الشيخ تركي المنادي
- شخصيات عقيدية
- 15 يونيو 2020
- d M Y
- 16759 مشاهدة
الشيخ تركي المنادي رجل من رجال قبيلة العقيدات وأحد شيوخها.
.
.
.
.
الشيخ تركي المنادي رجل من رجال قبيلة العقيدات وأحد شيوخها.
ولد الشيخ تركي بن منادي الخليل عام 1898م وتربى في بيت من بيوت
العز والكرم وهو بيت المشيخة الأولى في القرعان بيت والده الشيخ منادي الخليل
الذي يعد المؤسس الأول لزعامة العشيرة ومن رجال العقيدات الذين لهم مآثر
وبطولات يشهد لها تاريخ القبيلة وقد اجتمعت في الشيخ تركي المنادي صفات ومناقب
حميدة عرفها أهل عصره وزمانه من أبناء العقيدات من الكرم الفياض والذكاء
والدهاء فهو من أهل الرأي الذين لا يغلبون في حجتهم لذا عده الناس من قضاة
العرب ودهاتهم .
استلم الشيخ تركي المنادي المشيخة عن ابيه وحمل ذات الصفات التي حملها والده .
فهو صاحب عقل وحكمة وذكاء ودهاء وكرم وشجاعةً قل مثيلها يعترف له بها الغرباء قبل الأقرباء وكانت تبرز هذه الصفات من خلال المواقف التي كان يتخذها كممثل للقرعان في حل خلافات العشائر وخاصة خلاف العقيدات مع قبيلة شمر .
ولعل أبرز المواقف والأحداث التي تعرضت لها العشيرة نتيجة التماس المباشر والغارات المتكررة بين قبيلة شمر والقرعان وعشائر العقيدات الأخرى فعندما يحدث أي حدث بين العقيدات وشمر أو غيرها ولمواجهة هذا الحدث يكون هو المتحدث والذي يواجه الخصوم لما يمتلكه من جرأة ورأي سديد وحكمة بالغة وكذلك يمثل عشيرته القرعان في كل صغيرة وكبيرة وفي حال وجود خلافات مع العشائر الأخرى فلا يبت بأي أمر إلا عن طريقه .
وعمل الشيخ تركي المنادي على حل نزاعات كثيرة ومنها النزاع حول أراضي البادية بين عشائر المنطقة مثل موقع ” الروضة ” الخصيب وهو الذي تطلع الى تملك هذا الموقع الهام حيث عمل على تقسيمه بين القرعان والبوجامل .
وقد استخلص الشيخ تركي المنادي موقع ام غربة – في محافظة الحسكة لعشيرة القرعان .
إظافة لكونه يمثل قبيلة العقيدات في حل الخلافات التي كانت تحدث نتيجة التماس بين عشائر العراق والعشائر السورية على الحدود السورية العراقية .
وبالاضافة الى القيام بأعباء ومسؤوليات المشيخة فقد مارس القضاء والعرف واشتهد بين القبائل وذاع ذكره
فجميع القضايا ومهما كبرت يرجعونها إليه وتنتهي إلى حل يرضي جميع الأطراف .
فعُد ديوانه داراً للقضاء والحكم وإن جميع الأحكام التي كانت تصدر عنه هي أحكام مبرمة .
و أشار إلى هذه الصفة الكاتب عمر الصليبي في كتابه (لواء دير الزور )
وكذلك اشتهر الشيخ تركي المنادي الخليل بالكرم والضيافة ليلاً ونهارا وكان ديوانه ملجأً لكل أبناء العشيرة ولأبناء العقيدات ويروى أن احد رجاله عمد الى اطفاء السراج ليلاً طلباً للراحة وذلك لكثرة الضيوف قائلاً : “إن هذا السراج هوالذي يجلب لنا التعب والسهر “
هذا جزء من مكارمه المشهورة .
طبعاً الشيخ تركي المنادي كان من أوائل شيوخ العقيدات الذي أمتلك السيارة في عام ( 1952 ) إظافة للشيخ عبود الهفل وذلك في المنطقة حيث كان يستخدمها للتنقل مع رجاله أثناء حل المشاكل في المحافظات السورية و العراق .
علاقاته على المستوى العشائري والسياسي في سورية والعراق :
كانت للشيخ تركي المنادي علاقات وطيدة مع جميع شيوخ عشائر العقيدات وعلى رأسهم الشيخ جدعان الهفل و الشيخ عبود الهفل
إضافة لعلاقته مع شيخ عشيرة البوحسن ” الشيخ اسماعيل النجرس ( الريس) .
إضافة لعلاقاته الممتدة مع شيوخ قبائل أخرى ومنهم الجارالله – والفاضل ” الشيخ حماد الأسعد ” من الجبور .
والشيخ “مدلول المطلق الجربا” إضافة “لعائلة السعدي” من شمر .
ومن علاقات الشيخ تركي المنادي أيضاً مع شيخ قبيلة الموالي في العراق الشيخ ” راشد الطحان المولى “
إلى علاقاته مع شيوخ قبيلة العنزة في العراق وسوريا .
ومن العلاقات الطيبة التي كانت له مع جلال السيد أحد مؤسسي حزب البعث العربي الاشتراكي في سورية والعراق .
والشيخ تركي المنادي كان من بين شيوخ عشائر المنطقة الذين دعيوا للقاء الزعيم الراحل جمال عبد الناصر أثناء زيارته لمحافظة دير الزور .
وعلاقته مع سلطات الدولة جيدة حيث كان يتواصل معهم عن طريق الكتب والرسائل والتي تمهر بخاتم الشيخة .
وهناك سمات وصفات أخرى تجلت في شخصيته ومنها :
الطموح الذي ليس له حد فقد كان يعمل على ان تكون عشيرته ذات سمعة طيبة ورجالها مثال الرجال حتى انه كان يحث رجال عشيرته على تنشئة ابنائهم على العلم .
ايضاً رحمه الله كان يتصف بقدرته على الخطابة والحديث فهو حافظ لتاريخ القبائل وأخبارها .ومن صفاته ايضاً القدرة على القيادة وشجاعة الرأي .
هذه الصفات والمناقب مجتمعة لم تجعل منه شيخاً تقليدياً بل شيخاً فذاً ورجلاً مخلصاً لعشيرته التي طالما عمل لأجل ناسها وأضاء جانباً مظلماً من حياتهم .
توفي الشيخ تركي بن منادي الخليل عن عمر ناهز الثمانين عاماً
وقد رثاه أحد الشعراء حين وفاته مبرزاً صفة الكرم فقال :
أقصد عـلى منادي جثـير هالــزاد
وادلال بُغـدادي من النار مهريها
ورثاه آخر بــــ :
بجى الكمكوم والدلّة عليهم ***** كرام ومنشد الهاشل عليهم
غراب البين واشدلك عليهم ****** عميت عيني اليمين من الصواب
وكان قد أوصى بالشيخة من بعده لإبنه الشيخ ادهام تركي المنادي الذي بقي
يمشي على خطى والده رحمه الله في كل ما من شأنه ان يؤدي لرفعة عشيرة القرعان وصون كرامتها .
و أولاده :
الشيخ ادهام تركي المنادي ( يحمل إجازة في الآداب )
دحام تركي المـنادي – محامي ( نقيب المحامين في دير الزور سابقاً )
اسماعيل تركي المنادي
قاسم تركـي المنادي – قاضي ( وكيل النيابة في مدينة الميادين)
خالد تركـي المنادي – معلم (كلية تربية ومدرس )
جاسم تركي المنادي – حقوقي (عضوهيئة الرقابة والتفتيش في دير الزور)
سعيد تركي المنادي – محامي
راغب تركي المنادي
منادي تركي المنادي
رحم الله الشيخ تركي المنادي واسكنه فسيح جناته
.
.
.
.
.
.
.
احدث الردود