بعد سنوات طويلة من التجربة والممارسة في التدريب والصيد بالصقور فضلت الحر
لأسباب أهمها .. أنه صياد صبور لديه قوة وطاقة في الطرد أكثر من الشاهين
وهو أسرع منه في المسافات الطويلة ، وأقدر منه على الفوز بالصيدة .
( وبعض أنواع الحر ) يحضر بناء على طلب مدربه حتى ولو كانت الطريدة في
يده ، وسواء كان قد أكل منها قليلا أو كثيرا فإنه يترك صيدته ويلبي نداء
مدربه ، ويحدث هذا بنسبة صقرين في كل عشرين ، وهذه نسبة ممتازة بالنسبة
للجوارح الأخرى المتعلمة ، وحتى إذا كان الحر بعيدا عن صاحبه أو متخفيا
عنه ، يحضر إليه بمجرد سماع ندائه عليه .
ومن مميزاته المعروفة أنه إذا ظل برفقة صاحبه وقتا طويلا " وقرنص " فإنه
يصبح مهذبا ومطيعا للغاية وقد سمعت بعض الناس يقولون أنه ثقيل النفس ولكن
بحكم معاشرتي الطويلة لهذا الجنس من الطيور ، أقول أن ما قيل عنه غير
حقيقي ، وأهم مميزة في ( الحر ) أنه يكون جاهز للقنص ، وقد نظف ريشه
القديم وظهر ريشه الجديد ، أما قبل موسم الصيد بأسابيع أوفي أو الموسم
مباشرة ، وهذه ميزة عظيمة تعطي الفرصة لأصحاب الهواية ممارسة القنص في
الوقت المناسب ، ومعظم معيشة الحر في الصحراء التي تتوفر فيها الأرانب
والفئران والطيور البرية
ويتميز الحر بأنه يتحمل الجوع والجلد وقوة التحمل في شدة المعاملة ، وتناول
الغليظ من الغذاء ، وهو طائر قنوع ومزاجه أهدى وأبرد من سائر الجوارح
وهو أحسن ألفة وأشد إقداما على مهاجمة الطير ، وهو من أثبت الجوارح جنانا
وأقواها طيرانا ، وأحرصها على إيقاع الطرائد والظفر بها ، وهو قصير الذنب
عظيم المنكبين ، كبير الرأس ، أغبر اللون ، كما أنه أصفر الرجلين والمنقار
والصفات التي تعطى صقرا جيدا هي أن يكون أحمر اللون ، عريض الهامة طويل
العنق ، رحب الصدر ، ممتلئ الزور ، عريض الوسط ،ممتلئ الفخذين ، قصير
الساقين ، طويل الجناحين ، معتدل الذنب سبط الكف ، غليظ الأصابع ، أسود
اللسان واسع المنخار صغيرها ، جناحاه كالمقص على ظهره ، فإذا جمع هذه
الصفات كان شديد المراس والوثوق ، وكانت سرعته عظيمة .
ومن ألوانه الأشهب الكثير البياض ، ومنه الأبيض الخالص والأحمر والأصفر الضارب
إلى الحمرة ، ومنه الضارب لونه إلى الخضرة ، والأسود وهو لا يأوي إلى الأشجار
أو رؤوس الجبال ، إنما يسكن المغاور والكهوف وصدوع الجبال .
وأول من صاد بالحر وضراه الحارث بن معاوية بن ثور بن كنده كما ذكرنا في
الفصل الثاني من هذه " الدراسة " ثم انتشر بين العرب وقد أخذت الفرس عن
العرب الصيد بالصقور فقد جاء في " كتاب القانون في علم البيزرة " أن كسرى
بهرام بن سابور ..
لما بلغه تضرية العرب للصقور على الصيد أرسل إلى نصر بن خزيمة صاحب الجزيرة
يلتمس منه صقورا فأرسل له منها ما كان قد دربه وعلمه الصيد فلما رآه كسرى
يقتنص الظبى والأرنب اشتد إعجابه به ، واتخذ الصقور وأظهر للروم فضلها على
الشواهين ، ومن هنا قال الجاحظ أن الباز عندهم أعجمي والصقر عربي .
وهو قليل لطلب الماء في الشتاء ، ولكن يزداد إقباله له في الصيف
قرنصة الحُر
والحر " يقرنص " مثل البزاة والشواهين ، فإذا أخذ الصقر يلقي ريش
جناحيه ، حتى لا يبقى فيه سوى العدد القليل ، كفه صحابه عن الصيد وأبقاه
في المنزل للقرنصة .
وهو لا يحتاج في أثناء القرنصة إلى شيء غير التوقية ، وذلك بإعطائه الطعام
الطري وخاصة الطيور والفئران البرية أو لحم الأرانب أما لحوم الأبقار والإبل
والغنم فلا تجوز بصفة دائمة ولا يجوز أن يتناول هذه اللحوم أكثر من أسبوع
واحد .. وأن يقدم له الماء كما عوده صقاره على تناوله .
وعلى صاحبه أن يداوم على نظافة المكان المعد لقرنصة الصقر ، وأن يمنع عنه
الحشرات الصغيرة مثل البق والبراغيث ، وأن يجعل الهواء يتخلل هذا المكان
بصفة دائمة . فإذا نال الطير حظه من الراحة سل ريشه وتركه ، ( لينبت )
بعد أربعين يوما
وفي ساحة القنص يجب تغطية رأس الطير " بالبرقع " لتغمض عيناه ، حتى لا
يثب عن يد صقاره لغير حاجة ، وحتى لا ينطلق على الطريدة قبل الأوان فتخور
قواه وتضعف عزيمته .
والحر يصيد الحبارى والأرنب والكروان ، ولا يصيد الغزال مطلقا ، والحر له
فصائل من نفس جنسه تابعة له تختلف من حيث حجم الجسم وطول الأجنحة ولون
الريش والعينين ، وهي حسب أسمائها الدراجة المعروفة في المنطقة ، وحسب
تسلسل فصائلها .
" الجرموشة " " وكرى الحرار " وقد تحدثنا عن الحر أما النوعان الآخران
وكرى الحرار
يقل حجمه قليلا عن الحر ، والبعض منها يساويه في الحجم ، وهو يتساوى مع
الحر في طريقة تدريبه وتعليمه ، وبعض أنواع الوكرى
تكون شديدة الشراسة ، وفي حالات قليلة تتفوق على الحر ، وألوانه الأحمر
المائل إلى الصفرة ، والميزة البارزة فيه والتي ينفرد بها عن بقية الجوارح
هي سواد عينيه واحمرار شعر قمة رأسه ، وفي الغالب يكون لون منخاره أصفر
وكف قدمه صفراء ..
وأهل المنطقة يعرفون الوكرى ويميزونه على الحر من النظرة الأولى له
وأثناء تحليقه في الجو ، إذا أن جناحيه تكونان إنسيابية ومنحنية إلى
أسفل قليلا . وهو يصيد كل ما يصيده الحر ، ويتبع معه نفس الأسلوب في
القرنصة ونوعية العلف الذي يتغذى عليه .
القرموشة
تكون أصغر في الحجم من الحر والوكرى ، وألوانها الأسود والأحمر والأشقر
والأبيض ، وكف قدمها والأصابع صغيرة ، والفم صغير والمنخار ضيق ، وتمتاز
بالصبر والجلد مثل الحر تماما . وتصيد كل ما يصيده الحر والوكرى
وتقرنص مثلهما
2- الشاهين ينقسم الى قسمين 1-البحري 2-الجبلي
واليك شرح عن الشاهين الشاهين من جنس الصقر ، وهو من الطيور البحرية التي تعيش على الشواطئ
ويتغذى على طيور الماء ، وهناك نوع آخر من طيور الماء تسمى الدمى
وهي من جنس العقاب وسيأتي الكلام عنها في الفصل الخاص بهذا الصنف .
والشاهين له توابع من نفس الفصيلة تسمى بلغة أهل المنطقة : " وكرى
الشواهين " ثم يليه " تبع الشواهين " وسيأتي الحديث عنهما .
والشاهين كلمة فارسية معناها ( الميزان ) لأنه لا يتحمل الجوع الشديد
أو الشبع ، وهو سريع الغضب والنفور وخاصة المسن منها ، وهو وإن كان
قابلا للتأديب والتعليم إلا أنه يحتاج إلى المعاملة الرقيقة والرفق
ويقال عنه " أنه أرق من الزجاج مكسرا " وهو أقل من الحر تحملا للشقاء
والتعب وأصغر منه حجما .
والشاهين من أسرع الجوارح كلها على الطرد في المسافات القصيرة ومن
أحسنها تقلبا في الجو وأجودها إقبالا وإدبارا وراء الصيدة وأشدها ضرواة
على الطرد ، ولكن الحر يمتاز عنه بالجودة في الطرد على المسافات الطويلة
ويمتاز عن الشاهين بطول النفس .
وعن تجربتنا بالصيد بالشاهين ، أنه إذا صادر شيئا لم يتركه بناء على أمر
مدربه سواء بالنداء أو باستعمال التلواح .
ومن عيوبه أنه يتأخر في إلقاء ريشة القديم ولا يكون جاهزا تماما إلا قبل
نهاية موسم القنص بشهر أو أقل من الشهر
وبذلك يفوت على صاحبه فرصة التمتع بالهواية في وقتها المناسب ، وأحيانا
إذا طالت مدة معيشته مع صاحبه ففي غالب الأمر يتجاهل ما تعلمه من دقة
التدريب ويكون غير مهذب الخلق ، وأهل الفرس يعرفون " الشاهين " أكثر من
غيره في أسلوب تضريته وآداب معاملته وحسن القنص به ، وقد مارسوا الصيد به
منذ القدم .
وألوان الشاهين : الأسود الخالص والأسود الرأس والظهر وبطنه ممتزجة بالأبيض
ومنه الأرجواني المنقط بالأبيض وأطراف الريش ذهبية اللون ، ومنه الأحمر ومنه
ما يكون أبيض الرأس .
والمفضل منها من كان عظيم الهامة ، واسع العينين ، حادها طويل العنق
ممتلئ الزور ، عريض الوسط ممتلئ الفخذين ، قصير الساقين ، طويل الجناحين
قصير الذنب ، سبط الكف ، ضيقها ، ريشه قليل ولين ، تام الخوافى رقيق الذنب.
والشاهين يصيد ما يصيده الحر. ويتبع معه نفس الأسلوب في التدريب إلا أنه
يحتاج وقتاً أطول من الحر. لحدة مزاجه وعدم استجابته
وتكاد تجمل كتب البيزرة وغيرها على أن أول من عرف الشواهين ودربها هو
قسطنطين ملك الروم.
وذلك أنه رأى شاهيناً محلقاً على طير ماء يصطاده، فأعجبه ما رأى من فراهته
وسرعة طيرانه وحسن صيده، وذلك بأنه وجده يحلق في طيرانه حتى يلحق عنان
الجو، ثم يعود في طرفة عين فيضرب طير الماء فيأخذه قانصاً
فقال ينبغي أن يصطاد هذا الطائر ويعلم. فإن كان قابلاً للتعليم ظهرت منه
الأعاجيب في الصيد وأمر بصيده وتعليمه، فصيد وعلم وحمله على يده ثم ريضت
له الشواهين بعد ذلك
وَكْرِى الشَوَاهِين
يكون في حجم الشاهين، وأحياناً أقل منه حجماً. ويكون أحمر الرأس وتميل
أحياناً عيناه إلى اللون الأصفر، وألوانه هي ألوان الشاهين.
وهو يتميز بقرب شكله من الشاهين ، ولكن يختلف عنه في طلاقة أصابعه وامتد
ادهم وقدماه وخياشيمه صفراء اللون، وهو قابل للتعليم ومزاجه أبرد من مزاج
الشاهين، ويتبع في تعليمه نفس أسلوب تدريب الشاهين، وهو يصيد الحبارى
والكروان والأرنب.
تتبْع الشَوَاهِين
وهي السلالة الثالثة من الشاهين، وهو يشبه في شكله الشاهين. وهو أقل منه
ومن الوكرى حجماً ووزناً، وهو ضغير الفم، وأرجله نحيلة صفراء وحجم رأسه صغير
ومزاجه أبرد من الشاهين وهو أرقط اللون والصدر، والبطن منقطة بالبياض..
وهو يكثر على ساحل البحر ويتغذى على طيور البحر والبر، وتدريبه أسهل من
تدريب الشاهين
(والشاهين كلمة فارسية معناها (الميزان) لأنه لا يتحمل الجوع الشديد أو الشبع. وهو سريع الغضب والنفور وخاصة المسن منها، وهو وإن كان قابلاً للتأديب والتعلم إلا أنه يحتاج إلى المعاملة الرقيقة والرفق، ويقال عنه " أنه أرق من الزجاج مكسراً " وهو من الحر تحملاً للشقاء والتعب وأصغر منه حجماً.)
البَـاشِــقْ : يمتاز الباشق عن البازي بأنه أصغر منه حجماً وأقل وزناً، وهو ألطف من البازي وأقرب إلى الألفة ، وهو أخف الجوارح طيراناً وأسرعها نهوضاً وأصغرها جسماً، ولكنه طائر قلق يأنس أحياناً ويستوحش حيناً آخر.
وهو يشارك البازي في حدة المزاج وقوة النفس ، والباشق طائر حسن الصورة خفيف المحمل حلو الشمائل، وهو من درجة البازي حيث يصيد أفخر ما يصيده البازي من الدراج والحمام .
ويحمد من الباشق أن يكون صغيراً في حجمه ، ثقيلاً في وزنه ويكون طويل الساقين قصير الفخذين، وهو ذو ألوان متعددة، فمنه الأحمر والأخضر والأصفر والأسبهرج الذي يشبه لون البزاة..
فما كان أحمر الجسم أسود الظهر فهو صبور على الكد، أما الأحمر الظهر والبطن فهو رخو قليل الجلد، وأجود أنواع الباشق ما أخذ فرخاً قبل أن يلقي شيئاً من ريشه . ويضري الباشق على الصيد كما يضري البازي ويقرنص.
تعريفات
الصقر/هو طير جارح معروف في الجزيرة العربيه وفي العالم اجمع يصطاد به الحيوانات البريه والجبليه
الصقار/وهو الذي يكون مع الصقر يطعمه ويحمله على يده ويجلس معه كثيراً
ومن صفات الصقار
الصبر وسعة الخاطر والاناة والحلم حيث تضمن هذه المزايا التعامل الامثل مع الصقر ذلك الطائر القوي الجميل الحساس البالغ الذكاء والذي يحتاج الى فترات طويلة في مجملها تبدا من اول الايام في تدريبه وتعويده على الانسان وملازمته له حتى اطلاقه لطرد الفريسة والاستمرار في ذلك وخاصة مع الجرناس والذي سرعان ما ينسى صاحبه ويتنكر له اذا ما صاحبه اهمله ولم يداوم على مجالسته ( تدهيله ) ونقله على اليد باستمرار
بعد سنوات طويلة من التجربة والممارسة في التدريب والصيد بالصقور فضلت الحر
لأسباب أهمها .. أنه صياد صبور لديه قوة وطاقة في الطرد أكثر من الشاهين
وهو أسرع منه في المسافات الطويلة ، وأقدر منه على الفوز بالصيدة .
( وبعض أنواع الحر ) يحضر بناء على طلب مدربه حتى ولو كانت الطريدة في
يده ، وسواء كان قد أكل منها قليلا أو كثيرا فإنه يترك صيدته ويلبي نداء
مدربه ، ويحدث هذا بنسبة صقرين في كل عشرين ، وهذه نسبة ممتازة بالنسبة
للجوارح الأخرى المتعلمة ، وحتى إذا كان الحر بعيدا عن صاحبه أو متخفيا
عنه ، يحضر إليه بمجرد سماع ندائه عليه .
ومن مميزاته المعروفة أنه إذا ظل برفقة صاحبه وقتا طويلا " وقرنص " فإنه
يصبح مهذبا ومطيعا للغاية وقد سمعت بعض الناس يقولون أنه ثقيل النفس ولكن
بحكم معاشرتي الطويلة لهذا الجنس من الطيور ، أقول أن ما قيل عنه غير
حقيقي ، وأهم مميزة في ( الحر ) أنه يكون جاهز للقنص ، وقد نظف ريشه
القديم وظهر ريشه الجديد ، أما قبل موسم الصيد بأسابيع أوفي أو الموسم
مباشرة ، وهذه ميزة عظيمة تعطي الفرصة لأصحاب الهواية ممارسة القنص في
الوقت المناسب ، ومعظم معيشة الحر في الصحراء التي تتوفر فيها الأرانب
والفئران والطيور البرية
ويتميز الحر بأنه يتحمل الجوع والجلد وقوة التحمل في شدة المعاملة ، وتناول
الغليظ من الغذاء ، وهو طائر قنوع ومزاجه أهدى وأبرد من سائر الجوارح
وهو أحسن ألفة وأشد إقداما على مهاجمة الطير ، وهو من أثبت الجوارح جنانا
وأقواها طيرانا ، وأحرصها على إيقاع الطرائد والظفر بها ، وهو قصير الذنب
عظيم المنكبين ، كبير الرأس ، أغبر اللون ، كما أنه أصفر الرجلين والمنقار
والصفات التي تعطى صقرا جيدا هي أن يكون أحمر اللون ، عريض الهامة طويل
العنق ، رحب الصدر ، ممتلئ الزور ، عريض الوسط ،ممتلئ الفخذين ، قصير
الساقين ، طويل الجناحين ، معتدل الذنب سبط الكف ، غليظ الأصابع ، أسود
اللسان واسع المنخار صغيرها ، جناحاه كالمقص على ظهره ، فإذا جمع هذه
الصفات كان شديد المراس والوثوق ، وكانت سرعته عظيمة .
ومن ألوانه الأشهب الكثير البياض ، ومنه الأبيض الخالص والأحمر والأصفر الضارب
إلى الحمرة ، ومنه الضارب لونه إلى الخضرة ، والأسود وهو لا يأوي إلى الأشجار
أو رؤوس الجبال ، إنما يسكن المغاور والكهوف وصدوع الجبال .
وأول من صاد بالحر وضراه الحارث بن معاوية بن ثور بن كنده كما ذكرنا في
الفصل الثاني من هذه " الدراسة " ثم انتشر بين العرب وقد أخذت الفرس عن
العرب الصيد بالصقور فقد جاء في " كتاب القانون في علم البيزرة " أن كسرى
بهرام بن سابور ..
لما بلغه تضرية العرب للصقور على الصيد أرسل إلى نصر بن خزيمة صاحب الجزيرة
يلتمس منه صقورا فأرسل له منها ما كان قد دربه وعلمه الصيد فلما رآه كسرى
يقتنص الظبى والأرنب اشتد إعجابه به ، واتخذ الصقور وأظهر للروم فضلها على
الشواهين ، ومن هنا قال الجاحظ أن الباز عندهم أعجمي والصقر عربي .
وهو قليل لطلب الماء في الشتاء ، ولكن يزداد إقباله له في الصيف
قرنصة الحُر
والحر " يقرنص " مثل البزاة والشواهين ، فإذا أخذ الصقر يلقي ريش
جناحيه ، حتى لا يبقى فيه سوى العدد القليل ، كفه صحابه عن الصيد وأبقاه
في المنزل للقرنصة .
وهو لا يحتاج في أثناء القرنصة إلى شيء غير التوقية ، وذلك بإعطائه الطعام
الطري وخاصة الطيور والفئران البرية أو لحم الأرانب أما لحوم الأبقار والإبل
والغنم فلا تجوز بصفة دائمة ولا يجوز أن يتناول هذه اللحوم أكثر من أسبوع
واحد .. وأن يقدم له الماء كما عوده صقاره على تناوله .
وعلى صاحبه أن يداوم على نظافة المكان المعد لقرنصة الصقر ، وأن يمنع عنه
الحشرات الصغيرة مثل البق والبراغيث ، وأن يجعل الهواء يتخلل هذا المكان
بصفة دائمة . فإذا نال الطير حظه من الراحة سل ريشه وتركه ، ( لينبت )
بعد أربعين يوما
وفي ساحة القنص يجب تغطية رأس الطير " بالبرقع " لتغمض عيناه ، حتى لا
يثب عن يد صقاره لغير حاجة ، وحتى لا ينطلق على الطريدة قبل الأوان فتخور
قواه وتضعف عزيمته .
والحر يصيد الحبارى والأرنب والكروان ، ولا يصيد الغزال مطلقا ، والحر له
فصائل من نفس جنسه تابعة له تختلف من حيث حجم الجسم وطول الأجنحة ولون
الريش والعينين ، وهي حسب أسمائها الدراجة المعروفة في المنطقة ، وحسب
تسلسل فصائلها .
" الجرموشة " " وكرى الحرار " وقد تحدثنا عن الحر أما النوعان الآخران
وكرى الحرار
يقل حجمه قليلا عن الحر ، والبعض منها يساويه في الحجم ، وهو يتساوى مع
الحر في طريقة تدريبه وتعليمه ، وبعض أنواع الوكرى
تكون شديدة الشراسة ، وفي حالات قليلة تتفوق على الحر ، وألوانه الأحمر
المائل إلى الصفرة ، والميزة البارزة فيه والتي ينفرد بها عن بقية الجوارح
هي سواد عينيه واحمرار شعر قمة رأسه ، وفي الغالب يكون لون منخاره أصفر
وكف قدمه صفراء ..
وأهل المنطقة يعرفون الوكرى ويميزونه على الحر من النظرة الأولى له
وأثناء تحليقه في الجو ، إذا أن جناحيه تكونان إنسيابية ومنحنية إلى
أسفل قليلا . وهو يصيد كل ما يصيده الحر ، ويتبع معه نفس الأسلوب في
القرنصة ونوعية العلف الذي يتغذى عليه .
القرموشة
تكون أصغر في الحجم من الحر والوكرى ، وألوانها الأسود والأحمر والأشقر
والأبيض ، وكف قدمها والأصابع صغيرة ، والفم صغير والمنخار ضيق ، وتمتاز
بالصبر والجلد مثل الحر تماما . وتصيد كل ما يصيده الحر والوكرى
وتقرنص مثلهما
2- الشاهين ينقسم الى قسمين 1-البحري 2-الجبلي
واليك شرح عن الشاهين الشاهين من جنس الصقر ، وهو من الطيور البحرية التي تعيش على الشواطئ
ويتغذى على طيور الماء ، وهناك نوع آخر من طيور الماء تسمى الدمى
وهي من جنس العقاب وسيأتي الكلام عنها في الفصل الخاص بهذا الصنف .
والشاهين له توابع من نفس الفصيلة تسمى بلغة أهل المنطقة : " وكرى
الشواهين " ثم يليه " تبع الشواهين " وسيأتي الحديث عنهما .
والشاهين كلمة فارسية معناها ( الميزان ) لأنه لا يتحمل الجوع الشديد
أو الشبع ، وهو سريع الغضب والنفور وخاصة المسن منها ، وهو وإن كان
قابلا للتأديب والتعليم إلا أنه يحتاج إلى المعاملة الرقيقة والرفق
ويقال عنه " أنه أرق من الزجاج مكسرا " وهو أقل من الحر تحملا للشقاء
والتعب وأصغر منه حجما .
والشاهين من أسرع الجوارح كلها على الطرد في المسافات القصيرة ومن
أحسنها تقلبا في الجو وأجودها إقبالا وإدبارا وراء الصيدة وأشدها ضرواة
على الطرد ، ولكن الحر يمتاز عنه بالجودة في الطرد على المسافات الطويلة
ويمتاز عن الشاهين بطول النفس .
وعن تجربتنا بالصيد بالشاهين ، أنه إذا صادر شيئا لم يتركه بناء على أمر
مدربه سواء بالنداء أو باستعمال التلواح .
ومن عيوبه أنه يتأخر في إلقاء ريشة القديم ولا يكون جاهزا تماما إلا قبل
نهاية موسم القنص بشهر أو أقل من الشهر
وبذلك يفوت على صاحبه فرصة التمتع بالهواية في وقتها المناسب ، وأحيانا
إذا طالت مدة معيشته مع صاحبه ففي غالب الأمر يتجاهل ما تعلمه من دقة
التدريب ويكون غير مهذب الخلق ، وأهل الفرس يعرفون " الشاهين " أكثر من
غيره في أسلوب تضريته وآداب معاملته وحسن القنص به ، وقد مارسوا الصيد به
منذ القدم .
وألوان الشاهين : الأسود الخالص والأسود الرأس والظهر وبطنه ممتزجة بالأبيض
ومنه الأرجواني المنقط بالأبيض وأطراف الريش ذهبية اللون ، ومنه الأحمر ومنه
ما يكون أبيض الرأس .
والمفضل منها من كان عظيم الهامة ، واسع العينين ، حادها طويل العنق
ممتلئ الزور ، عريض الوسط ممتلئ الفخذين ، قصير الساقين ، طويل الجناحين
قصير الذنب ، سبط الكف ، ضيقها ، ريشه قليل ولين ، تام الخوافى رقيق الذنب.
والشاهين يصيد ما يصيده الحر. ويتبع معه نفس الأسلوب في التدريب إلا أنه
يحتاج وقتاً أطول من الحر. لحدة مزاجه وعدم استجابته
وتكاد تجمل كتب البيزرة وغيرها على أن أول من عرف الشواهين ودربها هو
قسطنطين ملك الروم.
وذلك أنه رأى شاهيناً محلقاً على طير ماء يصطاده، فأعجبه ما رأى من فراهته
وسرعة طيرانه وحسن صيده، وذلك بأنه وجده يحلق في طيرانه حتى يلحق عنان
الجو، ثم يعود في طرفة عين فيضرب طير الماء فيأخذه قانصاً
فقال ينبغي أن يصطاد هذا الطائر ويعلم. فإن كان قابلاً للتعليم ظهرت منه
الأعاجيب في الصيد وأمر بصيده وتعليمه، فصيد وعلم وحمله على يده ثم ريضت
له الشواهين بعد ذلك
وَكْرِى الشَوَاهِين
يكون في حجم الشاهين، وأحياناً أقل منه حجماً. ويكون أحمر الرأس وتميل
أحياناً عيناه إلى اللون الأصفر، وألوانه هي ألوان الشاهين.
وهو يتميز بقرب شكله من الشاهين ، ولكن يختلف عنه في طلاقة أصابعه وامتد
ادهم وقدماه وخياشيمه صفراء اللون، وهو قابل للتعليم ومزاجه أبرد من مزاج
الشاهين، ويتبع في تعليمه نفس أسلوب تدريب الشاهين، وهو يصيد الحبارى
والكروان والأرنب.
تتبْع الشَوَاهِين
وهي السلالة الثالثة من الشاهين، وهو يشبه في شكله الشاهين. وهو أقل منه
ومن الوكرى حجماً ووزناً، وهو ضغير الفم، وأرجله نحيلة صفراء وحجم رأسه صغير
ومزاجه أبرد من الشاهين وهو أرقط اللون والصدر، والبطن منقطة بالبياض..
وهو يكثر على ساحل البحر ويتغذى على طيور البحر والبر، وتدريبه أسهل من
تدريب الشاهين
(والشاهين كلمة فارسية معناها (الميزان) لأنه لا يتحمل الجوع الشديد أو الشبع. وهو سريع الغضب والنفور وخاصة المسن منها، وهو وإن كان قابلاً للتأديب والتعلم إلا أنه يحتاج إلى المعاملة الرقيقة والرفق، ويقال عنه " أنه أرق من الزجاج مكسراً " وهو من الحر تحملاً للشقاء والتعب وأصغر منه حجماً.)
البَـاشِــقْ : يمتاز الباشق عن البازي بأنه أصغر منه حجماً وأقل وزناً، وهو ألطف من البازي وأقرب إلى الألفة ، وهو أخف الجوارح طيراناً وأسرعها نهوضاً وأصغرها جسماً، ولكنه طائر قلق يأنس أحياناً ويستوحش حيناً آخر.
وهو يشارك البازي في حدة المزاج وقوة النفس ، والباشق طائر حسن الصورة خفيف المحمل حلو الشمائل، وهو من درجة البازي حيث يصيد أفخر ما يصيده البازي من الدراج والحمام .
ويحمد من الباشق أن يكون صغيراً في حجمه ، ثقيلاً في وزنه ويكون طويل الساقين قصير الفخذين، وهو ذو ألوان متعددة، فمنه الأحمر والأخضر والأصفر والأسبهرج الذي يشبه لون البزاة..
فما كان أحمر الجسم أسود الظهر فهو صبور على الكد، أما الأحمر الظهر والبطن فهو رخو قليل الجلد، وأجود أنواع الباشق ما أخذ فرخاً قبل أن يلقي شيئاً من ريشه . ويضري الباشق على الصيد كما يضري البازي ويقرنص.
تعريفات
الصقر/هو طير جارح معروف في الجزيرة العربيه وفي العالم اجمع يصطاد به الحيوانات البريه والجبليه
الصقار/وهو الذي يكون مع الصقر يطعمه ويحمله على يده ويجلس معه كثيراً
ومن صفات الصقار
الصبر وسعة الخاطر والاناة والحلم حيث تضمن هذه المزايا التعامل الامثل مع الصقر ذلك الطائر القوي الجميل الحساس البالغ الذكاء والذي يحتاج الى فترات طويلة في مجملها تبدا من اول الايام في تدريبه وتعويده على الانسان وملازمته له حتى اطلاقه لطرد الفريسة والاستمرار في ذلك وخاصة مع الجرناس والذي سرعان ما ينسى صاحبه ويتنكر له اذا ما صاحبه اهمله ولم يداوم على مجالسته ( تدهيله ) ونقله على اليد باستمرار[/quote][/i][/b][/color][/size]