نكمل وإياكم الموضوع
الحقيقة المروعة
الحقيقة التي تترسخ كل يوم هي أن كل مجرم في حق العراق .
كل قاتل وكل كذاب ينال في النهاية مكافأته ليس بالملايين وإنما بلايين الدولارات
لماذا نقول لأطفالنا أن الشر نهايته مظلمة ؟
وأن الخير لابد أن ينتصر؟
لماذا نكذب عليهم؟
الجنرال الأمريكي
باري مكافري الذي دفن
مئات الجنود والأسرى العراقيين المنسحبين من الكويت
والمستسلمين في نهاية
حرب 1991 بعد وقف إطلاق النار في
3 مقابر جماعية حول الرميلة وما بعدها وكان
سيمور هيرش الكاتب الأمريكي المعروف قد
فضح هذه الجرائم
نفس المقابر التي ينسبها الكذابون الصغار إلى صدام حسين
حسنا خذوا هذه المفاجأة! إنه
هو نفسه الذي فاز عام 2007 بعقد من وزارة الدفاع الأمريكية بمبلغ 4.6 بليون دولار لمدة 5 سنوات لتزويد الجيش الأمريكي بالمترجمين إنه يحب التعامل مع البشر العراقيين: يمتص دماءهم أو عرقهم.، وفي كلا الحالتين يغيّبهم عن أهلهم ووطنهم
وليس هذه كل المفاجأة فما خفي كان أعظم
لقد
تقاعد من الجيش بعد تلك الجريمة
واشتغل في حكومة كلنتون في قسم
مكافحة المخدرات (1996 – 2001) وأبدى صلابة وتشددا حتى سمي
"قيصر المخدرات" ولكن بعض المحللين
يتهمه بالانهماك بتجارة المخدرات لتمويل فرق موت في كولومبيا وفي عام 2000
وافق الكونغرس على طلبه بتمويل مكافحة المخدرات في كولومبيا بمبلغ 1.7 بليون دولار
تذكروا
(كولومبيا) لأن الخيوط سوف تجتمع مرة أخرى
عام
2005 انتخب مكافري
عضوا في مجلس إدارة شركة داينكورب العالمية هنا
تجتمع خيوط داينكورب مع كولومبيا
في أعوام عمله في إدارة المخدرات
استعانت الحكومة الأمريكية بشركة داينكورب لمكافحة زراعة المخدرات في كولومبيا بحجة أن المخدرات تدخل للولايات المتحدة منها وكانت هذه ما عرفت
بحرب المخدرات ولكن
السبب الحقيقي كان كما يبدو هو
مكافحة المقاومة في كولومبيا فقد كانت
الحكومة هناك
عميلة للإدارة الأمريكية وبذريعة
حرب المخدرات مثل (حرب الإرهاب) هنا
وللوقوف بعيدا عن الشاشة رأت الإدارة الأمريكية أن تستعين
بشركة مرتزقة لها طائرات وطيارون من اجل رش المزروعات للقضاء عليها في الأراضي الكولومبية
(هذا هو المبرر المعلن) لاحظ المراقبون أن
عددا من موظفي الشركة اعتقل من قبل حكومة كولومبيا بتهمة تهريب الهيروين والأفيون على متن الطائرات التي كان له حصانة من التفتيش وقد
امسك متلبسا حوالي 11 واحد في حوادث متفاوتة ولكن ما أثار الاستغراب أن
حكومة كولومبيا أفرجت عنهم وأدلة إدانتهم اختفت في كل الحالات مع أنها لو أمسكت حمارا يحمل بدرهم مخدرات لاعتقلته لسنوات كانت الشركة (بمباركة أمريكية كولومبية) ضالعة في قتل واستهداف المقاومة
قبلها في
البوسنة أرسلت الإدارة الأمريكية
نفس الشركة ضمن قوات حفظ السلام فاشتركت في
تجارة الرقيق الأبيض أي
خطف فتيات حتى من عمر 12 سنة من اجل إجبارهن على الدعارة في قواعد قوات الناتو وقوات الأمم المتحدة وجهت هذا الاتهام إلى الشركة
مادلين ريس المفوضة العليا للأمم المتحدة لشؤون حقوق الإنسان في البوسنة ولكن
في كل الاتهامات طلعت الشركة مثل الشعرة من العجين لها حصانة عجيبة وظهر قوي جدا
في عام
2003 يبعث البنتاغون
الشركة ذاتها إلى العراق لأي غرض ؟
تدريب الشرطة والتحقيق في السجون وإقامة نظام قضائي!!
هل سمعتم عن تسليم القط مفتاح الكرار؟ هل سمعتم عن فضيحة أبي غريب؟
حسنا كانت الشركة ضالعة فيها عن طريق المحققين المرتزقة التي زودت إدارة السجن بهم وهي ذاتها كانت مسؤولة عن إدارة السجن كما في العقد الذي منح لها من البنتاغون
في 11/3/ 2005 وجهت عضو الكونغرس
سينثيا ماكيني إلى
رامسفيلد والجنرال مايرز سؤالا غاضبا حول
سبب استمرار تجديد عقد شركة متورطة في التجارة لأغراض الجنس بالنساء والأطفال من تيمور الشرقية والبلقان بقولها :
(السيد الوزير لقد استمعت للرئيس بوش يلقي خطابا مؤثرا جدا في الأمم المتحدة في أيلول 2003 يتحدث فيه عن كارثة تجارة الرقيق ودعا الرئيس لعقاب المتورطين في هذه التجارة المريعة ولكن في نفس لحظة إلقاء خطابه كان أمر شركة داينكورب قد افتضح لتورطها في شراء وبيع نساء وأطفال ومع ذلك كانت داينكورب تتعاقد مع البنتاغون لحقن الأطفال بأمصال الجدري والأنثراكس وهي تعمل على إنتاج مصل وبائي من خلال برنامج الأمصال
سيدي الوزير هل من سياسة الحكومة مكافأة الشركات التي تتاجر بالنساء والبنات الصغيرات؟)
وأمام هجومها
تلعثم رامسفيلد وأنكر وقال
ليس لديه علم وسوف يرى وتم
تجاهل القضية وأرجو فقط أن
تتخيلوا عدد النساء والأطفال العراقيين الذين يمكن أن تكون داينكورب قد تاجرت بهم منذ 2003 خاصة وأنها مسؤولة عن
(الشرطة والسجون والقضاء) أي أن القانون أو (اللا قانون) كله في يدها ومع حصانة منحها إياها بريمر ولا من شاف ولا من دري
الآن بعد أن أدركتم وضع الجنرال ووضع الشركة .. مازال هناك المزيد حتى نجمع كل الخيوط في كرة واحدة يدحرجها الفساد والجشع
الشركة الشريفة العفيفة هذه يرأسها جنرال متقاعد تعرفونه اسمه انطوني زيني كان هو الذي نفذ عملية ثعلب الصحراء في 1998
الآن عندنا في هذه الشركة
جنرالان بأربعة نجوم وكل منهما
يزين صدره الأوسمة وفيها يا أعزائي
3 مدراء آخرين تذكروا أسماءهم جيدا لأنها ستكرر في مناسبات أخرى
رمزي مسلّم
ريتشارد هولي
روبرت ماكيون
الآن هذه الشركة
داينكورب اتحدت مع شركة أخرى اسمها ماكنيل تيكنولوجيز وهي تختص
بالاتصالات واللغات والأمن وما إلى ذلك ويا للعجب
نفس هذه الشركة فيها أيضا في مجلس إدارتها
ماكافري وزيني ومسلم وهولي وماكيون
بعد ذلك يتضح أن
الشركتين تتبعان شركة أم تأسست في 1992 (بعد تقاعد الجنرال مكافري من الجيش) هي
شركة فاريتاس كابيتال Veritas Capital وهي
شركة استثمارات في الدفاع والطيران والأمن من في مجلس إدارتها ؟ لا حاجة لأن أقول لكم:
الجنرال مكافري : جنرال متقاعد
الجنرال زيني : جنرال متقاعد
الجنرال هولي : جنرال متقاعد في القوة الجوية
وآخرون لا تعرفونهم ولكن في فريق العمل تجدون بقية الأصدقاء:
روبرت ماكيون ، ورمزي مسلم
طيب ماذا حصل وأين رباط الكلام ؟
الشركتان المتفرعتان داينكورب وماكنيل تزوجتا على البركة وأنجبتا عام 2006 شركة صغيرة
اسمها Global Linguist Solutions
من مديرها؟
نفس المجرم الملطخة يده بدماء 350 أسير عراقي وبجرائم أبي غريب وخطف النساء والأطفال وبيعهن الجنرال باري مكافري هذه الشركة تتولى منذ 2007 توفير المترجمين والجواسيس والعاهرات للجيش الأمريكي
ولكن كان في
الغابة العراقية شركة أخرى هي التي
تتولى هذه الأمور هي شركة L3 التي كانت
تحتكر تقريبا مسألة اللغة والمترجمين بعقد قيمته
4.6 بليون دولار تعطي منه
2 بليون دولار لمقاول من الباطن هي
شركة Titan فماذا حدث؟
تعالوا نسمع قصة إزاحة هذه الشركة وإحلال شركة الجنرالات (حيث لا يجب أن يطلع جنرالات 1991 من المولد بلا حمص؟) ألم تكن حرب تدمير العراق تلك ثم الحصار وثعلب الصحراء وضبع البوادي مقدمات تعب فيها كل تلك الجنرالات تمهيدا ليوم الغزو؟
في شهر كانون الأول عام 2006
قررت وزارة الدفاع الأمريكية التخلص من شركة L3 وان تمنح
العقد لشركة جديدة اسمها جلوبال GLS التي ذكرناها سابقا والتي تأسست خصيصا لتتنافس على هذا العقد (لاحظوا أن الجنرال مكافري التحق مديرا لدينكورب في 2005)
اشتكت شركة L3 لسرقة عقدها أمام مكتب المحاسبة الحكومية في واشنطن والذي
حكم لصالح الشركة لأن الشركة الجديدة ليس لديها خبرة طلب الجيش من مكتب المحاسبة أن
يعيد النظر فلم يوافق وظلت المسألة متعطلة حتى 7 كانون الأول 2007 حيث
سلمت وزارة الدفاع العقد للشركة الجديدة لمدة خمس سنوات وبالمبلغ ذاته (4.6) بليون دولار رغم أنف مكتب المحاسبة كيف حدث هذا ؟ لا أحد يعرف
يتساءل احد الكتاب في موقع
www.michaelerard.com
(أريد أن أعرف شيئين أولهما : لماذا هذه الأموال الفاحشة وكيف تكون خدمات اللغة بهذا الغلاء؟ ثانيهما : تعودنا أن نسمع أن هناك نقصا في خبراء اللغة وهذا ليس صحيحا فالحكومة لديها كل ما تحتاجه من الخبراء إن هذا جانب من علاقة اللغة بالأمن القومي لم يعلن قط)
حسنا .. بعد أن استولت شركة جلوبال على سوق العمالة
نشرت هذا الإعلان في القواعد الأمريكية في العراق باللغة العربية
{{بسم الله الرحمن الرحيم
م / إعلان
إلى كافة المترجمين العاملين مع القوات العسكرية الأمريكية
إذا كنت تعمل حالياً كمترجم في القوات العسكرية الأمريكية في العراق وتم إبلاغك أنه من المحتمل أنك ستفقد وظيفتك فنرجو منك أن لا تقلق بشأن فقدانك لوظيفتك في الوقت الحاضر
هناك شركة جديدة اسمها GLS) Global Linguist Solutions) قد حصلت مؤخراً على العقد الخاص بتزويد الجيش الأمريكي بالخبراء والمترجمين
نرجو منكم البقاء في وظائفكم الحالية ولا تتركوها شركة GLS ستقوم بالاتصال بكم خلال فترة قصيرة
استمروا في التركيز على المهمة التي أنتم بصددها وانتظروا اتصال GLS التفاصيل الخاصة بكيفية استلام شركة GLS لمهامها الجديدة ستصلكم قريباً
لمزيد من المعلومات يمكنكم زيارة موقعنا على الإنترنت
نتمنى لكم ولعائلاتكم البركة وكل عام وأنتم بخير}}
حلوة حركة "بسم الله الرحمن الرحيم" بعد أن
توضئوا بدم أولادنا وحلوة حكاية
"البركة" التي يغرفونها من
لحم بناتنا وأحلى منها:
كل عام وانتم بخير للمغفلين
الذين مازالوا ينتظرون الخير على أيدي القتلة
جنرال باري مكافري
قد يعجبكم شكل الجنرال لابسا نياشينه رافعا رأسه بشموخ ووراءه العلم الأمريكي علم الأمة العظيمة كما يعتقد بعض المساكين وإذا الحقيقة أن هذا الجنرال مجرد قرصان يلهث وراء الكنز يدمر وطنا ثم يتقاعد ويشكل شركة ارتزاق ويهرول إلى ذلك الوطن ليبحث بين أنقاضه عن الغنائم
انتظروا .. لترو كيف يتم اصطياد المترجمين وغيرهم من العملاء
ابقوا معنا