلاً ينحني نحو الأرض فطر هارباً خشية أن يمسك حجراً فيضربك به . فقال الفرخ : لا يا أبتي أطير قبل أن ينحني فربما كان يحمل حجراً بجيبه .
( وجوه الرخم )
الرخمة : طائر كبير له وجه غير جميل
يضرب في القوم يجلسون في هيئة الحزن والكرب .
( إللي تعظه الحية يخاف من مسحالها )
المسحال : أثر زحف الحية على التراب .
يعطي المثل معنى الحذر .
ويستأنس بالحديث النبوي ( لا يلدغ المؤمن من حجره مرتين ) .
( اللسان الحلو يطلع الحية من الغار )
الغار : حجر الحية .
بضرب المثل في الملاطفة وحسن المنطق والسياسة في الكلام .
( تعمل عل النملة معاده )
ويقال عل القملة . والمعادة : مأتم النساء حيث تقف النادبات يلطمن الخدود ويخمشن الوجوه والصدور .
أي أن فلانة تجعل من الأامر الصغير كبيراً وهذا المثل بمعنى المثل الشائع ( تعمل القبة مزار )
( إذا سقطت الناقة كثرت قصاصيبها)
يضرب في الشخص يقع في ضيق ومأزق فيكثر لائموه وذاموه بينما يوم كان في بحبوحة العيش كانوا يمدحونه . ويقابله المثل القائل ( لو طاح الجمل كثرت سجاجينه ) .
( من قلة الخيل ، شدوا عالكليب سروج )
الكليب : الكلاب . ويقال شدوا عالجحاش .
يضرب المثل في ندرة الأصيل والرضى بالدون .
( عيرتني عيارها وركبتني حمارها )
تقوله المرأة دفاعاً عن نفسها وتبرئه ، حينما تتهما إمرأة أخرى بما فيها من عيوب .
مشكور أخي فتى البوشعبان على هذه المشاركة وعلى الجهد
وكما يقال بالإعادة إفادة
فقد تم ويتم تباعا" نشر الأمثال الفراتية في سلسلة متكاملة إن شاء الله ومعظم الأمثال التي ذكرتها موجودة في نفس القسم لو أطلعت عليها لوجدتها ووجدت الكثير غيرها 000
أكرر شكري لجهودك الكريمة