أولا: ربيعة: وهو ابن نزار بن معد بن عدنان. ومن أشهر قبائل ربيعة التي سكنت فلسطين، قبيلة عنزة: وهم بنو عنزة بن أسد بن ربيعة بن نزار بن معد بن عدنان . وكانت مواطن عنزة في أواسط نجد، بينه وبين شمال الحجاز.
وفي أوائل القرن الثامن عشر للميلاد شرعت بعض بطون عنزة تخرج من نجد وتزحف شمالا، طلبا للرعي والماء ، وما لبثت أن تمكنت من دخول حوران وشرق الأردن وانتزعت السيادة من السردية[1] . وقبل عام 1761 كانت عنزة تعد أكبر عشائر بادية الشام، تأخذ أموالا وفيرة من ركب الحج الشامي. ثم اخترقت هذه القبيلة أواسط سورية ونازعت عشائر حمص وحماة سيادتها ، وفرضت عليها الخوّة وتمكنت من الانتصار على عشائر حلب، وبذلك أصبحت عنزة سيدة بادية الشام حتى وادي الفرات وأطرف العراق. وتعد اليوم أعظم القبائل العربية ولها بطون عديدة في شمال الحجاز ، نجد ، الشام ، بادية الشام والعراق. ومن أشهر بطونها اليوم "الرولا" و"ولد علي" و"الدهامشة" ومن سلالات عنزة في فلسطين.
1. قبيلة الترابين في منطقة بئر السبع ، وتعود هذه القبيلة بأصلها إلى بني عطية الحجازية والتي تعرف أحيانا "عرب المعازة" نسبة إلى معازا بن أسد أي جد عنزة.
2. النتوش أو العطاونة من التياها في ديره بئر السبع ، وهم من بني عطية واليهم ينتسب آل النتشة في الخليل، وعائلة الهباب في يافا، وكذلك اهل قرية سكاكة في جبل نابلس، وعرب المحافظة في ديرة السبع.
3. عرب السوالمة ، يقيمون على بعد خمسة عشر كيلو شمال يافا، حم من "الرولة" أكبر عشائر عنزة.
4. عرب العنوز في قضاء حيفا ، وكانوا يقيمون في قرية المراح التي اندثرت في العهد البريطاني.
5. حمولة المنشطة ودار ناجي، وحمولة دار علي في كفر الديك من ولد علي من غترة.
6. حمولة النعيرات في ميثلون من أعمال جنين ، وبعض سكان النزلة من نواحي غزة. وسكان علار في قضاء طولكرم.
7. آل دهمش في اللد، وهم من الدهامشة من عنزة.
8. آل النمر، في مدينة نابلس.
ثانيا: بنو كنانة: من القبائل العدنانية، وكنانة الأب الثامن في عمود نسب رسول الله. ومن مشاهير كنانة في فلسطين: أحمد ابن الفقيه حسين بن أرسلان الرملي. عمّر في يافا برجا وكان يكثر الإقامة فيه، وهو الذي يعرف فيها باسم جامع الشيخ أرسلان بالبلدة القديمة، توفي بالقدس عام 844هـ ومنهم أحمد بن علي الكناني العسقلاني، المعروف بابن حجر، ولد ونشأ في مصر، نزل آباؤه مصر بعد خراب عسقلان عام 669هـ وهو صاحب فتح الباري في شرح صحيح البخاري والذي قيل فيه توريه لا هجرة بعد الفتح.
وإلى بني كنانة تنسب عائلة الخطيب في بيت المقدس، وهي مذكورة في المصادر القديمة باسم "ابن جماعة".
ثالثا: قيس عيلان بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان: نزلت مجموعات منها في أريحا، وتل خويلفة في ديار بئر السبع. ولعل "خربة قيس" في جبال نابلس دعيت باسمها هذا لنزول جماعات من قيس فيها.
وحمولة الإحفاه في برقة في جبال نابلس من قبيلة عتيبة وهذه من هوازن، من قيس وتفرعوا إلى : صلاح، وأبي عمر، وغلّس، والحاج.
ومن قيس عيلان، بنو عدوان، وهي أكبر قبائل شرقي الأردن[2]. نزلت جماعة منهم في بيت حانون بالقرب من غزة.
ومن قيس عيلان: بنو سليم، قوم الخنساء، وينسب إليهم الفوائد ومن أحفادهم بعض عشيرة عمار بن عجلان من الجبارات، وحمولة الفوائد من الترابين في ديار بئر السبع.
وبنو ذبيان: من قيس عيلان، ومن بطون ذبيان: فزارة، وإلى فزارة هذه تنتسب حمائل الحشابكة والصلاحات، والدبابسة في طلوزة في جبال نابلس.
وفي نحو 1814هـ نزلت جماعة من مواسي برقة شمالي فلسطين، والمواسي في فزارة اشتهر منهم "عقيلة بن موسى الحاسي"[3] الذي كانت له سطوة في مرج ابن عامر، وتوفي عام 1870م ودفن في أعبلين من أعمال حيفا. وبنو هلال من قيس عيلان، من العدنانية، ومن أحفاد بني هلال في فلسطين قبيلة التياها في لواء بئر السبع.
والغزاوية من قبائل بيسان يعودون بأصلهم إلى التياها ومن أعقاب بني هلال عرب الهنادي في جنوب فلسطين.
ومن قريش: من بني الحسن بن علي في فلسطين: عائلة الدباغ في يافا تعود بنسبها إلى الأدارسة عن طريق السيد عبد العزيز الدباغ بن مسعود الإدريسي الحسني.
وقبيلة الزعبي: عن طريق عبد القادر الجيلاني[4]، وهم منتشرون في الناصرة وقراها وفي يافا وحيفا وطوباس.
وتنسب إلى الحسن السبط، عن طريق الجيلاني أيضا عائلة زيد الكيلاني الفلسطينية ومن أشهر بني الحسن ظاهر العمر، الذي ينتسب إلى حمولة الزيادنة من أعقاب الحسن بن علي، وهؤلاء الأعقاب منتشرون في الناصرة وفي بعض قرى الجليل، ومنهم جماعة في ياصيد من عمل نابلس.
ومن الحسنيين: عائلة أبو الرب في بلاد جنين، وآل البرقاوي في نواحي طولكرم. والوحيدي من ترابين بئر السبع. وعائلة اليشرطي في عكا والعلما في جباليا- قطاع غزة- والمسامقة في الفالوجة.
والحسينيون، أبناء الحسين السبط وليس للحسين عقب إلا من زين العابدين علي بن الحسين، ومن العائلات التي تنتمي إلى الحسين: المؤمنية، والصمادية، والقضاة، وسعادة- في أم الفحم، وغيرها في قرى عرابة وسيلة الحارثية والسوافير وبيتا وجبارات الوحيدي، وآل الحسيني في بيت المقدس.
وفي فلسطين جماعات تذكر أنها من الأشراف دون تحديد، منهم: القلازين من عرب بئر السبع، وآل قراجا في صفا وحلحول، وسكان قرية الشيوخ.
وكان يعد شريفا كل من كان من أجل البيت، سواء أكان حسنيا أم حسينيا، أو علويا من ذرية محمد بن الحنفية، أم جعفريا، أم عقيليا أم عباسيا، فلما ولي الفاطميون أمر مصر، قصروا اسم الشريف على ذرية الحسن والحسين.
والجعافرة: بنو جعفر الطيار بن أبي طالب، أخو علي بن أبي طالب، ومن أحفاد جعفر الطيار عائلات: هاشم، الحنبلي، والنقيب في نابلس.
العباسيون، بنو العباس بن عبد المطلب، ومن سلائلهم من فلسطين آل الغصين في غزة والرملة. والغصينات من عشيرة القلازين من التياها في ديرة بئر السبع. وآل العباسي في صفد، وحمولة الحواترة في جبل نابلس وآل شراب في منطقة غزة.
ومن آل عمر بن الخطاب بعض سكان جماعين، وسرطة، وبيت عور، وآل العوري في بيت المقدس، وجاد الله في رافات، والمسادين في قرى برقين وكفر دان وفقوعة وصندلة، والعناني في حلحول.
ومن سلالة عمر بن الخطاب الولي المشهور: علي بن عليل، ومن أعقابه العراقيب في حمامة، ونزلت جماعة منهم في دورا الخليل والعباسية. وعائلات الخيري، والتاجي، وأبو الهدى في الرملة ويافا وعكا.
وعائلة العمري في صفورية من أعمال الناصرة، وعرفت فيها باسم جدها عبد الهادي.
ومن بني مخزوم من قريش: عائلة الخالدي، نسبة إلى بني مخزوم وليس إلى خالد بن الوليد المخزومي، لأن خالد بن الوليد انقطع عقبة منذ القرن الثاني للهجرة وعشيرة الولايدة من جبارات بئر السبع، والخالدي في جنين وفي حطين.
وبنو عامر بن لؤي: من قريش، وينسب إلى عامر بن لؤي عائلة النخالة في غزة وفي القرن الهجري التاسع نزلت جماعة من آل النخال دمشق وحملت اسم العزي وأول من هاجر منهم أحمد بن عبد الله، ولد وتعلم في غزة وهاجر إلى دمشق، عهد إليه برياسة الفتوى.
والخلاصة فإن أكثر أهل فلسطين من اليمن، لخم وجذام، حتى كان يقال لفلسطين بلاد لخم وجذام. وانضم إليهم العدنانيون بعد الفتح.
وقد تغيرت أسماء عائلات فلسطين بين حين وآخر لأسباب عدة، فبعضهم جعل نسبة إلى أحد أجداده، أو إلى من كان بارزا من بني قومه في الكرم والذكاء أو الشجاعة، أو نسب نفسه إلى البلدان التي نزلوها. ومن الملاحظ أنه ليس كل من ينتمي إلى عشيرة أو حمولة، يكون منها نسبيا وإنما في العشيرة والحمولة، من انضم إليها للحماية، والحلف والولاء. وعشائر بئر السبع بصورة خاصة، جمعت أشتاتا، لا يضمهم نسب واحد، وكان ذلك تجمعا إدرايا أحيانا تفرضه الحكومة.
وفي فلسطين أشتات من أعقاب من نزلها من الناس واستقروا فيها، من الأتراك والأكراد والألبان والشركس والبوشناق وغيرهم وحمل بعضهم أسماء الأقوام أو المدن التي انتسبوا إليها ، فقيل: الترك والارناؤط، والشركس والبشناق والتركمان. وكان التركمان قد دخلوا البلاد في العهد الصلاحي، حيث شاركوا في طرد الصليبيين، ويوجد التركمان في قضاء حيفا ومرج بني عامر، ومنهم العلاقمة، وفي غزة اليوم حي يعرف باسم حي التركمان نسبة إلى ساكنيه ولكن تركمان فلسطين استعربوا وحسنت عروبتهم، وذابوا في البوتقة الفلسطينية ولا يعرفون لهم وطنا إلا فلسطين.