الموساد كلفني بتدمير مسجدين للسُّنة في الموصل لإشعال الفتنة
ذهبت إلى مدينة الموصل لأسعى على قوت يومي ببيع بعض المثلجات على ناصية أحد الشوارع .
وفي يوم من الأيام اقترب مني شخص وتجاذب معي أطراف الحديث، وفي النهاية عرض علي أن اعمل معه موظفاً في مكان عمله فقبلت،لان الوظيفة المعروضة افضل دخلا من الوقوف طيلة اليوم في الشارع.
وبعد فترة وجيزة من العمل عرض علي نفس الشخص الانتقال إلى مدينة السليمانية لتعليم الكمبيوتر والعمل هناك في وضع أفضل، فقبلت على الفور،لكن عندما ذهبت إلى السليمانية وجدت نفسي في مركز للموساد، وان العمل الذي يتم التدريب عليه هو التدريب على القيام بالتفجيرات في المباني!!
ثم كلفوني بالقيام بتفجير مسجدين للسُّنة في الموصل بمساعدة أحد رجال الموساد، وحددوا لي اسم المسجدين ووقت التفجير، وهو وقت ذروة وجود المصلين في المسجدين، وإمعاناً في إغرائي وعدوني بثمانية آلاف دولار،مقابل كل عملية.
لكني وقفت حائراً بين بريق المال وجريمة إزهاق الأرواح في المساجد، استيقظ ضميري واسترددت وعيي ورفضت المسألة برمتها، بل إنني ذهبت إلى رجال كبار أثق بهم في الموصل وأخبرتهم بالقصة كاملة،فقدموا لي الحماية وأخرجوني سالماً.
أما في داخل الموصل فقد أخذت المساجد حيطتها وحذرها، وتم إغلاق المسجدين المقصودين،تفويتاً للفرصة على الموساد،ومنع الناس من دخول المسجدين، بعد رفع لافتة على الجدران في كل مسجد منهما تعلن أن " المسجد مغلق للتعمير"
مجلة المجتمع17- ربيع الآخر1425،العدد ( 1604) صفحة30