بلدي الجميل لااجيد وصفة وروائعه ومدنه الرائعة والجميلة ولكن هناك قرية جميلة أحببت أن اكتب عنها لأنني عشت فيها ومازلت أعيش تحت ظلها وخيراتها الوفيرة والتي ترعرعت فيها منذ الطفولة ولا استطيع مفارقتها
............
قرية السوسة وما أحلاها من قرية حيث تنمو يوم عن يوم في حضارتها ...........
تقع ناحية السوسة في محافظة دير الزور
..من نواحي مدينة البوكمال ..
وتبعد عن العاصمة دمشق حوالي
((700 ))كم تقريبا يحيط بها من الشرق الصحراء وجمهورية العراقومن الغرب نهرالفرات والقراالمجاورا
وتتميز ناحية السوسة
في مناخها الجميل حيث تشهد الفصول الأربعة
وتتوفر فيها الآن الخدمات التعليمية والصحية التي تساعد على ارتقاء سكانها إلى الأعلى
وقد تأسست فيها المدارس من بعد الحركة التصحيحية من هذه المدارس وهي أول ابتدائية بنيت
((مدرسة الشهيد مسلم المر هش ))
((وإعدادية الكرامة )) ..وبنيت حديثا ثانوية السوسة
وتأسست فيها
((بلدية السوسة ))
(( وناحية السوسة ))
((بريد الهاتف ))
((المستوصف الصحي ))
(( المصلحة الزراعية))
(( الاتحاد العام النسائي))
(( فرقة السوسة))
(( وألان جاري بناء مدرسة كبيرة ))
توسعت نشاطات هذه القرية من سكان من خلال زراعة المحاصيل الزراعية التي تساعد أهلها في تنظيم أسس معيشتها واشتهرت هذه القرية في بساتينها التي تثـمر الفواكه الجميلة ومن أهمها بساتين الرمان التي انتشرت وتوسعت في قرية السوسة فهي أيضا تزرع المحاصيل الزراعية الأخرى كالقمح والشعير والذرة والسمسم والقطن والشوندر السكري والفول وبعض الخضروات اللازمة في بيوتنا كالبصل والبقدونس والفجل والسبانخ وغيرها من الخضروات
.........وتقوم أيضا بتربية الحيوانات ومنها الأبقار التي تنتج الحليب ويقوم الأهالي بصنع مشتقاته
والأغنام الاستفادة من الحليب والصوف واللحوم وتربية الدجاج والطيور الأخرى وما نسميه نحن الدجاج الزراعي والحمام والبط والإوز
ونرى مناضر جميلة ونشاهد بعضها
اجتمع سكانها على المحبة وارتباطهم في يعظهم البعض وهدوء هذه القرية وأمانها
وللان تبقى العادات القديمة التي لايتخلون عنها من إكرامهم للضيف وتجمع وجهاء القرية في حل المشاكل
ربعي هل السوسه عالموت جَـسرين... مثل الغضنفر لو تطاير شراره
قرية السوسه تعتبر من أجمل القرى في سوريا لخصبة أراضيها وقربها من نهر الفرات وبساتينها الكبيره الواسعه ونخيلها الكثيره فهي تعد كأنها بستان واحد من حيث الكثافه بزراعة الاشجار . ويعتبر موقعها موقع هام جداا فهي تربط كل القرى التي تقع شرق نهر الفرات بقضاء البوكمال قديما وحديثا وسوف نتناول بهذا البحث كافة مجالات الحياة وتنوعها بهذه القرية .ويحدها من الشمال قرية الشعفه ومن الغرب نهر الفرات ومن الجنوب قرية الباغوز ومن الشرق صحراء تنتهي بالحدود العراقيه .
سبب تسميتها
سميت بهذا الاسم قديما وذلك لما تحتويه من أشجا السوس الشهيره وكانت تحرث الارض بحثاً عن عرق شجرة السوس وكان مصدر رزق لهم بشكل كبير ولحد الان يوجد عرق السوس بمناطق معينه من القريه وكذلك عثُر على عرق الشوك الأحمر القاتم الذي يستخرج ويقوم السكان بتجفيفه ومن ثم غليه بالماء ويصبح نوع من أنواع الاصباغ الثابته وتستعمل لصبغ المنسوجات والجلود .
الموقع الجفرافي
تقع قرية السوسه في محافظة دير الزور وتبعد عنها 140كم تقريباً وتابعه لمدينة البوكمال وتبعد عنها 20كم ويربط القريه بالمدينه في السابق جسر خشبي أما الان فهناك جسر كبير ( الصور بالاسفال ) وتقع بزاوية الحدود مع العراق حيث تبعد عن الحدود حوالي 7 كم . كما هو موضح بهذه الخريطه ويحدها من الشمال قرية الشعفه ومن الغرب نهر الفرات وبعده تقع قرية الغبره والسيال ومن الجنوب قرية الباغوز ومن الشرق صحراء تنتهي بالحدود العراقيه .
السوسة
وقرية السوسه الان تقسمت الى خمسة قرى أداريه وهي ( مزرعة المراشده - موزان - العالي - البوبدران -والسوسه الحي الغربي - و الحي الشرقي ) في ظل تقسيمها من قبل الاداره المحليه بعد عام 1990م
السكان وتعدادهم
تعتبر السوسة مثلها مثل بقية القرى المحيطة بها سكانها من البدو الرحل الذين تحولوا الى مزارعين مستقرين قبل قرابة 120 عام وأستقروا على هذه الارض الخصبه التي كانت بالسابق عبارة عن أحراش من أشجار الغرب والحور الفراتي والطرفا والشبط وكان في هذه الاحراش حيوانات مفترسه كثيره منها الخنزير الفراتي الذي أنقرض والضباع والذئاب والنمور مثل نمر الفرات الابيض الذي لايزال له ذكر بتلك المناطق . وبعد أستيطانهم بهذه الارض أستطاعوا من تطويع الارض وأزالة الاحراش وأستبدالها بزراعة البساتين المثمره ويبلغ عدد سكانها تقريبا 20 الف نسمه .
السكان
سكان قرية السوسه من عدة قبائل وهذا ماجعلها نموذج للتعايش الجميل الذي تراه عندما تذهب الى هناك . والاغلب هم من قبيلة الحسون وقبيلة المراشده وفيها قليل من المشاهده والبوبدران والدليم والبوخاطر والسفافنه والرحبيين والدليج . فنظراً للمساحه الكبيره لهذه القريه أستطاع سكانها التعايش بكل أخوة صادقه .
أبناء القريه
على مر الزمان كان أبناء هذه القريه ممن قدم التضحيات في سبيل تحريرها من الاحتلال البريطاني والفرنسي فقدموا الشهداء والجرحى :
1-جيجان السويعي الخلف العلي - معركة المجرود
الشهداء :
1- زغير العاكول - معركة النسوريه
2- زغير العيبان - معركة النسوريه
3- خشان العبدالله - معركة كمين البارج
بمعارك كبيرة مشهوره ضد الاحتلالين وتم أسر ( فارس المحمد ) منهم وأستطاع المجاهدون من القرية الافراج عنهم بقوة السلاح والعزيمه . ومنهم من اول من رفع العلم السوري فوق الثكنه العسكريه فوق مدينة البوكمال وهو المختار عبد الفارس المحمد من الحسون بمشاركة مجاهدين المدينه وهو أبن الشيخ فارس المحمد الذي كان كريماً وشيخ الحسون في قرية السوسه وهم من المحمد الحسون وكان في سنة الجوع 1920م يقدم الطعام للقاصي والداني وكانت تقال عن هوسات فراتيه :
كانك جوعان أنطح فارس
سيباطه عالدرب معمر
كام جوعان أنطح فارس
حطاط السمن عالسكر
والسيباط هو ديوان او مضافه مبنيه من الحطب كلها وتشبه الى حد ما الكوخ لكنها مفتوحه من ثلاث جوانب . وهو جد مختار قريةالسوسه الحالي أيوب الفارس والاستاذ الكبير أسعد الفارس المؤلف المعروف الذي ألف الكثير من الكتب في التاريخ والخيول والبيئه ومنها :
1- رحالة العرب في ديار العرب .
2- قبائل بدو الفرات .
3- شعب ومدينه على الفرات الاوسط .
4- الخيول العربيه أصولها وأنسابها .
الاستاذ اسعد الفارس
الزراعه والمحاصيل
كما سبق لنا ذكر أن هذه القرية مشهوره جدا في زراعة البساتين وخاصة بساتين الرمان وأصبحت القرية مشهوره كثيراً بهذه البساتين والرمان يقسم الى عدة أقسام ( الحامض - الحامض حلو - الحلو ) وكام تتم زراعة النخيل بشكل كبير وهناك أنواع نادرة الوجود في سوريا مثل ( الخسته -الخلاص - الزاهدي - البربن ) والكثير من الاشجار الاخرى مثل الخوخ -المشمش - التفاح -الليمون - البرتقال - الكمثرى - الكرز - الكوجه - العنب - ) وهناك المحاصيل الموسميه الاخرى مثل ( القمح - القطن - الذرى الصفراء - الذرى البيضاء - الدخن - الماش - الشعير- الشمندر السكري - والقصب السكري ) والخضار بكافة أنواعها .
وتعتبر من أغنى القرى المحيطة بها من حيث خصبة الاراضي ومساحتها الواسعه ولمجهود السكان وطبعهم في العمل وحبهم للزراعه بشكل عام .
وتعتبر زراعة أشجار الرمان كرمز للقريه لانه مصدر رزق كبير لهم حيث ينتفع بكل أجزاء شجرة الرمان حيث تستعمل الثمار للاكل والعصير ودبس الرمان وهو مفيد لمرضى السكري والاسهالات بشكل عام ويقوي المعده ويعالج بعض تشنجات القولون . وأما قشور الثمار فهي تستعمل للدباغه بشكل كبير وتستعمل كعلاج لقرحة المعده وأما الاغصان فهي تستعمل عادة لعمل سياج حول البساتين والطبخ وأشعال التنور حيث يمتاز جمرها بالصفاء والرائحه الجيده .
النهر والقريه
شأنها كشأن كافة القرى المحيطه بالنهر فالعناق بين القرى والنهر أبدي وأزلي فيعد شريان الحياة للقريه بشكل كبير فمنه تجر المياه بواسطة مضخات بالوقت الحالي وكان الغراف بالوقت السابق وهو يشبه الى حد كبير الناعوره ويعد النهر مصدر رزق للكثير من أبناء القريه مثلا صيد الاسماك حيث يتوفر بالنهر الكثير منها ( الشبوط - الكرب - ابو الزنير - ابو خاشوقه - الجريه - الشبربطه ) ونشاهد دائماً قوارب الصيد تجول بالنهر بشكل عام وفي وقت العصر بشكل خاص حيث تقترب الاسماك من الجرف تبحث عن الطعام لان أمامها ليل وتحاول توفير قدر كبير من الطعام . وبالوقت الحالي تراجع الصيد بشكل كبير نظراً لتلوث النهر بالكثير من المخلفات الغير أنسانيه التي تصب بالنهر ومنها ( مياه الصرف الصحي - مخلفات المصانع - جر مياه الصبخات والمستنقعات الى النهر ) مما يجعل نسبة التلوث فيه مخيفه فعلا وأنتشار الكثير من الامراض مؤخراً وأقامت الكثير من السدود وجر مياه النهر الى أماكن بعيده عنه مما جعل نسبة المياه قليله ونسبة جريانه بطيئه جداا وأنخفاض نسبة المياه الجوفيه بشكل مخيف جداا مما سبب بموت الكثير من الاشجار حيث كانت رطوبة التربه هي ماتساعد الاشجار على المنظر الجميل والنمو الحجم الكبير وكثرة الثمار بها .
الحرف اليدويه
وفي القرية هناك الكثير من الحرف اليدويه التي دائما ما تصنع أشياء تستعمل بشكل معتاد بالقريه ومنها 0 صناعة التنور الفراتي حيث يوجد بعض النساء الخبيرات بهذه الصناعه ويتقن عمله بأشكال جميلة وأحجام مختلفه وهناك صناعة النسيج ( السدو ) ويستعمل الكثير منه بأستعمالات مختلفه مثل البساط والسوح والمفارش وبيوت الشعر ومستلزماتها وهي تعتبر صناعة معتاده للكثير من نساء القريه فمنهن من يجتمعن عن بيت معين ويقومن بصناعة كل مايحتاجنه بالمساعدة فيما بينهم وأختيار النقوش الجميله لهذا العمل . وهناك يوجد معمل حديث لصناعة عصير الرمان ودبس الرمان بشكل خاص .
المدارس والخدمات الصحيه
يوجد بقرية السوسة الكثير من المدارس وقديماً لم تكن هناك الا مدرسة واحده ومازالت لحد الان موجوده وهي من أربعة صفوف كانت تدرس بها نوبات صباحيه ومسائيه أما الان ففيها أكثر من 20 مدرسه منها الابتدائي والاعدادي وثانويه واحده ويوجد بها المركز التعليمي .
اما الخدمات الصحيه فما زالت ضعيفه لحد الان حيث لايوجد بها الا مستوصف واحد بسعة أستيعابيه قليله حيث لا يوجد بها لاغرف ولاده ولا غرف أسعاف وطوارىء فقط للمعالجه العاديه . أما العيادات الخاصه فهي منتشره ويوجد منها للطب العام والاسنان والولاده والاسعاف .
المساجد
يعتبر سكان قرية السوسه كلهم من المسلمين السنه ويوجد بها الكثير من المساجد حيث تم بناءها من أول أنشاء القريه وهناك مسجدين بنى الاول الشيخ عبدالفارس رحمه الله والاخر بناه الامام حج محمد المحيميد وأما الان فيوجد بها أكثر من عشرة مساجد منتشره بجميع المناطق في القريه .
الرياضه والالعاب
بالرغم من عدد سكان القريه الكبير الا أنه لايوجد بها نادي رياضي لحد الان ويقوم به شباب القريه من تسمية مجموعات بأسماع فرق وأنديه وأقامة البطولات الصيفيه ماهو الا مجهود شبابي فرغم وجود النهر القريب لايوجد مسابقات بالسباحه أو الجري فقط دورات كرة قدم بساهمه فرديه من الشباب المتحمس للعب وتقام كافة هذه الانشطه على أرض من الصبخ المالح حيث لاتوجد به زراعه وأستحالة اللعب به بالشتاء نظراً لتحول هذه الملاعب الى مستنقعات وأرض موحله ويسمى ملعب الصبخات . أما رياضة الفروسيه رغم أقتناء الكثير من أبناء القريه للخيول العربيه الاصيله ( الصقلاويه - الكحيله - الدهمى - المعنقيه ) فهم يذهبون الى المحافظات الاخرى للمشاركه بسباقات الخيول وحصولهام على بطولات ومراكز متقدمه فلايوجد بالقريه ميدان للفروسيه للمسابقات .
ملاحظه : لقد قمت بتعديلات عالموضوع وفق بعض النصائح من الاخوه أهل المنطقه او أضافة معلومات على البحث حيث الموضوع أجتهاد شخصي ولا أستطيع تغطيته بشكل كامل وأي ملاحظه من أي شخص هي محل أهتمام كبير بالنسبة لي مما يثري الموضوع ويجعله أقرب للحقيقه .