اسمحو لي ان انقل لكم من مكتبتي المتواضعة هذه القصيدة المزلزله الباكيه الحزينه التي قرأتها منذ فترة في احد المجلات الشعرية في الكويت ولا ازال احتفظ بهذه العدد .
فالقصيدة بنت التجربة كتبتها الشاعرة (( الناصحة )) فلن نستغرب بأن تكون القصيدة التي تحمل توقيع من أرادت أن تسمي نفسها بالناصحه بأن تكون قصيدتها تحمل الكثير من العبر والقيم والمفاهيم .
وتجربة الناصحه انتجت لنا مثل هذه ( البكائيه ) التي تقدمها على طبق من اخلاص لبنات جيلها فاذا كانت الناصحة ضحية عام تسعة وتسعين فهي بهذه الكلمات لا تريد ان تراكن ضحايا الألفية الجديدة .
لن اطيل الكلام اترككم مع القصيدة
يالي نشدتيني ورى خاطري شين ****** وش لك بتقليب الهموم الدفينه
لو الجبال الصم تسمعني الحين ****** يمكن تصدع من بكاي وونينه
انا ضحية عام تسعه وتسعيــــن ****** انا ضحية عولمه يا فطينــــــه
بداية القصة قبل خمسة سنـــين ****** يومي دخلت النت واحكم كمينه
قلت اتسلى كلها يوم يومــيـــــن ****** اشبع فضول ( يسبق الجيم سينه )
بدايتها يعني ثقافـــة وتحصيــــن ****** وانهيتها وسط الماسنجر سجينه
هذا يكلمني عن الرمش والعين ****** وهذا يقول انه شراع السفينــه
وهذا يقول الحب يا شاطره زين ****** وهذا يجيني وسط نغمة حزينـه
عادي.ولكن شخص واحد من الفين **** كنت اعتبر نفسي لنفسه رهينه
يرفع شعارت القناعـات للديـــن ****** يلبس رداء من الرضا والسكينه
له فلسفه تقنع محاكيـه بالليــن ****** أقنع اذا قال الصحاري مدينــــه
كنت ألمسه غيمه وأشمه رياحين **** كنت أسمعه صوت الأذان وحنينه
أشوفه ركوع الطهارى المصلين ***** أتذوقه (رقيا) الشيوخ الثمينــــه
لكن ونفس الشخص هذا بعد حين ***** من التفاهه صرت لعبة يدينــــه
شاطر لعبها صح واستاهل البين ****** كنت الغبيه التافهه المستهينه
هذا نتاج اللي لعب بالسكـاكيــــن ****** يسيل دمه من مضارب يمينه
شوفيني وعمري وصل للثلاثيــن ****** حيه واحس اني بقبري دفينه
هذا الماسنجر وش بعد منه ترجين ***** شيليه قبل انه يطــالب بدينـــه
أخاف من يوم يجي خاطرك شــيـن ***** واصير احرك بك مشاعر حزينه