مدينة الميادين (تدعى أيضاً "المياذين" كما يحلو لأهلها أن يسموها) مدينة سورية صغيرة ( حوالي 75 ألف نسمة) تقع في شرق البلاد على نهر الفرات وتبعد حوالي 115 كم عن الحدود العراقيةو تتبع ادارياً لمحافظة دير الزور. يعتمد اقتصادها على المحاصيل الزراعية الصناعية كالقمح والقطن، والسمسم، والخضار إضافة الى الثروة الحيوانية. وتمتاز أيضا بالمناخ المتوسطي الصحراوي، وتشكل حلقة الوصل تجارياً بين البدو و أهل الريف. تتميز بمكانة سياحية مرموقه اذ أنشأت حول قلعة بناها مالك ابن طوق التغلبي واتخذها مقراً له وهي موجودة الى الآن إلا أنها أطلال و أشباه جدران و قد رق قلب الدهر عليها فتركها قائمة تسبح باسم ربها.
فياللعجب اذا ما قورنت بقلعة حلب ( و لماذا تقارن بقلعة حلب؟ )السبب عزيزي القارئ هو ما ورد في كتاب رحلة ابن بطوطة في الصفحة 69 حيث قال واصفاً قلعة حلب: وهذه القلعة تشبه قلعة رحبة مالك بن طوق التي على الفرات بين الشام و العراق. فقد كانت الرحبة عام 1027 عاصمةً للدولة المرداسية و كانت جميع مناطق الدولة تابعة لها مثل حلب (المدينة المليونية الآن "ميتروبولا") و معرة النعمان.
وينحدر أهل المدينة الأصليون من سكان هذه القلعة الذين هجروها ليسكنوا (( التلة )) المجاورة لها و الواقعة على الضفة اليمنى لنهر الفرات بعد أن جف الفرع الأيمن للنهر و المحيط بالقلعة تماماً( و لا يزال بعض المياذينين يكنّون أنفسهم بـ "الرحبي" نسبة لانحدارهم من الرحبة).واكبر العشائر في المدينة عشيرة القلعيين نسبة الى قلعة مالك بن طوق *وهذه العشيرة مقسومة الى قسمين البومصطفى وهم سلالة رجل واحد جاء من جزيرة العرب وينتهي نسبه الى بني تميم والقسم الثاني هم البوخليل وهم من اصول تركية ثم هناك عشيرةالمشاهدة ويقال أنهم جاؤوا من مدينة مشهد الايرانية وهناك ايضا في المدينة خليط من العشائر التي تعود اصولها الى العراق كالعانيين والراويين
التلة آنفة الذكر سماها السكان "العلوة" و لا تزال تسمى بهذا الاسم حتى الآن، بينما سموا المدينة الناشئة بالمآذن (يقال لكثرة مآذنها) و من ثم سميت بالميادين خلال الانتداب الفرنسي لأن الفرنسيين لا يمكنهم لفظ حرف الذال.ويقال ان هناك نفق يمتد بين العلوة والقلعة والله اعلم وتجدر الاشارة هنا إلى أن البعض يرجع تسمية الميادين إلى كونها كانت ميادين للقتال فيما سبق "وأنا أقول الله أعلم".
و تمتاز الميادين بالسوق المقبي أي المسقوف و الذي يغص بالبدو و أهل القرى المجاورة الذين يقصدونه للتبضع صباحاً. و يكاد يصبح خاوياً بعد صلاة العشاء.وتكثر المقاهي ومطاعم الكباب في المدينة ومن ساحاتهاساحة الشراديق وساحة السرايا ومما يفضل السكان في هذه المدينة اكل الاسماك النهرية التي اصبح وجودها نادرا" بسبب الصيد الجائر0
موضوع جيد ومعلومات قيمة وفعلا موضوع يسلط الضوء على منطقة مهمة من مناطق دير الزور ذات القيمة التاريخية والجغرافية وتعريف بأهلنا سكان المياذين ومعالم تلك المنطقة
ونتمنى عليك أن تواصل على هذا المنوال - وموضوعك يستحق التثبيت وأنت تستحق كل الشكر
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مرور أعتز به من إخوة كرام وأشكركم جميعا" لمروركم
الأخ أبو طلال في الحقيقة أنتم من تستحقون الشكر لأنني وبكل صراحة كنت من الناس الذين لايلمون بتاريخ المنطقة وعشائرها وبفضل إنضمامي إلى أسرتكم الكريمة (( منتدى عيال الأبرز )) تجرعت حافزا" للبحث والتقصي عن المنطقة وتاريخها 0000 فالشكر والامتنان لكم
الحققية أنا ما أعرف الكثير عن المدينة
لاني أمر عليها بالطريق وانا رايح لصبيخان
ولكن الواضح أنها مدينة تجارية فيها أسواق وورشات للسيارات هذا اللي شفته فيها
ابن الفرات ابدعت يا ابن الفرات
وموضوع جميل وتسلم اناملك على الكتابه والى الأمام ياابن الفرات
واتمنىمنكاذا عندك سلالت القلعيين ترسلها لي حيثاني طرحت الموضوع
الى ادرت المنتدى ولم اجد رد
ووالى الأماموالتقدم يا ابن الفرات