بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
منذ زمن بعيد ولى كان هناك شجرة تفاح في غاية الضخامة
وكان هناك طفل صغير يلعب حول هذه الشجرة يوميا
وكان يتسلق اغصان هذه الشجرة وياكل من ثمارها وبعدها يغفو قليلا لينام في ضلها
كان يحب الشجرة وكانت الشجرة تحب اللعب معه
مر الزمن وكبر هذا الطفل
واصبح لايلعب حول هذه الشجرة بعد ذلك
في يوم من الايام رجع هذا الصبي وكان حزينا
فقالت له الشجرة تعال والعب معي
فاجابها الولد لم اعد صغيرا لالعب حولك
انا اريد بعض اللعب واحتاج بعض النقود لشرائها
فاجابته الشجرة انا لايوجد معي نقود
ولكن يمكنك ان تاخذ كل التفاح الذي لدي لتبيعه ثم تحصل على النقود التي تريدها
الولد كان سعيدا للغاية
فتسلق الشجرة وجمع جميع ثمار التفاح التي عليها ونزل من عليها سعيدا
لم يعد الولد بعدها
كانت الشجرة في غاية الحزن لعدم عودته
وفي يوم رجع هذا الولد للشجرة ولكنه لم يعد ولدا بل اصبح رجلا
وكانت الشجرة في منتهى السعادة لعودته وقالت له تعال والعب معي
ولكنه اجابها وقال لها انا لم اعد طفلا لالعب حولك مرة اخرى فقد اصبحت رجلا مسئولا عن عائلة واحتاج الى بيت ليكون لهم ماوى
هل يمكنك مساعدتي في هذا ؟
اسفة
فانا ليس عندي لك بيت ولكن يمكنك ان تاخذ جميع افرعي لتبني بها لك بيتا
فاخذ الرجل كل الافرع وغادر الشجرة وهو سعيدا
وكانت الشجرة سعيدة لسعادته ورؤيته هكذا ولكنه لم يعد اليها
وفي يوم حار جدا
عاد الرجل مرة اخرى وكانت الشجرة في منتهى السعادة
فقالت الشجرة تعال والعب معي
فقال الرجل انا في غاية التعب وقد بدات في الكبر واريد ان ابحر لاي مكان لارتاح
هل يمكنك اعطائي مركبا
فاجابته يمكنك اخذ جزعي لبناء مركبك وبعدها يمكنك ان تبحر به اينما تشاء وتكون سعيدا
فقطع الرجل جذع الشجرة وصنع مركبه
فسافر مبحرا ولم يعد لمدة طويلة جدا
اخيرا عاد الرجل بعد غياب طويل وسنوات طويلة جدا
ولكن الشجرة اجابت وقالت له اسفة يا حبيبي ولكن لم يعد عندي اي شئ لاعطيه لك
وقالت له لايوجد تفاح
قال لها لا عليك لم يعد لدي اسنان
فقالت لم يعد عندي جذع لتتسلقه ولم يعد عندي فروع لتجلس عليها
فاجابها الرجل لقد اصبحت عجوزا اليوم ولا استطيع عمل اي شئ
فاخبرته انا فعلا لا يوجد لدي ما اعطيه لك
كل ما لدي الان هة جذور ميتة اجابته وهي تبكي
فاجابها وقال لها كل ما احتاجه الان هو مكان لاستريح فيه
فانا متعب بعد كل هذه السنون
فاجابته وقالت له جذور الشجرة العجوز هي انسب مكان لك للراحة
تعال واجلس معي هنا تحت واسترح معي
فنزل الرجل اليها وكانت الشجرة سعيدة به والدموع تملا ابتسامتها
الحسيني لله درك على هذه القصة الظريفة - نعم إنهم هم الوالدين هؤلاء هم تلك الشجرة يفرحون لفرحك
مهما كان حجم الألم الذي سببته لهم ومهما حصل منك فهم دائما يحبونك يسهرون لك لتنام وتهنأ بنومك
يبردون ليوفروا لك الدفأ - يجوعون لكي تشبع ويبقون دائما كالشمعة يحترقون ليوفروا لك النور ولا
ينتظرون منك أي مقابل سوى أن تكون سعيدا
فوالله لولا الخوف من الشرك بالله لسجدنا لهم .
حقا لقد قمت بوصف الوالدين بصفاتهم الحقيقية
عندما شبهتهم بتلك الشجرة المعطاء فعلا حوار
بين حنان وجفاء
حب أبدي من طرف وجفاء من طرف اخر
وأنا اضم صوتي للأخ صقر وأقول فعلا إنهم يستحقون
أن نسجد لهم إجلالا منا لهم وإعترافا بالجميل اغير قابل للرد
شكرا لك على هــذا الأختيار وهذا ليس غريبا على الحسيني
الذي عودنا على هذه المواضيع الجميلة والهادفة .
ملاحظة : أخي الحسيني رسالتك الأخيرة وصلتني غيرة واضحة أرجو أن
تحاول إرسالها مرة أخري بواسطة بريدنا على ياهو
و لكن ما ذا تقول بما نقرأه و نسمعه و نراه هنا في المجتمع الكويتي إسمع و أحكم
شاب يضرب أمه الستينية لأنها لم تعطه 20 دينار
شاب من فئة غير محددي الجنسية (( بدون )) يضرب أباه لأنه لم يؤمن له مبلغا من المال
عائلة تقذف بأباها الشيخ الكبير إلى غرفة من (( كيربي )) و لمدة 3 أشهر أو سنين لم يغتسل
شاب (( سكران )) يقتل أمه الستينية بعدة طعنات بسكين و هي تصرخ و تقول (( بس يا ولدي تكفى أنا أمك ))
هل تجد مكان لتربية أبنائنا أو تربية أبائنا لنا في هذا المستنقع
و لك دعاء آبائنا و أمهاتنا بأن يرزقك الذرية الصالحة البارة