تسجيل جديد
اختر لونك المفضل
مجلس قصة وقصيدة>المدح لو يشرى شريناه بأكياس ..... بأموالنا نرخص ندور الستيرة
 سعد العقيدي
 08:11 PM
 16.08.10
تفنى الاجيال وتنتهي أعمار الرجال وتنزع أرواحهم بأمر ربهم ولكن يتخلد منهم الشعر

فصدق من قال (الشعر خلود لذكر قائله في الدنيا)


محمد أبو دباس وقصتة مع أبنة (دباس) ورحيله
القصة لايعرف متى وقعت لكن بعض الرواة قالوا أنها وقعت في القرن الثامن عشر الميلادي ومنهم من قال أنها وقعت في القرن التاسع عشر والله أعلم

وأختلف الرواة بموقع الحادثة منهم من قال بأن أبو دباس كان في الاردن ودباس كان في العراق ومنهم من قال في نجد والعراق ومنهم من قال بأنها في الاردن ونجد

محمد من أهل بلدة (عودة) المعروفة الان بسدير الواقعة شمال غرب الرياض عاصمة السعودية حوالي 100 كم يعيش بمزرعته متزوج وله أبن أسمه دباس وبنتان فشب دباس على أحترام الناس وحب الخير والكرم والشجاعة وكان والده يكن له الحب بسبب هذه الصفات التي يتحلا بها دباس وعندما شب دباس وبلغ العشرون من العمر سافر في طلب الرزق ويقال انه ذهب الى العراق ومنهم من قال انه سافر بسبب طرده من الديار لسبب ما وفي خلال مغيب دباس عن والده تزوج الوالد بأمرأة وكان لها أخوة فأرادوا ان يتزوجوا من أبنتا محمد فرفض محمد ذلك فقام أخوة زوجته بعمل الدسائس ضده ونشر الأشاعات في البلدة وتعرضوا الى أبنتا محمد ولم ينتهي الأمر الى ذلك بل قاموا بقطع الماء عن مزرعته مما أدى الى هلاك مزروعاته فتضايق محمد من أخوة زوجته ومما أصابه من الأهانات فأشار عليه صديق بان يرسل في طلب أبنه دباس لعل في حضوره ينجلي هذا المصاب

حاول الإرسال لكنه لم يستطع لعدم معرفته بمكان وبلاد دباس وفي يوم من الايام أتى الى البلدة التي يسكنها محمد أبو دباس شاعر يترحل من دار الى دار * ومن المعروف أن الشاعر آنذاك هو البريد والراوي الذي يتجول بين القبائل ويجلب القصائد والاخبار والروايات بين الناس ... قام أبو دباس بعزيمة الشاعر في بيته وقال له قصته وأبلغه بقصيدته التي يريد منه أيصالها لدباس الذي لايعلم أين مكانه * حفظ الشاعر القصيدة ورحل يتجول بين الناس بحثا عن دباس وتوصيلا للقصيدة التي يقول بها محمد أبو دباس :


ياونة ونيتها مـن خوا الراس ..... من لاهب بالكبد مثل السعيرة

ونيت من رجله غدت تقـل مقـواس ..... يون تالي الليل يشكي الجبيرة

ياحمس قلبي حمس بنـن بمحماس ..... وياهشم قلبي هشمها بالنجيرة

وياوجد حالي ياملا وجد غراس ..... يوم اثمرت غرسه صفة عنه بيرة

على ثمر قلبي سرى هجعة النـاس ..... متنحر درب عسى فيه خيرة

الله يفكه مـن بلا سوء الأتعاس ..... ومن شر عبثات الليالي يجيره

في ديرة تقطعت عنه الأرماس ..... بعين يوم للركايب مسيرة

لاوالله الا حال من دونه الياس ..... حط البحر والبر دون الجزيرة

يالله ياللي رد من عقب ما ياس ..... يوسف على يعقوب وابصر نظيره

ترد علي دباس يامحصي الناس ..... ياعالم ما بالخفا والسريرة

يادباس انا بوصيك عن درب الأدناس ..... ترى الذي مثلك يناظر مسيره

عليك بالتقوى ترى العز يادباس ..... في طاعة الله ما ينجيك غيره

هذي ثمان سنين من رحت يادباس ..... لا رسالة جتني ولا من بريرة

يادباس عقبك ترى البال محتاس ..... وعليك دمع العين حرق نظيره

وعليك كني في دجا الليل حراس ..... اصبح على حيلي وعيني سهيرة

اصبح وانا ما بين طاري وهوجاس ..... وطواري تطري علينا كثيرة

مثل الوحش قلبي على كف حباس ..... يكفخ كما طير سبوقه قصيرة

متحيّر من عيلة البيت يادباس ..... ارجي ثواب الله واخشى المعيرة

اخاف من حكي العدا ثم الأنجاس ..... اهل الحكايا الطايلة والقصيرة

ويقال خلا عيلة عنّر الراس ..... اقفى وخلا عيلة له صغيرة

والا فانا يابوك قطاع الأرماس ..... ماني بمثبور ورجله كسيرة

اصلك لو دونك نبا حمر الأطعاس ..... الصلب والصمّان ما هي عسيرة

مهالك مدارك مابه اوناس ..... الا الثعل والبوم تسمع صفيره

ياراكب وجنا من الهجن عرماس ..... فجا النحر يادباس حمرا ظهيرة

متروس الفخذين مزبورة الراس ..... كن الخلاص عيونها مستديرة

تسرح من العودة على نور الأنفاس ..... عند الفجر والليل مقفي مريرة

والعصر بالصمّان تسمع لها اضراس ..... حبل الرسن خطر تبتر جريره

نهار ثالث بين حما والأرواس ..... واره يمينك جعلها لك سفيرة

ثم على ساجية تقلب الراس ..... تمشي باهلها في البحور الغزيرة

فيها الطبيخ وراهي الخبز يادباس ..... يقعد خوا الراس خنة خميرة

هي ديرة اللي باغي كيفة الراس ..... ولا له حد همه من الناس غيره

هيس ولد هيس للمواعين لحاس ..... يفرح ليا نيدي لذبح النحيرة

ما قفك ذا يادباس ما فيه نوماس ..... يصلح لقيّن مهنته طق زيره

ترى الفداوي دون وانشد الناس ..... راعيه ما يذكر بمدح وغيرة

ما له سوى طق الحنك منه والياس ..... واليا انقطع خرجه فلا له ذخيرة

طلب المعيشة بالحراثة والأجناس ..... المشترى والبيع يوصف وغيره

قم انهض العيرات مع كل فراس ..... يادباس دور خيّر تستشيره

جدّك وعمامك هل العز والباس ..... هل الموجب مكملين القصيرة

يادباس ما يصبر على البق والحاس ..... الا الذي ماله بنجد عشيرة

واليوم ما مروي شبا كل عباس ..... انت الرجى ياكعام وجه المغيرة

عشرين عام كلها ارجيك يادباس ..... مثل الغرير اللي تولع بطيره

عدل المناكب هيلع فرخ قرناس ..... يمناه في لطم الحباري شطيرة

عانق خلوج روحت عقـب مرواس ..... عند العصير لبيضها مستذيرة

الليل جاها وحال من دونها الياس ..... روحها على فرقاه فرت فريرية

يادباس انا يابوك ما نيب بلاس ..... مير ان عيلات الرفاقة كثيرة

جنبت وسط السوق وامشي مع الساس ..... واخذ شوي الحق واترك كثيرة

يادباس لو جبت من دحب الأكياس ..... مختلفة ما بين رز ونيرة

ما لي بها ياجعلها بالف قباس ..... او جعلها تذهب ولو هي كثيرة

يادباس قلبي كل ما هب نسناس ..... شرقية هبة بقلبي سعيرة

والحال يافرز الوغى مسها الباس ..... عليك ياناطح وجيه المغيرة

وغصون قلبي يافتى الجود يبّاس ..... غاد انا يابوك كني هشيرة

من شافني يقول ذا فيه لساس ..... واللي براء حالي الآهي خبيره

لا وعلى من قبل غوال الأنفاس ..... ومفارق الدنيا يجينا بشيرة

عسى يطق الباب والناس غطاس ..... ياوالي القدرة عليك تعبيره

وصلاة ربي عد ما هب نسناس ..... على النبي عدة حقوق المطيرة



قام الراوي بالتجول بها في كل قبيلة يأتي لها وبكل دار يحل عليها ويسأل حتى وصل الى قبيلة من أحدى القبائل الكريمة في الشمال وعندما دخلها سأل الراوي عن شيخ القبيلة فدلوه عليه ودخل مجلس شيخ القبيلة وإذا به شاب كريم شجاع شهم سمعته بالطيب وصلت لجميع من حوله من القبائل * وقال له بعد ضيافته ياشيخ أنا معي رسالة من رجل كبير في السن أحملها معي وهي عبارة عن قصيدة محزنة للغاية ويدعو بها أبنا له قد غاب عنه ثمان سنوات يدعوه بها ويناشده بالعودة ومناصرته ضد من أهانوه وعند إلقاءه القصيدة إذا به ينظر لشيخ القبيلة يذرف الدموع ويبكي وقال بعالي صوتة لعيناك يابو دباس وأتضح للراوي بأنه هو دباس الذي تزوج من أبنة شيخ هذه القبيلة وبعد مماته أصبح هو الشيخ عليها لجوده وكرمه وأنه قد قام بتغيير أسمه عندها خوفا من كشف أمره وقام دباس بالرد على قصيدة والده وحملها الى الراوي وهي كالاتي :


حي الجواب اللي لفانا من الراس ..... جابه غلام ما توانا مسيره

أهلا هلا به عد ما حبك قرطاس ..... او ما كتب فوقه بيوت شطيرة

جواب من هو لي مود مـن الناس ..... ابوي ما يوصف حلي لغيره

فرز الوغى كنه على الوكر قرناس ..... قروم ربعه كلها تستشيره

دليل عيرات ليا هـب نسناس ..... ثم ادلهم الجو ومابه ذخيرة

مهفي الغنم لأهل الركايب والأفراس ..... لا روحوا له لا عليهم قصيرة

راعي معاميل بها العبد جلاس ..... للبن يشري بالسنين العسيرة

هاذي بمركاها وهاذي بمحماس ..... وهاذي يصبها للوجيه السفيرة

وخلاف ذا يا راكب فوق عرماس ..... مأمونة من نقوة الهجن عيره

حمرا وهي في سنها وقم الأسداس ..... متوسط لا فاطر ولا هي صغيرة

ماهي لحوج راكبه بالعصا قاس ..... حرم عليها غير شيل النقيرة

والخرج هو وبيوت قيل بقرطاس ..... مع مزهب الأيام ما هي كثيرة

وفوقه غلام منوته قطع الأرماس ..... لو هو بليل ما تغير نظيره

وليا لفيت الدار فا جهر با لأحساس ..... وبلغ سلامي كل ذيك العشيرة

واختص أبوي اللي نفل جملة الناس ..... وخصه بعلم وقل تراني بشيره

لا يا نجا العرض يا بوي لاباس ..... كان تشتكي الضيم فأنا أسيره

وان سايلك عني تراني بنوماس ..... وانا أحمد اللي ما توسلـت غيره

المدح لو يشرى شريناه بأكياس ..... بأموالنا نرخص ندور الستيرة

مطرق افرنجي مضاريبه الراس ..... ومصلبخ جبته عساني ذخيره

من صنع نصراني مشروبه الكاس ..... يذكر ورى جاوة بعيد مسيره

أبغيه للي حادينك على الساس ..... أهل النمايم والحكايا الكثيرة

ربع نووا فيك الردا والتخساس ..... مهبول يا اللي قال غايب عشيره

علي دين لودع الجمع ينحاس ..... لطين العشير يقوم يلعن عشيره

ان ما سكنا الدار من غير هوجاس ..... والا نعاف الدار ونور غيره

كله لعينا كلمة قلت يا دباس ..... تشكي وانا دوني بحور غزيرة

خذلك يمين الشرع قطاع الأنفاس ..... انه فلا جتني علوم بصيرة

لا نيب جاني منك حبر بقرطاس ..... لأيضا ولا جتني علوم سفيرة

وان كان تشكي الضيق يا بوي لاباس ..... جاك الفرج يا بوي هو والبريرة

يا بوي أنا مارحت لكيفة الراس ..... مع ذا ولاني في سفاه او غيره

يا مسندي يا بوي شوف اوكد الناس ..... ثم انشد قل ويش هو في مسيره

ان كان ما يفرح صديقـك بنوماس ..... تحرم علينا اللي نهوده صغيرة

مدلول مجهول زها زين الألباس ..... بنت الذي يثني ليا جت كسيرة

طار يقول اظهر وطار بجلاس ..... قمت أشرب التنباك واثره نكيره

أبغي عسى الله يبرد القلب يا ناس ..... من لا هب شبت بقلبي سعيره

و الا فانا يابوي قطاع الأرماس ..... أصبر على الشدة لو هي عسيرة

ومن كان له غايب فلا يقطع الياس ..... ان قدر الله جاب علمه بشيره





قام الراوي بتوصيل القصيدة الى محمد والد دباس التي كان مضمونها النصر بمشيئة الله ورد الثار لوالده من الذين أهانوه *وفي أحدى الايام عندما كانت أبنته تتفقد المزرعة رأت الماء ولونه أحمر يجري في الساقية واخبرت والدها به ففرح أبوها وقال لها أنه دباس قد عاد وهذا الاحمرار دم من أهانوني وذلوني ودلسوا علي الشائعات

فرح أبو دباس بعودة أبنه دباس وقام بين القبيلة مرفوع الراس مفتخرا بما فعل دباس .
وهذه من القصص الدالة على شهامة الابن ووفاءه لوالديه

 فائز بدر العكيدي
 11:54 PM
 16.08.10
مشكور اخوي سعد على القصة والقصيدة

 سعد العقيدي
 11:57 PM
 16.08.10
أسعدني مرورك الجميل

أخوي فائز تحياتي

 ابن الجعالكه
 01:58 PM
 18.08.10
بصراحه اعجبتني القصايد

والموووضووع

بالحيـــــــل ماقصرت موضوع طيب وتسلم وقواك الله ياسعد
 سعد العقيدي
 02:11 PM
 18.08.10
أخوي العزيز ابن الجعالكه

أشكر لك طيب مرورك تحياتي

 ايهاب
 07:49 PM
 16.09.10
الموضوع اعجبني كثيرررررررر
تقبل مروري

 سعد العقيدي
 08:51 PM
 16.09.10
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ايهاب:
الموضوع اعجبني كثيرررررررر
تقبل مروري


أخوي الغالي ايهاب

أسعدني كريم مرورك تحياتي

 ابن اللوك
 10:12 PM
 02.10.10
اشكركم كل الشكر

موفقين والى الامام
 سعد العقيدي
 12:40 AM
 04.10.10
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابن اللوك:
اشكركم كل الشكر

موفقين والى الامام


أشكر طيب مرورك

أخي الغالي ابن اللوك

تقبل تحياتي

 احمد الحايش
 08:44 AM
 04.10.10
صح لسانك واعتلى شانك

سلمت اناملك
 سعد العقيدي
 03:52 PM
 04.10.10
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة احمد الحايش:
صح لسانك واعتلى شانك

سلمت اناملك


الأخ الغالي احمد الحايش

شرفتني بكريم مرورك

تقبل تحياتي

 فهد العسكر
 08:52 AM
 08.07.11
مشكور ياسعد وبيض الله وجهك والله هذي اكثر قصيدة احبها
Up