كيف لك أن تعلم
أن رحيلي ليس سوى
حل أخير
قبل أن يلفظ قلبي
النفس الأخير
الرحيل ..!!
متاهتي الأبدية
وحلول قراراتي النهائية
بعد أن تمنيت .. وتحديت
الحياة لم تعطني
سوى الغياب حلا
أتسكع على أرصفته
الخاوية الباردة
بانتظار قافلة ما ..
لعلها بأحضانك تلقيني
لم تأبه تلك الحرباء
المتلونة المترصدة بي
بقلبي .. بروحي .. بنبضي
لم يهمها أبداً ما نزف
من دمعي ودمي
لم تأبه لما سرق
من عمري
ومن عدد المرات
التي اقتنصت
فيها الفرحة من قلبي
تقوقعت مجددا داخل أسواري
أعايش وحدتي وقصة حبي
أقتات على ذكراك وألمي
أتقاسم شوقي وحنيني
مع عذابي وأنيني
ارتحلت وأخذت ملامحك معي
خفقك .. حبك .. قلبك .. حنانك
وكل شيء فيك أحببته
يا قدري ..
يا أجمل قدر مر بي
ملامحك وحبك
كلٌُ ما تبقى من زادٍ لي
لنبضي .. لأنفاسي .. لقلبي
ولجميع حواسي
التي لم تحيا إلا بك
ولم تشعر إلا من خلالك
ولم تنبض إلا بأنفاسك
وأنت يا حبيبي
أيها الساكن بروحي
ها أنت تقف خارج أسواري
وترسل المزيد ليؤلمني ..
ليحرقني
ليعيش مع الباقي من إحساسي
آهٍ يا حبيبي
يا وجع قلبي
يا
حبي الذي لن يموت
لم يكن الرحيل سوى
اللحن الأخير
والرقصة الأخيرة
قبل أن يعلن الوجود
ورقة غيابي النهائي
والأخير ..
نتيه في مسافات الزمن
نسابق الاهات
نبحث عن محطات الامل
لعلنا نعثر على لحظات مسروقة
من خزائن الراحة
لكن يد الاقدار دائماً تطون لنا بالمرصاد
تنقلنا من حزن الى حزن
وترمي بنا من متاهة الى متاهة
لننتهى على ارصفة النسيان
علامة مكسورة
مكتوب عليها ( قف للتهميش)