حكى الأصمعي وقــــــــــال
بينما كنت أسير في بادية الحجاز
إذ مررت بحجر كتب عليه هذا البيت
يا معشر العشاق بالله خبروا
إذا حل عشق بالفتى كيف يصنع
فكتب الأصمعي تحت ذلك البيت
يُــــــــــــداري هواه ثم يكتم ســـــــره
و يخــشــــع في كل الأمور ويخضـــــــــع
ثم عاد في اليوم التالي الى المكان نفسه
فوجد تحت البيت الذي كتبه هذا البيت
كيف يداري والهوي قاتل الفتى
وفي كـــل يوم قلبه يتقطـــــــع
فكتب الأصمعي تحت ذلك البيت
إذا لم يجد صبرا لكتمان ســـره
فليس له شيئ سوى الموت ينفع
قال الأصمعي فعدت في اليوم الثالث الى الصخرة
فوجدت شابا ملقى وقد فارق الحياة
وقد كتب في رقعة من الجلد هذين البيتين
سمعنا ..اطعنا ..ثم متنا ..فبلغوا
ســلامي الى من كان للوصل يمنع
هـنيئا لأرباب النعيم نعيمهـــــــــم
وللعــــاشق المسكين ما يتجـــرع
كلام جميل من التراث العربي القديم
****
الشعراء يتبعهم الغاوون......ولا يأخذ بكلامهم
هالمسكين العاشق الولهانصدق الأصمعي
وظن أن لا سبيل لها ..فلم يستطع العيش
بدون محبوته
اللـــــــــــه يهــــــــــداه
لو صابر شويه وعاش على أمل " لعل وعسى" أن
تتغير الأحوال والظروف وتزول الموانع من
طريقهم ويجتمعا ....لكنه استعجل النهايه
آثر الموت علي البعد و الحرمان
هل لا زال هناك عشاق مثله يآثرون الموت عن الحياة
بعيدا عن المحبوب..؟؟؟؟؟
هل لازال هناك حب عذري فى زمن العولمه..؟؟؟؟
المسكين راح من جيس أهله
معلـــــــومه أخيــــــــتره
الدراسة الحديثه تقول إن ألم فراق المحبوب
ومعاناته تستغرق سته أشهر للتغلب على
لوعة الحب والفراغ العاطفي الذي يعانيه المحب
حتى أعنف التجارب وأقساها على القلب
تزول بالنهايه
ويزاول حياته الطبيعيه مرة إخري على أمل حب جديد
وسلااااامتكم
م / ن