احتجاجا على تفاقم البطالة وسوء الحالة المعاشية
شاب عراقي يحرق نفسه في نينوى
توفى الشاب العراقي (عبد المنير محمد فتحي) من أبناء محافظة نينوى اليوم بعد إقدامه أمس السبت على إحراق نفسه
احتجاجا على سوء الحالة المعاشية وتفاقم البطالة التي يشهدها العراق نتيجة استمرار الاحتلال الغاشم
وفشل الحكومات المتعاقبة في إيجاد حلول ناجعة للمشكلات والأزمات التي يعاني منها العراقيون بصورة عامة
ونقلت الأنباء عن والد المتوفى وعدد من ذويه قولهم عصر اليوم أن (عبد المنير) البالغ من العمر 30 عاما والذي يعيل أربعة أبناء ووالدتهم يعاني منذ ثماني سنوات من ظروف معيشية سيئة
نتيجة عدم توفر فرصة عمل بالرغم من محاولاته المتكررة للحصول على وظيفة أو عمل في الدوائر الحكومية تساعده في مواجهة الظروف الصعبة التي تعيشها العائلة
وأوضحوا أن (عبد المنير) الذي يسكن منطقة حي التحرير وسط مدينة الموصل كان قد انشأ محلا بسيطا في المنطقة
لكنه اضطر لإغلاقه بسبب الحواجز الكونكريتية التي أقامتها القوات الحكومية بذريعة الحفاظ على الأمن المتدهور والتي أدت بدورها لغلق الطرق على محله
ما جعله يلجأ إلى العمل كحمال في السوق
وعندما فشل في توفير الحد الأدنى لمستلزمات عائلته أقدم يوم أمس السبت على إشعال النار في نفسه ووفاته اليوم الأحد متأثرا بالحروق البليغة التي أصيب بها
وخلص ذوي المتوفى للقول إن عائلة عبد المنير تعيش الآن مع خمس عوائل أخرى تعيش بلا معيل في منزل واحد بسبب عدم تمكنها من الحصول على منزل مستقل نظراً لظروفها المعيشية السيئة التي فشلوا في إيجاد السبيل الكفيل بتحسينها