بسم الله الرحمن الرحيم
كنت قادما من سوريا إلى بلد الإغتراب و كنا واقفين ننتظر الباص كي ينطلق بنا إلى الغربة كنا مجموعة شباب نتحدث و نضحك و إذ بنا نشاهد عائلة قد نزلة من سيارة أتت لتودع أحد أفرادها المسافرين فلاحظنا بفضولنا الشبابي (( بيني و بينكم )) فتاة و شاب قد إنعزلا عن باقي العائلة و بفضول
أقوى مما سبق أردنا معرفة سبب إنعزالهما فــ (( تدرقنا )) أي ذهبنا خفية وراؤهما و إختلسنا السمع
و البصر عليهما و إذ به يقو لها
(( حبيبتي تريدين شي يا عمري )) فترد عليه (( لا حبيبي بس لا تطول علي مع أنو غيبت علي راح تذبحني ))
فقال لها (( كلها 10 أشهر و أرجع أو أطلبج كرت زيارة تصبري )) فقالت (( ياويلي إتريد تذبحني ))
فبكت حتى أبكته و بدأو كليهما بالبكاء
رجعنا ومنا من يضحك و منا من يبكي فمن فارق حبيبته بكى و من كان ؟؟؟؟؟؟ بدأ يضحك
ركبا بعد الوداع و ما أن وصلنا تدمر إجتمعنا نحن الشباب مع بعضنا و إقتربنا من (( صاحبنا العاشق ))
فقلت مهيجا له جراحه بصوتي الذي ينعق كغراب البين
وقائلـة لمـا أردت وداعـهـا ....................................... حبيبي أحقاً انت بالبيـن فاجعـي
فيارب لا يصدق حديثاً سمعتـه .................................. لقد راع قلبي ماجرى في مسامعي
وقامت وراء الستر تبكي ........................................... حزينةًوقـد نقبتـه بيننـا بالأصابـعِ
بكـت فأرتنـي لؤلـؤاً متناثـرا ........................................ هوى فالتقته في فضول المقانـع
ولمـا رأت ان الفـراق حقيقـة ......................................... واني عليه مكـره غيـر طائـع
تبدّت فلا والله ما الشمس مثلهـا ..................................... إذا أشرقت أنوارها في المطالـع
تسلـم باليمنـى علـى إشـارةً ........................................ وتمسح باليسرى مجاري المدامع
وما برحت تبكي وابكي صبابـةً ........................................ إلى أن تركنا الأرض ذات نقائع
ستصبح تلك الأرض من عبراتنا ...................................... كثيرة خصب رائق النبت رائـع
ولما إنتهيت إقترب مني و عيناه مغرورقتان بالدمع تنذر بفيضان لا مثيل له
وقال : عيدها بروح أبوك
فقلت متكابرا : شنو نعم شتريد
قال : عيد القصيدة القلتها توك
فقلت له : ليش فهمت منها شي
قال : إشلون مافهمت و هي تتكلم عني عيدها بالله
فأعدتها و هو يحبس دموعه رغم حرقتها له و صعوبة حبسها و ما أن إنتهينا حتى ذهب إلى آخر الباص و لم ننظر إليه حتى لا نحرجه و بعد مضي ساعة أتى و كانت عيناه حمراوتين فجلس معنا و بدأنا
بالمزاح و الضحك حتى بدأ يتغير حاله إلى الأحسن
وأخيرا أقول كما كنا نكتب على جدران المحولات و المدارس
(( الحب سم قاتل )) أو (( يضرب الحب شو بذل ))
الله يعين العشاق