ولد الشهيد في السادس من كانون الثاني عام 1967 في بغداد في منطقة حي السلام {الطوبجي} من أبوين من عشيرة العكيدات . أكمل دراسته الإبتدائية والمتوسطة والإعدادية في مدارس حي السلام . بعدها أكمل الدراسة الجامعية في كلية الهندسة جامعة بغداد قسم هندسة النفط .
تزوج المرحوم من إحدى بنات المرحوم الحاج الشيخ فنر العي شقيق الحاج زيدان العي . ورزق بأبنين {أحمد وبلال} وابنتين {دعاء و نبأ} .
أكمل خدمة العلم في العام 1992 وتعين في وزارة الإسكان والتعمير . واستمر في عمله إلى أن أصبح مدير قسم .
كان الشهيد من الملتزمين بدينهم ومن رواد المساجد وحلقات الذكر . وكان باراً بوالديه . رؤوفاً بعائلته . لا يكل ولا يمل من عمل الخير حتى لو كان الثمن راحته .
انتقل للعيش معي في منطقة حي العامل في بغداد . وفي العام 2006 عند بدء الفتنة الطائفية في العراق تم إرسال التهديدات لنا في دارنا . حتى بلغ عدد التهديدات أربعة . قمنا بإخراج الأطفال والنساء وإرسالهم إلى بيت والدي في الطوبجي . وبقينا أنا والمرحوم نحرس بيتنا من الكلاب المترصدة {جيش المهدي} للنيل منا واحتلال بيتنا . كنا نتناوب على الحراسة . واقسم بالله العظيم أن المرحوم في بعض الليالي يستمر بالحراسة ولا يوقظني . وعند معاتبته يقول أراك مستغرق بنومك ويعز علي إيقاظك . وبعد أسابيع وبعد إلحاح من الوالد بضرورة ترك البيت قمنا بنقل جميع ممتلكاتنا وتركنا بيتنا . وفي المعارك التي دارت في منطقة الطوبجي بين عشيرتنا والكلاب {جيش المهدي} كان للمرحوم دور كبير في إيصال السلاح والعتاد لنا وبسيارته الخاصة * رغم ما لذلك العمل من مخاطرة .
وبتاريخ 17/4/2007 وحين قيامه بالتزود بالوقود من محطة تعبئة حي العامل قامت العناصر المرتدة من الكلاب بخطفه مع سيارته * وقد وجدنا بعد يوم واحد مسجى في ثلاجات الطب العدلي بعد أن قاموا بتعذيبه بأنواع وأشكال مختلفة من فنون التعذيب من سكب التيزاب على بدنه إلى الثقب بالدريل إلى الخنق بسلك كهربائي .
وأشهد الله عند فتح الكيس الذي كان يحوي جسده الطاهر وجدناه والبسمة تعلو محياه وكأنه مستغرق بنوم . وعند تشييعه كانت جنازته تسعى مسرعة وكأنها مدفوعة مستعجلة لما وعدها الله من جنات الخلود ومن النعيم المنتظر .
رحمك الله يا أخي أبو دعاء وأسكنك فسيح جناته . طبت حياً وشهيداً يا أخي
الشهيد البطل المغدور المهندس رعد سلمان العكيدي ( الشعيطات )
الأخ وابن العم سعد العكيدي
تحية فراتية طيبة وبعد
أولا اسمح لي أن اهنئك وأهنئ نفسي بأستشهاد أبن العم المهندس ( رعد سلمان العكيدي ) لأن الشهادة والشهيد لايعزى بهم
لأن الشهادة هي وسام عزة وشرف وقد حصل الشهيد على هذا الوسام ومن ثم حصلت عليه قبيلة العقيدات .
ومن ثم اود أن انبهك لخطأ قد ورد بموضوعك السابق وهو كالتالي لقد ذكرت بموضوعك أعلاه بأن الشيخ فنر العي شقيق الحاج زيدان العي شيخ عموم عشائر العقيدات بالعراق ( وهذا خطأ ) والتصحيح له هو التالي :
الشيخ فنر العي وشقيقه من عشيرة ( الشعيطات ) بالعراق وعشيرة ( الشعيطات ) اتتخب شيخا لها الشيخ حسن حميد السهيل النجم ( في بغداد وبقية اماكن تجمع الشعيطات) .
أما ( ال فنر ) وهم فخذ من شعيطات العراق ( الطوبجي ) فيرأسهم حاليا الشيخ ( محمد الفنر العي ) ومن قبله كان الحاج زيدان العي قبل أن يتوفى .
واما شيخ عموم ( عشائر العقيدات بالعراق ) فهو الشيخ علي محمود هاشم العقيدي والمقيم حاليا بمنطقة الدورة ببغداد
هذا تصحيحا للخطأ الذي ورد بموضوعك السابق - وحياك الله ومرحب بيك مرة اخرى