بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نمر بن عدوان
هو الشيخ نمر بن عدوان الصخري من شيوخ (( بنى صخر )) قبيلة عربية مشهورة مواطنها الآن شرقي الأردن كان الشاعر أميراً للبلقاء اشتهر بنبله وكرمه وسجاياه الحميدة
خطب نمر بن عدوان وضحى من أهلها فوافقوا له بشر ط رضى وضحى
عرفت وضحى أن نمر يخطبها فوافقت بشرط أن تاخذ الفرس لخوها
عرف نمر بما حصل بين وضحى وجاريتها وأعطاها كل الخيل
اللي عنده وعددها خمس وثلاثين فرس ثم تزوجها .
أما حكايته فهي حكاية غريبة عجيبة فقد توفيت زوجته (( وضحى )) وهو في قمة سعادته معها فانفتق جرحه وأنشد شعره وكأنه قبل وفاتها لم يكن شاعراً ولكنه ومن فرط ما أصابه قد تفجرت بداخله ملكة الشعر وأظهر روائع الوجدانيات بالشعر النبطي
أما قصة وفاة (( وضحى)) فاغرب ما روي عنها أنها اعتادت حلب الناقة لنمر قبل عودته لبيته من مجلسه بدقائق قليلة وذلك لشدة حرصها عليه لكي يشرب حليب الناقة ساخناً ، وذات ليلة عاد نمر قبل موعده الذي تعود أن يعود فيه . . . وفى طريقة إلى البيت لمح نمراً خيالاً بين أرجل الناقة فظنه حائفاً يريد سرقتها فضربه برمحه وأرداه قتيلاً وإذا بالخيال وضحى
وهناك رواية تقول أن نمر قتلها خطأ بعد ان ظنها سارقا يحاول سرقة فرسه المتميزه في ذلك الزمان وقد كان نمر بن عدوان سيدآ في قومه ومستهدفآ من كثير من خصومه من القبائل الاخرى.
وهناك روايات كثيرة عن أسباب وفاتها فمن الرواة من يقول أنها توفيت بمرض الطاعون حيث حل بهم الوباء وكانت من ضحاياه . . . وهناك من يقول إنها توفيت بالجدري وغير ذلك من الروايات
يقول الرواة إن نمر بن عدوان قد تزوج بعد وضحى بتسع وتسعين وضحى لعله يجد من تحل محلها فلم يجد حتى أنهكه المرض وأعياه الوجد فلحق بوضحى في مطلع القرن الثالث عشر الهجري وهو لم يتجاوز الأربعين من عمره
وهذي القصيده تعتبر من مرثيات نمر في زوجته وما أكثرها.
ويقول نمر.
*البارحه يوم الخلايق نياما...
............بيحت من كثر البكا كل مكنون.
*قمت اتوجد وانثر الما على ما.
...........من موق عيني دمعها كان مخزون.
*ولي ونة من سمعها ما يناما.
...........كني صويب بين الاضلاع مطعون.
اقبل عزيز صاينه بلخدارى.. ماخايلت بين الاخلة بلأنضار
سمي خلك عارف كل كارى .. من المحصنات ناجبينة لك خيار
شمى عفيفة ضارية للمدارى.. ماباح في غرتها كل غدار
خذها خزيزة يا السنافي قرارى.. حلفت مانطلب من المهر دينار
ترثت اشيوخ ينطحون الوزارى.. اهل سيوف ترمي الراس بتار
هاذا مرامي ونت عطنا الخبارى.. ومن يبذل المجهود مادار الاعذار
ان كنت عابد ماتريد السمارى.. عوض عليك الله للذنب غفار
وان كان عندك بلمعاوز عسارى.. حمل ذلولك ولو تبي حمل قنطار
عيال (وايل) في جميع الديارى.. من شرقي الغوطة اليا خشم سنار
نجمع دنانير الذهب والبكارى..كله لبو سلطان بلموقف الحار
خليتها يانمر صيحت عزارى.. ماغير وضحى من الغنادير ديار
واللي يلومك قلت كنه حمارى.. ولا تقول تشبة مثل الاثوار
مالوم من ضيع عشيره وغارى.. كلن على خله لك الله يغتار
لاشك الوم اللي جداة ايتطارى.. ماشاف من يشبة عشيره ولادار
عوايد الممحل يدور الخضارى.. اخير مايسكن على دمنة الدار
هذا جواب اللي تبرع وشارى.. والله علي يامسندي كل ماصار
لنا على الجزلات يانمر كارى.. حنا هل الشيمة وحنا هل الكار
حنا لك الله مانهاب الخسارى.. عز الصديق اللي عليه الدهر جار
وصلو على المبعوث دينه اجهارى.. شفيع خلق الله عن واهج النار
والباحث في تراث نمر بن عدوان الأدبي لا يجد قصيدة لم يذكر بها وضحى أو يتوجد عليها ،
وكان شعره كله في الوجد والحرمان ولم يذكر الرواة له إلاّ قصائد تعد على أصابع اليد الواحدة في غير ذلك*
منها قصيدة يعاتب فيها ابن عمه حمود مطلعها:
يا حمـود قل لحمـود وشجاه منـي
علـمٍ تحاكـو بـه وعنهـم نحونـي
عند العـرب يا حمود أضحك بسنـي
وبأرض الخلا يا حمود أبيح كنونـي
ويقول الرواة أن هذه القصيدة أيضاً نظمها نمر بعد وفاة ((وضحى)) بعد أن أشاع عنه ابن عمه حمود أنه أصابه جنون طمعاً بالزعامة التي تخلى عنها نمر تلقاء نفسه لابن عمه حمود بعد وفاة وضحى.