إلى من سكنت جوارحي ونفسي

إلى التي بدلت أملا بيأسي

أكتب هذه الأبيات





ظَبْيَةُ غابٍ مَجنونَةٍ بَعيدَةَ المنالا ... فَسُبْحانَ مَن وَهَبَ لها هذا الجّمالا

مَرَّتْ يوماً بِقُربي تَمْشي تَدَلُّلاً ... لَمَحْتُها .. فَداعَبَتْ صُورَتَها الخيالا

تَتَهادى بِمِشْيَتِها مِثْلَ طاووسٍ ... تَتيْهُ بِحُسْنِها وَ لِوَحْدَها يَليقُ الدّلالا

كَأفْعى تَتَلوّى مَعَ أَنْغامِ مِزْمارٍ ... تَغيضُ النِّسا وَ تَسْلُبُ عُقولَ الرِّجالا

حَبيبَتي أَرَقُّ مِنْ أَنْسامِ الصَّباحِ ... نَدِيَّةٌ تُزيْدُ وَتُذْكي في الجَّمْرِ إشْتِعالا

وَجْهُها كَبَدْرٍ تَكامَلَتْ دَوْرَتُهُ ... وَ شَعْرٌ كَغيمَةٍ سَوداءَ يُطَوِّقُها إنْسِدالا

ضاعَتْ لَمْعَةُ الأَقْراطِ بِبَريقِ جِيدِها ... وَ جَبْهَةٌ تُنيرُ مُحيّاها كالهِلالا

وَ رُموشَها كَفُرشاةِ رَسّامٍ يَعلوها ... حاجبانِ كَأَسيافٍ قَدْ تَأَهَّبَتْ لِقِتالا

مُقْلَتاها كَنَجْمانِ في جَوفِ السَّما ... صَعْبٌ وُصولَها .. كَما السَّبْعُ المُحالا

وَ الخَدّانِ داميانٍ قَدْ أحاطا بِأنْفِها ... مِثْلَما يُحيطُ بِالمُلوكِ العِظامِ الجَلالا

مُهتاجانِ كَتُفّاحَتانِ نَضَجَتا وَحانَ ... قِطافُها وَ زَيَّنَها حُسْنُ ذلكَ الخالا

دَمْعَتُها إنْ أَنْزَلَتْها لُؤْلُؤَةٌ بَرّاقَةٌ ... لكِنْ مَنْ ذا يَسْتَبيحُ دَمْعَها إنهمالا ؟

إنْ تَكَلَّمَتْ فَبِوَزْنٍ كَلامُها وَمِثقالٍ ... وَبَسْمَتُها تُطيحُ بي مِنْ حالٍ لحالا

وَلِسانُها شَهِيٌّ يُلامِسُ شَفَتَيْها ... النَّضِرَتَينِ يَقْطُرُ شَهداً إن حَدَّثَ وَقالا

يَسْتَحيْ لِرِقَّتِها حَتّى المّاءُ خَوْفَ ... أنْ يَخْدِشَ جِلْدَها لَو رامَتِ اغْتِسالا

يَنْسابُ مُرْتَجِفاً عَلى بَلُّورِ جِلْدَها ... وَ يَقْطُرُ عَرَقاً مِنْ خَجَلٍ إنْ هُوَ سالا

صُورَتُها تُراوِدَني بِحُلمي وَيَقْظَتي ... أُحِبُّها وَأعْلَمُ مُسْتَحيلٌ لها الوِصالا

وَعُذْري أَنّي مُتَيَّمُها وَالقَلْبُ يَهواها ... وَيَعْشَقُها وَلَوْ دَفَنَتْ ذِكرايَ الرِّمالا


سعد العكيدي

24 / 10 / 2010

صح بدنك أخوي الغالي

أشكر طيب مرورك ودفء كلماتك

دمت بخير

إن خليت قلبت

الأخ الغالي خالد القرعاني

أسعدني طيب مرورك

تقبل تحياتي

مرورك الأجمل

أخوي العزيز أحمد

تقبل تحياتي

الأخ الغالي عواد عرمط

أشكر مرورك الجميل تحياتي