تسجيل جديد
اختر لونك المفضل
مجلس القصص والروايات>لمــاذا نحن نظلــم المرأة ؟!
 الحر المهاجر
 12:54 AM
 02.12.06
لمــاذا نحن نظلــم المرأة ؟!


لما منَّ الله_سبحانه_على البشرية قاطبة بنعمة الإسلام أعطى كل ذي حق حقه ولم يبخس منه شيئ ، إلا أن سنة هذه الدنيا تأخذ حقها أيضآ فهي لاتظل على وتيرة واحدة فقد أخبرنا رسولنا الكريم ، بأن الزمان سيتغير وستتبدل الدنيا من حال إلى حال وأن لكل حال مقال،،وتظل طائفة من أمته منصورة ومتمسكة بسنته إلى قيام الساعة ،، فما يحز في النفس خروج طائفة ٌ من أناس ٍ ضعاف ِ النفوس ويحسبون على هامش ديننا ووطنا ،، أناس أضاعوا دينهم ودنياهم ولحقوا بركب مايدعونه تقدم وحضارة سالكين بذلك طريق التباهي والإعتزاز بالمدنية الغربية من علمانية وماركسية وغيرها من أفكار تستوطن في مستنقعات الغرب النتنه ،، وطفقوا يلغون منها حتى الثمالة ..

فقد حاولوا جاهدين للنيل من المرأة المسلمة المحافظة وتجريدها من دينها فكان منطلقهم أن الإسلام بخس حق المرأة وظلمها ولم يساويها في الميراث مع أخيها أو شريكها في الميراث وحاولوا جاهدين للي أعناق النصوص لتساير أهوائهم وشهواتهم المسعورة فتحطمة آمالهم على صخرة ردود العلماء العاملين ،،وهذا من فضل الله وتعهده بحفظ دينه

فكانوا معجبين بالحرية التي منحها الغرب لنسائة،، مصمين آذانهم عن قصص ومآسي نساء الغرب ودوي صرخاتهن ومذكراتهن المنشورة في النت وغيره من وسائل الإعلام ..

فهذه بعض المآسي لنساء الغرب :

_ذكر الدكتور: عبدالله الخاطر _رحمه الله_ في مشاهداته في بريطانيا وقد ذكرها للعبرة والعظة وسأذكرها بتصرفففي الغرب لايحب الرجل الارتباط بعقد الزواج ويفضل ما أسموه [صديقة] والمرأة تسميه [صديقا ً] والصديق عندهم يعيش مع امرأة شهورآ أو سنين ولاينفق عليها بل هي التي تنفق عليه في معظم الحالات ، وقد يغادر البيت متى شاء ،أو قد يطلب منها مغادرة بيته ، ولهذا فالمرأة في الغرب تعيش في قلق وخوف شديدين ، وتخشى أن يرتبط صديقها بامرأة أخرى ويطردها ، ثم لا تجد صديقآ آخر ..


_وقد أورد الدكتور: الخاطر
_رحمه الله_ موقفا ً عايشه بنفسه فيقول : رأيت في عيادة الأمراض النفسية إمرأة في العشرينات من عمرها وكانت حالتها النفسية منهارة، وبعد حين من الزمن شعرت بشيئ من التحسن ، وأصبحت تتحدث عن وعي، فسألتها عن حياتها فأجابت ، والدموع تنهمر من عينيها ،قالت: مشكلتي الوحيدة أنني أعيش بقلق واضطراب ،ولا أدري متى سينفصل عني صديقي، ولا أستطيع مطالبته بالزواج مني ، لأنني أخشى من موقف يتخذه ، ونصحته بالعمل على إنجاب طفل منه ، لعل هذا الطفل يرغبه في الزواج ، وها أنت ترى الطفل ، كما أنك تراني لا ينقصني جمال ، ومع هذا وذاك فأبذل كل السبل ؛ من تقديم خدمات ، وإنفاق مال ،ولم أنجح في إقناعه بالزواج ، وهذا سر ُ مرضي ، وسبب قهري . إني أشعر بأنني وحدي في هذا المجتمع ، فليس لي زوج يساعدني على أعباء الحياة ، ولي أهل ولكن وجودهم وعدمهم سواء ، وليتني بقيت بدون طفل لأنني لا أريد أن يتعذب ويشقى في هذه الحياة كما تعذبت وشقيت ..
وهذه المرأة ليست من شواذ المجتمع الغربي ، بل الشواذ هم الذين يعيشون حياة هادئة .. ومع ذلك ينتقد الغربيون مجتمعاتنا الإسلامية. ويزعمون بأن المرأة تعيش في بلادنا حياة ظلم وبؤس وشقاء ، ونحن لايهمنا رأي الغرب بنا ، ولا نطلب منه حسن السلوك ، فلنا دين عظيم نعتز به ، ولكن نريد من نسائنا أن يحمدن الله _سبحانه_ على نعمة الإسلام ، فقد كانت في الجاهلية ذليلة ومهينة ، فانبثق نور الإسلام وأنار لها الطريق الموصل بها إلى رفع شأنها ومكانتها ..



فلننتقل في أرجاء شقة الحرية إلى ركن آخر ،

فهذا الشيخ : علي الطنطاوي
_رحمه الله_ يذكر قصة مملوئة بالعبرة والموعظة ..
*يقول : _رحمه الله_( رأيت سنة ١٩٧٠ في بروكسل "وكان معي مجموعة من الشباب يدلونني ويمشون معي" شارعآ أطفئ فيه الضوء الأحمر وظهر الأخضر وانفتح المجال للسالكين أن يعبروا الشارع ، ووجدت امرأة عجوزآ ترتجف من الكبر ، ما تكاد تحملها ساقاها ، رأيتها تكاد تسقط على الأرض فلم يتقدم أحد لنجدتها ، حتى طلبت من أحد الشباب أن يساعدها . وكان معنا أستاذ كبير فاضل زاد سنه على التسعين ، وهو من وجوه أهل الشام ، يقيم هناك من زمن بعيد ، هو الأستاذ : نديم ظبيان الذي يعمل للإسلام والدعوة ، فلما رأى هذا المشهد قال لي : ألا تعجب إن عرفت أن هذه العجوز كانت إحدى جميلات بروكسل ، وكانت تزدحم عليها الجوائز وتتسابق الصحف والمجلات إلى نشر صورها على غلافاتها ، وكان الشباب يتزاحمون على نظرة وعلى حديث منها ، فآل حالها إلى مارأيت الآن ؟!


وذكر الدكتور: يحيى الشماع _رحمه الله_ في بعثته أنه رأى وهو داخل إلى غرفته أن بنتا ً خارجة ً من الدار وهي تبكي ، فدفعته ُ أخلاقه الإسلامية أن يسألها عن سبب بكائها ، فقالوا له إنها تريد أن تستأجر غرفة ولكنها لم تدفع إلا أقل الأجرة المطلوبة .
فذهب يرقق قلوبهم عليها قالوا له : إنها بنتنا ، وأنا أبوها وهذه أمها ، ولكنها بلغت سنا ً تسأل فيه
عن نفسها !!


ولما ذهب الشيخ بهجة البيطار _رحمه الله_ إلى أمريكا ، وداروا به على أكثر ولاياتها ** يحاضر عن الإسلام والمسلمين ويبين لهم حقوق المرأة في الإسلام ، قامت امرأة من الحاضرات فقالت له : "أستحلفك بالله ، هل تقول ماتقول على أنه الحق أم أنه نوع من الدعاية تضعها بين أيدينا ؟".
فلما أيقنت أن مايقوله هو الحق وأن هذا هو حكم الإسلام في المرأة قالت له وهي تبكي متأثرة: "خذوني لأعيش عندكم سنة ، ثم اقتلوني" !


وختاما ً/ هذه حال المرأة في الغرب .. والإسلام أمرنا بالإحسان إلى الضعيف والكبير ، فالمرأة المسلمة عند الكبر تجد التقدير والإحترام من كل من حولها فلها معاملتها الطيبة الهادئة ..
وما شرع الستر والحجاب إلا للشيئ النادر الثمين ، فبالحجاب رفع الله قيمة المرأة وأكرمها به ، فالذين يطالبون بنزع الحجاب يودون أن تنتقل أعينهم من امرأة إلى أخرى إشباعآ لرغباتهم المسعورة .. فمهلآ مهلآ يا إخوة العقيدة ورفقآ رفقآ بنساء المسلمين ،،

فإن الله سبحانه_ كشف نواياكم وفضح مخططاتكم ..
قال تعالى : {وإن تتولوا يستبدل قومآ غيركم ثم لايكونوا أمثالكم} الآية٠٠


...وشكرا
Up