تسجيل جديد
اختر لونك المفضل
مجلس أعـــلام وشخـصـيات عقيدية>الثائر البطل ( رمضان الشلاش ) من عشيرة البوسرايا
 الدليمى الانبارى
 04:42 AM
 30.09.06
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

فيمايلي موضوع عن احد رجال العقيدات ومن ابرز ثوارها وبطلنا هذا من ابناء عشيرة البوسرايا من ابناء العقيدات

رمضان شلاش * رجل من الفرات

كتاب لشادي فوزات سلوم

عرض: كمال الشوفاني

في أولى أعماله الكتابية ( رمضان شلاش * رجل من الفرات ) يرسم شادي سلوم صورة للثائر العربي الكبير رمضان شلاش * أحد القادة الثوار السوريين الذي قارع ثلاث قوى استعمارية عظمى هي العثمانية و الإنجليزية و الفرنسية .
جاء الكتاب في ثلاثة فصول و مقدمة و خاتمة و مجموعة من الصور النادرة .

في الفصل الأول يبدأ الكاتب بلمحة سريعة عن الثورة العربية الكبرى * التي كان رمضان أحد أبطالها* فيعرض بعجالة للنوادي و الجمعيات السرية التي أسسها مثقفو الأمة لمناوأة الاحتلال العثماني * كجمعية الفتاة و العهد و المنتدى الأدبي و غيرهم * و قد عوقب مؤسسو تلك الجمعيات و أعضاؤها بإعدام الكثير منهم في ساحة الشرف على يد جمال باشا السفاح في أيار 1916 . ولكن الثوار العرب لم يتوقفوا عن مسيرتهم و استطاعوا دخول دمشق و طرد العثمانيين منها في 30 أيلول 1918 * وكان ثوار الجبل بقيادة سلطان باشا الأطرش من أوائل الرجال العرب الذين دخلوا المدينة و رفعوا العلم العربي في سمائها.
و في لمحة عن دير الزور * مسقط راس شلاش * يعرض الكاتب تاريخ هذه المدينة منذ بداية العهد الإسلامي * حين فتحها القائد العربي غياض بن غنم عند إخضاع بلاد ما بين النهرين عام 836 م * ثم دخولها بعد ذلك في ظل السيادة الأموية فالعباسية * حيث كانت ضمن حكم مالك بن طوق والي الرحبة . بعد ذلك حكمها الطولونيون و آلت بعدها إلى الفاطميين عام 969 م في عهد المعز لدين الله الفاطمي . في عام 1104 انتهت المنطقة إلى السلاجقة و بعدها عام 1128 آلت إلى آل زنكي ثم خضعت بعدها إلى الحكم الأيوبي . في عام 1258 سيطر هولاكو على المنطقة و عاد المغول ( التتار ) عام 1400 ليستولوا عليها إلى أن أصبحت عام 1517 تحت الاحتلال العثماني الذي سيطر على المنطقة أربعة قرون من الزمن .
ينتقل الكاتب إلى وصف الرقة و تاريخها منذ بداية الحكم الأموي مرورا بالعباسي و ازدهارها في عهد هارون الرشيد الذي أقام فيها ( و سميت باسمه * مدينة الرشيد ) . بعدها آلت الى الإخشيديين فالزنكيين و المغول إلى أن جاء الاحتلال العثماني الذي قام بتدمير المدينة بعد احتلالها.

رمضان شلاش

ولد رمضان شلاش بن عبد الله السليمان في قرية الشميطية على الفرات عام 1882 . و ينتمي شلاش إلى قبيلة العقيدات . عند بلوغه العاشرة ذهب إلى استنبول للدراسة في مدرسة العشائر العربية و تخرج فيها بعد خمس سنوات عام 1897 حيث تم إلحاقه بالمدرسة الحربية لثماني سنوات تخرج فيها عام 1905 برتبة ملازم خيال و عين مرافقا فخريا للسلطان عبد الحميد * بعدها تم تعينه في حلب برتبة ملازم بلواء الخيالة . نقل من حلب إلى لواء الخيالة بدمشق ثم أورفة و بقي حتى أواخر 1911 . أرسل بعدها إلى طرابلس بليبيا للمشاركة في بعض المعارك الدائرة هناك عام 1912 . بعد انتهاء الحرب عاد إلى دمشق * أرسل بعدها إلى الموصل . عينه ياسين باشا الهاشمي في آب 1914 قائدا لسرية الجمالة في الجولان و انتسب في تلك الفترة إلى جمعية المنتدى الأدبي . في عام 1916 عين قائدا للسرية الخامسة في لواء الهجانة في المدينة المنورة ثم أصبح من الحرس الخاص للشريف حسين حتى أواخر 1918 حيث غادر مكة متجها إلى دمشق .

في الفصل الثاني يتطرق الكاتب للحديث عن الحكم العربي في دير الزور ثم تعيين رمضان شلاش حاكما عسكريا للرقة * حيث أوكل إليه ياسين باشا الهاشمي أمر مقارعة الإنجليز المسيطرين على دير الزور * و ذلك في شهر تشرين الأول 1919 . من هناك بدأ رمضان يكاتب رؤساء العشائر تمهيدا لتحرير دير الزور . زحف على الدير في 11 كانون الأول 1919 * فهاجم المواقع العسكرية و أجبر القوات البريطانية على الاستسلام و حرر الدير * ثم توجه إلى البوكمال و طرد الإنجليز منها * قبل أن يستردوها في 21 من الشهر ذاته .
لم تسكت بريطانيا عن الإهانة التي لحقت بها من طرد جنودها من الدير * فأرسلت احتجاجا إلى فيصل الذي اعتبر ثورة شلاش أمرا مسيئا !!! و رغم عودة دير الزور إلى الحكومة العربية و بضغط من الحكومة البريطانية * أظهرت الحكومة الفيصلية معارضتها لثورة شلاش * و بدل أن تكافئه عزلته من منصبه و عينت بدلا منه مولود مخلص . غادر رمضان الى دمشق * وبعد فترة عاد إلى دير الزور * ولكنه اختلف مع مخلص و عاد إلى مضارب قبيلته .

في الفصل الثالث يعرض الكاتب نضال شلاش ضد الاحتلال الفرنسي . فبعد إنذار غورو الشهير استنجد فيصل بشلاش و قابله في دمشق و رفعه إلى رتبة زعيم و كلفه بإشعال الثورة في منطقة الفرات فيما إذا دخلت القوات الفرنسية الى سوريا * و هذا ما حصل فعلا . لبى رمضان النداء و حاول السيطرة على دير الزور و منع دخول القوات الفرنسية إليها . دارت بينه و بين الفرنسيين معارك عدة استشهد على أثرها سبعة من رفاقه و قتل العديد من الفرنسيين بقيادة القومندان ترانكا ( الذي سيصبح مستشارا ( حاكما ) فرنسيا في جبل العرب عام 1921 . حسم الأمر لمصلحة الفرنسيين فانسحب رمضان على اثر هذه المعارك الى شرق الأردن و حكمت عليه الادارة العسكرية الفرنسية حكما غيابيا بالإعدام . حاول شلاش من مستقره في شرق الأردن تشكيل قوة لمحاربة الفرنسيين * و لكن الأمير عبد الله و الإنجليز وقفوا في وجه محاولته . توجه بعدها إلى مكة بناء على طلب الشريف حسين الذي استقبله بكل حفاوة * و رفعه إلى رتبة أمير لواء و منحه مرتبة الباشوية بالإضافة إلى منحه وسام النهضة من الدرجة الثانية .

شلاش و الثورة السورية الكبرى

عند اندلاع الثورة السورية الكبرى قدم شلاش إلى جبل العرب و استقبله سلطان باشا الأطرش في أيلول 1925 . نزولا عند رغبة شلاش أنيطت به مهمة إشعال نار الثورة في بادية تدمر . غادر الجبل و معه ثلة من فرسانه بقيادة محمد شرف (مضيف شلاش ) و زيد عامر و جاد الله سلام متوجهين إلى الغوطة بعد انضمام جماعة من بدو الصفا و بصحبة نسيب البكري و التقوا جميعا في قرية الهيجانة في تشرين أول 1925 و بدؤوا التحضير لبدء المعارك . بدأت معارك الثورة في دمشق و التي كان من نتائجها قصف دمشق بوحشية لا حدود لها . لقد كان شلاش من معارضي دخول دمشق بل الاكتفاء بمحاصرتها حيث يقوي ذلك معنوية أهالي دمشق و لا يمكن العدو من كشف قوات الثوار . ثم جرت معارك في الغوطة كان على رأسها رمضان شلاش و معه قوات من جبل العرب و جماعة خلف النعير * وقد هاجم الثوار القوات الفرنسية في دوما و كبدوا الفرنسيين خسائر فادحة و تغلبوا على الحامية الفرنسية فيها و غنموا الخيل و العتاد ثم انسحبوا على اثر وصول نجدات الدبابات الفرنسية . من الذين استبسلوا في هذه المعركة محمود أبو يحيى * زيد عامر * محمد شرف * رمضان شلاش * جاد الله سلام * سلمان القلعاني و شبلي عز الدين * و استشهد فيها علي الغوطاني ( طربا ) و سلمان الصحناوي و فهد البديوي * مرافق شلاش .
سطع نجم رمضان شلاش عندما دخل قرية ضمير و طرد الحامية الفرنسية منها * و قد استنجد أهل القرية به * و كان لنتيجة المعركة وقع مثير في نفوس أهالي المنطقة * فتوافد عليها جموع المتطوعين من كل المناطق فبلغت قواته ما يقارب 800 من المشاة و 300 من الفرسان * و هي قوة كبيرة في تلك الفترة . انطلق بعدها شلاش لإثارة قرى القلمون . دخل الثوار الرحيبة و جيرود و المعضمية * ثم قام مجموعة من الثوار باحتلال القطيفة * و تابع شلاش زحفه الى يبرود و التقت قواته مع قوات حسن الخراط و أولاد عكاشة الذين تركوا معارك الغوطة على عاتق القوة التي أتت من الجبل بقيادة المجاهد محمد عزالدين الحلبي . هاجمت قوات شلاش النبك و احتلت أماكن الجند و اعتقلتهم و قتلت أكثر من سبعين من جنودهم . أثناء تلك المعارك حصل خلاف بين حسن الخراط و رمضان شلاش كاد يؤدي الى إثارة البلبلة و الإساءة إلى سمعة الثورة ووقوع خلاف كبير بين قادتها لولا التعقل الذي أبداه رمضان شلاش و قادة الثورة الآخرون .
بقي رمضان شلاش يقاتل الفرنسيين في كل مكان رغم ما حصل بينه و بين بعض قادة الثورة من خلافات حتى حاصرته قوة فرنسية بجوار السلمية و ألقت القبض عليه ووضعته قيد الإقامة الجبرية في بيروت و ذلك أواخر عام 1926 . بقي هناك حتى عام 1937 بعد صدور العفو عن الثوار فعاد رمضان إلى دير الزور * ثم غادرها و سكن حلب عام 1941 . و على أثر مقتل ابن عمه الشيخ كسار الصياح على يد الفرنسيين * ثار شلاش عليهم من جديد و معه 15 ألف فارس في منطقة البصيرة * واستمرت ثورته نحو شهر انتهت بالقبض عليه مجددا و وضعه تحت الإقامة الجبرية في بيروت حتى عام 1946 و استقلال سوريا حيث عاد إلي دير الزور و بقي هناك حتى عام 1961 حينما اصيب بمرض اضطره لإجراء عمل جراحي في دمشق مات على أثره في 12 آب 1961 و دفن بمقبرة ذي الكفل في دمشق .

شادي سلوم * لماذا رمضان شلاش * أولا !!؟

كثيرون سيسألون شادي سلوم لماذا كتبت عن رمضان شلاش أولاً . إنه الشعور الوطني الحقيقي لحفيد أحد شهداء الثورة السورية الشيخ ملحم سلوم الذي استشهد في معركة المسيفرة و كان في الخامسة و السبعين من عمره * فكان أحد الأبطال السبعة آلاف الذين عطروا تراب الوطن بدمائهم الطاهرة . أراد شادي أن يرد على من سولت لهم أنفسهم أن يلقوا على الثورة السورية الكبرى الصبغة الإقليمية و الطائفية و يعتبروها ثورة درزية ضد الفرنسيين لتحرير الجبل و اقامة الدولة المستقلة التي حاولت فرنسا زرعها في سويداء العروبة * رغم أن الثورة بدأت أولا ضد اقامة هذه الدويلة المزعومة . لقد كان سلطان الأطرش قائدا عاما للثورة السورية الكبرى التي انطلقت من الجبل و عمت كل أرجاء الوطن و ليس الجبل فقط فحارب مع أبطال سوريا في كل مكان و كان على رأسهم القادة عبد الرحمن الشهبندر و نسيب البكري و و محمد الأشمر و سعيد العاص و فوزي القاوقجي و حسن الخراط و نزار المؤيد العظم و رمضان شلاش و عز الدين الجزائري ... و غيرهم الكثير . كل هؤلاء كانوا يدافعون عن سوريا * كل سوريا . و يبقى رمضان شلاش صاحب المهمات الصعبة الذي حارب على بقعة شاسعة من تراب الوطن امتدت من شرق الأردن إلى أرض الفرات . وكان هذا الكتاب تحية إكبار لهذا القائد العظيم الذي شارك إخوانه ثوار الجبل في معاركهم الخالدة ضد الاستعمار الفرنسي . إننا بحاجة إلى من يكتب عن هؤلاء الأبطال و تاريخهم المجيد * أولئك الذين أعادوا الحرية إلى الوطن .
صدر الكتاب عن دار الطليعة الجديدة عام 2004 في 135 صفحة من القطع الصغير * وصمم الغلاف وليد سلوم .
 ذيب الفرات
 04:13 PM
 30.09.06
شكرا لك اخوي الدليمي لتقديم لمحة عن كتاب يتحدث عن احد ابطال الفرات وعشيرة العقيدات
والنعم من هذا الشيخ والامير والفارس
الذي سطر اروع ايات البطولة وكان فخرا لابناء عمومته
رحمه الله واسكنه فسيح جناته
وتحياتي الك
 الشويطي
 02:53 AM
 12.10.06
مشكور اخي الدليمي على هذه المعلومات عن البطل العربي العقيدي رمضان شلاش

رحمه الله وأدخلهُ فسيح جناته

تقبل تحياتي وشكري لك على هذا المجهود
 السراوي
 12:07 AM
 16.06.07
مشكووور اخوووي الغاالي على المعلوومات القيمة عن رمضان الشلاش البطل العقيدي
الله يرحمة إن شاء الله ويرحم اموات المسلمين جميع ويجعل مثواهم جنة الفردوس
مشكووور عالموضوع الرائع وتقبل مروري
اخوكـ السراوي
 ابو وعد
 08:56 AM
 21.06.07
الله يرحمه ويرحم اموات المسلمين جميعاااا

الف شكر لك اخوي على المعلومات القيمه
 صقر المنتدى
 04:57 AM
 30.06.07
أخي الدليمي : تحيه فراتيه عطره من اعيال الابرز

لك الشكر على هذه المعلومات

تحياتي
 جاسم محمد العقيدي
 04:38 PM
 03.03.08
الله يرحمه ويغمد روحه الجنه


مشكور أخوي على المشاركة
Up