اختر لونك المفضل
مجلس القصص والروايات>إنهم يشنقون العصافير
صدى انصفاق الباب خلفها ما زال يرن في أذنيها .
تضم الصغير إلى صدرها بقوة ، وتجر الآخر بخطوات واسعة مرتبكة تتناغم مع السعير الذي يمور في أعماقها .. وتجرّ خلفها تعب سنوات طويلة تعاقبت في غفلة منها في طقوس يومية تجعلها تدور كثور الساقية منذ شروق الشمس إلى أفولها .
وفي المساء .. رجل متعب يبحث عن راحة ، وحقوق يجب أن تؤدّى تحت طائلة عقاب ملائكة لا تكف عن لعنها حتى انبلاج الفجر …!
( طبخ .. نفخ .. غسيل .. جلي وضيوف .. دائماً ضيوف .. ألا ثمة رحمة ….!؟ )
هي تدرك جيداً أن نوعاً من الاعتياد جعل ذلك الشقاء مألوفاً بل وحميماً .. وأنها تدمنه …! وأنه ليس السبب الحقيقي لضيقها وتوترها .
شيء ما لا تدري كنهه يجعلها فقدانه ضائعة… تائهة .. وغاضبة .
شيء تشعر به يكاد يخنقها وتستغربه ….!
عند أول منعطف تجدها .. وجهاً أليفاً طافحاً بالبشر .. ويلمع ( سن الذهب ) تحت وهج الشمس الذاهب .
يدان مفتوحتان باتساع قارة من الدفء تهمّ باحتضان غيظها وقهرها لَكَم يذكِّرها ذلك المرفأ الآمن بصدر أمها .
طلة تزينها حلاوة الدهشة ، وحديث يحمل كل لهفة الشوق وطلاوة اللقاء بعد طول غياب .
- ياه .. زمان طويل مضى .
أطلقت الصدور زفرات التحسر .
- أي أرض انشقت وابتلعتك …!؟
- بل أي أرض انشقت وقذفتك….!؟
- مشتاقة .. مشتاقة .
- وأنا كذلك .. يعلم الله كم كنت أفتقدك .
- سألت عنك كثيراً .
- كم سألت عنك …!
ضحكة أحبّها .. دفء أحتاجه .. وحنان يلفني بفيضه ويغمرني .
تتلاحق فيِّ الأسئلة المتدفقة شوقاً .
أعرفها .. والله أعرفها .. لكن تبّاً لي ! لماذا لا أتذكرها ..!؟
- أراك مستعجلة …!؟
- أنتظر ضيوفاً على الغداء .
- هم…م…م….م ، وماذا ستطبخين لهم ..!؟
يا للهجتها الودودة …..!
قريبة هي .. قريبة جداً .. آه لو أتذكر !.
- يفضلون دائماً ( المحشي ) .
- دائماً ؟! إذاً هم ضيوف مزمنون .
- زوجي لا يعتبرهم ضيوفاً .. نحن الضيوف وهم أصحاب البيت .
- ها…ها….ها…. يا للأزواج المتعبين …!
ليتنا بقينا صغاراً .. أتذكرين !؟
اسمها قاب قوسين من شفتي لكني .. يا لضياعي ! لا أتذكر ….
تناديني باسمي …
بل بأحب الأسماء إلى قلبي ( مجنونة محمود درويش ) .
- ماذا فعلت بك الأيام ؟ كيف تحولت الغزالة السمراء إلى شجرة دفلى ؟!
- ياه .. الغزالة السمراء ..أما زلت تذكرين ؟!
- على كلٍ .. سأتركك الآن لضيوفك ، وسنفتح الجراح في جلستنا القادمة ها.. ها .. ها … هذا هو رقم تلفوني وعنواني .. سنلتقي قريباً لا تنسي .. أنتظرك
أقلب في تلافيف الذاكرة .. أعتصر الذكريات .. أستعرض الأسماء والأحوال والصفات .. أقرب الروابط والمشتركات .. ولا شيء سوى الضباب .. ألا ثمة ضوء …!؟
آه لو أقهر النسيان !!
يغيّبها أول منعطف .. تبتعد عني قامة هيفاء يطوحها العجب ، وصوت مخملي مغرق في النعومة والترف .. معجون بدفء الشمس والعسل .. وعبارة شكسبيرية تمزج الجد بالهزل :
- سيداتي سادتي .. إنهم يشنقون العصافير .
يغيب حضورها .
ويحضر غيابها .
تقترب خطوات الواثق الذي يمشي ملكاً .. وخفيف الروح الذي يتعاجب برمش العين والحاجب …. وأحلفك برب البيت يا مصدق برب البيت ( لأهبلكم ) إذا غنيت …. وغني لي شوي .. شوي
يجلجل الفرح ….
ويصخب الجنون ….
ويتقاطرن زرافات …زرافات .
يقفز مارد الذاكرة محطِّماً قمقم النسيان .. وينقشع الضباب عن عالم من العطر والجمال .. وتحملني إليهن غيمة وردية من الحب والأمل ….
وسنوات من الفرح البريء تتململ معلنة استيقاظها .
آآآآآه….. ! صديقة الشقاوة والصبابة والصبا .. صديقة المقالب الذكية والجنون اللذيذ في ثانوية البنات الأولى .. أعز صديقات عمري .. صديقة الماضي الذي أسدلت عليه ستائر النسيان مكرهة .
نجلاء سامحيني… الآن فقط تذكرتك
أين أنت الآن ..؟
آه لو تدركين كم أحتاجك ….!
منقول لجيهان مشعان - دير الزور
ياجماعة أنا أكره قتل العصافير لا أستطيع أن أتخيل هذا الكون بلا عصافير هم صحيح مزعجين شوي لكن أزعاجهم جميل خصوصاً إذا كان عندك عصفور تصحى صباحاً على صوته الجميل تنظر إليه وأنت تشرب القهوة أو الشاي الأخضر ينظر إليك في حياء وإبتسامة رقيقة .
بإختصار مافي أجمل من العصافير فيا أخوتي كونوا رحيمين بالعصافير ولو أن في بعضهم يستاهل الخنق وليس القتل :d بس برضو لا غنى عنهم ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
أحمد الشويطي
تضم الصغير إلى صدرها بقوة ، وتجر الآخر بخطوات واسعة مرتبكة تتناغم مع السعير الذي يمور في أعماقها .. وتجرّ خلفها تعب سنوات طويلة تعاقبت في غفلة منها في طقوس يومية تجعلها تدور كثور الساقية منذ شروق الشمس إلى أفولها .
وفي المساء .. رجل متعب يبحث عن راحة ، وحقوق يجب أن تؤدّى تحت طائلة عقاب ملائكة لا تكف عن لعنها حتى انبلاج الفجر …!
( طبخ .. نفخ .. غسيل .. جلي وضيوف .. دائماً ضيوف .. ألا ثمة رحمة ….!؟ )
هي تدرك جيداً أن نوعاً من الاعتياد جعل ذلك الشقاء مألوفاً بل وحميماً .. وأنها تدمنه …! وأنه ليس السبب الحقيقي لضيقها وتوترها .
شيء ما لا تدري كنهه يجعلها فقدانه ضائعة… تائهة .. وغاضبة .
شيء تشعر به يكاد يخنقها وتستغربه ….!
عند أول منعطف تجدها .. وجهاً أليفاً طافحاً بالبشر .. ويلمع ( سن الذهب ) تحت وهج الشمس الذاهب .
يدان مفتوحتان باتساع قارة من الدفء تهمّ باحتضان غيظها وقهرها لَكَم يذكِّرها ذلك المرفأ الآمن بصدر أمها .
طلة تزينها حلاوة الدهشة ، وحديث يحمل كل لهفة الشوق وطلاوة اللقاء بعد طول غياب .
- ياه .. زمان طويل مضى .
أطلقت الصدور زفرات التحسر .
- أي أرض انشقت وابتلعتك …!؟
- بل أي أرض انشقت وقذفتك….!؟
- مشتاقة .. مشتاقة .
- وأنا كذلك .. يعلم الله كم كنت أفتقدك .
- سألت عنك كثيراً .
- كم سألت عنك …!
ضحكة أحبّها .. دفء أحتاجه .. وحنان يلفني بفيضه ويغمرني .
تتلاحق فيِّ الأسئلة المتدفقة شوقاً .
أعرفها .. والله أعرفها .. لكن تبّاً لي ! لماذا لا أتذكرها ..!؟
- أراك مستعجلة …!؟
- أنتظر ضيوفاً على الغداء .
- هم…م…م….م ، وماذا ستطبخين لهم ..!؟
يا للهجتها الودودة …..!
قريبة هي .. قريبة جداً .. آه لو أتذكر !.
- يفضلون دائماً ( المحشي ) .
- دائماً ؟! إذاً هم ضيوف مزمنون .
- زوجي لا يعتبرهم ضيوفاً .. نحن الضيوف وهم أصحاب البيت .
- ها…ها….ها…. يا للأزواج المتعبين …!
ليتنا بقينا صغاراً .. أتذكرين !؟
اسمها قاب قوسين من شفتي لكني .. يا لضياعي ! لا أتذكر ….
تناديني باسمي …
بل بأحب الأسماء إلى قلبي ( مجنونة محمود درويش ) .
- ماذا فعلت بك الأيام ؟ كيف تحولت الغزالة السمراء إلى شجرة دفلى ؟!
- ياه .. الغزالة السمراء ..أما زلت تذكرين ؟!
- على كلٍ .. سأتركك الآن لضيوفك ، وسنفتح الجراح في جلستنا القادمة ها.. ها .. ها … هذا هو رقم تلفوني وعنواني .. سنلتقي قريباً لا تنسي .. أنتظرك
أقلب في تلافيف الذاكرة .. أعتصر الذكريات .. أستعرض الأسماء والأحوال والصفات .. أقرب الروابط والمشتركات .. ولا شيء سوى الضباب .. ألا ثمة ضوء …!؟
آه لو أقهر النسيان !!
يغيّبها أول منعطف .. تبتعد عني قامة هيفاء يطوحها العجب ، وصوت مخملي مغرق في النعومة والترف .. معجون بدفء الشمس والعسل .. وعبارة شكسبيرية تمزج الجد بالهزل :
- سيداتي سادتي .. إنهم يشنقون العصافير .
يغيب حضورها .
ويحضر غيابها .
تقترب خطوات الواثق الذي يمشي ملكاً .. وخفيف الروح الذي يتعاجب برمش العين والحاجب …. وأحلفك برب البيت يا مصدق برب البيت ( لأهبلكم ) إذا غنيت …. وغني لي شوي .. شوي
يجلجل الفرح ….
ويصخب الجنون ….
ويتقاطرن زرافات …زرافات .
يقفز مارد الذاكرة محطِّماً قمقم النسيان .. وينقشع الضباب عن عالم من العطر والجمال .. وتحملني إليهن غيمة وردية من الحب والأمل ….
وسنوات من الفرح البريء تتململ معلنة استيقاظها .
آآآآآه….. ! صديقة الشقاوة والصبابة والصبا .. صديقة المقالب الذكية والجنون اللذيذ في ثانوية البنات الأولى .. أعز صديقات عمري .. صديقة الماضي الذي أسدلت عليه ستائر النسيان مكرهة .
نجلاء سامحيني… الآن فقط تذكرتك
أين أنت الآن ..؟
آه لو تدركين كم أحتاجك ….!
منقول لجيهان مشعان - دير الزور
ياجماعة أنا أكره قتل العصافير لا أستطيع أن أتخيل هذا الكون بلا عصافير هم صحيح مزعجين شوي لكن أزعاجهم جميل خصوصاً إذا كان عندك عصفور تصحى صباحاً على صوته الجميل تنظر إليه وأنت تشرب القهوة أو الشاي الأخضر ينظر إليك في حياء وإبتسامة رقيقة .
بإختصار مافي أجمل من العصافير فيا أخوتي كونوا رحيمين بالعصافير ولو أن في بعضهم يستاهل الخنق وليس القتل :d بس برضو لا غنى عنهم ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
أحمد الشويطي
شو هالكلام الجميل على هالصبح
يعطيك الف عافية
يعطيك الف عافية
العفو
هذه ليست مجاملة بل حقيقة
ولا تزال الحرب قائمة في المواضيع الأخرى
بإنتظار المساندة
هذه ليست مجاملة بل حقيقة
ولا تزال الحرب قائمة في المواضيع الأخرى
بإنتظار المساندة
الشـــــــــــــــــــــــــويطي
روعه تسلم وماقصرت
اتمنى لك التوفيق
تقبل تحياتي
روعه تسلم وماقصرت
اتمنى لك التوفيق
تقبل تحياتي
الــــــــــــــــــــــــــــشـــــــــــــــــــ ــــويـــــــــطــــــــــــــي
يعطيك العافيه ماقصرت
تستاهل كل الدعم والمسانده
قصه جدا معبره وجميله تسلم على هالنقل الرائع
ماقصرت يالغالي
تقبل مروري
يعطيك العافيه ماقصرت
تستاهل كل الدعم والمسانده
قصه جدا معبره وجميله تسلم على هالنقل الرائع
ماقصرت يالغالي
تقبل مروري
Powered by vBulletin® Version 3.7.3
.Copyright ©2000 - 2010, Jelsoft Enterprises Lt
