تسجيل جديد
اختر لونك المفضل
 الحسيني
 03:45 PM
 27.12.05
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ام عامر هي كنية الضبع عند العرب القدماء وقصة هذا المثل تقول ان قوما خرجوا الى الصيد في يوم حار بينما هم كذلك اذا عرضت لهم الضبع / وتلقب ام عامر / فطردوها فاتبعتهم حتى الجئوها الى خباء اعرابي فاقتحمته فخرج اليها الاعرابي فقال -
ما شانكم فقالوا صيدنا وطريدتنا فقال كلا والذي نفسي بيده لا تصلون اليها ما ثبت قائم سيفي بيدي فرجعوا وتركوه فقام الى لقحة له فحلبها قرب منها حليبها وقرب منها ماء فاقبلت تلغ من هذا مرة وتلغ من ذاك مرة اخرى حتى استراحت وهدات فبينما الاعرابي نائم في جوف بيته اذ وثبت عليه فبقرت بطنه وشربت دمه واكلت حشوته وتركته وجاءه ابن عمه فوجده على تلك الصورة فالتفت الى موضع الضبع فلم يجدها فقال صاحبتي والله واخذ سيفه وكنانته واتبعها فلم يزل حتى ادركها فقتلها وانشد يقول
ومن يصنع المعروف في غير اهله يلاقي الذي لاقى مجير ام عامر
ادام لها حين استجارت بقربه قراها من البان اللقاح الغزائر
واشبعها حتى اذا ما تملات فرته بانياب لها واضافر
فقل لذوي المعروف هذا جزاء من غدا يصنع المعروف مع غير شاكر
وفي هذه الدنيا الكثير ممن شانهم شان ام عامر لا كثرهم الله

* * *
هذه الحكاية تشبه حكاية اخرى تقول ان قوما دخلوا البادية فاذا بعجوز قاعدة وبين يديها شاة مقتولة والى جانبها ذئب فقالت اتدرون ما هذا فقالوا لا قالت هذا جرو ذئب اخذناه صغيرا وربيناه فلما كبر فعل بشاتي ما ترون وانشدت

بقرت شويهتي وفجعت قلبي وانت لشاتنا ولد ربيب
غذيت بدرها ونشات فينا فمن انباك ان اباك ذئب
اذا كان الطباع طباع سوء فلا يفيد التربي والحليب


* * *

اما لقطة غليس فما هي الا حية اصابها البرد فجمعت نفسها متجمدة هكذا وجاء غليس في غلس من ليل فاخذها وحن عليها ووضعها في حجره وعندما احست بالدفء لدغته فكانت القاضية
لذلك يجب على الانسان الا يغتر بمضهر البعض ولين ملمسهم ونعومة كفهم ويضعهم من نفسه موضع الثقة فربما يلقى مثلما لقي غليس فالناس هم الناس لذلك يجب ان نكون منهم على حذر وكما يقول الشاعر
ان الافاعي وان لانت ملامسها عند التقلب في انيابها العطب


ولقطة غليس شبيه بمثل عندنا شعبي / حية ثليج /
كل هذه الافعال تضرب فيمن تسدي له خيرا فيجازيك بالشر لطبع فيه
يقول الله سبحانه وتعالى / وهل جزاء الاحسان الا الاحسان /
ويقول الامام علي كرم الله وجهه
واحذر ذوي الخلق اللئام فانهم في النائبات عليك ممن يخطب
ويقول ابو الحسن المريني
الوفاء من شيم الكرام والغدر من صفات اللئام
 روزان
 10:31 AM
 28.12.05
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخي العزيز
اصبت ورب الكعبة
 Al-zeer
 12:52 PM
 28.12.05
بسم الله الرحمن الرحيم

عزيزي الحسيني

شكرا لك وهذا ما عهدناه منك كل جديد و حساس

انك تضع الملح على الجرح فهذه الأمثله كلها لم تأتي من فراغ و قد صدقت العرب قديما

ففي هذا الزمان قد كثر فيه (( أمهات عامر و لقط غليس و حية ثليج )) و لكن لو خليت خربت
و ما نراها في هذا الزمن لم يعد هناك من تستطيع أن تقول عنه (( صديق ))
و قد قالت العرب قديما (( ثلاثة تسميات خرافية : الغول و العنقاء و ( الخل الوفي ) ))
لم يبقى وفاء يا عزيزي الكل يعاني من مرض الأنانية و النرجسية الكل يركض وراء مصلحته فكما هي أم عامر و
لقطة غليس فقد كانوا يطلبن الأمان و عند وصولهن إليه لم يعدن بحاجة لمن أوصلهن إليه فغدرن به

فماذا يكون من إنسان يتشبه بــــــ
أولا : الحيوان
ثانيا : الغدر و الخيانة
ثالثا : الكذب و النفاق
فما الذي ترجوه من شخص يدعي الإنسانية و هو كما ذكرت

و السلام ختام
 سالم العقيدي
 01:28 PM
 28.12.05
نعم أيها الأخوة

نعم لقد كثر الغدر في هــــذا الزمان
فكم من صديق باع صديقه من أجل إرضاء البعض
وكم من صديق داس على صديقه وعبر من فوقه إلا غاية دنيوية
وكم - وكم -وكم ولكن هــذا لايعني إنه لايوجد أصدقاء
حتما هناك أصدقاء مخاصين - ولو خليت لخربت

ويجب أن نعلم جميعا إن أهم أسباب مايحدث الأن في حياتنا
هو بعدنا عن الله - لأن البعيد عن الله
لايخاف الله ومن لايخاف الله حتما سيكون غدار وخائن وإنتهازي
ووصولي إلخ .
لأنه لايوجد رادع أو واعز يمنعه من أن يكون على هذا الشكل

جزاكم الله كل الخير على هذا الموضوع الهادف والملئ بالعبر

اخوكم
ابوطلال
 علي الساري
 04:46 PM
 28.12.05
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لا تشكيلي ابكيلك
Up