تسجيل جديد
اختر لونك المفضل
مجلس الفكر والكلمة>في حين يتحد الغرب نحن تفرق ونتشرذم
 سعد العقيدي
 06:14 PM
 23.01.11


السلام عليكم ورحمة الله


لماذا يتفرق الشرق .. في حين يتحد الغرب ؟!


تنطلق الدعوات من حين لآخر الى انفصال شمال العراق ، وجنوب السودان ، وجنوب اليمن ،


هذا فضلا عن محاولات خلق بؤر توتر مثل قضية القبط في مصر وغيرها


وهو يحملنا على القول : انه لمن المحزن ان يسير الشرق الواحد في سبل التنازع المفضي الى الفشل وذهاب الريح


في حين يسرع الغرب من خطواته المتلاحقة باتجاه الوحدة وتحقيق التكامل وبلوغ اقصى درجات التنسيق المشترك


واقرب واصدق مثال هو الاتحاد الاوربي الذي يضم (27) دولة لحد الآن وعلى الرغم من انه يضم شعوبا وامما وثقافات متباينة ولغاته الرسمية فقط (23) لغة الا انه يسير قدما باتجاه بناء نظام سياسي فريد من نوعه في العالم واقامة مؤسسات الدولة الواحدة وفي مقدمتها البرلمان الاوربي والسوق الموحدة ذات العملة الواحدة هي اليورو وعلم وشعار ونشيد وسياسة صناعية وتجارية وزراعية مشتركة وسياسة صيد بحري موحدة


وتطور الإتحاد الأوروبي من جسم تبادل تجاري لشراكة اقتصادية وسياسية حقيقية ووحدة وجدانية وشعورية ومصيرية متجذرة في عقول وضمائر الاوربيين حكومات وشعوبا


ومع ان اوربا لم تكن في يوم من الايام دولة واحدة وليس بينها قواسم مشتركة كتلك التي بين المسلمين وفاضت في حروبها الداخلية بحار من الدماء وخاصة في الحربين العالميتين الاولى والثانية الا ان حلم الوحدة ظل يداعبها


وحدثت محاولات للوحدة بقسميها : الوحدة القسرية والوحدة الطوعية


ومن الامثلة على الوحدة القسرية محاولة نابليون بونابرت في القرن التاسع عشر الميلادي


والأخرى في أربعينيات القرن العشرين الميلادي على يد هتلر


وهما تجربتان لم تتمكنا من الاستمرار إلا لفترات قصيرة بسبب اعتمادهما على الإخضاع العسكري للأمم الرافضة


مما أدى إلى غياب الاستقرار وبالتالي كان مصيرها الفشل في النهاية


اما الوحدة الطوعية من خلال التعاون والمساواة في العضوية فاول من دعا اليها فيكتور هيغو عام 1851 م دون أن تحظى بفرصة جادة في التطبيق


وقد تولدت قناعة راسخة لدى الساسة وعموم شعوب اوربا على اثر النتائج الكارثية للحربين العالميتين الأولى والثانية بضرورات تأسيس ما عرف فيما بعد باسم (الإتحاد الأوروبي) تجنبا لاحتمال وقوع حرب شاملة أخرى مدفوعين بالرغبة في إعادة بناء أوروبا ومغلبين المصلحة


وقد حذت حذو اوربا افريقيا فانشأت دولها الاتحاد الافريقي ومع ان الاتحاد الافريقي لم يتعد الطابع الشكلي والمرحلي الا انه يدل على وجود وعي بضرورة التلاحم من اجل التصدي للخطر وتحقيق الامن والاستقرار وتوفير ادنى مستويات العيش الكريم


لو فتشنا سنجد ان مشروعي الوحدة الاوربية والافريقية يقومان على اساس الجوار الجغرافي فقط فهو الرابطة الوحيدة بينهم او تكاد


بخلاف الامة الاسلامية التي تربطها رابطة طبيعية هي الاسلام عقيدة وشريعة وحضارة وتاريخا وجغرافية ولغة دينية وفكرا وثقافة وعاطفة وشعورا ومصيرا واحدا وغيرها


{إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ}[الأنبياء: 92]


لكن عند تأمل حالهم وحالنا نجد


انهم اجتمعوا واختلفنا


اتحدوا وتفرقنا


تقاربوا وتباعدنا


ففازوا فوزا عظيما وخسرنا خسرانا مبينا !!


فنحن وهم كما حكي عن علي بن ابي طالب كرم الله وجهه انه قال:


((فَيَا عَجَباً !! عَجَباً وَاللَّهِ يُمِيتُ الْقَلْبَ، وَيَجْلِبُ الْهَمَّ، مِنِ اجْتِمَاعِ هَؤُلاءِ القومِ عَلَى بَاطِلِهِمْ، وَتَفَرُّقِكُمْ عَنْ حَقِّكُمْ))


فمهلا يا دعاة فصل الجزء عن الكل


ايتها الاصوات التي تتعالى منادية بسلخ العرب او الكرد او الامازيغ عن الاسلام وسلخ القبط او الموارنة او الكلدان او الآشوريين وغيرهم عن الشرق


فلو لم يكن بيننا من رابطة تربطنا او جامع يجمعنا سوى الشرق فهو حسبنا ومعلومةٌ العلاقة بين هذه الاسماء الكريمة: (الاسلام، والعربية، والشرق) ولا نغالي اذا قلنا : انها علاقة ترادف :



هي العروبة لفظٌ إن نطقت به ..... فالشرق والضاد والإسلام معناه


اننا في عصر يشهد توجها عالميا للاندماج في نطاق التجمعات الاقليمية بل ظهرت تجمعات ليس بينها صلة سوى انها مستعمرات سابقة لدولة عظمى مثل:


دول الكومنولث أو الكومنولث البريطاني: وهو عبارة عن اتحاد طوعي مكون من (53) دولة جميعها من ولايات الإمبراطورية البريطانية سابقاً باستثناء موزمبيق والمملكة المتحدة


الفرانكوفونية أو المنظمة الدولية للفرانكوفونية : منظمة دولية للدول الناطقة باللغة الفرنسية (كلغة رسمية أو لغة منتشرة) تحتوي على (55) عضوا وحكومة و (30) مراقبا


وقد عرَّفَت الفرنكفونية بـ : أنها واقع معاش ونمط تفكير وسلوك حياة قبل أن تكون انخراطاً في نموذج سياسي أو في كيان جغرافي


فهي كيان يتحرك فيه الإنسان ضمن تنوعه العرقي والوطني والديني وهي مكان للتلاقي بين البشر ولتبادل المعلومات وتناقل المعرفة وتقاسم الثقافة وهي إطار للتلاقح المثمر ولتقدير الحياة بالمعنى الإنساني والأخلاقي للكلمة ولأجل ذلك كله تعيش الفرانكفونية وتتطور وتترسخ ضمن التعددية واحترام خصائص الآخر وخصوصياته واختياراته


والامثلة عديدة ضربنا عنها صفحا لنوجه السؤال الاستنكاري الى دعاة الانفصال لا الوحدة في بلادنا الواسعة فنقول:


لماذا تستكثرون على الشرق ان يكون موحدا كالغرب ؟!


ولماذا تستصغرون العربية وترون انها دون ان يكون لها اتحاد كالكومنولث والفرانكوفونية وغيرها؟!


ولماذا تنسون او تتناسون ان الاسلام كان دولة كبرى تمتد من الشرق للغرب واستمر حتى سقوط الخلافة العثمانية في 3 آذار 1924 م ؟!


ولماذا تتنكرون لـ (الكل) بزعم المطالبة بحقوق (الجزء) ؟!


وهل يقبل عاقل الدعوة الى قطع عضو من جسده ؟!


لكن صدر الامة رحب فمتى ما قررتم التكفير عن الماضي والعودة


فستقول لكم امتكم


اهلا وسهلا ومرحبا




 خالد القرعاني
 07:07 PM
 23.01.11
أخي العزيز سعد منذ القديم وهم يطبقون

قانون( فرق تسد)وهاذه الطريقه الوحيده

كي يسطرو على العرب والظاهر رايح

ينجو في هذا المشروع والدليل (تونس_ الجزائر_اليمن_والاردن)

والحبل على الجرار

تقبل مروري
 سعد العقيدي
 07:17 PM
 07.02.11
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خالد القرعاني:
أخي العزيز سعد منذ القديم وهم يطبقون

قانون( فرق تسد)وهاذه الطريقه الوحيده

كي يسطرو على العرب والظاهر رايح

ينجو في هذا المشروع والدليل (تونس_ الجزائر_اليمن_والاردن)

والحبل على الجرار

تقبل مروري

الأخ الغالي خالد

أشكر طيب مرورك ومداخلتك

هل ضاعت عقولنا ولم نعي مغزاهم من فرقتنا ؟؟

أو لم نعتبر من حيل ومكائد المستعمر ؟؟

تقبل خالص تحياتي

Up