رغم كل التقدم المعرفي والتطور التقني ثورة الاتصالات ورغم كل النظريات التربوية والشعارات والندوات والخطط والبرامج التي نعمل عليها ورغم السعي الدائم والعمل على تطوير المناهج التربوية عموديا وأفقياً كما يقول السادة القائمون على التربية في سورية رغم كل ذكرنا ه ما زلنا نتبع نظاماً امتحانات متخلفاً بالياً غير مجدي في عملية التقويم الحقيقي لمستوى الطلاب وخاصة في امتحانات الشهادتين ( التعليم الأساسي والثانوية العامة بكافة فروعها). لا يمكن لعاقل أن يتجاهل كل الإرباكات والمشاكل التي تعترض هذه العملية الامتحانية المركبة والمعقدة والمكلفة مادياً والتي تأخذ منّا وقتاً وجهداً ومالاً دون جدوى.
ما زلنا نصر على تقييم طلابنا واختبار مستوى تحصيلهم العلمي والمعرفي وفق نظام يعتمد الحشو والتفريغ والبلع والاستقياء دون ثبات للمعلومات والواقع مليء بالأمثلة.
مازلنا نقيم طلابنا وجهدهم عبر سنوات الدراسة كلها من خلال جلسة واحدة لا تتجاوز الثلاثة ساعات. فهل يعقل أن نقيم عمل عمر كامل من خلال ساعة أو ساعتين؟ أين ذهب جهد العام الدراسي ؟
مازلنا نتمسك بطريقة امتحانية (عصملية) تتجاهل كل المشاكل النفسية والجسدية التي قد يتعرض لها هذا الطالب أو ذاك خلال فترة الامتحان* فعلى سبيل المثال تأخر طالب عن موعد الامتحان لسبب قاهر ولمدة خمس دقائق يذهب بتعب وجهد عام كامل ويرمي بالطالب على قارعة الوقت مما قد يرغمه على تغير وجهة قطار أحلامه والواقع مرة أخرى يزخر بالأمثلة.
مازلنا نتجاهل كل الأصوات والدعوات التي تنادي بتغير هذا النظام الامتحاني المجحف* واستبداله بنظام يقارب روح العصر ويتوافق مع طبيعة المناهج التي ندّعي أننا نعمل على تطويرها.
مازلنا نتمسك بالرأي الواحد في شكل الامتحان بالرغم من مناداتنا وتقديسنا قولاً وقولاً فقط لعملية ( العصف الذهني) التي رحنا نسوق لها بقوة عبر دورات وبرامج دمج التكنولوجيا بالتعليم . ( هل سيقوم السيد وزير التربية بجلسة عصف ذهني حول الامتحانات وتطويرها لمدرسي ومعلمي وتربوي سوريا عبر شبكة التربية ؟) أظنها لن يفعلها‼!
مازلنا جميعاً ( طلاباً وأهالي وتربويين ومؤسسات حكومية )نعاني من تبعات هذا النظام الامتحاني الذي يستنفر كل الجهات الأهلية والرسمية بدءً من الأسرة مروراً بالمدرسة وكل مفاصل وزارة التربية ووزارة الداخلية والصحة ووسائل النقل وووو….. و القائمة تطول.
كنا ومازلنا نسمع أجدادنا وآباؤنا يرددون دائما ( اللهم ربي لا تمتحنا ) وعلى ما يبدو أننا سنبقى نردد خلفهم جيلاً بعد جيل ( اللهم ربي لا تمتحنا) آمين يا رب العالمين.
مازلنا جميعاً ( طلاباً وأهالي وتربويين ومؤسسات حكومية )نعاني من تبعات هذا النظام الامتحاني الذي يستنفر كل الجهات الأهلية والرسمية بدءً من الأسرة مروراً بالمدرسة وكل مفاصل وزارة التربية ووزارة الداخلية والصحة ووسائل النقل وووو….. و القائمة تطول.
الحقيقة موضوع مهم وقيم ويناقش مشكلة الامتحانات في بلدنا وانا الحقيقة من ضوء تجربتي في التعليم كمهنة اقول الامتحانات بحاجة الى اصلاح وتغيير الكيفية التي تقوم بها ونناشد المسؤولين لايجاد حلول لذلك
صحيح كلامك فالامتحانات في سوريا تمر بعصر انحطاط في ظل ظهور سماعات البلوتوث وما شابهها ..
وهناك من الطلاب في كلية الحقوق يتخرجون من الجامعة على هذه السماعة ودون ان أن معرفة ألف أو باء القانون وهذه لا يوجد تسمية لها أو معنى يصفها سوى (( مهزلة العلم )) .